تشكرات
09-05-2012, 12:12 AM
كتب: كريس رايمنشنايدر
نشر في 4, September 2012
http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/100.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/100.jpg)
في فندق «باركر بالم سبرينغز»، شغلت طفلتي اهتمام رواد المطعم بعدما رفعت الكوب إلى فمها وأسقطت محتوياته كأنها تتمتع بفترة استجمام في كانكون، ثم ارتشفت كوباً آخر.
كانت هذه بالتأكيد طريقة غير عادية لشرب عصير الفراولة، لكنها خير مثال على عدم إلمام «بالم سبرينغز» بجو الأطفال وأولياء أمورهم، وأنه نادرًا ما يقدم خدماته للأسر.
تتمتع البلدة المفضلة في ولاية كاليفورنيا بالم سبرينغ، وهي بمثابة متنفس للجميع، بعوامل جذب جميلة تلفت الأطفال، وتكفي لتريح بال الآباء فيشعرون أنهم مرحب بهم.
تُعرف بأنها صحراء ارتحال للمسنين والممثلين الساعين إلى إعادة تأهيل، ووجهة سفر دافئة (من ناحية الطقس) مفضلة لعائلتي. لكن يجد كثر من أصدقائنا وحتى بعض سكان كاليفورنيا صعوبة في فهم السبب.
http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/101.jpg
إليكم التفسير: لم نحب ولاية فلوريدا يومًا ولم نعد نقصد المكسيك مع الأطفال (منذ عكرت رحلتنا رؤية أشخاص يغطون وجوههم بأقنعة الجراحين في آخر زيارة لنا، في عام 2008 عندما ضرب المنطقة وباء إنفلونزا الخنازير)، ثم من يستطيع تحمل أعباء الذهاب إلى أي مكان آخر؟
صحيح أنه ما من محيط في بالم سبرينغز، لكنها أرخص وأكثر عصرية من معظم الوجهات الساحلية، إذ توفر هروباً من الواقع لكل عائلة في مينيسوتا ترغب في ذلك في هذا الوقت من السنة.
والأفضل من ذلك، وجد كلّ منا في هذا المكان شيئًا يحبه، فزوجتي مثلاً تتمتع بعادات المشاهير التقليدية والمنتجعات الملكية، بأسعار معقولة نسبيًا، وبمتاجر التسوق، وغيرها من خيارات الطعام. أما ابنتنا فتعشق حديقة حيوانات الصحراء الحية الرائعة، متحف الأطفال لاكتشاف الصحراء، قطار الجبل الجوي في بالم سبرينغز الذي يخطف الأنفاس، الحدائق العامة الشبيهة بالواحة التي تصطف فيها أشجار النخيل على جانبيها.
أما الأفضل بالنسبة إلي فهو المشي مسافات طويلة، ركوب الدراجات في الجبال القريبة البعيدة، بما في ذلك مجموعة سان جاسينتو، التشكيلات العجيبة في حديقة أشجار جوشوا الوطنية، التي اكتشفتها منذ سنوات فيما كنت أحضر مهرجان موسيقى كواتشيلا (أدى دورًا كبيرًا في إعطاء المنطقة طابعًا أكثر عصرية).
فضلاً عن ذلك، يمكننا استئجار منزل مع حوض سباحة خاص به بسعر غرفة في فندق في معظم منتجعات البلدات الأخرى (ولم تكن باركر سوى وجهة الغداء بالنسبة لنا)، فقد أصبحت الإيجارات بأسعار معقولة بشكل مستغرب ووفيرة في المنطقة، نظراً إلى أزمة العقارات التي تتربص بالمناطق الجنوبية وكاليفورنيا الداخلية.
استمتعنا برحلتنا الأولى إلى بالم سبرينغز (2010) فتحدثنا إلى عائلة أخرى من أوستن تكساس، لتنضم إلينا في أواخر أكتوبر. كذلك تحدثنا مع ألبرت صديقنا، الذي لم يزرها يومًا على الرغم من أنه جال حول العالم.
في النهاية، كان يصعب إرضاء الآباء تمامًا كالأطفال، كذلك كان العم ألبرت الذي يتطلب عناية أكثر من الجميع، يزور متحف بالم سبرينغز للفنون، في أوقات قيلولتنا بعد الظهر، وغيره من عوامل الجذب.
