ديك الجن
08-25-2012, 09:32 PM
في المترو ..ووسط البلد ..والمولات (http://www.alwafd.org/أسرة/86-مع%20الناس/255816-شهادات-علي-التحرش)
http://cdn.alwafd.org/images/news/1159947592jn2mmtxj.jpg
صورة أرشيفية
أماني زكي
الجمعة , 24 أغسطس 2012
مشاهدات لما وصل إليه الحال والأخلاقيات.. المشهدات تكشف أن الوضع خطير ولابد من وقفة جادة.. وقفة قانونية وأخلاقية وقفة تبدأ من التحرش بالفتيات في مظاهرات التحرير حتي العيد.. لابد من معرفة من وراء كل هذا الانفلات الأخلاقي والتربوي والقانوني.. نريد تحقيقاً نزيهاً في كل وقائع التحرش منذ ثورة 25 يناير..
عبر نافذة الفيس بوك فى اليوم الاول لعيد الفطر وجدت حالة لصديق يناشد أصدقاءه من البنات بعدم الخروج فى العيد خوفا من تعرضهن للتحرش فتبسمت ولم أبال , وبالفعل خرجت لعملى فى اليوم التالى لافاجأ بحالة من الصرع والشراهة والهوس لدى الصبية فى تتبعهم للفتيات بكل شبر بداية من مترو الانفاق وحتى المولات الكبيرة
بكاء وصراخ ووجه شاحب ورجفة فى الاطراف يتبعها إصرار ووحشية ورغبة جامحة فى اقتناص الفريسة هو ملخص مشهد متكرر قد تصفه الصور أبلغ من العبارات التى تتحدث عن انتشار التحرش الجنسى فى عيد الفطر لهذا العام ..
حكايات ومشاهدات عديدة عايشتها ثانى ايام العيد والاغرب أن عمر المتحرش لا يتعدى ال16 عاما فغاب الشباب وحضر الصبية، ولا يرحمون متبرجة من محجبة أو منتقبة فكله سواء
فاثناء تواجدى بالمترو اصابتنى الدهشة من تصرفات الشباب واصرارهم على الصعود الى العربات المخصصة للسيدات وحصل ضجيج فيها ولا أحد يقدر عليهم، فسيدة مسنة حاولت اثناءهم عن ذلك فماكان لاحدهم سوى رد « خليكى فى حالك ياحجة وكولى
عيش على راى نجمنا الكبير سعيد صالح فى العيال كبرت» وساد صمت النساء خوفا من طيش الشباب فزاد طمعهم فى فتيات العربة فتتبعوا احداهن وبدأوا فى مضايقاتها بالكلمات البذيئة التى تصف جسدها وتقليدهم للفنانين بحركاتهم المليئة بالايحاءات الجنسية مثلما كان يفعل تامر حسنى فى إحدى أغنياته وبالفعل لمس أحد الشباب هذه الفتاة من منطقة حساسة بجسدها فبكت وهربت فى محطة الخلفاوى إلا أن الشباب لم يتركوها وذهبوا خلفها وسط غياب امنى مستفز وجلست الامهات بالعربة وكأن على رؤسهن الطير.
وبين محطة وأخرى من شبرا الخيمة إلي الدقى شاهدت مهازل بكل الالوان وعلى ارصفة المحطات وخاصة فى المحطات الاكثر ازدحاما مثل الشهداء والعتبة والسادات حتى وصل الامر أن فى محطة العتبة كان هناك شاب يتتبع فتاة وهرعت الى المترو تتحصن به خوفا من
الشاب اللى قالت على حد تعبيرها أنه يتبعها من شبرا الخيمة حتى العتبة وهربت أكثر من مرة منه الا انه صمم على ملاحقتها شاهدته يقف خلفها بطريقة «سافلة» فاستدارت الفتاة لتضع على وجهه صفعة قوية ليرد هو بركلة فى احشائها ويتلفظ بشر الكلام ـ يصعب قوله احتراما للقارئ ـ وقال «البس محترم وانا الم ....» وهرب مسرعا من المترو وظلت الفتاة تبكى.
