فيثاغورس
08-12-2012, 02:20 AM
۰۷ August ۲۰۱۲
ومن جهة اخرى فان الامارات التي تعتبر نفسها القطب الاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ترى ان امانة مجلس العملة الموحدة بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون يجب ان تكون في الامارات لكن السعودية تعارض ذلك وهذا الامر تسبب في وضع هذا المشروع في ادراج مجلس التعاون.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2012/8/7/30110_912.jpg
عصر ايران – ان القاء نظرة خاطفة على التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يظهر بان الاحتجاجات الداخلية والخارجية الموجهة ضد العربية السعودية تنامت بشكل ملفت. وهذه الاحتجاجات يمكن دراستها في سياق المنظومتين الجيوسياسية الانتقادية والجيوسياسية الكلاسيكية. وان اعتبرنا الاحتجاجات المدنية والمبنية على الهوية في مواجهة الخطاب السائد اساس الدراسة في سياق المنظومة الجيوسياسية الانتقادية والمشاكل المتعلقة بالاراضي والقضايا ذات العلاقة بالتعامل حول محور السلطة ، يمكن الوصول الى استنتاج بان العربية السعودية قد هزمت في كلتا الحالتين. ونحاول من خلال هذا المقال دراسة علاقات السعودية مع الدول والشعوب المجاورة لها.
البحرين – السعودية
ومع اندلاع الاحتجاجات في البحرين، قامت السعودية وبالتنسيق مع ال خليبفة بارسال قواتها العسكرية الى البحرين للمشاركة في قمع الشعب البحريني. وهذا الاجراء السعودي ادى الى تشويه صورة السعودية لكونها استخدمت قواتها العسكرية لقمع شعب بلد اخر.
اليمن – السعودية
ان قيام السعودية بتجهيز علي عبد الله صالح عسكريا وتواجدها العسكري لقمع الشيعة الزيدية في شمال اليمن ادى الى كراهية الاحرار اليمنيين للسعودية. ومع انطلاق الصحوة الاسلامية في المنطقة، اصبحت السعودية مكروهة لدى الثوريين اليمنيين بسبب دعمها لصالح واستقباله. لكن مشكلة السعودية مع اليمن لا تقتصر على الدعم والتواجد العسكري في اليمن ودعم صالح والعمل على تقويض الثوريين وحرف الثورة اليمنية، بل ان المشاكل الحدودية قائمة لعشرات السنين بين البلدين لكن صالح زعم من خلال قبول مزاعم السعودية عام 2010 انه وضع نهاية لهذه الخلافات الحدودية. والصراع يدور حول المناطق الجنوبية في السعودية بما فيها جيزان والظهران ، وبذلك فان هناك نوعا من الكراهية الوطنية في اليمن تجاه السعودية بسبب استيلائها على اراض يمنية.
قطر – السعودية
ان التوتر الرئيسي بين السعودية وقطر هو بسبب لعبة السلطة في المنطقة. وعندما كانت مصر احدى الدول الرائدة في العالم العربي والاسلامي وتراجع موقعها لاحقا لدى الراي العام العربي والاسلامي لاسباب مختلفة اهما توقيعها معاهد كمب ديفيد مع الكيان الصهيوني، استطاعت السعودية ان توحي بانها زعيمة العالم الاسلامي بحيث حاولت رسم صورة دينية ومرجعية عن نفسها لدى المسلمين السنة. لكن قطر هذه الدولة الصغيرة المساحة سعت خلال السنوات الاخيرة ومن خلال اعتماد تكتيك الوساطة وبفضل العوائد الهائلة المتاتية من تصدير الغاز المسال، للدخول في منافسة مع السعودية لتكتسب منافع اكثر في هذه اللعبة.
ان القضايا الدينية والعمل على التقدم على الغريم لا تشكل القضايا الموجودة بين قطر والسعودية وحدها، بل ان الخلافات بشان اراضي حدودية شكلت المشكلة التي دفعت السعودية لمهاجمة قطر عسكريا عام 1992 والاستيلاء على اجزاء من حدود قطر الجنوبية، ورغم ان المشكلة تراجعت لاحقا في ضوء وساطة قام بها حسني مبارك، لكنها لم تزول نهائيا.
