yasmeen
08-29-2012, 02:53 PM
تركي الدخيل - الرياض
لا شيء يثير الرعب في نفوس أعداء السعودية مثل تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات، كما حدث قبل أسابيع.
فبندر كان يبث الرعب في نفوس الأعداء حتى يوم كان يتعافى من مشاكله الصحية، فلم يبق من مصيبة إلا ونسبها الخصوم إليه، دون أن يدروا أنهم يزيدون من رعبهم منه، عندما يجعلونه مسؤولاً عن مشكلاتهم.
لا يُنتظر من جماهير واتباع الأعداء والخصوم، أن يكونوا جماهير معجبة ببندر بن سلطان، لكن تصويره من قبل زعمائهم ووسائل إعلامهم رأساً وسبباً لكل مشاكلهم، يضخم من قيمة عدوهم، وكأنهم يمتثلون لما قالته العرب قديماً:
واذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسودِ
محبو بندر وشانئوه، لا يختلفون في أن لديه كاريزما حاضرة بشكل مكثف.
الكاريزما في أصلها مأخوذة من التقاليد السحرية للشعوب البدائية، ثم تم نقلها للمجال العلمي. وهي، أي الكاريزما، تعني في معناها الحديث، تمتع الشخص بجاذبية بسبب عوامل عدة، تشكل بمجموعها عناصر الجذب.
ان غموض الحضور - الغياب، أضفى على بندر الكثير من الجاذبية، وهو أمر معروف إجمالاً بجاذبية الغموض. كما لا نستطيع أن نلغي من القصة ذاتها جاذبية البطل، الذي يحل الأمور المستعصية.
بندر كبير، بهم وبدونهم، وهم من حيث يريدون الاساءة له، يحسنون إليه، فلا شيء يريده من يخوض معركة أكثر من أن يَدُبّ الضعف والوهن والخوف في قلوب خصومه منه، فهذا يملؤهم خوفاً ورعباً.
والقارئ لسيرة بندر بن سلطان منذ مجد الثمانينيات يجد أن بصماته كانت حاضرة في قوة بلاده في الأزمات. من الحرب العراقية الإيرانية، إلى حرب الخليج إلى حرب العراق الثانية. كان مشاركاً في مكاسب بلاده ضد كل أزمة. ولا عجب أن يعتبره بعض المؤرخين «رسول الملك»، فهو محل ثقة من الملوك الذين عمل معهم وبلغ نضجه الإداري والعملي والديبلوماسي مع الزمن.
يقول بندر بن سلطان: «أحب الخطر»، فهو، لا يركن إلى الطمأنينة أبداً، يحب أن يعيش اللحظات الخطيرة في الإنجاز والمغامرة والتحدي، وهو وإن لم يكن حاضراً إعلامياً كما يحب الصحافيون أن يحضر، غير أن أخباره الصغيرة والكبيرة تكون موضع تحليل وبرامج ومحط تقارير تلفزيونية واسعة.
تعيين الأمير بندر مسؤولاً عن الاستخبارات السعودية هو قرار شجاع وبالغ الدلالة، ولا عجب أن تخصص الصحف الأميركية عنه وعن دلالات هذا التعيين المقالات العديدة، والتقارير المتعددة.
بندر يحب الخطر، لا للهلاك، وإنما للتحدي، كما يهوى الإنسان المغامرات التي لا يجيدها إلا الفرسان والشجعان.
لم ألتق بندر في حياتي إلا مرة واحدة يوم أجريت معه لقاءً تلفزيونياً، وليس بعده لقاء، لكن ثمة شخصيات تهز من يعرفها ومن لا يعرفها، للقراءة والكتابة!
لا شيء يثير الرعب في نفوس أعداء السعودية مثل تعيين الأمير بندر بن سلطان رئيسا للاستخبارات، كما حدث قبل أسابيع.
فبندر كان يبث الرعب في نفوس الأعداء حتى يوم كان يتعافى من مشاكله الصحية، فلم يبق من مصيبة إلا ونسبها الخصوم إليه، دون أن يدروا أنهم يزيدون من رعبهم منه، عندما يجعلونه مسؤولاً عن مشكلاتهم.
لا يُنتظر من جماهير واتباع الأعداء والخصوم، أن يكونوا جماهير معجبة ببندر بن سلطان، لكن تصويره من قبل زعمائهم ووسائل إعلامهم رأساً وسبباً لكل مشاكلهم، يضخم من قيمة عدوهم، وكأنهم يمتثلون لما قالته العرب قديماً:
واذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسودِ
محبو بندر وشانئوه، لا يختلفون في أن لديه كاريزما حاضرة بشكل مكثف.
الكاريزما في أصلها مأخوذة من التقاليد السحرية للشعوب البدائية، ثم تم نقلها للمجال العلمي. وهي، أي الكاريزما، تعني في معناها الحديث، تمتع الشخص بجاذبية بسبب عوامل عدة، تشكل بمجموعها عناصر الجذب.
ان غموض الحضور - الغياب، أضفى على بندر الكثير من الجاذبية، وهو أمر معروف إجمالاً بجاذبية الغموض. كما لا نستطيع أن نلغي من القصة ذاتها جاذبية البطل، الذي يحل الأمور المستعصية.
بندر كبير، بهم وبدونهم، وهم من حيث يريدون الاساءة له، يحسنون إليه، فلا شيء يريده من يخوض معركة أكثر من أن يَدُبّ الضعف والوهن والخوف في قلوب خصومه منه، فهذا يملؤهم خوفاً ورعباً.
والقارئ لسيرة بندر بن سلطان منذ مجد الثمانينيات يجد أن بصماته كانت حاضرة في قوة بلاده في الأزمات. من الحرب العراقية الإيرانية، إلى حرب الخليج إلى حرب العراق الثانية. كان مشاركاً في مكاسب بلاده ضد كل أزمة. ولا عجب أن يعتبره بعض المؤرخين «رسول الملك»، فهو محل ثقة من الملوك الذين عمل معهم وبلغ نضجه الإداري والعملي والديبلوماسي مع الزمن.
يقول بندر بن سلطان: «أحب الخطر»، فهو، لا يركن إلى الطمأنينة أبداً، يحب أن يعيش اللحظات الخطيرة في الإنجاز والمغامرة والتحدي، وهو وإن لم يكن حاضراً إعلامياً كما يحب الصحافيون أن يحضر، غير أن أخباره الصغيرة والكبيرة تكون موضع تحليل وبرامج ومحط تقارير تلفزيونية واسعة.
تعيين الأمير بندر مسؤولاً عن الاستخبارات السعودية هو قرار شجاع وبالغ الدلالة، ولا عجب أن تخصص الصحف الأميركية عنه وعن دلالات هذا التعيين المقالات العديدة، والتقارير المتعددة.
بندر يحب الخطر، لا للهلاك، وإنما للتحدي، كما يهوى الإنسان المغامرات التي لا يجيدها إلا الفرسان والشجعان.
لم ألتق بندر في حياتي إلا مرة واحدة يوم أجريت معه لقاءً تلفزيونياً، وليس بعده لقاء، لكن ثمة شخصيات تهز من يعرفها ومن لا يعرفها، للقراءة والكتابة!