وفى واقعه أخرى فى المترو أيضا صعد مجموعة من الصبية لم يتعد اعمارهم الـ11 عاما بمحطة السادات ليضايقوا فتاتين صغيرتين فى نفس سنهم تقريبا وقبض أحد الشباب على يد إحدى الفتاتين وسط تصفيق أصدقائة وبكاء الفتيات ليقول لها الولد قولى « أحبوش « وانا اسيبك , حتى استفز هذا الاسلوب احدى سيدات المترو التى خلعت حذاءها لتضرب به هؤلاء الشباب وتطردهم من المترو وهو مانجحت فيه وحاولت تهدئة الفتاتين.
لم يكن الامر بالنسة لى مجرد انتشار حالات ومشاركات على الفيس بوك وتويتر تسخر من ازدياد التحرش فالصحافة دفعتنى لأن أشاهد مايحدث بنفسى لمعرفة تفاصيل الامور، ذهبت الى منطقة وسط البلد لأجد مهازل لم تكن فى المترو فهناك مجموعات شبابية اقتنصت فتاة وانقضت عليها وحيدة لتصنع دائرة حولها وتضحك ضحكات عالية وصرخة تخرج بانين تطلب النجاة لم تكن هذة المرة فتاة متبرجة هى فتاة حسنة المظهر محجبة عيناها خضراوان قبل أن يكسوهما لون البكاء خرجت من بين ايديهم ممزقة وملابسه مليئة بالاتربة وهناك مجموعة أخرى تلهث خلف فتاة تحاول لمس أجزاء من جسدها لتنجو منهم بالهروب فى سيارة فى اتجاه عبدالمنعم رياض بميدان التحرير ومن هذه الامثلة ما لا يسر وكثير.
ويبدو أن هؤلاء الصبية ركزوا على أماكن التجمعات فعلى أعتاب أحد المولات الشهيرة بالهرم فمجرد أن وضعت قدمى على الارض فوجئت بسرب من الشباب يلهثون خلف الفتيات البعض يحاول خلع حجابها والاخر يحاول تمزيق ملابسها والالفاظ الجنسية على ألسنتهم كما لو كانت كلمات دارجة يرددونها بمنتهى البساطة والحال على ماهو عليه فلا أمن ولا أمان واكتفت إدارة المول أن تحافظ على واجهتها بوضع أبواب اضافية لمنع الدخول لهؤلاء الذى وصفهم حارس المول بالمهوووسين والمجانيين فسألته بعفوية هو إيه اللى بيحصل بالظبط فرد قائلا:
«العيال اتجننوا ومتأثرين بالحاجه ايتن عامر اللى قعدت تترقص وتقول «احبوش احبوش» وكله بيطلع على عنينا كل سنة فى تحرش بس مش بالمنظر السافل ده وكلهم عيال قد ركبتى».
وعلى بعد أمتار قليلة وقفت أتحدث فى الهاتف وفى الاثناء تابعت شاباً صغير «18 عاماً» يحاول مضايقة فتاة تبلغ نحو 15 عاما وهو ماتحققت منه بالفعل وتجرى هاربة هنا وهناك لكن لدىه اصرار على المتابعة ويقف شباب ورجال كبار السن لم يهتزوا لهذا المنظر المثير للاشمئزاز، فقررت أن أجازف واتوجه لحماية هذه الفتاة وفى حوار معه طلبت منه الابتعاد عنها فكان رده «تلزمك فى حاجه دى» قلت له «هذه اختى» فأثار غيظى لننهال عليه بالاحذية انا والفتاة لنفاجأ بباقى سيدات المول ينضممن الينا لتقتص من هذا الفتى وتدخل الشباب «المتفرج» للمشهد من البداية لترفض الفتاة تدخلهم وتسبهم بدعوى أنها طلبت منهم حمايتها فاستهزؤا بملابسها وطالبوها بالاحتشام، فقررت مغادرة المول وعلى أبواه أجد سيدة تشد ابنتها من ذراعها وتقول لها «فعلا انتم بنات عار الخروج من البيت بيكم حرام» ومنعت أى شخص من التدخل لمعرفة سبب بكاء ابنتها أو معاملتها لها هكذا. وغادرت المول لتركب نفس السيارة التى لحقت بها وتردد عبارة «ملعون أبو التحرش على ابو اللى معرفوش يربوا ولادهم وتمسح دموع ابنتها».