الامارات – السعودية
وثمة خلافات بين السعودية والامارات مستمرة لسنوات عديدة حول منطقة العديد النفطية تطرح على صعيد الاعلام بين الفينة والفينة. ومن جهة اخرى فان الامارات التي تعتبر نفسها القطب الاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ترى ان امانة مجلس العملة الموحدة بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون يجب ان تكون في الامارات لكن السعودية تعارض ذلك وهذا الامر تسبب في وضع هذا المشروع في ادراج مجلس التعاون.
ايران – السعودية
ان ال سعود لم يحظوا ابدا بقبول لدى ايران شعبا وحكومة. ان ال سعود والوهابية من وجهة نظر ايران ليسا يعتبران عدوا للشيعة فحسب بل خونة كبار خانوا العالم الاسلامي والقضية الفلسطينية. ان الايرانيين الذين يزرون السعودية ولو لمرة واحدة لتادية الحج او العمرة سيحملون بلا شك كراهية تجاه الوهابية السعودية لانهم يشاهدون عن قرب اسلوب تعاملهم وتصرفهم المتزمت والمتعصب والجاف.
كما ان الفارق في الخطاب بين البلدين ادى الى ان يكون هناك شئ من التوتر في الظاهر في العلاقات بينهما رغم ان هذا التوتر كبير في باطن الامر. ان النمو المتزايد لايران خلال السنوات الاخيرة في الميادين السياسة والعلمية والعسكرية الى جانب بعض التطورات الاقليمية، تسبب بان تتاخر السعودية في التنافس مع ايران.
العراق – السعودية
ان العراق والسعودية لم يعتبرا طوال التاريخ المعاصر، بلدين جارين تربطهما علاقات حسنة. ومع الهجوم الامريكي على العراق عام 2003، تزايد التدخل السعودي في الشؤون الداخلية للعراق من خلال بعض المجموعات الارهابية والسياسية. وفي الظروف الحالية حيث انسحبت اميركا من العراق تحاول السعودية من خلال دعم بعض الوجوه السياسية والمجموعات الارهابية، ايجاد الوقيعة بين العراقيين وبالتالي توسيع نفوذها في هذا البلد.
مصر – السعودية
ان التنافس بين مصر والسعودية بشان زعامة العالم العربي، اشتد على الاقل منذ عهد جمال عبد الناصر. كما ان التنافس الديني ملحوظ بين هذين البلدين. وفي عهد حسني مبارك الذي تقرب الى الكيان الصهوني لم يبق رمق لدى مصر لتدعي الريادة والزعامة في العالم العربي.
لكن الثورة المصرية وسقوط حسني مبارك عام 2011 اثار قلق السعودية لان المصريين انطلقوا لاستعادة امجاد الماضي لكن هذه المرة من خلال عملية ديمقراطية وشعارات ذات طابع اسلامي. ان السعودية التي تحولت الى وجهة بن علي بعد هروبه من تونس، وجهت دعوة الى حسني مبارك لاستقباله بعد سقوطه لكن مبارك رفض الدعوة. وهذا الامر زاد من كراهية الثوريين المصريين لال سعود. فالاسلاميون المعتدلون الذين تناموا في مصر، لم يكونوا يستطيعون قبول المسار غير الديمقراطي لال سعود.
وعلى اي حال فان مصر الجديدة كانت تنظر الى المعادلات الاقليمية ودور القوى المتدخلة فيها بشكل بحيث جعل السعودية في قفص الاتهام في بعض الاحيان.
سورية – السعودية
تصنف سورية حسب ترتيب تقليدي لدول الشرق الاوسط، في خانة جبهة المقاومة، في حين ان السعودية تعتبر زعيمة جبهة المساومة في الشرق الاوسط. وهذا يعني تباين وتعارض في مواقف الجانبين. لكن ما تسبب خلال الاشهر الماضية في بلورة راي عام عربي اخر تجاه السعودية هو اظهار الاحداث على عكسها وتضخيمها وبث الاكاذيب الاعلامية، الامر الذي بدر عن معظم الدول العربية في المنطقة تجاه الاحداث الداخلية في سورية. واستطاعت السعودية من خلال تزويد المعارضة السورية بالسلاح والتدخل السياسي في الشؤون الداخلية لسورية واستخدام قناة "العربية" الفضائية ان تلعب دورا في هذا المجال.