جولات ممتعة
استأجرنا منزلاً يحتوي خمس غرف نوم بالقرب من وسط المدينة مقابل 1300 دولار لمدة خمس ليال، ما يساوي 260 دولاراً في اليوم للبالغ. على غرار أسعار الفنادق، كانت أسعار الإيجارات في المنطقة ترتفع بنسبة الثلث تقريبًا من منتصف نوفمبر إلى مارس. وفي أي وقت تذهب فيه، ستتمتع بالتأكيد بيوم مشمس: يمر على المدينة ما معدله 350 يومًا مشمساً سنويًا.
كان الشاليه الذي نسكن فيه أشبه بالقصر، فهو مصمم على شكل طابق واحد (كمعظم المنازل في بالم سبرينغز)، ويمنحنا تصميمه الطويل خصوصية وافرة، وثمة غرف للأطفال وأخرى مخصصة لطاولة البليارد.
هكذا كنا نمضي كل يوم في مزرعتنا: نقوم بنشاط عائلي في الصباح قبل ارتفاع درجات الحرارة، مثل الذهاب إلى حديقة الحيوانات أو متحف الأطفال، ثم يليها غداء في مطعم (أفضل وقت لتناول الطعام خارجًا مع الأطفال)؛ أما بعد الظهر فنمضيه حول حوض السباحة، ويذهب بعض البالغين أحيانًا في جولة خاصة في أنحاء المدينة. في منزلنا الخاص كان يمكننا شواء طعام العشاء، ما يرفع معنويات الأسر الشابة.
كان فندق الآس ونادي السباحة من الأماكن المفضلة لدينا في الليل والنهار، وهو فندق مرمم يعود إلى الستينيات من القرن الماضي، فضلاً عن ذلك، ثمة أسطوانات وغيتار لمن يرغب من الضيوف سواء في العزف أو الاستماع إلى أغنية تعجبه.
كان العشاء هناك ممتعًا، ومتنوع الخيارات مع الفلفل الحار والفاصوليا البيضاء وخبز الذرة، لكن لسوء الحظ لم يكن نهار الاثنين، الذي يعرض فيه «سيسي بنغو» مع المضيفة المغنية ليندا جيرارد.
لدهشتي، شملت المهارب المفضلة في المجموعة بأكملها نشاط المشي لمسافات طويلة. كان علينا دفع 24 دولارًا لكل بالغ لركوب الترامواي الجوي إلى أعلى منتزه جبل سان جاسينتو، وكان من الممكن الذهاب عبر مسارات المشي الشاهقة المشجرة، والتي يخشى البالغون الذين يخافون المرتفعات أن يمروا بها.
تمتعنا بالسير عبر الممرات التي تصطف مثل النخيل والأكواخ التاريخية في الوديان الهندية في ضواحي مدينة بالم سبرينغز. كان هنود أغوا كالينته كوهيلا يحافظون على الحدائق أفضل من تلك التي في ولاية كاليفورنيا. وقد علق زاك (عمره خمس سنوات) وهو ابن صديقنا، فيما نحن نمشي في الوديان: «تبدو كالمكان الذي عاشت فيه الديناصورات».
صورة مثالية
ظهرت الديناصورات مجدداً في حديقة حيوانات الصحراء الحية، عرضت عظام مزيفة في ملعب ضخم فضلاً عن السلاحف من عصر ما قبل التاريخ والبرمائيات. ربما كان الأطفال يفضلون أن تحتوي حديقة الحيوانات عربات دفع مستوحاة من السفاري، لأن السير على الأقدام أثناء اكتشافنا أطرافها المترامية استنفد قواهم، ناهيك عن تعرق الآباء.
كان ذلك مجرد ذريعة للعودة إلى حوض السباحة، وقد اسعدتنا رؤية هذه المشاهد، والعودة إلى البيت، حيث تذكرنا أشجار النخيل ومناظر الجبال البانورامية المحيطة بأننا لم نكن في أي فناء خلفي.
كانت فترات بعد الظهر الهادئة وحفلات الشواء حول حوض السباحة تستحضر فينا روح بالم سبرينغز. بوجود الأطفال الذين كانوا ينشرون هذا الشعور أو غيابهم، كان ذلك يمثل بالنسبة إلينا صورة مثالية عن بالم سبرينغز.
