المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيديو. ليلة مع المشردات في مسجد الحسين (ع) في القاهره



الراي السديد
08-14-2012, 09:50 PM
[/URL]

[URL="http://www.alwafd.org/أسرة/86-مع%20الناس/253014-فيديو-ليلة-مع-المشردات-في-مسجد-الحسين"] (http://www.alwafd.org/أسرة/86-مع%20الناس/253014-فيديو-ليلة-مع-المشردات-في-مسجد-الحسين)







http://cdn.alwafd.org/images/news/462490866IMAG0050.jpg


كتبت – نرمين عِشرة:





"ملقيناش مكان نسكن فيه.. فجينا لبيت ربنا ".. تلك الكلمات ترددت على لسان السيدات اللاتى اتخذن من مسجد الحسين مسكنا لهن بعد أن ضاقت بهن الحياة ولم يجدن أي ملجأ يأوين إليه سوى بيت الله.
بوابة الوفد قضت ليلتين كاملتين في مسجد الحسين..استمعت خلالها إلى هؤلاء السيدات اللائي امتلأ بهن المسجد.. حكايات كثيرة لأمهات وزوجات بل وفتيات أيضا تكشف مدي القسوة التي سيطرت على قلوب الأهل والأبناء فألقوا بهن إلى الشارع طمعا في إرث أو إرضاء لزوجة أو جريا وراء نزوة عابرة ، كما تكشف أيضا عن فقر وجهل ومرض نسجوا خيوطهم العنكوبتية على بناتنا ونسائنا وجعلوا منهن فريسة سهلة للتشرد ليخلقوا من مساجد الرحمن بيوتا آمنه لهن ليبقى السؤال .. أين سيذهب هؤلاء.. وإلى متى ستتسع لهن بيوت الله ،التي أقيمت للعبادة، بعد أن ضاقت بهن بيوت العباد؟!


الهروب
أم عادل .. تجاوزت الستين بقليل ، توفى زوجها منذ سنوات ورفض أبناؤها تسليمها ميراثها من زوجها ، ولضمان عدم مطالبتهم به أرسلوها إلى دار مسنين ليتخلصوا منها .
استمرت إقامة الأم بالدار لأكثر من شهر ذاقت بها المرار، على حد قولها، فكانت شبه مسجونة داخله لا تستطيع الخروج من غرفتها، وكان العاملون بها يسيئون معاملتها ويقدمون لها ما لا تشتهيه من الأغذية و يمنعونها من التواصل مع زميلاتها بالدار..
تقول: شعرت بوحدة شديدة لا أحد يزورني ولا أحد أتحدث معه، فكرت في الهرب عندما فاض بي وضاق بي الحال ولما سنحت الفرصة تمكنت من الهرب بالفعل, لكني لم أعرف مكانا أذهب إليه ، ولو عدت لأبنائي سيعيدوني إلى الدار، فكرت في اللجوء للحسين لقضاء النهار به أصلي وأتعبد وأدعو الله أن يفك كربي ويحنن قلوب أبنائي عليّ ، وأثناء وجودى به لاحظت أن بعض السيدات يقمن به ولا يبرحنه نهارا أو ليلا فعرفت أن هذا هو الحل الذي هداني ربي إليه وظللت معتكفة به منذ بداية رمضان .


مطرودة...
ومثلها كانت الحاجة زينب التي جاءت إلى المسجد هربا من أبنائها الذين يضربونها ويتعمدون إهانتها ليل نهار بعد أن باعت كل ما تملك لتشترى شقة لكل ولد من أولادها الأربعة، لجأت لابنها الأكبر تستغيث به من إهانة أشقائه لها إلا أن زوجته أساءت معاملتها وعندما شكت له منها قام بضربها وسبها وطردها من شقته مثلما فعل إخوته.
لم تجد الحاجة زينب إلا منزل أبيها تلجأ إليه والذي تسكن فيه أختها.. لكنها كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار فلاقت الهوان من زوج أختها مما اضطرها إلى ترك بيت العيلة والمضي دون هدف حتى وصلت إلى بيت الله "مسجد الحسين" واستقرت به.


خيانة
ويختلف وضع سعاد محمود عن سابقاتها ، تلك الشابة التى تملأ الدموع عينيها وتصاب بانهيار عصبي وقت الصلاة وأثناء النوم، ويشوب وجهها اصفرار لا يفارقه ينم عن تعب وإرهاق دائمين..
استرجعت سعاد ما حدث لها وهي غارقة في دموعها فروت : " تزوجته بعد أن حاربت أهلي لأجله، وتركتهم في الصعيد وسافرت إلى القاهرة لأتزوجه، وبعد عِشرة خمس سنوات كنت له خادمة فيها ووهبته حياتى، خانني في بيتي"
واستطردت: "عندما رأيته معها بعيني لم أطق المشهد .. فررت من المنزل وبحثت عن مأوى لي، ولكن كلما ذهبت إلى مكان أجده ورائي يتبعنى.. ولأني لم أعد أطيقه ولا أريد أن أراه ثانية لجأت للإقامة بمسجد الحسين حتى لا يستطيع الوصول لي وإلى حين أتدبر حالي وأعرف ماذا سأفعل في الأيام القادمة؟"


علاج
وأمام المقام كانت تجلس أم علا وابنتها الفتاة التى تعانى من مرض الكبد وهي لا تتخطى الثامنة من عمرها والمصابة بشلل جزئي منذ ولادتها، شرحت أم علا أن ابنتها عانت طوال الثمانى سنوات من المرض مما أجبرها على الرحيل من بلدها في محافظة قنا إلى القاهرة بحثا عن علاج لابنتها ، مما دعاها لأن تقيم بجوار مقام سيدنا الحسين ،تتضرع له بالدعاء حتى يشفي الله ابنتها، حيث لا تملك ما يوفر لها سكنا تعيش فيه مع ابنتها حتى تنتهي رحلة العلاج أو حتى أجرة غرفة في لوكاندة بسيطة أو بنسيون.
بينما كانت حكاية الشابة عزة مختلفة، فرغم أنها نالت من التعليم قسطا لا بأس به إلا أنها تعتقد اعتقادا جازما بأنها ملبوسة بأربعة من الجن مرة واحدة، وحضرت للإقامة بجوار أولياء الله الصالحين ،كما نصحها البعض ، حتى يتم الله شفاءها، وهربا من أعين الناس التي تنظر إليها شذرا نتيجة ما ينتابها بسبب الأسياد الذين أحالوا حياتها جحيما كما تزعم!!




شاهد الفيديو:









http://www.youtube.com/watch?v=0FXDc7gFF4A&feature=player_embedded