سيد مرحوم
01-06-2005, 03:17 AM
تفعيل قرار اجتثاث حزب الدعوة والغاء قرار اجتثاث البعث
أرض السواد - صيهود الخنياب
لعل أهم وأكثر القرارات التي تفاعل معها أغلبية العراقيين ذلك هو قرار اجتثاث حزب البعث الذي هو في حقيقته لا يُمثل اجتثاثا حقيقيا وإنما إبعاد اعضاء حزب البعث الكبار الذين مارسوا السلطة لأربعة عقود من القمع والحروب والمتاجرة بأرواح الناس وأرزاقهم . كان الرفاق البعثيين ومنذ انطلاقة حربهم على ايران بايعاز أمريكي يتحكمون بمصائر العراقيين , وكلنا يتذكر أن العائلة لا تقدر على شراء كيس الطحين أو علبة السكائر ومرات كثيرة النفط والغاز في الأزمات التي تحصل اثناء الحرب , لا يحصل على اي شيء من هذا الا بورقة موقعة من الرفيق البعثي المسؤول عن الزقاق أو القرية .
مشكلتنا أن ننسى بسرعة , وكلنا يتذكر قواطع الجيش الشعبي التي يتحاصصها الرفاق البعثيين , فعلى كل رفيق بعثي أن يجبر مجموعة من منطقته للالتحاق بالجيش الشعبي ليتدرب لاسبوعين ويذهب الى لهيب محرقة حرب الثمان سنوات بعد ان يودع القاطع المجرم طه ياسين رمضان . والنسبة الأكبر من هؤلاء العراقيين المساكين الذين ساقهم البعثيون سوقا الى الحرب ولم يكونوا عسكريين ولم تكن مواليدهم مطلوبة للجيش , اغلبهم راحوا ضحية الموت بالحرب أو الاسر في ايران فلقف من لقف منهم وعاد الى أهله ثمالة انسان , وخيرهم من التحق بفيلق بدر وعاش الحرب والحياة العسكرية من جديد . هذه الجريمة لم يبرأ منها رفيق بعثي على الاطلاق .
كثيرة وثابتة هي جرائمهم : وهنا جملة أسئلة لكل من علاوي والشعلان والنقيب ومشعان وكل عورات العراق الجديد , نسأل ليجيبوا حتى نعرف من صاحب هذه الجرائم ؟
1 - من هم الذين دفنوا الناس أحياءً في المقابر الجماعية ؟
2 - من كان يكتب التقارير عن أي عراقي يتخلف عن الالتحاق بالعسكرية لأيام ليداهموا بيته ويذهب الى الاعدام رميا بالرصاص ؟
3 - من كتب التقارير على كل المعارضين العراقيين وعلى وجه التحديد اعضاء حزب الدعوة والحزب الشيوعي , وزجوا بهم بالسجون والمشانق ؟
4 - من الذي كان يكتب عن كل صغيرة وكبيرة في كل ارجاء العراق لتتم الاعتقالات والاعدامات على الشبهة مما ابقى صداما اربعة عقود على عرش العراق ؟
من ومن ومن ؟
الغريب ان دعاة المصالحة وعودة البعثيين الى الحياة السياسية والادارية في العراق من جديد يعرفون ذلك جيدا ولكنهم يصرون على النكتة الممجوجة بقولهم ( نعيد البعثيين ممن لم يرتكبوا جرائم في عهد صدام ) !!! . والسؤال من الذي فعل الجرائم أعلاه ؟ والغريب انهم يعرفون ان لا يوجد رفيق بعثي واحد لم يداهم الناس لسوق العراقيين المدنيين الى ما يُسمى بقواطع الجيش الشعبي ليلتحقوا بالحرب الضروس ليلاقوا حتفهم .
ما دعاني الى كتابة هذه السطور أمران :
الأمر الأول : تصريح وزير الداخلية أمس بعودة ضباط الأمن السابقين (ممن لم يشتركوا بجرائم) .. والسؤال الصارخ :
كيف يكون ضابطا في أمن صدام , بل حتى شرطيا في أمن صدام ولم يكن ظالما ومجرما ؟
وأقل فعل اجرامي قام به هو تعذيب العراقيين في سجونهم . فكيف يحق لفلاح النقيب ان أن يعيد الجلادين من جديد ؟ .
والأمر الثاني : تصريح جواد المالكي القيادي في حزب الدعوة قبل ايام في راديو سوا وقوله ان وزارات الداخلية والصحة ووزارة أخرى - لا أتذكرها - أعادت البعثيون الى مناصب ادارية مهمة .. ولم يأت المالكي بجديد كما لم يأت النقيب بجديد .. فوزارات الصحة والداخلية والاتصالات والتعليم العالي عاد اليها البعثيون الكبار ليشغلوا المناصب الادارية في هذه الوزارات والأدهى من ذلك أنهم عادوا ليحتلوا وظائف ومناصب شغلها أفراد من حزب الدعوة الاسلامية كما حصل مؤخرا للمفتش العام في وزارة الصحة والوكيل الفني لوزارة الصحة وثلاثة مدراء عامين في وزارة الداخلية ومدير عام اداري في وزارة التعليم العالي , وهذا ما رشح وعرفه الناس وما خفي كان أعظم . وهنا يبطح السؤال نفسه :
هل اُتخذت حكومة علاوي قرارا باجتثاث حزب الدعوة بعد أن ألغت قرار اجتثاث البعث عمليا ؟
khinyab@yahoo.com
أرض السواد - صيهود الخنياب
لعل أهم وأكثر القرارات التي تفاعل معها أغلبية العراقيين ذلك هو قرار اجتثاث حزب البعث الذي هو في حقيقته لا يُمثل اجتثاثا حقيقيا وإنما إبعاد اعضاء حزب البعث الكبار الذين مارسوا السلطة لأربعة عقود من القمع والحروب والمتاجرة بأرواح الناس وأرزاقهم . كان الرفاق البعثيين ومنذ انطلاقة حربهم على ايران بايعاز أمريكي يتحكمون بمصائر العراقيين , وكلنا يتذكر أن العائلة لا تقدر على شراء كيس الطحين أو علبة السكائر ومرات كثيرة النفط والغاز في الأزمات التي تحصل اثناء الحرب , لا يحصل على اي شيء من هذا الا بورقة موقعة من الرفيق البعثي المسؤول عن الزقاق أو القرية .
