المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ]مع تصاعد الازمات السياسية والصراعات الحزبية التي قادها رموز الحكومة العراقية



من الجنوب
08-24-2012, 02:51 PM
مع تصاعد الازمات السياسية والصراعات الحزبية التي قادها رموز الحكومة العراقية بات الشعب يتطلع التغيير وتقرير المصير الذي يرفع عنه ما خلفته الحكومة من ويلات وآهات ... معتبرا ان بقاء المفسدين على كرسي الحكم يعد مشاركة فاعلة في تأصيل الفساد والانحراف الذي ساد مؤسسات الدولة العراقية ورمى بها في مستنقع الفساد المالي والاداري والاخلاقي .

لذلك نرى ان الشعب العراقي حاول جاهدا بالطرق السلمية والحضارية تبيان الارادة الجماهيرية التي تريد حياة كريمة امنة مستقرة مستقلة ترسم للفرد العراقي مستقبلا حافلا بالعلم والتطور والتقدم والعيش الرغيد ومن تلك الطرق التظاهرات الجماهيرية التي قضّت مضاجع ساسة العراق وجعلتهم يفقدون توازنهم ويعدون بأيامهم لانهم يعلمون جيدا ان الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا .

ففي يوم جمعة تُعد اخر جمعة في شهر رمضان الكريم لعام 1433هـ المصادف 17/8/2012م وفي يوم مشمس حار وبقلوب تقطر دما وعقول مذهولة وانفس مضطربة لما يجري في العراق من انتهاكات وتفجيرات وقتل ... خرجت الجماهير العراقية بتظاهرات حاشدة في عموم محافظات العراق تطالب بحل الحكومة والبرلمان ومحاكمة المفسدين والسارقين مستنكرين ظاهرة الاستخفاف التي يمارسها مسؤولو الدولة مع الشعب المظلوم .

ولانعدام الخدمات وتفشي البطالة وانقطاع التيار الكهربائي وشحة المياه الاثر البالغ في تحريك تلك الارداة عند العراقيين لاجتثاث كل من تصدى ليعتاش هو وحزبه وعائلته على قوت العراقيين وثرواتهم , فرفعوا في تظاهراتهم لافتات بينت الواقع المأساوي الذي يعيشه الفرد العراقي في ظل حكومة الازمات واختلاق الصراعات .

حملوا بوسترات خطوا فيها حقائق اراد الساسة التعتيم عليها ودفنها خوفا من ان ينتبه الجماهير لها ويتغير الواقع السياسي في البلد بعد اطلاع الجماهير عليها ومن بين تلك الشعارات :

1- الشعب العراقي يصرخ

لا امن ولا امان , لاماء ولا كهرباء , لاثروات ولا تعيينات , لا نفط ولا غاز , لا صناعة ولا زراعة , لاحرية ولا وكرامة

2- لن تنتهي مأساة العراقيين الا بتنحي كل المتصدين

3- عيد يمر على عوائل المسؤولين في فرح وسرور وعيد يمر على اليتامى في حزن والم !

4- من المسؤول عن ايقاف سيل الدماء في العراق ؟

5- التفجيرات الدامية تكشف فساد الاجهزة الامنية

6- الفساد المالي نخر عظم المؤسسة الامنية والشعب هو الضحية

7- عشرة اعوام ولا نرى من الحكومة غير الانتقام

8- اين الشرفاء ؟ ليوقفوا بوجه الساسة العملاء

9- ستبقى التظاهرات مادام هنالك انتهاكات

10- احذري يا حكومات .. جماهيرنا اقوى من الطغاة

11- عشرات الجلسات الاستجوابية ماتت وانتهت بصفقات سياسية !

اطلق المتظاهرون اهازيجا كاشفة عن رفضهم لسياسة التهميش والاقصاء للعقول النيرة والكفاءات العلمية التي تم تهميشهم وابعادهم عن ساحة العمل اضافة الى الاسلوب الرخيص الذي تمارسه الحكومة مع الاعلام مستنكرين ظاهرة شراء الذمم وتسخير القنوات الفضائية للترويج للطالحين والمفسدين ... معلنين عن وقوفهم وبشدة ضد عمليات القتل المنظم للعراقيين والتعذيب للسجناء الابرياء في السجون السرية والعلنية وسرقة المال العام واحراق المؤسسات بغية تضييع ملفات الفساد , اضافة الى تنديدهم المستمر بالخروقات الامنية المقصودة والتي يراد بها المقامرة بدماء الابرياء من ابناء هذا البلد واستخدامها كورقة ضغط تجني ثمارها الكتل السياسية ورموزها العملاء المجرمين .

نادى المحتجون الشعوب العربية والمنظمات الانسانية والامم المتحدة والجامعة العربية للوقوف لنصرة الشعب العراقي ومتابعة ملفه وحماية حدوده وثرواته المنهوبة وحقوقه المغصوبة ومحاكمة كل من تورط بإراقة الدم العراقي وسرقة اموله وثرواته .

كان للنساء والاطفال والشيوخ حضورا بارزا وهم يطالبون بأطلاق سراح المعتقلين من ابنائهم وازواجهم مستغلين مناسبة عيد الفطر المبارك ليكونوا ذويهم بينهم عسى وان يخفف ذلك من معاناتهم وآلامهم .

http://im25.gulfup.com/2012-08-17/1345219352452.jpg