زهير
08-06-2012, 05:24 PM
من قلم : د. طالب الصراف - عرب تايمز
ان قوى الشر والشرك الوهابية الصهيونية التي سفكت ولاتزال تسفك دماء ابناء الشعب العراقي الى هذه اللحظة هي نفسها التي تقوم بسفك دماء ابناء الشعب السوري, وان قوى الشر والشرك هذه التي هدمت اضرحة ال بيت النبي محمد (ص) في بقيع المدينة المنورة هي التي هدمت اضرحة ال بيت النبي (ص) في سامراء, وان قوى
الشر والشرك هذه التي تحاول تهديم ضريح السيدة زينب في دمشق هي التي حاولت تهديم بقية اضرحة ال بيت النبي (ص) في اماكن اخرى من العالم, وان قوى الشر والشرك الوهابية التي هدمت الجوامع والحسينيات في البحرين والاحساء والقطيف والعوامية والمدينة المنورة هي التي هدمتها وتهدمها اليوم في العراق وسوريا.
وفي اليوم الذي نسمع فيه سفك دماء الشعب السوري في بعض احياء دمشق وحلب وبقية المناطق التي تسللت اليها خفافيش الليل وقوى الظلام- التي تدفع لها حكومات السعودية وقطر المال والسلاح وتتعامل معها كمرتزقة- تتفجر في نفس الوقت احياء في بغداد والنجف والرمادي وبعقوبة وبقية المدن العراقية والسورية.
والحقيقة ان ما يقتل ويستشهد في العراق اكثر مما يستشهد من الشعب السوري وجيشه المقاوم للاستعمار وعملاء الصهيونية اذا استثنينا مرتزقة السعودية, الا ان العملية السياسية في العراق تسير نحو الافضل رغم كل التآمر من قبل مثلث الموت الصهيوني السعودي الامريكي. لذا لا اظن ان ما يحدث في سوريا من تخريب وهدم سوف يهدد كيان الدولة وحكومة الممانعة والتصدي بقيادة الرئيس بشار الاسد.
ولقد كان موقف الجمهورية الاسلامية واضحا من الاحداث في سوريا واعتبر ان التدخل في شؤونها الداخلية خط احمر, فلماذا لايقولها العراق وهو عربي واولى من الجمهورية الاسلامية باعتباره: عضو في الجامعة العربية اولا وجار لسوريا ثانيا واخيرا لقد لجأ مئات الالاف من المعارضة العراقية لصدام عربا واكرادا الى سوريا, ولماذا لايقف العراق معارضا ومحتجا على التدخل العثماني في شؤون سوريا والعراق
وتهديد اردوغان بمقاطعة تركيا اقتصاديا؟ ام ان امريكا تريد من العراق ان يكون بقرة حلوبا لحل ازمة الاقتصاد التركي والاردني حليفا الصهيونية؟ ولا ادري كيف تصبح تركيا اكبر مستفيد من العراق وذلك بابرام العقود بمليارات الدولارات مع تركيا التي تتلقى الحكومة العراقية منها الاستخفاف والاهانات, وذلك باستضافتها لطارق الهاشمي ثم زيارة وزير خارجية تركيا للمنطقة الكردية دون اعلام الحكومة العراقية, وعقد الاتفاقات مع البرزاني لدعم الارهابيين في سوريا والتآمر على المقاومة الكردية في شمال حدود العراق.
ثم نسمع على شاشات التلفزيون ان مدينة السماوة تنتظر استلام مولدات كهربائية من تركيا والتي لم تزود العراق الا بالظلام الدامس!
متى كانت تركيا بلدا مصدرا للعراق وخاصة ان المدن الجنوبية التي تجاورها ايران الاسلام ايران العلم والتكنولوجيا الحديثة يمكنها التعاون معها! ومن وراء الدفع والتشجيع في عقد الصفقات مع الحكومة التركية العثمانية الطائفية حتى اذنيها؟ واصبح واجبا وطنيا ورسميا على الحكومة العراقية اتخاذ مواقف عملية منها ايقاف الواردات والصادرات مع تركيا وغلق الحدود مع الدولة العثمانية حليفة الصهيونية والعدو التأريخي للامة العربية لكي تشعر ان هنالك حكومة قوية في بغداد.