السعودية – السعودية
ان الفقر في مختلف المناطق في الوقت الذي تعتبر السعودية بلدا ثريا للغاية وكذلك التمييز الديني والقبلي والجندري المفرط والفساد المالي الفظيع بين الامراء والبطالة والانتهاك السافر لحقوق الانسان من جهة والسياسة الخارجية التابعة لامريكا والمذلة من جهة اخرى ادى الى بروز احتجاجات في مجمل المجتمع من الطبقة المتوسطة والجديدة والمثقفين في هذا البلد ضد الحكام. وهذه الاحتجاجات لم تطفو بشكل واسع الى العلن بسبب النظام الاستخباراتي البوليسي السائد في السعودية. لكن التطورات الاخيرة في بعض بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ادت الى ظهور هذه الاحتجاجات التاريخية مجددا الى العلن على الساحة السياسية والاجتماعية في السعودية.
ان نسبة انتقادات المثقفين للاسرة الحاكمة قد تزايدت في السعودية وان الازمات المتعددة في هذا البلد اصبحت اشد من السابق. ان ازمة السلطة والحكم تسببت في نشاة صراع على السلطة بين اطياف واسعة من الامراء وهناك تقولات كثيرة دائما حول منصب ولي العهد. فضلا عن وجود ازمة التوزيع غير المنصف لفرص العمل وتقسيم الثروة المتاتية من النفط و... .
وعموما فان الحكم السعودي قائم اساسا على عدة الوف من الامراء المستفيدين من الامتيازات الاقتصادية لتثيبت موقع الاسرة الحاكمة في مجال احتلال المناصب الحكومية العليا والادارة والاقتصاد و... .
ومن جهة اخرى فان الامارات التي تعتبر نفسها القطب الاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ترى ان امانة مجلس العملة الموحدة بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون يجب ان تكون في الامارات لكن السعودية تعارض ذلك وهذا الامر تسبب في وضع هذا المشروع في ادراج مجلس التعاون.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2012/8/7/30110_912.jpg
عصر ايران – ان القاء نظرة خاطفة على التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يظهر بان الاحتجاجات الداخلية والخارجية الموجهة ضد العربية السعودية تنامت بشكل ملفت. وهذه الاحتجاجات يمكن دراستها في سياق المنظومتين الجيوسياسية الانتقادية والجيوسياسية الكلاسيكية. وان اعتبرنا الاحتجاجات المدنية والمبنية على الهوية في مواجهة الخطاب السائد اساس الدراسة في سياق المنظومة الجيوسياسية الانتقادية والمشاكل المتعلقة بالاراضي والقضايا ذات العلاقة بالتعامل حول محور السلطة ، يمكن الوصول الى استنتاج بان العربية السعودية قد هزمت في كلتا الحالتين. ونحاول من خلال هذا المقال دراسة علاقات السعودية مع الدول والشعوب المجاورة لها.
البحرين – السعودية
ومع اندلاع الاحتجاجات في البحرين، قامت السعودية وبالتنسيق مع ال خليبفة بارسال قواتها العسكرية الى البحرين للمشاركة في قمع الشعب البحريني. وهذا الاجراء السعودي ادى الى تشويه صورة السعودية لكونها استخدمت قواتها العسكرية لقمع شعب بلد اخر.
