فاتن
08-14-2012, 03:16 AM
الإثنين, 13 آب/أغسطس 2012
وكالة السفير نيوز
http://www1.almanar.com.lb/edimg/2012/MiddleEast/Syria/usa/a1812d291a31548e8dbf5e113acf599d.jpg
{بغداد السفير: نيوز}
ارتكزت الخطة العسكرية للسيطرة على مدينة دمشق التي وضعتها غرفة العمليات المشتركة الأمريكية السعودية القطرية في أظنه التركية للسيطرة على العاصمة السورية دمشق على نفس الأسس التي استندت عليها خطة إسقاط مدينة طرابلس الغرب في ليبيا في مثل هذه الأيام من العام الماضي وكان الأساس فيها هو انهيار تام في معنويات المقاتلين بعد أن أشيع خبر الإنزال البحري على الشاطئ والقضية أن سفينة حربية فرنسية أنزلت 300 مقاتل ليبي على الشاطئ وحصل اشتباكات أشيع على أثرها أن
الأطلسي أنزل قواته ما تسبب في حالة فوضى وذعر في صفوف المقاتلين أدت إلى انهيار تام في معنوياتهم وهرب الغالبية العظمى منهم من ساحة المعركة ما جعل سقوط المدينة سهل للغاية ونظرا لعدم وجود البحر في دمشق فقد اعتمد على حملة إعلامية تحدثت عن هروب الجنود وتركهم دباباتهم. أما الخطة في بعض تفاصيلها فكانت هجوم من ثلاثة محاور قام به حوالي ستة آلاف مسلح، وهذه المحاور هي:
محور حي الميدان وسط مدينة دمشق الأخطر وذلك كون تمكن المسلحين من التقدم فيه كان سوف يفتح وسط العاصمة أمامهم امتداداً من منطقة سوق الحميدية إلى ساحة المرجة ومنها الانتشار باتجاه كفرسوسة التي فتح فيها المسلحون جبهة حيث أن تمكن المسلحين من الانتشار خارج الميدان واتصالهم بمسلحي كفرسوسة كان من شأنه اتساع انتشارهم في أحياء المدينة باتجاه القصر الجمهوري والبرلمان.
محور المتحلق الجنوبي ومحيطه امتداداً الى طريق مطار دمشق الدولي بغية قطع هذه الطريق في حرب الرموز المعنوية التي تستخدم إعلاميا ومحور في حي التضامن حيث تواجد الضابط المنشق "محمد أبو السل" مع مئات المسلحين الذين خاضوا معركة بابا عمرو في حمص وتوجهوا فورا إلى دمشق بعد سقوط الحي الحمصي بيد الجيش العربي السوري وهذا المحور هو إسناد بشري وعسكري لرأس الحربة المتواجدة في الميدان وعمق استراتيجي لانسحاب المسلحين المتواجدين في حي الميدان على أساس أنها إحياء شعبية متصلة ببعضها البعض بطريقة عمران عشوائية رغم أن المسافة ليست قريبة بين المسلحين في الميدان والمسلحين في التضامن .
الأمر الآخر الذي كان يعول عليه في الخطة هو حصول انهيارات معنوية في صفوف المدافعين عن المدينة وأمنيات لم تتحقق بانشقاق فرقة من فرق الجيش السوري المحيطة بدمشق وهذا ما لم يحصل..
اعتمدت الدولة السورية على الجيش الشعبي في القتال مدعوما بقوات معينة من الجيش السوري وكانت الخطة تقوم على تقسيم أحياء مدينة دمشق الى بقع جغرافية مستقلة الواحدة عن الأخرى وتتولى كل قوة مهمة الدفاع عن البقعة المتواجدة بداخلها - استلهام من خطة السابع من أيار في بيروت - وقد أمنت هذه الخطة في دمشق سهولة الدفاع عن البقعة وتفكيك أحياء دمشق وبالتالي عزل المسلحين في مناطقهم ومنع تواصلهم على الأرض.
تمكنت القوات المدافعة برا في منع خروج المسلحين من الأحياء التي شنوا منها الهجوم فيما كانت مدفعية الجيش السوري تقصفهم والطائرات العمودية تلاحقهم في هذه الأحياء وقد أدى هذا إلى سقوط أعداد كبيرة منهم وانهيار مقومات استمرارهم بالقتال وكانت النتيجة هزيمة عسكرية مدوية أمام خطة الدفاع المحكمة التي أجهضت خلال أربعة أيام جهود عاماً من الاستعدادات التي قامت دول غرفة عمليات (أظنة التركية) والمسلحون على الأرض.
فشل الهجوم على دمشق وبالتالي فشلت عملية إسقاط النظام بل على العكس من ذلك إذا أن النتيجة الإستراتيجية الأولى لانتصار الدولة السورية في معركة دمشق هي المد في عمر النظام سنوات أخرى بينما ساهم الانتصار في هذه المعركة في إبعاد شبح التدخل الدولي كليا عن سوريا وهذا يعود إلى رؤية الغرب مدى الاستعدادات التي أقامها النظام للقتال في المدن السورية والثمن الباهظ بشريا الذي سوف تدفعه أية جهة أو دولة تفكر بالتدخل العسكري في سوريا.