ولما كانت حكومة العائلة السعودية هي مصدر القلق وعدم الاستقرار والاجرام في العراق والمنطقة فلماذا تتغافل الحكومة العراقية عن هذا الغزو في عقر دارها؟ ولماذا لاتقوم السلطات العراقية بالتصرف بالمثل فتباشر بمساعدة ودعم الاحرار في الرياض والمناطق الشرقية والبحرين وحتى مواجهة الوهابيين الكفرة في سوريا والدفاع عن المراكز الاسلامية المقدسة كمقام السيدة زينب (ع) فانها بنت الامام علي (ع) ولم تلد في سوريا ولم تحمل الجنسية السورية, وان الهجوم على ضريحها هو كالهجوم على قبر النبي محمد (ص) لانه جدها
وفاطمة الزهراء (ع) امها, والهجوم على ضريحها كالهجوم على ضريح ابيها الامام علي واخيها الحسين وبقية الأئمة المعصومين (ع) فلماذا لايتجند الموالون والمحبون من ابناء العراق الذين يقولون كل يوم حين يتذكرون مآساة كربلاء الامام الحسين وبطلتها السيدة زينب (ع):" ياليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما ...
فهذا هو اليوم الذي تتمنون عودته للدفاع عن عقيدة النبي وال بيته (ص), وما على انصار ال بيت النبي محمد (ص) الا الالتحاق بجبهات القتال لسحق الوهابيين في سوريا, والا فسوف تصبح الجبهة السورية طريقا للارهاب والغزو السعودي الوهابي وسيقع العراق
فريسة لاعداء بيت النبي (ص), وعلينا ان لانخذل من يريد الفداء كما خذلنا امام المتقين في صفين والحسين في كربلاء والمختار الثقفي وزيد بن علي وغيرهم في تلك الاحداث التي نتباكى عليها اليوم, وهل ان اتباع الوهابية هم اكثر تضحية وايمان من اتباع ال بيت النبي (ص) في العراق فيأتي الوهابيون من الخارج لغزو ابناء العراق في عقر دارهم ؟
وهنا يمكن القول : انه عندما يشعر العراقيون (حقيقة) انهم ابناء علي والحسين والسيدة زينب سينتفضون حينها على انفسهم ثم على طواغيت العالم كما ثار الامام الحسين واخته بطلة كربلاء السيدة زينب (ع) ولكن متى؟.
ان الادلة على تورط السعودية في عمليات الارهاب بالعراق كثيرة وصارخة فمنها التفجيرات والمفخخات والاغتيالات, وكذلك التدخلات في شأن العراق الداخلي من قبل الحكومة الوهابية الصهيونية لدعم بعض الكتل السياسية التي اوصلتها الاموال السعودية الى مواقع متقدمة في مراكز الدولة العراقية لغرض تسهيل العمليات الاجرامية وتنفيذها كما ظهر في تحقيقات عصابة طارق الهاشمي.
وهذا دليل قاطع على زرع الارهاب الوهابي وتفريخه في العراق من قبل السعودية, هذه الشجرة الخبيثة التي زرعتها المخابرات البريطانية ثم رعتها المخابرات الامريكية بعد خروج بريطانيا من المنطقة.
لقد اكد اغلب اكاديمي وصحفي الدول الغربية والامريكية بالقول :ان منبع الارهاب هي السعودية التي تدعمه باموال واردات النفط, وقد كتبوا عن ذلك مستشهدين بان 14 سعوديا من بين 19 متهما قاموا بتفجيرات المراكز التجارية الامريكية في 11/9, ويأكد الاعلاميون الغربيون دائما على ان اسامة بن لادن هو انتاج سعودي ومن اثرياء السعودية وهو من بطانة ال سعود, ثم يستمرون في تعليقاتهم ان هذه العلاقة بين العائلة السعودية والادارات الامريكية التي استمرت اكثر من ستين سنة قائمة على الرشاوي التي تعطى للمسؤول الامريكي تحت عنوان هدية او مكافأة.