نشر في 4, September 2012
http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/100.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/100.jpg)
في فندق «باركر بالم سبرينغز»، شغلت طفلتي اهتمام رواد المطعم بعدما رفعت الكوب إلى فمها وأسقطت محتوياته كأنها تتمتع بفترة استجمام في كانكون، ثم ارتشفت كوباً آخر.
كانت هذه بالتأكيد طريقة غير عادية لشرب عصير الفراولة، لكنها خير مثال على عدم إلمام «بالم سبرينغز» بجو الأطفال وأولياء أمورهم، وأنه نادرًا ما يقدم خدماته للأسر.
تتمتع البلدة المفضلة في ولاية كاليفورنيا بالم سبرينغ، وهي بمثابة متنفس للجميع، بعوامل جذب جميلة تلفت الأطفال، وتكفي لتريح بال الآباء فيشعرون أنهم مرحب بهم.
تُعرف بأنها صحراء ارتحال للمسنين والممثلين الساعين إلى إعادة تأهيل، ووجهة سفر دافئة (من ناحية الطقس) مفضلة لعائلتي. لكن يجد كثر من أصدقائنا وحتى بعض سكان كاليفورنيا صعوبة في فهم السبب.
http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/09/04/2012543993/101.jpg
إليكم التفسير: لم نحب ولاية فلوريدا يومًا ولم نعد نقصد المكسيك مع الأطفال (منذ عكرت رحلتنا رؤية أشخاص يغطون وجوههم بأقنعة الجراحين في آخر زيارة لنا، في عام 2008 عندما ضرب المنطقة وباء إنفلونزا الخنازير)، ثم من يستطيع تحمل أعباء الذهاب إلى أي مكان آخر؟
صحيح أنه ما من محيط في بالم سبرينغز، لكنها أرخص وأكثر عصرية من معظم الوجهات الساحلية، إذ توفر هروباً من الواقع لكل عائلة في مينيسوتا ترغب في ذلك في هذا الوقت من السنة.
والأفضل من ذلك، وجد كلّ منا في هذا المكان شيئًا يحبه، فزوجتي مثلاً تتمتع بعادات المشاهير التقليدية والمنتجعات الملكية، بأسعار معقولة نسبيًا، وبمتاجر التسوق، وغيرها من خيارات الطعام. أما ابنتنا فتعشق حديقة حيوانات الصحراء الحية الرائعة، متحف الأطفال لاكتشاف الصحراء، قطار الجبل الجوي في بالم سبرينغز الذي يخطف الأنفاس، الحدائق العامة الشبيهة بالواحة التي تصطف فيها أشجار النخيل على جانبيها.
أما الأفضل بالنسبة إلي فهو المشي مسافات طويلة، ركوب الدراجات في الجبال القريبة البعيدة، بما في ذلك مجموعة سان جاسينتو، التشكيلات العجيبة في حديقة أشجار جوشوا الوطنية، التي اكتشفتها منذ سنوات فيما كنت أحضر مهرجان موسيقى كواتشيلا (أدى دورًا كبيرًا في إعطاء المنطقة طابعًا أكثر عصرية).
فضلاً عن ذلك، يمكننا استئجار منزل مع حوض سباحة خاص به بسعر غرفة في فندق في معظم منتجعات البلدات الأخرى (ولم تكن باركر سوى وجهة الغداء بالنسبة لنا)، فقد أصبحت الإيجارات بأسعار معقولة بشكل مستغرب ووفيرة في المنطقة، نظراً إلى أزمة العقارات التي تتربص بالمناطق الجنوبية وكاليفورنيا الداخلية.
استمتعنا برحلتنا الأولى إلى بالم سبرينغز (2010) فتحدثنا إلى عائلة أخرى من أوستن تكساس، لتنضم إلينا في أواخر أكتوبر. كذلك تحدثنا مع ألبرت صديقنا، الذي لم يزرها يومًا على الرغم من أنه جال حول العالم.
في النهاية، كان يصعب إرضاء الآباء تمامًا كالأطفال، كذلك كان العم ألبرت الذي يتطلب عناية أكثر من الجميع، يزور متحف بالم سبرينغز للفنون، في أوقات قيلولتنا بعد الظهر، وغيره من عوامل الجذب.