مشكلتنا أن ننسى بسرعة , وكلنا يتذكر قواطع الجيش الشعبي التي يتحاصصها الرفاق البعثيين , فعلى كل رفيق بعثي أن يجبر مجموعة من منطقته للالتحاق بالجيش الشعبي ليتدرب لاسبوعين ويذهب الى لهيب محرقة حرب الثمان سنوات بعد ان يودع القاطع المجرم طه ياسين رمضان . والنسبة الأكبر من هؤلاء العراقيين المساكين الذين ساقهم البعثيون سوقا الى الحرب ولم يكونوا عسكريين ولم تكن مواليدهم مطلوبة للجيش , اغلبهم راحوا ضحية الموت بالحرب أو الاسر في ايران فلقف من لقف منهم وعاد الى أهله ثمالة انسان , وخيرهم من التحق بفيلق بدر وعاش الحرب والحياة العسكرية من جديد . هذه الجريمة لم يبرأ منها رفيق بعثي على الاطلاق .
كثيرة وثابتة هي جرائمهم : وهنا جملة أسئلة لكل من علاوي والشعلان والنقيب ومشعان وكل عورات العراق الجديد , نسأل ليجيبوا حتى نعرف من صاحب هذه الجرائم ؟
1 - من هم الذين دفنوا الناس أحياءً في المقابر الجماعية ؟
2 - من كان يكتب التقارير عن أي عراقي يتخلف عن الالتحاق بالعسكرية لأيام ليداهموا بيته ويذهب الى الاعدام رميا بالرصاص ؟
3 - من كتب التقارير على كل المعارضين العراقيين وعلى وجه التحديد اعضاء حزب الدعوة والحزب الشيوعي , وزجوا بهم بالسجون والمشانق ؟
4 - من الذي كان يكتب عن كل صغيرة وكبيرة في كل ارجاء العراق لتتم الاعتقالات والاعدامات على الشبهة مما ابقى صداما اربعة عقود على عرش العراق ؟
من ومن ومن ؟
الغريب ان دعاة المصالحة وعودة البعثيين الى الحياة السياسية والادارية في العراق من جديد يعرفون ذلك جيدا ولكنهم يصرون على النكتة الممجوجة بقولهم ( نعيد البعثيين ممن لم يرتكبوا جرائم في عهد صدام ) !!! . والسؤال من الذي فعل الجرائم أعلاه ؟ والغريب انهم يعرفون ان لا يوجد رفيق بعثي واحد لم يداهم الناس لسوق العراقيين المدنيين الى ما يُسمى بقواطع الجيش الشعبي ليلتحقوا بالحرب الضروس ليلاقوا حتفهم .
ما دعاني الى كتابة هذه السطور أمران :
الأمر الأول : تصريح وزير الداخلية أمس بعودة ضباط الأمن السابقين (ممن لم يشتركوا بجرائم) .. والسؤال الصارخ :
كيف يكون ضابطا في أمن صدام , بل حتى شرطيا في أمن صدام ولم يكن ظالما ومجرما ؟
وأقل فعل اجرامي قام به هو تعذيب العراقيين في سجونهم . فكيف يحق لفلاح النقيب ان أن يعيد الجلادين من جديد ؟ .
والأمر الثاني : تصريح جواد المالكي القيادي في حزب الدعوة قبل ايام في راديو سوا وقوله ان وزارات الداخلية والصحة ووزارة أخرى - لا أتذكرها - أعادت البعثيون الى مناصب ادارية مهمة .. ولم يأت المالكي بجديد كما لم يأت النقيب بجديد .. فوزارات الصحة والداخلية والاتصالات والتعليم العالي عاد اليها البعثيون الكبار ليشغلوا المناصب الادارية في هذه الوزارات والأدهى من ذلك أنهم عادوا ليحتلوا وظائف ومناصب شغلها أفراد من حزب الدعوة الاسلامية كما حصل مؤخرا للمفتش العام في وزارة الصحة والوكيل الفني لوزارة الصحة وثلاثة مدراء عامين في وزارة الداخلية ومدير عام اداري في وزارة التعليم العالي , وهذا ما رشح وعرفه الناس وما خفي كان أعظم . وهنا يبطح السؤال نفسه :
هل اُتخذت حكومة علاوي قرارا باجتثاث حزب الدعوة بعد أن ألغت قرار اجتثاث البعث عمليا ؟
khinyab@yahoo.com