وقد اتفقت هذه النخبة من الاعلاميين على ان ال سعود هم بؤرة الارهاب اذ يدعمونه ويغذونه بالمال والارهابيين, وان الذين التحقوا بافغانستان معظمهم من السعودين حيث تتجاوز نسبتهم اكثر من 80% من مجموع الذي التحقوا بالقاعدة في افغانستان بل وحتى الذين رزحوا في سجون كوانتنامو اغلبهم سعوديين, والسؤال هنا :اذا كانت العائلة السعودية ومرتزقتها قاموا بدعم الشعب الافغانستاني ضد الغزو السوفيتي فلماذا يدعمون ال سعود الجيش الامريكي المحتل لافغانستان رسميا ويضعون ابناء افغانستان في خانة الارهاب, ولماذا لايحارب ال سعد المحتل الامريكي كما حاربوا المحتل السوفيتي؟
وهل يدل اكثر من هذا بان ال سعود هم آلة ومطية بيد المخابرات الامريكية يحركونها ويركبونها كما تشاء مصالحهم؟ واما في العراق فلا تقل نسبة السعوديين المرتزقة الذين افسدت رؤوسهم العقيدة الوهابية المشركة من الذين التحقوا بافغانستان كما اعلن مسؤولي الامن العراقي عن اعداد السعوديين الوهابيين في السجون والقتلى منهم.
واما الذي يحدث الان من تخريب في سوريا فكله باموال ومرتزقة واعلام سعودي قطري صهيوني عثماني, وقد ذكر (موقع هوفر) للاخبار ان الحكم السعودي الوهابي بؤرة تفريخ للارهاب وان الدولة السعودية هي قلعة من رمال تسندها المصالح الصهيونية والمخابرات الامريكية, وان هذه المجموعة الوهابية قد تبنت الارهاب منذ اجيال
بايديولوجية وضعتها لها العائلة السعودية من اجل الهيمنة على شعب الجزيرة, والغريب في الامر ان الحكومة الامريكية تقوم بتأييد منتجي الارهاب ومصدريه من السعودية الى بقاع العالم, والادارة الامريكية هي التي تدعي مكافحة الارهاب وهي تعرف جيدا ان ال سعود هم اصل التطرف والتعصب والارهاب الا ان مصالحها النفطية ودعمها للتوسع الصهيوني ومحاربة القوى الوطنية هو الذي يدفعها لدعم الحكومة السعودية لانها تقوم بتنفيذ اجنداتها في المنطقة,
ويبدو واضحا ان الادارة الامريكية والسعوديةالصهيونية والغرب هم الذين يغذون الارهاب كما جاء في حديث دكلس هيرد وزير الداخلية ثم وزير الخارجية لبريطانيا في مقابلة مع ال بي بي سي في 22-4-2004 اذ قال:"نحن نغذي الارهاب لاننا نقتل الكثير من الناس في مناطق متعددة ...."
ومن ناحية اخرى يذهب الكثير من الكتاب والسياسيين ان حكم العائلة السعودية في طريقه الى الزوال فيقول الكاتب ماهرن كامرافا Mehran Kamarava وهو استاذ في جامعة كليفورنيا في العلوم السياسية اذ يذكر في القسم الاخير من كتابه (ثورة الربيع العربي والثورة المضادة بزعامة السعودية)The Arab Spring and the Saudi-Led Counterrevolution ان لكل دويلة خليجية خصوصيتها وان ما يهدد السعودية هي التحولات السريعة في الاقطار العربية وخاصة سقوط حلفائها التأريخيين امثال حسني مبارك
ورئيس تونس المخلوع بن علي وكذلك رئيس اليمن علي صالح الذين سيسحبون معهم حكام الخليج وخاصة حكام السعودية والبحرين وقطر الى هاوية سحيقة."
