على
08-23-2012, 07:28 AM
2012-08-18
القدس/ المنـــار/ جهاز الاستخبارات الفرنسية وقسم المهام الخارجية فيه، وأجهزة استخبارات عربية وشرق أوسطية تقود نشاطا بحثيا لجمع المعلومات حول الدائرة الضيقة الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد من أجل اعداد خطة محكمة لتصفيته، هذا ما أكدته مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار).
وكشفت المصادر أن هذه الاتصالات والنشاطات الاستخبارية تأتي بعد لقاءات استبقتها الاستخبارات الفرنسية في باريس مع قوى سورية معارضة بحضور ممثلين عن أجهزة استخبارات عربية وشرق أوسطية في اطار تقييم مرحلي للوضع الميداني على الارض السورية وبشكل خاص في حلب وريف دمشق والمناطق الحدودية مع الأردن ولبنان.
واشارت المصادر الى أن مداخلات السياسيين في هذا الاجتماع يشتم منها رائحة "الاحباط" في ظل المعلومات التي تصل تباعا من ميدان المعارك في حلب وريف دمشق ومدن سورية اخرى، وتحدث هؤلاء عن حالة مقلقة من التناحر بين القوى المسلحة في أرض المعارض، وأنه لا يوجد حتى الان ما يشير الى فقدان سيطرة خطير للسلطة المركزية على الارض السورية. وأن هناك أهمية للبحث عن حلول ووسائل يمكن من خلالها تحقيق هدف ضرب الدولة واسقاط النظام، خاصة وأن خطط التحرك الميداني
لفصل مناطق سورية عن حكم السلطة المركزية وسيطرتها لتصبح مناطق آمنة قد فشلت حتى الان، وأن النظام يستطيع التعايش في حال حسم معركته في حلب، في مناوشات مع مسلحين هنا وهناك، خاصة اذا ما تمكن من ضبط الحدود بنسبة معقولة، وستصبح عندها مهمة المجموعات الارهابية المسلحة اكثر صعوبة، وستبدأ الازمة بالانحسار تدريجيا، لذلك دعا المجتمعون في باريس الى التحرك بصورة سريعة وتنفيذ عمليات نوعية ضد أركان النظام قبل أن يحكم هذا النظام سيطرته المطلقة على اكثر المدن السورية "حلب"، وهو ما يسعى اليه الرئيس السوري ومن معه.
وهذه التوصيات التي جاءت في مداخلة المعارضة السورية في اجتماع باريس أيدتها ودعمتها المخابرات الفرنسية، وأكدت على أن عمليات الانشقاق والاغراءات المالية واستهداف المقرات الامنية وكبار الضباط أثبتت فشلها حتى الان، وأن المكان الذي يسقط عنه شخص، يحتله آخر سريعا أكثر حدة وشراسة، بمعنى أن مؤسسات النظام ما زالت قوية، وأن الأهم هو القيام بعملية دقيقة، تمس رئيس النظام.
الا أن المصادر المطلعة، تدرك بأن هناك صعوبة في تنفيذ ذلك، وأن هذا الأمر ليس سهلا، وعملية كهذه بحاجة الى معلومات استخبارية دقيقة، خاصة اذا ما تم اعتماد سيناريو القصف الجوي المحدد، بناء على معلومات استخبارية تحدد مكان وجود الرئيس السوري، واذا ما فشلت جهود اختراق الدائرة الضيقة حول الرئيس، وفي حال تنفيذ مثل هذا الهجوم، ولم تكن النتائج مشجعة، ولم تحقق أهدافها، سوف تفشل المؤامرة على سوريا بأكملها، وستتخذ الاوضاع انحناءات ومسارات وتطورات لن تكون في صالح الجهات والدول الداعمة لاسقاط النظام.
وفي ضوء المعطيات والواقع على الارض ترى المصادر أن النظام السوري يمكنه البقاء لسنوات طويلة، لذلك تعتقد الجهات المعادية لدمشق بأن لا بديل عن تصفية من يقود هذا النظام على أن تكون النتائج مضمونة، استنادا الى هذه المصادر التي استقت معلوماتها من حول المشاركين في لقاء باريس، وتسعى باريس الى أن يكون هذا التوجه مقبولا من جانب كل الجهات التي تدعم المؤامرة على سوريا، والمشاركة فيها.
http://www.manar.com/atemplate.php?id=4430
القدس/ المنـــار/ جهاز الاستخبارات الفرنسية وقسم المهام الخارجية فيه، وأجهزة استخبارات عربية وشرق أوسطية تقود نشاطا بحثيا لجمع المعلومات حول الدائرة الضيقة الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد من أجل اعداد خطة محكمة لتصفيته، هذا ما أكدته مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار).
