فصيح
09-10-2012, 03:32 PM
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TYPMCGBAQJWQBNGIXORKWPBC.jpeg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/TYPMCGBAQJWQBNGIXORKWPBC.jpeg)
09/09/2012
عادل عبدالمهدي
النائب السابق للرئيس العراقي
حققت الانتفاضات في العالم العربي تغييرات أساسية سيكون لها ولا شك آثار عظيمة على مستقبل المنطقة.. فلقد انقلبت موازين القوى في مصر وتونس وليبيا واليمن.. وتعيش الأنظمة الأخرى هم انتقال العدوى.
فمنها من أخذ بإجراء بعض الإصلاحات الجدية أو الشكلية، ومنها من لايزال يتشبث بالأشكال المختلفة لدولة الرجل الواحد،
والحكومة الموالية لسيدها، وليس لشعب انتخبها بحرية ونزاهة من خلال جمعية وطنية مقيدة بميثاق أو دستور يلزم ويقيد الجميع دون استثناء. إذ يبدو أن المنطقة دخلت -بعد مخاضات عسيرة- في مرحلة الاعتراف بحقوق مواطنيها المدنية والسياسية، وبناء النظم
الديمقراطية والدستورية بشرطها وشروطها.. تماماً كما دخلت من قبل بمرحلة التحرر الوطني أو تأسيس الدولة القومية.. وستأخذ هذه المسارات أبعادها وإرهاصاتها ومخاطرها، وما قد تولده من مضاعفات قد تصل، إن أسيء إدارة العملية، إلى التصادمات والتقسيم والفتن بأشكالها، أو على العكس، إلى قيادة البلاد والمنطقة للاستقرار والتقدم، عند حسن الإدارة.
ولا شك أن البحرين هي إحدى تلك الساحات، التي تميزت منذ بدايتها بالمطالبات السلمية والمدنية، والتوجهات المعتدلة التي لم ترفع شعارات متطرفة، بل طالبت بانتخابات حرة، فبدت مطالباتها أقل من غيرها بكثير.. رغم ذلك تمت مواجهتها بالقمع والاعتقال والقتل
والتدخل الخارجي والخنق الإعلامي. فمطالب الشعب البحريني يجب الاستجابة لها، شأنها شأن مطالب الشعب السوري أو المصري أو اليمني أو غيرهم من شعوب.. وإن عدم الإسراع بنجدته والوقوف معه ولو بأضعف الإيمان، هو خطأ كبير.
الأهم إعلان الانحياز الأكبر للشعب وتفهم حركته التي على أساسها يتم التعامل مع بقية القضايا، ومنها الموقف من حكومته حواراً أو بمراحل أو رحيلاً. وهذا الأمر كان صحيحاً في اليمن وليبيا ومصر وتونس، وقبلهم العراق.. وهو صحيح اليوم في سوريا والبحرين وفي أي بلد يحرم فيه الشعب من حقوقه الأساسية، ولا يجد أمامه من وسائل وإطارات تعبير حرة سوى التظاهر
والاحتجاج، أو الثورة والتمرد. لهذا يستحق الشعب البحريني العظيم كل إجلال وإكبار وتقدير، لتضحياته العظيمة، ولروحه الانضباطية، وسلوكه الحضاري والمدني.. الذي أظهر أنه لا يريد سوى الإصلاح، والمساواة والحصول على حقوقه كما يحصل عليها أي شعب آخر.
*النائب السابق للرئيس العراقي
09/09/2012
عادل عبدالمهدي
النائب السابق للرئيس العراقي
حققت الانتفاضات في العالم العربي تغييرات أساسية سيكون لها ولا شك آثار عظيمة على مستقبل المنطقة.. فلقد انقلبت موازين القوى في مصر وتونس وليبيا واليمن.. وتعيش الأنظمة الأخرى هم انتقال العدوى.
فمنها من أخذ بإجراء بعض الإصلاحات الجدية أو الشكلية، ومنها من لايزال يتشبث بالأشكال المختلفة لدولة الرجل الواحد،
والحكومة الموالية لسيدها، وليس لشعب انتخبها بحرية ونزاهة من خلال جمعية وطنية مقيدة بميثاق أو دستور يلزم ويقيد الجميع دون استثناء. إذ يبدو أن المنطقة دخلت -بعد مخاضات عسيرة- في مرحلة الاعتراف بحقوق مواطنيها المدنية والسياسية، وبناء النظم
الديمقراطية والدستورية بشرطها وشروطها.. تماماً كما دخلت من قبل بمرحلة التحرر الوطني أو تأسيس الدولة القومية.. وستأخذ هذه المسارات أبعادها وإرهاصاتها ومخاطرها، وما قد تولده من مضاعفات قد تصل، إن أسيء إدارة العملية، إلى التصادمات والتقسيم والفتن بأشكالها، أو على العكس، إلى قيادة البلاد والمنطقة للاستقرار والتقدم، عند حسن الإدارة.
ولا شك أن البحرين هي إحدى تلك الساحات، التي تميزت منذ بدايتها بالمطالبات السلمية والمدنية، والتوجهات المعتدلة التي لم ترفع شعارات متطرفة، بل طالبت بانتخابات حرة، فبدت مطالباتها أقل من غيرها بكثير.. رغم ذلك تمت مواجهتها بالقمع والاعتقال والقتل
والتدخل الخارجي والخنق الإعلامي. فمطالب الشعب البحريني يجب الاستجابة لها، شأنها شأن مطالب الشعب السوري أو المصري أو اليمني أو غيرهم من شعوب.. وإن عدم الإسراع بنجدته والوقوف معه ولو بأضعف الإيمان، هو خطأ كبير.
الأهم إعلان الانحياز الأكبر للشعب وتفهم حركته التي على أساسها يتم التعامل مع بقية القضايا، ومنها الموقف من حكومته حواراً أو بمراحل أو رحيلاً. وهذا الأمر كان صحيحاً في اليمن وليبيا ومصر وتونس، وقبلهم العراق.. وهو صحيح اليوم في سوريا والبحرين وفي أي بلد يحرم فيه الشعب من حقوقه الأساسية، ولا يجد أمامه من وسائل وإطارات تعبير حرة سوى التظاهر
والاحتجاج، أو الثورة والتمرد. لهذا يستحق الشعب البحريني العظيم كل إجلال وإكبار وتقدير، لتضحياته العظيمة، ولروحه الانضباطية، وسلوكه الحضاري والمدني.. الذي أظهر أنه لا يريد سوى الإصلاح، والمساواة والحصول على حقوقه كما يحصل عليها أي شعب آخر.
*النائب السابق للرئيس العراقي