ثم يضيف الكاتب: بما ان انتفاضات الربيع العربي لم تحدث أي تغيرات في العلاقة بين ايران والعراق مع دول الخليج الا ان السعودية بعد هذه الانتفاضات استطاعت ان تقود دويلات الخليج لتبني ثورة مضادة لانتفاضات الربيع وتحتويها ولربما تعكس اتجاهاتها بالقدر الذي تستطيعه. وقد حاولت الحكومة السعودية بتقوية مركزها, وذلك بمحاولة ضم الاردن ومراكش للحلف الخليجي وان لم تستطع فيمكن ان تعوض ذلك بالهيمنة على الجامعة العربية, وفعلا لقد هيمنة العائلة السعودية بمساندة قطر الصهيونية وجعلت من الجامعة العربية مسخرة ما بعدها من مسخرة, والسعودية تقوم بذلك لمنع رياح التغيير فيها ولكن دون جدوى.
وقد اتفق اغلب المحللين السياسيين المختصين بالشأن السعودي ان ما تقوم به السعودية من توسيع للهوة وزيادة الفرقة بين المسلمين هو من اجل ابتعادهم من التفكير في اسقاط النظام السعودي, وانها تعتمد في توظيف اموال النفط لهذا الغرض مما سعر واحرق المنطقة بنيران حروب الفتنة المفتعلة ونشر البغضاء بين صفوف ابناء الشعب الواحد, وذلك باستخدام بعض المحترفين السياسيين في الاقطار العربية والاسلامية لزرع الفتنة الطائفية بين صفوف ابناء الشعب الواحد, وكذلك قام نظام ال سعود بزرع العداوة وشرخ المحبة بين ابناء البحرين وتغذية نيران الحرب في اليمن وبقية الدول العربية والاسلامية اذ يذكر الكاتب والمحلل السياسي Robert Baer روبرت بير وهو كاتب ومحلل سياسي امريكي:"ان السعودية هي التي تزود طالبان والقاعدة بالمال والسلاح....ثم يضيف بان هذه العائلة السعودية التي تدعم الارهاب لها بيوت وقصور في معظم الولايات الامريكية الا اننا لانعلم ماذا تعمل هذه التنظيمات الوهابية, انه فشل كبير."
الا ان الكاتب (روبرت بير) قد تناسى ان النظام السعودي معتمد وقائم بقائه على المخابرات الامريكية كما يذكر المححل السياسي ريجرد ايهرين فيلد في مقالته (نفطهم اكثر كثافة من دمنا)Their Oil Thicker then our Blood معتمدا على وثائق ويكيليكس المؤرخة في نهاية شهر تشرين الثاني 2011 ومشيرا الى ان وزارة الداخلية السعودية التي سلمت امورها لشبكة المخابرات الامريكية (سي آي أي) والاخيرة بدورها تقوم بتجهيز الداخلية السعودية بالتحليلات والتوجيهات تصديا للمواجهات المحتملة الا ان المخابرات الامريكية وقوى الشر الوهابية لم تستطع اخماد ثورة البحرين ولا المنطقة الشرقية للجزيرة العربية.
ان السياسة الامريكة تعتمد الكذب وعدم المصداقية اذ تقول كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في عهد الرئيس بوش :" انها في الحقيقة لاتعرف مصادر تمويل الارهاب بشكل جيد...". أي انها تعرف عنه ولكن بشكل سيئ لان مصدر التمويل والدعم الارهابي هو حمارها الذي يحمل اموال النفط لدعم الارهاب والبنوك والاقتصاد الامريكي والغربي.
والحقيقة ان تصريح وزارة الخارجية هذا يشير الى أخطار على العائلة السعودية نفسها لانه يحمل تهديدا لال سعود؛ فحين يأتي اليوم الذي تقرر فيه المخابرات الامريكية ان تطيح بهذه العائلة الفاسدة المفسدة كما اطاحت بعميلها صدام وبعده الزعماء العملاء في مصر وتونس وليبيا واليمن بسبب انتهاء مهمتهم فعند ذلك سترفع المخابرات
الامريكية شعار مكافحة الارهاب الوهابي للاطاحة بالنظام السعودي وتخفيف كراهية الشعوب العربية والاسلامية لها, والمبررات والوثائق واضحة لا لبس فيها واعتبار ان حكومة العائلة السعودية هي ممولة الارهاب بالمال والمرتزقة الوهابيين, وستصبح المنظمات الوهابية الارهابية التي تدعي الحكومة السعودية انها غير حكومية شريكة للحكومة السعودية في تفريخ وتصدير الارهاب للعالم, وسوف تصبح هذه العائلة الفاسدة المسؤولة الاولى عن تفجيرات المراكز التجارية في نيويورك وغيرها في العالم, وذلك حين تتكفل الحكومة القادمة في الرياض ضمان توفير وتأمين النفط للحكومة الامريكية.
