طائر
08-25-2012, 01:56 AM
آب 24, 2012
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/08/56485.jpg (http://alkhabarpress.com/%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%85%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%86/attachment/56485/)
فاجأت الصفحة الرسمية للثورة التونسية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” التى تضم أكثر من 900 ألف عضو، روادها بأنها تندم على اليوم الذى دعت فيه الشعب التونسي، ومن بعده الشعوب العربية إلى الخروج على الحكام، وقالت: “ندمنا على رحيل بن علي ومبارك والقذافي، فنحن شعوب لا تستحق الحرية” بحسب محيط.
قال أدمن الصفحة فى رسالة وجهها للأعضاء اليوم السبت: “أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول.. لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر، ولن يعجب معظمكم، لكنني قررت أن أصارحكم به لأنه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني، وبعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني”.
وأضاف: “لو كنت أعلم أن كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا ونهارا بعد الثورة، لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي ولما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية.. الآن تيقنت أن هذا الشعب مع كل الشعوب العربية، لا يستحقون الحرية، ولا تنفع معهم إلا العصا، لأن نفوسهم مريضة، وقبل تغيير حكامهم كان الأولى بهم أن يغيرو أنفسهم.. فقد قال الله تعالى “وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا”.
وقال: “الرسول صلى الله عليه وسلم غير نفوس الناس أولا قبل تغيير الدولة، ليس العكس، لكن نحن لم نسر على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرنا الدولة قبل أن نغير أنفسنا، ولهذا نحن نعاني اليوم، فكل طريق ليس على هدى الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، يكون نهايته الفشل والخسران، وهذا ما جرى لنا اليوم والأيام القادمة، سوف تثبت لكم كلامي لكل من يستهزئ به أو يشك فيه أو يطعن فيه”.
وأضاف: “صحيح أنني أكره بن علي، كما أكره كل الحكام الظلمة والطغاة، الذين مثله فقد كنت منذ صغري أكره الظلم وأدافع عن المظلومين، بقدر ما أقدر وأقول كلمة الحق، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، لكن الأن ندمت على كل ما فعلته، انطلاقا من يوم 17 ديسمبر 2010 لأنني لم أكن أعلم ديني جيدا، و قد كانت نيتي أن انصر الضعفاء وأفضح جرائم بوليس بن علي، الذي كان يقتل في الناس العزل، لكن كان علي أن أصبر على أذى بن علي و ظلمه مثلما أمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكنني كنت أجهل ديني”.
واستكمل الأدمن رسالته قائلا: “لو كنت على علم بالحديث الذي أوصانا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى بعدم الخروج على الحاكم الجائر والظالم والصبر على ظلمه ولو قسم ظهرنا صدقوني لما دعوت الناس للخروج على بن علي بالرغم من كرهي وبغضي له في الله بسبب ما فعله بنا من تضييق ضيقه علينا في الدنيا وفي الدين”.
وأضاف: “نعم بن علي حاكم جائر وفاسق وسارق ومجرم وعاصي لله، وكل ذلك لدينا فيه برهان ولكنه لم يكن كافرا وما دام لم يتفوه بكفر بواح لدينا فيه من الله برهان لم يكن علينا الخروج عليه حتى بالمظاهرات السلمية، لأنها تفتح بابا للاندساس ولفوضى، ومن ثمة سفك الدماء و قتل الأبرياء وكان من الأفضل لو أننا صبرنا على شره، وترك أمره لله فهو المتكفل بتغييره مثلما تكفل بتغيير بورقيبة الجائر من قبله وضربه بظالم مثله يدعى زين العابدن بن علي”.
واستكمل قائلا: “لا أظن أن بن علي أو مبارك أو بشار الأسد والقذافي وصالح، أشر من الحجاج ابن يوسف، فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره، ومع ذلك لم يخرج عليه أهل السنة والجماعة وصبروا على آذاه وظلمه وبطشه.. فما زين العابدين بن علي إلا مرآة لنا ولأنفسنا المريضة وأخلاقنا الهابطة وطباعنا الأنانية والانتهازية”.
