مسافر
08-24-2012, 07:39 AM
الأربعاء, 22 آب 2012
دمرت الكثير من المعالم.. عصابات "الجيش الحر" تحول متحف معرة النعمان إلى ثكنة وتسرق الآثار بالسيارات
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/44711.jpg
جهينة نيوز:
أكد موقع "الحقيقة" الإخباري أن صوراً خاصة كشفت عن قيام عصابات "الجيش الحر" بتحويل متحف بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب إلى ثكنة عسكرية ومتاريس لمسلحيها.
وتظهر إحدى الصور وجود مسلحين في حرم المتحف، فيما تظهر صورة أخرى وجود أكياس الرمل على أسطحه التي حولها "لصوص الثورة" إلى متاريس ودشم للمسلحين، بينما وضع علم الانتداب الفرنسي الذي يستخدمه هؤلاء فوق أحد المتاريس! ويسيطر المسلحون على معظم أنحاء ريف
إدلب، بما في ذلك عدد من البلدات الرئيسية مثل معرة النعمان. ويضم متحف المعرة اثنتين من أكبر لوحات الموزاييك (الفسيفساء) في سورية، تبلغ مساحة إحداهما أكثر من 1600 متر مربع، بينما تبلغ مساحة الثانية أكثر من 400 متر مربع. هذا فضلاً عن كميات كبيرة من المكتشفات واللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الأكادي والعصور اللاحقة. وكان عثر عليها في مناطق التنقيب في
المنطقة التي تعرف بأنها من أغنى المناطق السورية بالمكتشفات الأثرية، وعلى رأسها مملكة إيبلا التي غيّر اكتشافها، وبشكل خاص رقمها الطينية ونصوصها، التاريخ المكتوب للمنطقة وقلبه رأساً على عقب. وبسبب من ضيق المتحف باللقى الأثرية، جرى وضعها في مستودعات خاصة بالمتحف. وهي كلها الآن بتصرف العصابات الإجرامية المسلحة التي تحمل اسم "الجيش الحر".
وكانت تقارير صحفية غربية، من بينها ما كتبه روبرت فيسك، كشفت أن العصابات المذكورة تقوم بتهريب وبيع الآثار من أجل تمويل عملية تسليح مقاتليها!!.
على صعيد متصل، أشار "الحقيقة" إلى حصوله على شريط يضبط مسلحي عصابات "الجيش الحر" بالجرم المشهود تثبت قيامهم بعملية سطو على آثار رومانية من أحد المتاحف السورية. ويظهر الشريط سيارة شاحنة صغيرة (سوزوكي) وهي تنقل عدداً من التماثيل التي يتضح من شكلها وطراز ملابسها أنها تعود إلى العصر الروماني. وبحسب معلومات من مصدر في مديرية الآثار
والمتاحف، فإن السيارة التي تظهر في الشريط جرى ضبطها من قبل الأمن الجنائي، وهي للسيارة بعد وقوعها في أيدي أجهزة الأمن بمحض المصادفة بينما كان يجري نقلها إلى مكان سري في حمص بهدف تجهيزها ونقلها إلى ريف حلب، ومن هناك إلى تركيا! وإذ لم يكن بالإمكان التأكد من اسم المتحف الذي تعرض للسرقة على أيدي "الثوار اللصوص"، خصوصاً وأن الآثار الرومانية توجد في العديد من المتاحف السورية، وأن الأرقام التسلسلية والبطاقات التعريفية جرت إزالتها عنها من قبل اللصوص، من المرجح أن تكون المسروقات عائدة لمتحف تدمر، وفق المصدر نفسه.
وما يرجح ذلك هو أن عصابات "الجيش الحر" كانت داهمت أحد المجمعات السياحية في تدمر قبل بضعة أشهر، وكذلك المتحف نفسه الذي يضم عشرات التماثيل الشبيهة من العهد الروماني وعهد الملكة السورية زنوبيا، وأقدمت على سرقة محتوياتها بعدد من الشاحنات الكبيرة، فضلاً عن إقدامها على تحويل "قلعة فخر الدين" الواقعة على إحدى التلال المطلة على واحة تدمر إلى ثكنة للمسلحين ومخزن لتجميع السلاح المهرب من العراق قبل مداهمتها من قبل الجيش السوري.
يُشار أيضاً إلى أن عدداً من المقتنيات الأثرية الكبيرة، مثل التماثيل الرومانية، موجودة كـ"مقتنيات خاصة" في عدد من البيوت القديمة في عدد من المدن السورية منذ زمن الانتداب الفرنسي والعهد الوطني الذي تلا الاستقلال. وقد قامت السلطات المعنية بجردها وتوقيع أصحابها على مستندات وتعهدات بالحفاظ عليها مقابل السماح لهم بالإبقاء عليها في منازلهم. وبالتالي ليس مستبعداً أن تكون هذه الآثار قد سرقت من أحد هذه البيوت، ولاسيما أن عصابات "كتيبة الفاروق" كانت
استولت على عدد من هذه المنازل في مدينة حمص بعد طرد أصحابها منها، في الوقت الذي استولت فيه أيضاً على "قصر الملكة جوليا دومنة" في حمص، وهي إحدى أشهر الملكات السوريات للإمبراطورية الرومانية، وحولته إلى ثكنة عسكرية ومستودع للأسلحة والذخيرة وإعداد المتفجرات، قبل أن تتسبّب بحرقه لاحقاً نتيجة انفجار عبوات ناسفة كانت قيد "الطبخ" والإعداد!!.