جولات ممتعة
استأجرنا منزلاً يحتوي خمس غرف نوم بالقرب من وسط المدينة مقابل 1300 دولار لمدة خمس ليال، ما يساوي 260 دولاراً في اليوم للبالغ. على غرار أسعار الفنادق، كانت أسعار الإيجارات في المنطقة ترتفع بنسبة الثلث تقريبًا من منتصف نوفمبر إلى مارس. وفي أي وقت تذهب فيه، ستتمتع بالتأكيد بيوم مشمس: يمر على المدينة ما معدله 350 يومًا مشمساً سنويًا.
كان الشاليه الذي نسكن فيه أشبه بالقصر، فهو مصمم على شكل طابق واحد (كمعظم المنازل في بالم سبرينغز)، ويمنحنا تصميمه الطويل خصوصية وافرة، وثمة غرف للأطفال وأخرى مخصصة لطاولة البليارد.
هكذا كنا نمضي كل يوم في مزرعتنا: نقوم بنشاط عائلي في الصباح قبل ارتفاع درجات الحرارة، مثل الذهاب إلى حديقة الحيوانات أو متحف الأطفال، ثم يليها غداء في مطعم (أفضل وقت لتناول الطعام خارجًا مع الأطفال)؛ أما بعد الظهر فنمضيه حول حوض السباحة، ويذهب بعض البالغين أحيانًا في جولة خاصة في أنحاء المدينة. في منزلنا الخاص كان يمكننا شواء طعام العشاء، ما يرفع معنويات الأسر الشابة.
كان فندق الآس ونادي السباحة من الأماكن المفضلة لدينا في الليل والنهار، وهو فندق مرمم يعود إلى الستينيات من القرن الماضي، فضلاً عن ذلك، ثمة أسطوانات وغيتار لمن يرغب من الضيوف سواء في العزف أو الاستماع إلى أغنية تعجبه.
كان العشاء هناك ممتعًا، ومتنوع الخيارات مع الفلفل الحار والفاصوليا البيضاء وخبز الذرة، لكن لسوء الحظ لم يكن نهار الاثنين، الذي يعرض فيه «سيسي بنغو» مع المضيفة المغنية ليندا جيرارد.
لدهشتي، شملت المهارب المفضلة في المجموعة بأكملها نشاط المشي لمسافات طويلة. كان علينا دفع 24 دولارًا لكل بالغ لركوب الترامواي الجوي إلى أعلى منتزه جبل سان جاسينتو، وكان من الممكن الذهاب عبر مسارات المشي الشاهقة المشجرة، والتي يخشى البالغون الذين يخافون المرتفعات أن يمروا بها.
تمتعنا بالسير عبر الممرات التي تصطف مثل النخيل والأكواخ التاريخية في الوديان الهندية في ضواحي مدينة بالم سبرينغز. كان هنود أغوا كالينته كوهيلا يحافظون على الحدائق أفضل من تلك التي في ولاية كاليفورنيا. وقد علق زاك (عمره خمس سنوات) وهو ابن صديقنا، فيما نحن نمشي في الوديان: «تبدو كالمكان الذي عاشت فيه الديناصورات».
صورة مثالية
ظهرت الديناصورات مجدداً في حديقة حيوانات الصحراء الحية، عرضت عظام مزيفة في ملعب ضخم فضلاً عن السلاحف من عصر ما قبل التاريخ والبرمائيات. ربما كان الأطفال يفضلون أن تحتوي حديقة الحيوانات عربات دفع مستوحاة من السفاري، لأن السير على الأقدام أثناء اكتشافنا أطرافها المترامية استنفد قواهم، ناهيك عن تعرق الآباء.
كان ذلك مجرد ذريعة للعودة إلى حوض السباحة، وقد اسعدتنا رؤية هذه المشاهد، والعودة إلى البيت، حيث تذكرنا أشجار النخيل ومناظر الجبال البانورامية المحيطة بأننا لم نكن في أي فناء خلفي.
كانت فترات بعد الظهر الهادئة وحفلات الشواء حول حوض السباحة تستحضر فينا روح بالم سبرينغز. بوجود الأطفال الذين كانوا ينشرون هذا الشعور أو غيابهم، كان ذلك يمثل بالنسبة إلينا صورة مثالية عن بالم سبرينغز.