المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا تحرر السعودية أراضيها المحتلة بدلاً من دعم الإرهابيين في سورية؟



فاتن
09-05-2012, 02:52 PM
التاريخ 25 آب 2012


http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/08/السعودية-وإسرائيل.jpg (http://alkhabarpress.com/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84/)


لماذا لا تحرر السعودية أراضيها المحتلة بدلاً من دعم الإرهابيين في سورية؟


علي مطر – خاص الخبر برس


منذ بداية الأزمة السورية ونحن نرى ونسمع العهر السعودي والدعم اللامتناهي للإرهابيين من أجل إسقاط النظام السوري، وتدمير الدولة السورية وضرب هيبتها الإقليمية، وهذا السعي السعوي معروف الأهداف وواضح الرؤية، فالسعودية ترى في سورية دولة إقليمية مزعجة لمصالحها كونها أخذت تشد أنظار العرب إليها كدولة لها ثقل إستراتيجي في الصراع العربي ـ الصهيوني، كما ان سورية تحصل على دعم لامتناهي من إيران العدو الأكبر للسعودية، وتدعم خط المقاومة وتقف كقوة عربية لتسيطر على جزء كبير من القرار العربي للبلدان المجاورة لها، حيث كان العرب لا يخطون خطوة دون موافقة سورية، ولذلك أخذ نظام ال سعود يبحث عن مسوغات ويضع خطط لضرب النظام العربي السوري.

لكن بدل من أن يسعى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز ونظامه، لإسقاط النظام السوري وتحرير سورية من “ال الأسد” كما يدعي، فليحرر الجزر العربية التابعة للسعودية المقابلة للبحر الأحمر والتي أثار موضوعها داخل مجلس الأمن مندوب سورية بشار الجعفري، وليكف نظام ال سعود عن التدخل في شؤون سورية، ودعم الإرهابيين بالمال والسلاح وإدخالهم إلى الدولة العربية الوحيدة التي زالت تقف في وجه العدو الصهيوني.

فقد احتل العدو الصهيوني جزيرتان عربيتان للمملكة العربية السعودية، منذ 1967 وهي لازالت حتى يومنا هذا، دون أي مطالبة سعودية أو عربية بها، وهاتان الجزيرتان هما صنافير (مساحتها 33 كم مربع) وتيران (مساحتها: 80 كم مربع).

وتأخذ هذه الجزر أهميتها نظراً لموقعها الاىستراتيجي المهم للغاية (بالنسبة لاسرائيل) لأنها تحرس منفذ كيان العدو الوحيد الى البحر الأحمر. وهاتان الجزيرتان تضع بهما “اسرائيل” في محطة كبيرة للانذار المبكر، وأهمية هذه الجزر تكمن بأنها لو وضعت أي دولة فيها معدات عسكرية لإستطاعت ان تشل حركة السفن الاسرائيلية عبر ميناء ايلات وخليج العقبة.


أ: رابين “الجزر مهمة جداً لإسرائيل”


كان الملك فيصل قد قام بتأجير هاتين الجزيرتين لمصر خلال فترة حربها مع “اسرائيل”، نظراً لأهميتهما الإستراتيجية والجغرافية ولقطع مرور السفن الى ميناء إيلات في فلسطين المحتلة، وبعد نكسة 67 واحتلال “اسرائيل” لأجزاء كبيرة من عدة دول عربية ومن ضمنها هاتين الجزيرتين، صارت السعودية ومصر كل واحدة ترمي مسؤولية الجزر على الثانية. لكن الرئيس المصري أنور السادات قال عنهما في تصريح له أن “هذه الجزر تابعة لأرض الحجاز وليست لنا”، ورفض ضمها في اتفاقية كامب ديفد، وهذا ما يؤكد أنها فعلا اراضي سعودية %100. واحتجت السعودية لدى أميركا على احتلال هذه الجزر. لكن “اسحاق رابين” سفير “إسرائيل” في أمريكا في ذلك الوقت على رسالة السعودية لأميركا قائلاً: يستطيع ثلاثة مقاتلين من حركة فتح إغلاق مضيق تيران. ومن جهة أخرى هذه الجزر مهمة جداً لإسرائيل ويجب تحديد مصيرها طبق اتفاقية أمنية بين “اسرائيل” والسعودية.

وهاتان الجزيرتان معروفتان في خريطة المملكة العربية السعودية المعلقة في الدوائر الحكومية في السعودية وكتب الجغرافيا السعودية، ومسجلتان رسمياً لدى الامم المتحدة بأنهما تابعتين للملكة العربية السعودية. وقد أحتلتها “إسرائيل” لأنها تحتاج وبشدة الى الممر البحري لمرور السفن والمار بجانب هاتين الجزيرتين وصولاً الى ميناء إيلات.