وكالة السفير نيوز
http://www1.almanar.com.lb/edimg/2012/MiddleEast/Syria/usa/a1812d291a31548e8dbf5e113acf599d.jpg
{بغداد السفير: نيوز}
ارتكزت الخطة العسكرية للسيطرة على مدينة دمشق التي وضعتها غرفة العمليات المشتركة الأمريكية السعودية القطرية في أظنه التركية للسيطرة على العاصمة السورية دمشق على نفس الأسس التي استندت عليها خطة إسقاط مدينة طرابلس الغرب في ليبيا في مثل هذه الأيام من العام الماضي وكان الأساس فيها هو انهيار تام في معنويات المقاتلين بعد أن أشيع خبر الإنزال البحري على الشاطئ والقضية أن سفينة حربية فرنسية أنزلت 300 مقاتل ليبي على الشاطئ وحصل اشتباكات أشيع على أثرها أن
الأطلسي أنزل قواته ما تسبب في حالة فوضى وذعر في صفوف المقاتلين أدت إلى انهيار تام في معنوياتهم وهرب الغالبية العظمى منهم من ساحة المعركة ما جعل سقوط المدينة سهل للغاية ونظرا لعدم وجود البحر في دمشق فقد اعتمد على حملة إعلامية تحدثت عن هروب الجنود وتركهم دباباتهم. أما الخطة في بعض تفاصيلها فكانت هجوم من ثلاثة محاور قام به حوالي ستة آلاف مسلح، وهذه المحاور هي:
محور حي الميدان وسط مدينة دمشق الأخطر وذلك كون تمكن المسلحين من التقدم فيه كان سوف يفتح وسط العاصمة أمامهم امتداداً من منطقة سوق الحميدية إلى ساحة المرجة ومنها الانتشار باتجاه كفرسوسة التي فتح فيها المسلحون جبهة حيث أن تمكن المسلحين من الانتشار خارج الميدان واتصالهم بمسلحي كفرسوسة كان من شأنه اتساع انتشارهم في أحياء المدينة باتجاه القصر الجمهوري والبرلمان.
محور المتحلق الجنوبي ومحيطه امتداداً الى طريق مطار دمشق الدولي بغية قطع هذه الطريق في حرب الرموز المعنوية التي تستخدم إعلاميا ومحور في حي التضامن حيث تواجد الضابط المنشق "محمد أبو السل" مع مئات المسلحين الذين خاضوا معركة بابا عمرو في حمص وتوجهوا فورا إلى دمشق بعد سقوط الحي الحمصي بيد الجيش العربي السوري وهذا المحور هو إسناد بشري وعسكري لرأس الحربة المتواجدة في الميدان وعمق استراتيجي لانسحاب المسلحين المتواجدين في حي الميدان على أساس أنها إحياء شعبية متصلة ببعضها البعض بطريقة عمران عشوائية رغم أن المسافة ليست قريبة بين المسلحين في الميدان والمسلحين في التضامن .
الأمر الآخر الذي كان يعول عليه في الخطة هو حصول انهيارات معنوية في صفوف المدافعين عن المدينة وأمنيات لم تتحقق بانشقاق فرقة من فرق الجيش السوري المحيطة بدمشق وهذا ما لم يحصل..
اعتمدت الدولة السورية على الجيش الشعبي في القتال مدعوما بقوات معينة من الجيش السوري وكانت الخطة تقوم على تقسيم أحياء مدينة دمشق الى بقع جغرافية مستقلة الواحدة عن الأخرى وتتولى كل قوة مهمة الدفاع عن البقعة المتواجدة بداخلها - استلهام من خطة السابع من أيار في بيروت - وقد أمنت هذه الخطة في دمشق سهولة الدفاع عن البقعة وتفكيك أحياء دمشق وبالتالي عزل المسلحين في مناطقهم ومنع تواصلهم على الأرض.
تمكنت القوات المدافعة برا في منع خروج المسلحين من الأحياء التي شنوا منها الهجوم فيما كانت مدفعية الجيش السوري تقصفهم والطائرات العمودية تلاحقهم في هذه الأحياء وقد أدى هذا إلى سقوط أعداد كبيرة منهم وانهيار مقومات استمرارهم بالقتال وكانت النتيجة هزيمة عسكرية مدوية أمام خطة الدفاع المحكمة التي أجهضت خلال أربعة أيام جهود عاماً من الاستعدادات التي قامت دول غرفة عمليات (أظنة التركية) والمسلحون على الأرض.
فشل الهجوم على دمشق وبالتالي فشلت عملية إسقاط النظام بل على العكس من ذلك إذا أن النتيجة الإستراتيجية الأولى لانتصار الدولة السورية في معركة دمشق هي المد في عمر النظام سنوات أخرى بينما ساهم الانتصار في هذه المعركة في إبعاد شبح التدخل الدولي كليا عن سوريا وهذا يعود إلى رؤية الغرب مدى الاستعدادات التي أقامها النظام للقتال في المدن السورية والثمن الباهظ بشريا الذي سوف تدفعه أية جهة أو دولة تفكر بالتدخل العسكري في سوريا.