وكشفت المصادر أن هذه الاتصالات والنشاطات الاستخبارية تأتي بعد لقاءات استبقتها الاستخبارات الفرنسية في باريس مع قوى سورية معارضة بحضور ممثلين عن أجهزة استخبارات عربية وشرق أوسطية في اطار تقييم مرحلي للوضع الميداني على الارض السورية وبشكل خاص في حلب وريف دمشق والمناطق الحدودية مع الأردن ولبنان.
واشارت المصادر الى أن مداخلات السياسيين في هذا الاجتماع يشتم منها رائحة "الاحباط" في ظل المعلومات التي تصل تباعا من ميدان المعارك في حلب وريف دمشق ومدن سورية اخرى، وتحدث هؤلاء عن حالة مقلقة من التناحر بين القوى المسلحة في أرض المعارض، وأنه لا يوجد حتى الان ما يشير الى فقدان سيطرة خطير للسلطة المركزية على الارض السورية. وأن هناك أهمية للبحث عن حلول ووسائل يمكن من خلالها تحقيق هدف ضرب الدولة واسقاط النظام، خاصة وأن خطط التحرك الميداني
لفصل مناطق سورية عن حكم السلطة المركزية وسيطرتها لتصبح مناطق آمنة قد فشلت حتى الان، وأن النظام يستطيع التعايش في حال حسم معركته في حلب، في مناوشات مع مسلحين هنا وهناك، خاصة اذا ما تمكن من ضبط الحدود بنسبة معقولة، وستصبح عندها مهمة المجموعات الارهابية المسلحة اكثر صعوبة، وستبدأ الازمة بالانحسار تدريجيا، لذلك دعا المجتمعون في باريس الى التحرك بصورة سريعة وتنفيذ عمليات نوعية ضد أركان النظام قبل أن يحكم هذا النظام سيطرته المطلقة على اكثر المدن السورية "حلب"، وهو ما يسعى اليه الرئيس السوري ومن معه.
وهذه التوصيات التي جاءت في مداخلة المعارضة السورية في اجتماع باريس أيدتها ودعمتها المخابرات الفرنسية، وأكدت على أن عمليات الانشقاق والاغراءات المالية واستهداف المقرات الامنية وكبار الضباط أثبتت فشلها حتى الان، وأن المكان الذي يسقط عنه شخص، يحتله آخر سريعا أكثر حدة وشراسة، بمعنى أن مؤسسات النظام ما زالت قوية، وأن الأهم هو القيام بعملية دقيقة، تمس رئيس النظام.
الا أن المصادر المطلعة، تدرك بأن هناك صعوبة في تنفيذ ذلك، وأن هذا الأمر ليس سهلا، وعملية كهذه بحاجة الى معلومات استخبارية دقيقة، خاصة اذا ما تم اعتماد سيناريو القصف الجوي المحدد، بناء على معلومات استخبارية تحدد مكان وجود الرئيس السوري، واذا ما فشلت جهود اختراق الدائرة الضيقة حول الرئيس، وفي حال تنفيذ مثل هذا الهجوم، ولم تكن النتائج مشجعة، ولم تحقق أهدافها، سوف تفشل المؤامرة على سوريا بأكملها، وستتخذ الاوضاع انحناءات ومسارات وتطورات لن تكون في صالح الجهات والدول الداعمة لاسقاط النظام.
وفي ضوء المعطيات والواقع على الارض ترى المصادر أن النظام السوري يمكنه البقاء لسنوات طويلة، لذلك تعتقد الجهات المعادية لدمشق بأن لا بديل عن تصفية من يقود هذا النظام على أن تكون النتائج مضمونة، استنادا الى هذه المصادر التي استقت معلوماتها من حول المشاركين في لقاء باريس، وتسعى باريس الى أن يكون هذا التوجه مقبولا من جانب كل الجهات التي تدعم المؤامرة على سوريا، والمشاركة فيها.
http://www.manar.com/atemplate.php?id=4430