اليمن – السعودية
ان قيام السعودية بتجهيز علي عبد الله صالح عسكريا وتواجدها العسكري لقمع الشيعة الزيدية في شمال اليمن ادى الى كراهية الاحرار اليمنيين للسعودية. ومع انطلاق الصحوة الاسلامية في المنطقة، اصبحت السعودية مكروهة لدى الثوريين اليمنيين بسبب دعمها لصالح واستقباله. لكن مشكلة السعودية مع اليمن لا تقتصر على الدعم والتواجد العسكري في اليمن ودعم صالح والعمل على تقويض الثوريين وحرف الثورة اليمنية، بل ان المشاكل الحدودية قائمة لعشرات السنين بين البلدين لكن صالح زعم من خلال قبول مزاعم السعودية عام 2010 انه وضع نهاية لهذه الخلافات الحدودية. والصراع يدور حول المناطق الجنوبية في السعودية بما فيها جيزان والظهران ، وبذلك فان هناك نوعا من الكراهية الوطنية في اليمن تجاه السعودية بسبب استيلائها على اراض يمنية.
قطر – السعودية
ان التوتر الرئيسي بين السعودية وقطر هو بسبب لعبة السلطة في المنطقة. وعندما كانت مصر احدى الدول الرائدة في العالم العربي والاسلامي وتراجع موقعها لاحقا لدى الراي العام العربي والاسلامي لاسباب مختلفة اهما توقيعها معاهد كمب ديفيد مع الكيان الصهيوني، استطاعت السعودية ان توحي بانها زعيمة العالم الاسلامي بحيث حاولت رسم صورة دينية ومرجعية عن نفسها لدى المسلمين السنة. لكن قطر هذه الدولة الصغيرة المساحة سعت خلال السنوات الاخيرة ومن خلال اعتماد تكتيك الوساطة وبفضل العوائد الهائلة المتاتية من تصدير الغاز المسال، للدخول في منافسة مع السعودية لتكتسب منافع اكثر في هذه اللعبة.
ان القضايا الدينية والعمل على التقدم على الغريم لا تشكل القضايا الموجودة بين قطر والسعودية وحدها، بل ان الخلافات بشان اراضي حدودية شكلت المشكلة التي دفعت السعودية لمهاجمة قطر عسكريا عام 1992 والاستيلاء على اجزاء من حدود قطر الجنوبية، ورغم ان المشكلة تراجعت لاحقا في ضوء وساطة قام بها حسني مبارك، لكنها لم تزول نهائيا.
الامارات – السعودية
وثمة خلافات بين السعودية والامارات مستمرة لسنوات عديدة حول منطقة العديد النفطية تطرح على صعيد الاعلام بين الفينة والفينة. ومن جهة اخرى فان الامارات التي تعتبر نفسها القطب الاقتصادي لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي ترى ان امانة مجلس العملة الموحدة بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون يجب ان تكون في الامارات لكن السعودية تعارض ذلك وهذا الامر تسبب في وضع هذا المشروع في ادراج مجلس التعاون.
ايران – السعودية
ان ال سعود لم يحظوا ابدا بقبول لدى ايران شعبا وحكومة. ان ال سعود والوهابية من وجهة نظر ايران ليسا يعتبران عدوا للشيعة فحسب بل خونة كبار خانوا العالم الاسلامي والقضية الفلسطينية. ان الايرانيين الذين يزرون السعودية ولو لمرة واحدة لتادية الحج او العمرة سيحملون بلا شك كراهية تجاه الوهابية السعودية لانهم يشاهدون عن قرب اسلوب تعاملهم وتصرفهم المتزمت والمتعصب والجاف.
كما ان الفارق في الخطاب بين البلدين ادى الى ان يكون هناك شئ من التوتر في الظاهر في العلاقات بينهما رغم ان هذا التوتر كبير في باطن الامر. ان النمو المتزايد لايران خلال السنوات الاخيرة في الميادين السياسة والعلمية والعسكرية الى جانب بعض التطورات الاقليمية، تسبب بان تتاخر السعودية في التنافس مع ايران.
العراق – السعودية
ان العراق والسعودية لم يعتبرا طوال التاريخ المعاصر، بلدين جارين تربطهما علاقات حسنة. ومع الهجوم الامريكي على العراق عام 2003، تزايد التدخل السعودي في الشؤون الداخلية للعراق من خلال بعض المجموعات الارهابية والسياسية. وفي الظروف الحالية حيث انسحبت اميركا من العراق تحاول السعودية من خلال دعم بعض الوجوه السياسية والمجموعات الارهابية، ايجاد الوقيعة بين العراقيين وبالتالي توسيع نفوذها في هذا البلد.