دمرت الكثير من المعالم.. عصابات "الجيش الحر" تحول متحف معرة النعمان إلى ثكنة وتسرق الآثار بالسيارات
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/44711.jpg
جهينة نيوز:
أكد موقع "الحقيقة" الإخباري أن صوراً خاصة كشفت عن قيام عصابات "الجيش الحر" بتحويل متحف بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب إلى ثكنة عسكرية ومتاريس لمسلحيها.
وتظهر إحدى الصور وجود مسلحين في حرم المتحف، فيما تظهر صورة أخرى وجود أكياس الرمل على أسطحه التي حولها "لصوص الثورة" إلى متاريس ودشم للمسلحين، بينما وضع علم الانتداب الفرنسي الذي يستخدمه هؤلاء فوق أحد المتاريس! ويسيطر المسلحون على معظم أنحاء ريف
إدلب، بما في ذلك عدد من البلدات الرئيسية مثل معرة النعمان. ويضم متحف المعرة اثنتين من أكبر لوحات الموزاييك (الفسيفساء) في سورية، تبلغ مساحة إحداهما أكثر من 1600 متر مربع، بينما تبلغ مساحة الثانية أكثر من 400 متر مربع. هذا فضلاً عن كميات كبيرة من المكتشفات واللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الأكادي والعصور اللاحقة. وكان عثر عليها في مناطق التنقيب في
المنطقة التي تعرف بأنها من أغنى المناطق السورية بالمكتشفات الأثرية، وعلى رأسها مملكة إيبلا التي غيّر اكتشافها، وبشكل خاص رقمها الطينية ونصوصها، التاريخ المكتوب للمنطقة وقلبه رأساً على عقب. وبسبب من ضيق المتحف باللقى الأثرية، جرى وضعها في مستودعات خاصة بالمتحف. وهي كلها الآن بتصرف العصابات الإجرامية المسلحة التي تحمل اسم "الجيش الحر".
وكانت تقارير صحفية غربية، من بينها ما كتبه روبرت فيسك، كشفت أن العصابات المذكورة تقوم بتهريب وبيع الآثار من أجل تمويل عملية تسليح مقاتليها!!.
على صعيد متصل، أشار "الحقيقة" إلى حصوله على شريط يضبط مسلحي عصابات "الجيش الحر" بالجرم المشهود تثبت قيامهم بعملية سطو على آثار رومانية من أحد المتاحف السورية. ويظهر الشريط سيارة شاحنة صغيرة (سوزوكي) وهي تنقل عدداً من التماثيل التي يتضح من شكلها وطراز ملابسها أنها تعود إلى العصر الروماني. وبحسب معلومات من مصدر في مديرية الآثار
والمتاحف، فإن السيارة التي تظهر في الشريط جرى ضبطها من قبل الأمن الجنائي، وهي للسيارة بعد وقوعها في أيدي أجهزة الأمن بمحض المصادفة بينما كان يجري نقلها إلى مكان سري في حمص بهدف تجهيزها ونقلها إلى ريف حلب، ومن هناك إلى تركيا! وإذ لم يكن بالإمكان التأكد من اسم المتحف الذي تعرض للسرقة على أيدي "الثوار اللصوص"، خصوصاً وأن الآثار الرومانية توجد في العديد من المتاحف السورية، وأن الأرقام التسلسلية والبطاقات التعريفية جرت إزالتها عنها من قبل اللصوص، من المرجح أن تكون المسروقات عائدة لمتحف تدمر، وفق المصدر نفسه.
وما يرجح ذلك هو أن عصابات "الجيش الحر" كانت داهمت أحد المجمعات السياحية في تدمر قبل بضعة أشهر، وكذلك المتحف نفسه الذي يضم عشرات التماثيل الشبيهة من العهد الروماني وعهد الملكة السورية زنوبيا، وأقدمت على سرقة محتوياتها بعدد من الشاحنات الكبيرة، فضلاً عن إقدامها على تحويل "قلعة فخر الدين" الواقعة على إحدى التلال المطلة على واحة تدمر إلى ثكنة للمسلحين ومخزن لتجميع السلاح المهرب من العراق قبل مداهمتها من قبل الجيش السوري.
يُشار أيضاً إلى أن عدداً من المقتنيات الأثرية الكبيرة، مثل التماثيل الرومانية، موجودة كـ"مقتنيات خاصة" في عدد من البيوت القديمة في عدد من المدن السورية منذ زمن الانتداب الفرنسي والعهد الوطني الذي تلا الاستقلال. وقد قامت السلطات المعنية بجردها وتوقيع أصحابها على مستندات وتعهدات بالحفاظ عليها مقابل السماح لهم بالإبقاء عليها في منازلهم. وبالتالي ليس مستبعداً أن تكون هذه الآثار قد سرقت من أحد هذه البيوت، ولاسيما أن عصابات "كتيبة الفاروق" كانت
استولت على عدد من هذه المنازل في مدينة حمص بعد طرد أصحابها منها، في الوقت الذي استولت فيه أيضاً على "قصر الملكة جوليا دومنة" في حمص، وهي إحدى أشهر الملكات السوريات للإمبراطورية الرومانية، وحولته إلى ثكنة عسكرية ومستودع للأسلحة والذخيرة وإعداد المتفجرات، قبل أن تتسبّب بحرقه لاحقاً نتيجة انفجار عبوات ناسفة كانت قيد "الطبخ" والإعداد!!.