http://cdn.alwafd.org/images/news/1159947592jn2mmtxj.jpg
صورة أرشيفية
أماني زكي
الجمعة , 24 أغسطس 2012
مشاهدات لما وصل إليه الحال والأخلاقيات.. المشهدات تكشف أن الوضع خطير ولابد من وقفة جادة.. وقفة قانونية وأخلاقية وقفة تبدأ من التحرش بالفتيات في مظاهرات التحرير حتي العيد.. لابد من معرفة من وراء كل هذا الانفلات الأخلاقي والتربوي والقانوني.. نريد تحقيقاً نزيهاً في كل وقائع التحرش منذ ثورة 25 يناير..
عبر نافذة الفيس بوك فى اليوم الاول لعيد الفطر وجدت حالة لصديق يناشد أصدقاءه من البنات بعدم الخروج فى العيد خوفا من تعرضهن للتحرش فتبسمت ولم أبال , وبالفعل خرجت لعملى فى اليوم التالى لافاجأ بحالة من الصرع والشراهة والهوس لدى الصبية فى تتبعهم للفتيات بكل شبر بداية من مترو الانفاق وحتى المولات الكبيرة
بكاء وصراخ ووجه شاحب ورجفة فى الاطراف يتبعها إصرار ووحشية ورغبة جامحة فى اقتناص الفريسة هو ملخص مشهد متكرر قد تصفه الصور أبلغ من العبارات التى تتحدث عن انتشار التحرش الجنسى فى عيد الفطر لهذا العام ..
حكايات ومشاهدات عديدة عايشتها ثانى ايام العيد والاغرب أن عمر المتحرش لا يتعدى ال16 عاما فغاب الشباب وحضر الصبية، ولا يرحمون متبرجة من محجبة أو منتقبة فكله سواء
فاثناء تواجدى بالمترو اصابتنى الدهشة من تصرفات الشباب واصرارهم على الصعود الى العربات المخصصة للسيدات وحصل ضجيج فيها ولا أحد يقدر عليهم، فسيدة مسنة حاولت اثناءهم عن ذلك فماكان لاحدهم سوى رد « خليكى فى حالك ياحجة وكولى
عيش على راى نجمنا الكبير سعيد صالح فى العيال كبرت» وساد صمت النساء خوفا من طيش الشباب فزاد طمعهم فى فتيات العربة فتتبعوا احداهن وبدأوا فى مضايقاتها بالكلمات البذيئة التى تصف جسدها وتقليدهم للفنانين بحركاتهم المليئة بالايحاءات الجنسية مثلما كان يفعل تامر حسنى فى إحدى أغنياته وبالفعل لمس أحد الشباب هذه الفتاة من منطقة حساسة بجسدها فبكت وهربت فى محطة الخلفاوى إلا أن الشباب لم يتركوها وذهبوا خلفها وسط غياب امنى مستفز وجلست الامهات بالعربة وكأن على رؤسهن الطير.
وبين محطة وأخرى من شبرا الخيمة إلي الدقى شاهدت مهازل بكل الالوان وعلى ارصفة المحطات وخاصة فى المحطات الاكثر ازدحاما مثل الشهداء والعتبة والسادات حتى وصل الامر أن فى محطة العتبة كان هناك شاب يتتبع فتاة وهرعت الى المترو تتحصن به خوفا من
الشاب اللى قالت على حد تعبيرها أنه يتبعها من شبرا الخيمة حتى العتبة وهربت أكثر من مرة منه الا انه صمم على ملاحقتها شاهدته يقف خلفها بطريقة «سافلة» فاستدارت الفتاة لتضع على وجهه صفعة قوية ليرد هو بركلة فى احشائها ويتلفظ بشر الكلام ـ يصعب قوله احتراما للقارئ ـ وقال «البس محترم وانا الم ....» وهرب مسرعا من المترو وظلت الفتاة تبكى.