ان المعاداة للادارة الامريكية من قبل الاكاديميين الاوربيين والامريكيين لن تسمح للحكومات الامريكية بالاستمرار باحتضان النظام السعودي, وقد تعالت الاصوات بفساد الادارة الامريكية نتيجة للرشاوي التي تدفعها العائلة السعودية للكثير من المسؤولين في الادارات الامريكية سواء كانوا من الحزب الديمقراطي او الجمهوري. وبدأت النخبة المثقفة تطرح اسئلة حرجة على الادارة الامريكية دون توقف منذ 11/9 /2001 منها:لماذا لاتعاقب الادارة الامريكية الحكومة السعودية التي هي السبب في اهانة الشعب الامريكي بتفجير مراكزه التجارية والبنتاكون, وان 14 ارهابي من بين 19 الذين فجروا المركز التجاري يحملون الجنسية السعودية واذا كان هنالك من يبرر؛ بان هؤلاء صحيح انهم سعوديين الا ان الحكومة ليست مسؤولة عنهم! ولكن الحقيقة تقول ان الحكومة والمؤسسة الوهابية وامراء ال سعود هم من حرث وزرع غرس الارهاب وصدره الى ارجاء العالم ومنه امريكا.
وما يحدث اليوم من ارهاب في العراق وسوريا والبحرين واليمن ومصر وليبيا وغيرها من الدول الاسلامية والعربية بل وشعب الجزيرة العربية نفسه الذي يمارس عليه الارهاب يوميا هو نتيجة لما تنفذه الحكومة السعودية الوهابية من تآمر وتنفيذ اجندات صهيونية واذلال لابناء الجزيرة. وما قتل وهتك الاعراض في السعودية ومحاولات الاغتيال وزج الالاف في السجون والمعتقلات والاعتداء على الرموز الدينية
ومحاولة اغتيالها امثال العلامة الشيخ نمر النمر الا دليلا دامغا لممارسة القمع والارهاب والدكتاتورية التي تدعي قوى الغرب بزعامة امريكا بمحاربتها والوقف مع الحريات والعدالة والديمقراطية؟! وقد اخذت هذه النخب تتساءل كيف يمكن الجمع بين الديمقراطية الغربية والدكتاتورية السعودية وكيف يمكن الجمع بين الحريات والاوتوقراطية السعودية الوهابية وكذلك كيف الجمع بين علمانية اتاتورك وطائفية اردوغان الذي تحالف مع العائلة السعودية الارهابية. فقد يكون الجواب لدى القارئ ان هنالك مصالح ستراتيجية مؤقتة ليست لها حدود او
مفاهيم اخلاقية وان العلاقات تتغير بتغير المصالح ولن تستمر مع عائلة ال سعود كما حدث للحكومات الاخرى. ولماذا لاتحاسب الجامعة العربية على اجرامها والتي حولتها السعودية ودول الخليج الى مؤسسة تخريب وترهيب.
