مجاهدون
01-02-2005, 08:33 AM
أحمد البغدادى
في مجال العداء للآخر, لن تجد أسوأ من الجماعة السلفية, لذلك من الطبيعي ان لا يصدر عنها أي طيب, ومن ثم فان »لجنة الكلمة الطيبة« المقامة في جمعية إحياء التراث الإسلامي, اسم على غير مسمى, فقد أصدرت هذه اللجنة بيانا شريرا ضد إخواننا المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتهنئتهم, وقد تصورنا ان قيام إخواننا النصارى قبل خمسة عشر عاما بالوقوف إلى جانبنا لاسترداد بلادنا وكرامتنا من العدو المسلم الرئيس المهان المخلوع صدام حسين, سيزرع شيئاً من العقلانية في عقول الجماعات الدينية, فإذا بهم يزدادون تمرداً, مقابلين الإحسان بالاساءة خلفا لما ورد في القرآن الكريم (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
وقد استنكرت هذه اللجنة الشريرة تهنئة الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم بأعيادهم, بل وتمادى رئيس الجمعية فاعتبر أن من يهنئهم او يشاركهم أعيادهم مما يدخل تحت الوعيد, بل والشرك, يعني ما شاء الله عليه صار يتأله على الله سبحانه? وحين أخذته العزة بالإثم قال لا فض فوه:»إن القول بالتحريم لا يلزم ان نعامل النصارى واليهود بشدة وغلظة«!! وكأنه يستطيع ذلك?!
وقد عجزت جميع الدول الإسلامية عن مواجهتهم. وها هي القدس محتلة, ورئيس جمعية إحياء التراث وأعضاء هذه اللجنة التي لم يصدر عنها أي كلمة طيبة بحق الآخرين يعيشون حياة مرفهة, ولا نراهم يصدقون إيمانهم بالجهاد بالعمل, إذ لو كانوا مؤمنين حقا بذلك لتوجب عليهم تلبية نداء الجهاد بدلا من التقاعس والركون إلى ملذات الدنيا, لكن ما أسهل الكلام. بل إنهم بتقاعسهم عن الجهاد الحقيقي يصدقون قول الحق سبحانه حول الذين يقولون مالا يفعلون.
ولأنهم يقولون مالا يفعلون, أتحداهم ان يغلظوا القول أو الفعل لأحد من غير المسلمين في مكان عام أو في مقال, وسيرون ما سيحصل لهم في قاعة المحاكم. .كما أسألهم هل صدرت لكم هذه الفتوى في نهاية عام 1990 حين كان النصارى وغير المسلمين يقاتلون من أجل تحرير بلادكم من المسلم ابن المسلم صدام حسين?
والله ان ميكافيللي ليس بشيء إلى جانبكم في تغليب المصلحة على المبادئ. وإذا كان رئيس جمعيتكم أو أحدكم قد كتب ضد القوات الاميركية علنا فليرسل لنا ما كتب وسننشره في الحال, بل هل كتب أحدكم عن سرقة المال العام ممثلا بقضية الناقلات التي تحدينا صاحبكم النائب الطبطبائي بأن يرسل لنا أي مقال كتبه حول الموضوع ولكنه إلى الآن لم يفعل, ولا نزال بالانتظار.
إن هذا لا عجب فيه, ألم تستقبلوا ناصر العمر السلفي السعودي الذي وقف ضد تحرير بلادكم, بل ودافعتم عنه? ألم تحيوا »أبطال« الفلوجة الارهابيين, هل حدث أن ادنتم علنا التفجيرات الارهابية لجماعة السلفية الجهادية? ثم لماذا نعجب بعد هذا كله لو رفض العالم الغربي استقبال المسلمين, واعتبر كل واحد منهم إرهابياً حتى يثبت العكس. ولو كان الأمر بيدي لوضعت كل الجماعات الدينية في لائحة إرهابية وطالبت مجلس الأمن الدولي باعتمادها.
أما الاستدلال الديني الفاسد الذي استدعاه بيان اللجنة غير الإنساني فهو حديث النبي (ص): (خالفوا المشركين), حيث تعمدوا - خلافا للأمانة العلمية وهذه عادتهم - عدم إكمال نص الحديث النبوي حتى لا يفتضح أمرهم. وحيث ان هذا الحديث قد ور د في »صحيح مسلم« طبعة دار المغني - الرياض حديث رقم (54) والحديث بنصه (خالفوا المشركين, أحفوا الشوارب وأرخوا اللحى). يعني الحديث لا علاقة له باحتفالات عيد الميلاد المجيد, ولا بتهنئة غير المسلمين في أعيادهم, لكنهم وبكل عدم أمانة لم يكملوا الحديث حتى يخدعوا بسطاء المسلمين.
أما الاستشهاد بابن القيم في هذا الباب فلا قيمة له, لان فتاواه التي نقلها عن استاذه ابن تيمية لا تلزم المسلمين العقلاء في شيء, كما ان لا علاقة لها بالحاضر, وأسأل اعضاء لجنة »كلمة الشر«: لو كانت زوجة أحد المسلمين من غير المسلمين, هل يعاديها ولا يشاركها فرحتها في عيدها الديني? ان كانت الاجابة ب¯(نعم) فقد خالفتم كتاب الله وسنة نبيه, وان قلتم (لا) فقد ناقضتم أنفسكم!!
### أخبرني أحد الأصدقاء أن النائب السلفي الذي أقسم على صيانة وحفظ الدستور, د. وليد الطبطبائي قد صرح في إحدى مقابلاته مع إحدى القنوات الفضائية الإسلامية بأن بعض نصوص الدستور الكويتي كفر. نريد منه نفياً أو تأييداً حتى نكتب عن الموضوع إذا كان ما وردنا صحيح.