ب: كذبة خروج “إسرائيل” من الجزر

خرجت “إسرائيل” عسكريا فقط من هذه الجزر بعد اتفاقية كامب ديفيد ولكن بعد أن تم الاتفاق على حرية مرور السفن الإسرائيلية واعتبار مضيق تيران ممر دولي، وفقدت السعودية سيادتها على هذا المرر الملاحي السعودي المهم جدا والذي يمثل عنق الزجاجة بالنسبة الى ميناء إيلات عبر البحر الأحمر. ويبدو ان “اسرائيل” ارادت ان تضمن سلامة هذا المنفذ تماما وبشكل لا يسبب لها أي صداع مستقبلا، فتم الاتفاق على ان تتم ادارة هذه الجزر عبر الامم المتحدة عن طريق القوة متعددة الجنسيات والتي تم فتح مكتب لها في الجزيرة لمراقبة التزام جميع الأطراف، كما قامت “اسرائيل” بتفخيخ الجزر بالألغام الأرضية بشكل يتعذر معه الاستفادة من هذه الجزر في تعطيل “اسرائيل”.

ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، والسعودية لا تملك السيادة على هذه المنطقة السعودية الإستراتيجية على البحر الأحمر. لأن السيادة في يد إسرائيل التي استبدلت صورياً وجود جنودها على الجزر لمراقبة و حماية المنفذ، بقوات أميركية تضمن تحقيق مطلبها وهو حرية إبحار سفنها والتي تحمل مما تحمله الأسلحة التي تحارب بها العرب وتطور بها جيشها، في هذه المنطقة المائية وعلى مرمى حجر من هذه الأراضي السعودية دون أن يجرؤ أحد على قول كلمة واحدة.

والغالبية العظمى من الشعب السعودي لا تعرف أن هناك جزراً سعودية محتلة من قبل اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا وفي الوقت ذاته قد يسخر البعض منهم من دول اخرى لديها نفس المشكلة. وتقوم الرياض بالتعتيم والتغييب الإعلامي على هاتان الجزيرتان لأسبابٍ سياسية بحتة حتى لا يفتح آل سعود على أنفسهم أبواب المواجهة مع الصهاينة، وقد تبرأت عائلة آل سعود من هاتين الجزيرتين عندما قامت إسرائيل باحتلالهما ولقت بتبعيتهما على مصر خوفاً من المواجهة.

ويدعي آل سعود بأن تيران وصنافير جُزراً مرجانية غير مُهمة ولا مأهولةً بالسكان لذلك فهم لايأبهون بهما، ولكن هذا ادعاء كاذب، لأن أهميتهما كبيرةً جداً بسبب الموقع الإستراتيجي الحساس، ولو أن آل سعود فعلاً غير آبهين في فرض سيادتهم على تلك الجزر لأنها مُجرد جزراً مُرجانيةً غير مأهولة ولا توجد فيها ثروات معدنية أو بترولية فلماذا دخلوا في نزاع دامي مع اليمن على بعض الجزر المُرجانية الصغيرة المُشابهة كان من ضمنها جزيرة فرسان مع أنها لا تقع على أي منفذ بحري كما هي حال جزيرتي تيران وصنافير؟

لقد أصبحت الجزيرتين من ضمن الحدود الصهيونية بموافقة آل سعود، بمقابل أن تحمي أمريكا و”إسرائيل” عرش الأسرة الحاكمة الآل سعودية وعلى حساب القيَم والحقوق والحريات والكرامات العربية. وإلا، لماذا لا تسمح قوات حرس الحدود السعودية لأي مواطن سعودي أو عربي بالاقتراب من هاتين الجزيرتين؟ لماذا لا يسمح للصيادين بالصيد على مسافة تمتد من المدينة الصغيرة “حقل” السعودية إلى جزر تيران و صنافير؟.

إذاً، فمن الممكن أن يكون سكوت السعودية عن متابعة قضية الجزر، دليل على وجود اتفاق سّري بين البلدين، لأنه منذ ما يقارب العام ونصف قبل انطلاق أحداث غزة، أُعلن آل سعود أنهم سيقومون ببناء جسر بين منطقة “رأس الشيخ حميد” في السعودية و “شرم الشيخ” في مصر وقوبل بردة فعل قوية من قبل الكيان الصهيوني حيث أكد موقع “دبكا” الاعلامي للأمن العسكري المرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، من أن بناء هذا الجسر يمكن أن يهيئ الأرضية لصراع مسلح كبير في منطقة الشرق الأوسط.

وبالتالي، فليذهب أصحاب العباءات البيض والشحاطات السود، ويطالبوا أصدقائهم اليهود بإرجاع هذه الجزر العربية السعودية الإسلامية، ولينتبهوا لأراضيهم ويحرروا بلادهم بدلاً من التدخل في شؤون سورية، وأشقائهم العرب، لكن وأسفاه على دهرٍ أصبح به الاخ عدو والعدو صديق على تفصيل ال سعود.

كاكاو
01-02-2013, 02:44 PM
اتفق مع الكاتب بوجود اتفاق سري بين اسرائيل والسعوديه للبقاء في الجزر