ومن هنا نستطيع ان نقسم الكتل التي تحالفت مع المحافظين الصهاينة الجدد والمخابرات العالمية كالاتي: كتلة بقيادة امراء ال سعود وال خليفة وال ثاني ومن بايعهم من دويلات الخليج وبعض قيادات الحكومات العربية التي اشترت السعودية ضمائرهم باموال النفط ومن بينهم رئيس الجامعة العربية. والكتلة الثانية بقيادة
الحكومة التركية التي تنتمي الى حلف الناتو ولها عملاء في العراق وسوريا كالارهابيين الذين يقاتلون الجيش والشعب والحكومة السورية (حكومة التصدي والمقاومة) وبالاضافة الى ذلك فقد ذكرت بعض الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام الاخرى بان البرزاني اصبح حليفا لاردوكان العثماني وجعل من شمال العراق منتزها للمسؤلين الاتراك واخرهم وزير خارجية تركيا اوغلو وبطانته وميادين تدريب
للارهابيين التكفيريين ومأوى لاعداء ال بيت النبي محمد (ص) وان البرزاني بهذا التصرف يشق الصف العربي والكردي الذي يرى ان قضيته لاتتطلب التحالف مع عدو الاكراد الاول اردوغان.واما الكتلة الثالثة فهي التي تقودها مخابرات ال سي أي أي ومخابرات الموساد التي تدعمها اموال النفط السعودي والقطري ولاننسى الاعلام الوهابي المرتزق كقناة الجزيرة والعربية والقنوات الصهيونية.
ولابد من الاشارة الى ان النفاق والرياء الذي تبنته الادارة الامريكية لايختلف عن حليفتها السعودية فاذا كان ال سعود قد استخدموا الوهابية اسلاما لهم واباحوا بها كل المحرمات من سفك لدماء المسلمين تحت شعارات تكفيرية تطلقها الوهابية على كل الطوائف الاسلامية متى تشاء فان الادارة الامريكية هي الاخرى تتاجر بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان, ولكن كل هذه المفاهيم والمسميات
انتهكت من قبل الادارات الامريكية وخاصة في ادارة اوباما حيث تسفك دماء ابناء البحرين بما يقارب السنتين والادارة الامريكية تتفرج على الضحايا والايتام والارامل وتغض الطرف والنظر وكأن جيشها الامريكي غير موجود على سواحل البحرين وفي اعماق الخليج الفارسي.
وقد كتب المحلل السياسي المشهور )روبرت فزك( Robert Fisk في صحيفة انديبندنت في 29-7-2012 مقالة تحت عنوان Syrian war of lie and hypocrisy (الحرب السورية كذب ونفاق ورياء) وقد قارن فيها الكاتب مابين طريقة الحكم في سوريا والحكم في السعودية ودول الخليج وكيف ان الحكم في دول الخليج قائم على تداوله من الاجداد والاباء للابناء ولم تحتج عليه الادارة الامريكية والغرب, وان الحكومة
السعودية تمارس ابشع انواع القمع على الشيعة فى السعودية وفي نفس الوقت على العلويين في سوريا وقتل الالاف في افغانستان وتريد هيليري كلنتن ان تقنع الناس بان امريكا تريد تطبيق الديمقراطية في سوريا! ويستمر الكاتب البريطاني في تعليقه على الادارة الامريكية وكأنه مواطن عراقي او كاتب سياسي عراقي منصف يقارن ويحلل ما يجري حوله ويلعن الادارة الامريكية في نفاقها ودجلها اذ تتغاضى عما يحدث في العراق من جرائم, ويعلق الكاتب على
الانفجارات الاخيرة التي حدثت في بغداد والمدن الاخرى اذ ذهب ضحيتها 111 شهيدا و235 جريحا الا ان الاعلام الغربي لم يهتم للضحايا العراقيين لان امريكا منحتهم ديمقراطية (جفرسون) اذ يسخر الكاتب بهذا مما خلفته امريكا خلفها من تدمير في العراق بعد ان وعدت الشعب العراقي بالديمقراطية والحرية وبناء البنية التحتية للعراق وتركه يعيش في الفوضى والفتن والظلام....
ان ما تقوم به امريكا والصهيونية وقطر والسعودية الوهابية في سوريا سيكون الثمن فيه اكبر مما حدث للعراق من تدمير وخراب. وان السبب الرئيسي لتدمير سوريا لان شعبها وحكومتها وعقيدتها الاسلامية قالت (لا) للصهيونية والسعودية والادارة الامريكية.