مصر – السعودية
ان التنافس بين مصر والسعودية بشان زعامة العالم العربي، اشتد على الاقل منذ عهد جمال عبد الناصر. كما ان التنافس الديني ملحوظ بين هذين البلدين. وفي عهد حسني مبارك الذي تقرب الى الكيان الصهوني لم يبق رمق لدى مصر لتدعي الريادة والزعامة في العالم العربي.
لكن الثورة المصرية وسقوط حسني مبارك عام 2011 اثار قلق السعودية لان المصريين انطلقوا لاستعادة امجاد الماضي لكن هذه المرة من خلال عملية ديمقراطية وشعارات ذات طابع اسلامي. ان السعودية التي تحولت الى وجهة بن علي بعد هروبه من تونس، وجهت دعوة الى حسني مبارك لاستقباله بعد سقوطه لكن مبارك رفض الدعوة. وهذا الامر زاد من كراهية الثوريين المصريين لال سعود. فالاسلاميون المعتدلون الذين تناموا في مصر، لم يكونوا يستطيعون قبول المسار غير الديمقراطي لال سعود.
وعلى اي حال فان مصر الجديدة كانت تنظر الى المعادلات الاقليمية ودور القوى المتدخلة فيها بشكل بحيث جعل السعودية في قفص الاتهام في بعض الاحيان.
سورية – السعودية
تصنف سورية حسب ترتيب تقليدي لدول الشرق الاوسط، في خانة جبهة المقاومة، في حين ان السعودية تعتبر زعيمة جبهة المساومة في الشرق الاوسط. وهذا يعني تباين وتعارض في مواقف الجانبين. لكن ما تسبب خلال الاشهر الماضية في بلورة راي عام عربي اخر تجاه السعودية هو اظهار الاحداث على عكسها وتضخيمها وبث الاكاذيب الاعلامية، الامر الذي بدر عن معظم الدول العربية في المنطقة تجاه الاحداث الداخلية في سورية. واستطاعت السعودية من خلال تزويد المعارضة السورية بالسلاح والتدخل السياسي في الشؤون الداخلية لسورية واستخدام قناة "العربية" الفضائية ان تلعب دورا في هذا المجال.
السعودية – السعودية
ان الفقر في مختلف المناطق في الوقت الذي تعتبر السعودية بلدا ثريا للغاية وكذلك التمييز الديني والقبلي والجندري المفرط والفساد المالي الفظيع بين الامراء والبطالة والانتهاك السافر لحقوق الانسان من جهة والسياسة الخارجية التابعة لامريكا والمذلة من جهة اخرى ادى الى بروز احتجاجات في مجمل المجتمع من الطبقة المتوسطة والجديدة والمثقفين في هذا البلد ضد الحكام. وهذه الاحتجاجات لم تطفو بشكل واسع الى العلن بسبب النظام الاستخباراتي البوليسي السائد في السعودية. لكن التطورات الاخيرة في بعض بلدان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ادت الى ظهور هذه الاحتجاجات التاريخية مجددا الى العلن على الساحة السياسية والاجتماعية في السعودية.
ان نسبة انتقادات المثقفين للاسرة الحاكمة قد تزايدت في السعودية وان الازمات المتعددة في هذا البلد اصبحت اشد من السابق. ان ازمة السلطة والحكم تسببت في نشاة صراع على السلطة بين اطياف واسعة من الامراء وهناك تقولات كثيرة دائما حول منصب ولي العهد. فضلا عن وجود ازمة التوزيع غير المنصف لفرص العمل وتقسيم الثروة المتاتية من النفط و... .
وعموما فان الحكم السعودي قائم اساسا على عدة الوف من الامراء المستفيدين من الامتيازات الاقتصادية لتثيبت موقع الاسرة الحاكمة في مجال احتلال المناصب الحكومية العليا والادارة والاقتصاد و... .