في مجال العداء للآخر, لن تجد أسوأ من الجماعة السلفية, لذلك من الطبيعي ان لا يصدر عنها أي طيب, ومن ثم فان »لجنة الكلمة الطيبة« المقامة في جمعية إحياء التراث الإسلامي, اسم على غير مسمى, فقد أصدرت هذه اللجنة بيانا شريرا ضد إخواننا المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتهنئتهم, وقد تصورنا ان قيام إخواننا النصارى قبل خمسة عشر عاما بالوقوف إلى جانبنا لاسترداد بلادنا وكرامتنا من العدو المسلم الرئيس المهان المخلوع صدام حسين, سيزرع شيئاً من العقلانية في عقول الجماعات الدينية, فإذا بهم يزدادون تمرداً, مقابلين الإحسان بالاساءة خلفا لما ورد في القرآن الكريم (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
وقد استنكرت هذه اللجنة الشريرة تهنئة الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم بأعيادهم, بل وتمادى رئيس الجمعية فاعتبر أن من يهنئهم او يشاركهم أعيادهم مما يدخل تحت الوعيد, بل والشرك, يعني ما شاء الله عليه صار يتأله على الله سبحانه? وحين أخذته العزة بالإثم قال لا فض فوه:»إن القول بالتحريم لا يلزم ان نعامل النصارى واليهود بشدة وغلظة«!! وكأنه يستطيع ذلك?!
وقد عجزت جميع الدول الإسلامية عن مواجهتهم. وها هي القدس محتلة, ورئيس جمعية إحياء التراث وأعضاء هذه اللجنة التي لم يصدر عنها أي كلمة طيبة بحق الآخرين يعيشون حياة مرفهة, ولا نراهم يصدقون إيمانهم بالجهاد بالعمل, إذ لو كانوا مؤمنين حقا بذلك لتوجب عليهم تلبية نداء الجهاد بدلا من التقاعس والركون إلى ملذات الدنيا, لكن ما أسهل الكلام. بل إنهم بتقاعسهم عن الجهاد الحقيقي يصدقون قول الحق سبحانه حول الذين يقولون مالا يفعلون.
ولأنهم يقولون مالا يفعلون, أتحداهم ان يغلظوا القول أو الفعل لأحد من غير المسلمين في مكان عام أو في مقال, وسيرون ما سيحصل لهم في قاعة المحاكم. .كما أسألهم هل صدرت لكم هذه الفتوى في نهاية عام 1990 حين كان النصارى وغير المسلمين يقاتلون من أجل تحرير بلادكم من المسلم ابن المسلم صدام حسين?
والله ان ميكافيللي ليس بشيء إلى جانبكم في تغليب المصلحة على المبادئ. وإذا كان رئيس جمعيتكم أو أحدكم قد كتب ضد القوات الاميركية علنا فليرسل لنا ما كتب وسننشره في الحال, بل هل كتب أحدكم عن سرقة المال العام ممثلا بقضية الناقلات التي تحدينا صاحبكم النائب الطبطبائي بأن يرسل لنا أي مقال كتبه حول الموضوع ولكنه إلى الآن لم يفعل, ولا نزال بالانتظار.
إن هذا لا عجب فيه, ألم تستقبلوا ناصر العمر السلفي السعودي الذي وقف ضد تحرير بلادكم, بل ودافعتم عنه? ألم تحيوا »أبطال« الفلوجة الارهابيين, هل حدث أن ادنتم علنا التفجيرات الارهابية لجماعة السلفية الجهادية? ثم لماذا نعجب بعد هذا كله لو رفض العالم الغربي استقبال المسلمين, واعتبر كل واحد منهم إرهابياً حتى يثبت العكس. ولو كان الأمر بيدي لوضعت كل الجماعات الدينية في لائحة إرهابية وطالبت مجلس الأمن الدولي باعتمادها.
أما الاستدلال الديني الفاسد الذي استدعاه بيان اللجنة غير الإنساني فهو حديث النبي (ص): (خالفوا المشركين), حيث تعمدوا - خلافا للأمانة العلمية وهذه عادتهم - عدم إكمال نص الحديث النبوي حتى لا يفتضح أمرهم. وحيث ان هذا الحديث قد ور د في »صحيح مسلم« طبعة دار المغني - الرياض حديث رقم (54) والحديث بنصه (خالفوا المشركين, أحفوا الشوارب وأرخوا اللحى). يعني الحديث لا علاقة له باحتفالات عيد الميلاد المجيد, ولا بتهنئة غير المسلمين في أعيادهم, لكنهم وبكل عدم أمانة لم يكملوا الحديث حتى يخدعوا بسطاء المسلمين.
أما الاستشهاد بابن القيم في هذا الباب فلا قيمة له, لان فتاواه التي نقلها عن استاذه ابن تيمية لا تلزم المسلمين العقلاء في شيء, كما ان لا علاقة لها بالحاضر, وأسأل اعضاء لجنة »كلمة الشر«: لو كانت زوجة أحد المسلمين من غير المسلمين, هل يعاديها ولا يشاركها فرحتها في عيدها الديني? ان كانت الاجابة ب¯(نعم) فقد خالفتم كتاب الله وسنة نبيه, وان قلتم (لا) فقد ناقضتم أنفسكم!!
### أخبرني أحد الأصدقاء أن النائب السلفي الذي أقسم على صيانة وحفظ الدستور, د. وليد الطبطبائي قد صرح في إحدى مقابلاته مع إحدى القنوات الفضائية الإسلامية بأن بعض نصوص الدستور الكويتي كفر. نريد منه نفياً أو تأييداً حتى نكتب عن الموضوع إذا كان ما وردنا صحيح.