وفى واقعه أخرى فى المترو أيضا صعد مجموعة من الصبية لم يتعد اعمارهم الـ11 عاما بمحطة السادات ليضايقوا فتاتين صغيرتين فى نفس سنهم تقريبا وقبض أحد الشباب على يد إحدى الفتاتين وسط تصفيق أصدقائة وبكاء الفتيات ليقول لها الولد قولى « أحبوش « وانا اسيبك , حتى استفز هذا الاسلوب احدى سيدات المترو التى خلعت حذاءها لتضرب به هؤلاء الشباب وتطردهم من المترو وهو مانجحت فيه وحاولت تهدئة الفتاتين.
لم يكن الامر بالنسة لى مجرد انتشار حالات ومشاركات على الفيس بوك وتويتر تسخر من ازدياد التحرش فالصحافة دفعتنى لأن أشاهد مايحدث بنفسى لمعرفة تفاصيل الامور، ذهبت الى منطقة وسط البلد لأجد مهازل لم تكن فى المترو فهناك مجموعات شبابية اقتنصت فتاة وانقضت عليها وحيدة لتصنع دائرة حولها وتضحك ضحكات عالية وصرخة تخرج بانين تطلب النجاة لم تكن هذة المرة فتاة متبرجة هى فتاة حسنة المظهر محجبة عيناها خضراوان قبل أن يكسوهما لون البكاء خرجت من بين ايديهم ممزقة وملابسه مليئة بالاتربة وهناك مجموعة أخرى تلهث خلف فتاة تحاول لمس أجزاء من جسدها لتنجو منهم بالهروب فى سيارة فى اتجاه عبدالمنعم رياض بميدان التحرير ومن هذه الامثلة ما لا يسر وكثير.
ويبدو أن هؤلاء الصبية ركزوا على أماكن التجمعات فعلى أعتاب أحد المولات الشهيرة بالهرم فمجرد أن وضعت قدمى على الارض فوجئت بسرب من الشباب يلهثون خلف الفتيات البعض يحاول خلع حجابها والاخر يحاول تمزيق ملابسها والالفاظ الجنسية على ألسنتهم كما لو كانت كلمات دارجة يرددونها بمنتهى البساطة والحال على ماهو عليه فلا أمن ولا أمان واكتفت إدارة المول أن تحافظ على واجهتها بوضع أبواب اضافية لمنع الدخول لهؤلاء الذى وصفهم حارس المول بالمهوووسين والمجانيين فسألته بعفوية هو إيه اللى بيحصل بالظبط فرد قائلا:
«العيال اتجننوا ومتأثرين بالحاجه ايتن عامر اللى قعدت تترقص وتقول «احبوش احبوش» وكله بيطلع على عنينا كل سنة فى تحرش بس مش بالمنظر السافل ده وكلهم عيال قد ركبتى».
وعلى بعد أمتار قليلة وقفت أتحدث فى الهاتف وفى الاثناء تابعت شاباً صغير «18 عاماً» يحاول مضايقة فتاة تبلغ نحو 15 عاما وهو ماتحققت منه بالفعل وتجرى هاربة هنا وهناك لكن لدىه اصرار على المتابعة ويقف شباب ورجال كبار السن لم يهتزوا لهذا المنظر المثير للاشمئزاز، فقررت أن أجازف واتوجه لحماية هذه الفتاة وفى حوار معه طلبت منه الابتعاد عنها فكان رده «تلزمك فى حاجه دى» قلت له «هذه اختى» فأثار غيظى لننهال عليه بالاحذية انا والفتاة لنفاجأ بباقى سيدات المول ينضممن الينا لتقتص من هذا الفتى وتدخل الشباب «المتفرج» للمشهد من البداية لترفض الفتاة تدخلهم وتسبهم بدعوى أنها طلبت منهم حمايتها فاستهزؤا بملابسها وطالبوها بالاحتشام، فقررت مغادرة المول وعلى أبواه أجد سيدة تشد ابنتها من ذراعها وتقول لها «فعلا انتم بنات عار الخروج من البيت بيكم حرام» ومنعت أى شخص من التدخل لمعرفة سبب بكاء ابنتها أو معاملتها لها هكذا. وغادرت المول لتركب نفس السيارة التى لحقت بها وتردد عبارة «ملعون أبو التحرش على ابو اللى معرفوش يربوا ولادهم وتمسح دموع ابنتها».