وقال: “نعم بن علي بالرغم من ظلمه وجوره هو أرحم من الحرية التي كسبناها من هذه الثورة التي أصبحت نقمة علينا ورأينا فيها العجب العجاب من أعداء الدين والمبتدعين والجهلة والسفهاء والمرضى والانتهازيين.. ماذا ربحنا من هذه الثورات غير سفك الدماء والفتن وخراب البيوت وغلاء المعيشة وكثرة السرقة وازدياد البطالة والفوضى وانعدام الأمن والاعتداء العلني على المقدسات الدينية والانحطاط الأخلاقي والتنابز بالألقاب والاتهامات الباطلة.. لم أكن أعلم أن الثورة سيركب عليها الانتهازيون والجبناء وسوف يقطف ثمارها أنذال القوم”.
وأضاف: “لقد ندمت على ما فعلته عن جهل وأن حزني كبير، وهمي عظيم على الحال الذي وصلنا إليه اليوم.. انظرو كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية، انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس أولا ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرهم”.
وقال: “مات عشرات من الآلاف من المسلمين في هذه الثورات التي سموها بالربيع العربي وهي والله ماهي إلا صقيع عربي.. ها هي ليبيا اليوم تنقسم وتتفتت وهاهو جنوب اليمن ينتفض ويعلن العصيان المدني مطالبا بالاستقلال عن اليمن الشمالية.. وها هي مصر تعاني من الفتن والفوضى.. وها هي سوريا مهددة بحرب أهلية طويلة المدى لا يعلم أثرها على الأمة إلا الله تعالى، ومن ثم ربما يتم تقسيمها إلى أجزاء يكون العدو الصهيوني هو الفائز في كل هذه الفوضى المسماة بثورات الربيع العربي”.
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/08/56485.jpg (http://alkhabarpress.com/%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%af%d9%85%d9%86%d8%a7-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d9%86/attachment/56485/)
فاجأت الصفحة الرسمية للثورة التونسية، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” التى تضم أكثر من 900 ألف عضو، روادها بأنها تندم على اليوم الذى دعت فيه الشعب التونسي، ومن بعده الشعوب العربية إلى الخروج على الحكام، وقالت: “ندمنا على رحيل بن علي ومبارك والقذافي، فنحن شعوب لا تستحق الحرية” بحسب محيط.
قال أدمن الصفحة فى رسالة وجهها للأعضاء اليوم السبت: “أريد أن أصارحكم بما في قلبي والله شاهد على ما أقول.. لا تسبوني ولا تشتموني لأن كلامي هذا مر، ولن يعجب معظمكم، لكنني قررت أن أصارحكم به لأنه الحقيقة التي توصلت إليها بعد أن تفقهت قليلا في ديني، وبعد أن رأيت بعيني ما سوف تسمعونه الآن مني”.
وأضاف: “لو كنت أعلم أن كل هذه الفتن ستحل بنا ليلا ونهارا بعد الثورة، لما دعوت الناس للخروج ضد بن علي ولما جعلت هذه الصفحة مساهمة بقوة في الثورة التونسية.. الآن تيقنت أن هذا الشعب مع كل الشعوب العربية، لا يستحقون الحرية، ولا تنفع معهم إلا العصا، لأن نفوسهم مريضة، وقبل تغيير حكامهم كان الأولى بهم أن يغيرو أنفسهم.. فقد قال الله تعالى “وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا”.
وقال: “الرسول صلى الله عليه وسلم غير نفوس الناس أولا قبل تغيير الدولة، ليس العكس، لكن نحن لم نسر على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرنا الدولة قبل أن نغير أنفسنا، ولهذا نحن نعاني اليوم، فكل طريق ليس على هدى الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، يكون نهايته الفشل والخسران، وهذا ما جرى لنا اليوم والأيام القادمة، سوف تثبت لكم كلامي لكل من يستهزئ به أو يشك فيه أو يطعن فيه”.
