المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور حكام آل سعود في التآمر على لبنان ومقاومته



مبارك حسين
08-11-2012, 11:54 PM
الخميس ۹ آب ۲۰۱۲

اسلام تایمز (http://www.islamtimes.org/ar/) - ماهر عبد الكريم


دور حكام آل سعود في التآمر على لبنان ومقاومته


اسلام تايمز - تدل المؤشرات السياسية والميدانية على أن حكام آل سعود ينشطون بوتيرة سريعة لتفعيل خطة تخريب واسعة النطاق ضد لبنان في اطار التوجه المبدئي الأمريكي-الاسرائيلي لمنع تحول المربع الذي يضم ايران والعراق وسوريا ولبنان الى كتلة اقليمية مناهضة لأمريكا واسرائيل، ولمنع التواصل الجغرافي والسياسي والاقتصادي بين هذه الدول أو عرقلته على الأقل، لأنه ينذر بانقلاب استراتيجي في المنطقة، ويشكل كابوسا لإسرائيل ولحكام آل سعود في المستقبل القريب.



http://islamtimes.org/images/docs/000186/n00186055-b.jpg

دور حكام آل سعود في التآمر على لبنان ومقاومته


المآزق الذي تعيشه السعودية ونظامها الوهابي الارهابي كبير جدا، فالهزيمة التي تتعرض لها في سوريا بسبب صمود النظام السوري بوجه المؤامرات العربية والغربية، تضع حكام آل سعود في وضع حرج، تسعى للتعويض عنه بالنيل من الوضع السياسي اللبناني، وتحويل نظامه فيه الى نظام معادي للنظام السوري عبر الضغط على كتلة" وليد جنبلاط" بالخروج من الأكثرية الحالية وانضمامها الى صفوف المعارضة لتصبح أكثرية جديدة تستطيع من خلالها تشكيل حكومة معادية لسوريا وللمقاومة في لبنان.، وهي تلعب دور في تقليب رأي جزء من اللبنانيين عن دور الجيش الوطني في الدفاع عن لبنان وحماية السلم الأهلي فيه،

وخاصة في الشمال اللبناني تمهيدا لإخراج الجيش اللبناني من منطقة الشمال، وتحويلها الى إمارة سنية منفصلة عن لبنان، لتصبح منطقة عازلة ومنطلق لتوجيه الضربات الى النظام السوري وجيشه الباسل. كما أنها تعمل على تفعيل وجود عصابات التكفير الفلسطينية في لبنان واقحامها في حروبات مع الجيش اللبناني، وما حرب " نهر البارد" خير دليل على وجود اشارات أصابع سعودية فيها.

كما أن الجميع يعلم أن حكام آل سعود لهم دور في أحداث الشمال الأخيرة بين مجموعات سنية معارضة للنظام السوري، وأخرى علوية مؤيدة له في مدينة الشمال، والتي ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الأبرياء. كما أنها تلعب دور في ذرع بذور الفتنة بين السنة والشيعة، وتحويلها الى حرب ضروس بينهما لا يعلم مآلها الا الله، بقصد تحويل وجهة سلاح المقاومة من مقاومة العدو الصهيوني الى استخدامه في الحرب الداخلية اللبنانية، كل ذلك بسبب اراحة خاصرة اسرائيل ومخاوفها من خطر سلاح المقاومة عليها.

فهي على سبيل المثال تدعم الحركات السنية الأصولية في الشمال والجنوب لتكرس خطاباتها الدينية والسياسية عن مخاطر سلاح المقاومة على السلم الأهلي كونه محصور بيد فئة من اللبنانيين، علما أن حملة هذا السلاح شرفاء لا يوجهونه يوما في المسرح واللعبة اللبنانية الداخلية. وقد سبق لحكام آل سعود أن لعبوا دورا في اتهام حزب الله الجناح السياسي للمقاومة الاسلامية في لبنان بعملية اغتيال الشهيد " رفيق الحريري" بهدف النيل من المقاومة، كما لعب

جهاز الأمن والمخابرات السعودي دورا كبير بالتعاون مع جهاز المخابرات الأمريكي والإسرائيلي في تنفيذ عملية اغتيال الشهيد " عماد مغنية" في سورية، وما يدل على ذلك القاء القبض على مدير مخابراتها الحالي " بندر بن سلطان" في مطار دمشق متخفيا باسم مستعار عشية تنفيذ عملية الاغتيال، وتحدثت أوساط يومها عن اعترافه بعد اعتقاله بتورطه في التخطيط والتنفيذ لعملية الإغتيال.

كما لعبت دورا كبيرا في تأسيس وتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتوفير الدعم المالي والسياسي لها بهدف النيل من المقاومة الباسلة في لبنان. وقد شكل انتصار لبنان في حرب تموز عام 2006 على اسرائيل صفعة كبيرة لحكام آل سعود، وأعطاها فرصة لإخراج علاقاتها بإسرائيل الى العلن والسير بها نحو تحالف خليجي – أمريكي – صهيوني على محور المقاومة في العالم العربي والاسلامي.

وقد سبق للسعودية أن لعبت دورا كبيرا في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، حيث ساندت فئات على حساب فئات أخرى، وكانت شريكة في سفك دماء اللبنانيين قبل أن تدخل "سوريا الأسد" لتعيد بناء " لبنان والجيش والمقاومة" وكانت السعودية السباقة في الحديث عن الطائفية وممارستها وتشجيعها، كما لعبت دور في هدم الكنائس المسيحية وتهجير المسيحيين وفرض اللون الواحد في لبنان.

يمكننا القول أخيرا أن لا خلاص من الفتن في البلدان العربية بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص الا بالخلاص من هذا النظام الإرهابي المتعاون مع الصهاينة والأمريكان على حساب قضايا الأمة العربية والاسلامية. وأن لا مجال للخلاص منه الا عبر تفعيل التحركات الشعبية الداخلية المطالبة باسقاط النظام هناك.