المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القمّة الإسلامية ..انتهى العناق وبدأ الخناق ونجاد يندد بالدول الديكتاتورية التي تتحدث عن الديمقراطيه



فيثاغورس
08-17-2012, 02:09 AM
16أغسطس (http://www.taqadoumiya.net/?p=16990) 2012


http://www.taqadoumiya.net/wp-content/uploads/2012/08/137264_AbdullahAhmadinejad.jpg (http://www.taqadoumiya.net/wp-content/uploads/2012/08/137264_AbdullahAhmadinejad.jpg)



ودّ العاهل السعودي لضيفه وخصمه أحمدي نجاد لن ينال من التّحالف الإيراني ‏السّوري، الخطّ الأحمر بالنسبة لطهران.‏
ميدل ايست أونلاين
باريس ـ من حبيب طرابلسي
يُصافح بيد ويغدر بالأخرى

لَمْ يكدْ حبر البيان الختامي للقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي ـ الذي أقرّ الاربعاء في مكة تعليق عضوية سوريا في المنظمة، رغم اعتراض طهران ـ يجفّ حتى بدأت الانتقادات الإيرانية تُبدّد المُجاملات التي خصّ بها العاهل السعودي ضيفه وخصمه الرئيس الإيراني احمدي نجاد.

وأدانت ايران الخميس على لسان وزير خارجيتها علي اكبر صالحي تعليق عضوية سوريا، معتبرة ان هذا القرار بحق حليفتها الرئيسية “جائر” و”يتعارض تماما مع ميثاق المنظمة”.

وقال صالحي في تصريحات لوكالة “ارنا” الايرانية الرسمية، من مكة المُكرّمة، “كان يجب دعوة سوريا الى القمة كي تدافع عن نفسها”.

الحرب تحرق الجميع

وانتقد الرئيس نجاد بدوره من مكة، مواقف بعض قادة الدول المشاركين في القمة ضد سوريا بينما هم أنفسهم “يفتقدون أي قاعدة شعبية”، كما نقلت عنه وكالة أنباء فارس.

وقال نجاد خلال لقاء مع الرئيس التركي عبدالله غول على هامش المؤتمر “أصابني التعجّب من بعض الأمراء، يتحدّثون عن سوريا بينما ترفضهم شعوبهم”، مُضيفا أن “المهم هو اجراء اصلاحات بشكل كامل، ونحن بانتظار تحقق مثل هذه الاصلاحات في الدول الأخرى في المنطقة”.

وفي خطابه المُطوّل أمام زُعماء العالم الاسلامي خلال جلسة مُغلقة، لم يتطرّق الرئيس نجاد الى سوريا، بل ركّز على قضية فلسطين وعلى الصهيونية، بحسب مُشاركين في القمّة، لكن مواقع إلكترونية مُوالية لإيران أكدت أن نجاد حمل على “دول الإستكبار التي تقوم بتعليمنا دروس الحرية والعدالة، لاسيما وأنها منشأ الظلم والدكتاتورية”.

وأشار نجاد إلى أن “الحرية والديمقراطية لن تأتي عبر التدخل الغربي وفوهات بنادق الناتو”، في إشارة مُبطّنة إلى قطر التي تتزعّم الحملة ضد نظام بشار الأسد، مثلما قادت مع حلف الناتو تحالفا عسكريا ضد نظام معمّر القذافي.

وأعرب نجاد عن “أسفه لأن المنطقة تتجه نحو حرب دينية وطائفية شاملة ومدمرة وستحرق الجميع وستستمر عشرات السنين”، مُضيفا أن “هذا هو الهدف الرئيسي للأعداء بزعامة أميركا والناتو من أجل السيطرة على المنطقة والعالم”.

وخلال لقاء مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، تساءل نجاد “ألم يكن من الأفضل أن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد هذه القمة؟”، مُوضّحاً أن “حضوره كان سيساعد على الحوار لإيجاد صيغة حل دائمة”.

واعرب عن “اعتقاده المُؤكّد بأن دولا أخرى في المنطقة ستشهد الأوضاع ذاتها”، كما كشفت المواقع إلكترونية.

الإحتقان بعد الاحتضان

وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد خصّ ضيفه الايراني بحفاوة بالغة وأجلسه عن يساره، فيما اجلس عن يمينه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، عند مُصافحة باقي زعماء دول المنظمة الاسلامية.

واقترح الملك السعودي تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية يكون مقره في الرياض، وذلك وسط تفاقم التوترات المذهبية بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي.

ودعا الملك عبدالله العالم الاسلامي الى “التضامن والتسامح والاعتدال” والى “نبذ التفرقة” ومحاربة الغلو والفتن.

وحفلت الصّحف السعودية الخميس بعشرات المقالات المُشيدة بهذه “الدّعوة الصّادقة والأخوية”، كما جاء في إحداها والتي “ستحدّ من الاحتقان الطّائفي”، كما قال فُقهاء تحدّثوا لـصحيفة “الحياة”.

غير أن هذا الاحتضان وهذه الدّعوة إلى التّسامح ـ التي تكتسب رمزية دينية نظرا لانعقاد القمة في المكان الاكثر اهمية للمسلمين وخلال ليلة القدر ـ لم تمُرّا دون ردود فعل مُتشنّجة وصيحات تكفيرية من قبل مُتشدّدين من الطّائفة السّنّية عبر العديد من المواقع والمُنتديات الإلكترونية.

فقد سارع بعضهم في التّهجّم على الرئيس الإيراني وعلى الشّيعة ووصفهم بأقبح الألفاظ.

قال “سامر” “عجيب أمر السعودية، ايران تهددنا ليلا نهارا وتحتل جزر عربية وتشارك في قتل الأبرياء في سوريا وتتدخل في البحرين واليمن والكويت، ومع ذلك يستقبل رئيسها ويُكرّم!”.

وتعجّب “صلاح الدين” قائلا “السعودية تكيل التّهم لإيران منذ سنتين، حتى انها اتهمتها بمحاولة اغتيال سفيرها في واشنطن، ومع ذلك يحتضن الملك عبدالله نجاد! مساكين أهل السنة، يدعون للتسامح ونبذ الفرقة وينسوا أن الرّافضة يصافحون بيد ويغدرون باليد الأخرى”.

وتساءل آخر “ماذا يفعل هذا المجوسي في ديار المسلمين؟ اخرجوا المشركين من جزيرة العرب!”.

علامة النّصر تُفجّر الشّتائم

وزاد مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الإيراني وهو يطوف بالكعبة ويردًّ برفع علامة النصر بعد أنتفوه شاب سعودي بكلمة مُشينة من حدّة الإحتقان الطّائفي.

وتهاطلت عبارات السّب والشّتم في تعليقات المُشاهدين.

ورأى أحدهم أن “علامة النّصر هذه أثناء الطواف هي احتقار لجميع المسلمين” ودعا عليه بـ”كسر أصبعه”، مضيفا أن “الرافضة لا يعرفون أسلوب الحوار ولا التسامح”.

وبعضهم عاب على الشّاب التّلفّظ بمثل هذه الشّتائم عند الطّواف، “أيّا كان الشّخص، نجاد أو غيره”.

وكتب أحدهم “هناك حرب لابد وان نخوضها مع الشيعة، ولكنها حرب لا تطلق فيها رصاصة واحدة. وما طالب به خادم الحرمين الشّريفين من انشاء مركز لحوار المذاهب هو عين الحكمة والصّواب. وسيكون وقعه بإذن الله أقوى من المدافع والدبابات وسفك الدّماء”.