وأضاف: “صحيح أنني أكره بن علي، كما أكره كل الحكام الظلمة والطغاة، الذين مثله فقد كنت منذ صغري أكره الظلم وأدافع عن المظلومين، بقدر ما أقدر وأقول كلمة الحق، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، لكن الأن ندمت على كل ما فعلته، انطلاقا من يوم 17 ديسمبر 2010 لأنني لم أكن أعلم ديني جيدا، و قد كانت نيتي أن انصر الضعفاء وأفضح جرائم بوليس بن علي، الذي كان يقتل في الناس العزل، لكن كان علي أن أصبر على أذى بن علي و ظلمه مثلما أمرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكنني كنت أجهل ديني”.
واستكمل الأدمن رسالته قائلا: “لو كنت على علم بالحديث الذي أوصانا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى بعدم الخروج على الحاكم الجائر والظالم والصبر على ظلمه ولو قسم ظهرنا صدقوني لما دعوت الناس للخروج على بن علي بالرغم من كرهي وبغضي له في الله بسبب ما فعله بنا من تضييق ضيقه علينا في الدنيا وفي الدين”.
وأضاف: “نعم بن علي حاكم جائر وفاسق وسارق ومجرم وعاصي لله، وكل ذلك لدينا فيه برهان ولكنه لم يكن كافرا وما دام لم يتفوه بكفر بواح لدينا فيه من الله برهان لم يكن علينا الخروج عليه حتى بالمظاهرات السلمية، لأنها تفتح بابا للاندساس ولفوضى، ومن ثمة سفك الدماء و قتل الأبرياء وكان من الأفضل لو أننا صبرنا على شره، وترك أمره لله فهو المتكفل بتغييره مثلما تكفل بتغيير بورقيبة الجائر من قبله وضربه بظالم مثله يدعى زين العابدن بن علي”.
واستكمل قائلا: “لا أظن أن بن علي أو مبارك أو بشار الأسد والقذافي وصالح، أشر من الحجاج ابن يوسف، فما فعله الحجاج في عهده لا يجرؤ اللسان على ذكره، ومع ذلك لم يخرج عليه أهل السنة والجماعة وصبروا على آذاه وظلمه وبطشه.. فما زين العابدين بن علي إلا مرآة لنا ولأنفسنا المريضة وأخلاقنا الهابطة وطباعنا الأنانية والانتهازية”.
وقال: “نعم بن علي بالرغم من ظلمه وجوره هو أرحم من الحرية التي كسبناها من هذه الثورة التي أصبحت نقمة علينا ورأينا فيها العجب العجاب من أعداء الدين والمبتدعين والجهلة والسفهاء والمرضى والانتهازيين.. ماذا ربحنا من هذه الثورات غير سفك الدماء والفتن وخراب البيوت وغلاء المعيشة وكثرة السرقة وازدياد البطالة والفوضى وانعدام الأمن والاعتداء العلني على المقدسات الدينية والانحطاط الأخلاقي والتنابز بالألقاب والاتهامات الباطلة.. لم أكن أعلم أن الثورة سيركب عليها الانتهازيون والجبناء وسوف يقطف ثمارها أنذال القوم”.
وأضاف: “لقد ندمت على ما فعلته عن جهل وأن حزني كبير، وهمي عظيم على الحال الذي وصلنا إليه اليوم.. انظرو كيف جنت ثورتنا على بقية الدول العربية، انظروا كم من مسلم ومسلمة قتلوا في بلادنا تونس أولا ثم مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرهم”.
وقال: “مات عشرات من الآلاف من المسلمين في هذه الثورات التي سموها بالربيع العربي وهي والله ماهي إلا صقيع عربي.. ها هي ليبيا اليوم تنقسم وتتفتت وهاهو جنوب اليمن ينتفض ويعلن العصيان المدني مطالبا بالاستقلال عن اليمن الشمالية.. وها هي مصر تعاني من الفتن والفوضى.. وها هي سوريا مهددة بحرب أهلية طويلة المدى لا يعلم أثرها على الأمة إلا الله تعالى، ومن ثم ربما يتم تقسيمها إلى أجزاء يكون العدو الصهيوني هو الفائز في كل هذه الفوضى المسماة بثورات الربيع العربي”.