وهل تستطيع الادارة الامريكية الفاسدة بالمال السعودي والقطري السحت ان تطيح بالنظام السوري الذي يدافع عنه جيش عقائدي مؤمن بالله والوطن ومحاربة الغزاة الصهاينة وعملائهم من عثمانيين ووهابيين؟ فقد كتبت صحيفة نيويورك تايمس في عددها الصادر في 21-7-2012 تحت عنوان (احراج في هيئة الامم المتحدة؛ امريكا
تشذب خطة لازالة الاسد) Stymied at U.N., U.S. Refines Plan to Remove Assad بقلم الكاتب ارك شمت والصحفية هيليني كوبر اذ يشير المقال الى ان امريكا قد عدلت عن الطرق الدبلوماسية وتبنت طرق التدخل المباشر في الشأن السوري وذلك بتزويد المنشقين والخارجين عن النظام بالمال والسلاح وحشد حلفائها الاتراك والصهاينة للعمل على انهيار الحكم في سوريا وان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا سيلتقي بالمسؤوليين الصهاينة عن قريب في اسرئيل, وفي
نفس الوقت تقوم السعودية وقطر بتجهيز المنشقين بالمال والعتاد كما تذكر الصحيفة, وان الادارة الامريكية تقوم بتدريب المنشقين وتجهيزهم بالمعدات الحربية وتحريك اسرائيل لتحطيم اسلحة الجيش السوري, وبالاضافة الى كل ذلك فان الادارة الامريكية تحرك وتأمر كلا من تركيا والسعودية وقطر والاردن ومسعود البرزاني واتباعه وبقية الدول العربية العميلة للتدخل في الشأن السوري الداخلي, ويعتبر هذا التدخل استفزاز لاحرار العالم وخاصة الجمهورية الاسلامية حيث
يحاول المثلث الامريكي الصهيوني السعودي استنزاف الموارد المالية للجمهورية الاسلامية وذلك باطالة الازمة السورية, الا ان هذه المحاولة فاشلة وستخرج الجمهورية الاسلامية وسوريا منها اقوى من وضعهما الحالي كما خرجت ايران من حرب صدام وهي اقوى مما كانت عليه قبل الحرب بينما انهارت الحكومات التي ناصبت العداء والحرب على الجمهورية الاسلامية كحكومة صدام المجرم وسقوط حسني مبارك وحكام تونس واليمن والانتهازي معمر القذافي الذي كانت نهايته بعد تحالفه مع الادارة الامريكية. وأما بالنسبة لحكم العائلة السعودية فان ملك الموت يحوم حوله وخاصة ان اموال النفط بدأت تستنزف منذ اعلان الحرب على الشعب السوري.
ويبدو قد تهيئت الاسباب والشروط لنهاية حكم العائلة السعودية, وذلك ببداية ثورة داخلية في الجزيرة العربية نفسها بالاضافة الى ثورة البحرين المشتعلة رغم احتلال مرتزقة جيش ال سعود لمدن البحرين, والذي يفزع ويرهب الحكم السعودي هو سقوط حلفائه وجيرانه في اليمن ومصر والقضاء على صدام الذي استخدمه مثلث الموت حربة في وجه الجمهورية الاسلامية الفتية, ولا بد من الاشارة الى تزايد
غضب الشعوب العربية والاسلامية على العائلة السعودية لانها السبب في قتل المسلمين بعضهم للبعض الاخر بغض النظر عن اختلاف المذاهب والمعتقدات, وقد حذرنا امام المتقين علي بن ابي طالب (ع) مسبقا ومنذ مئات السنين من الوقوع في الفتن التي تشعل اوارها اليوم المخابرات الصهيونية الامريكية والاموال السعودية القطرية ونفاق الجامعة العربية التي تعمل على تفتيت الشعوب
العربية وليست جمعها, فقد وصف الامام (ع) تأثير الفتنة بقوله:"يهلك في لهيبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم." وما بالك وحديث النبي محمد (ص) الذي توقع فيه ان يرجع العرب الى ايام حمالة الحطب فيرتدون عن الاسلام ويحارب بعضهم البعض كما جاء في حديثه الشريف متوقعا زندقة ال سعود وعقيدتهم الوهابية المشركة اذ قال:" لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض." كما جاء في البخاري وها هي شوارع بغداد ودمشق تسيل بها الدماء البريئة نتيجة شراء الضمائر الميتة باموال النفط السعودية والعمالة للصهاينة, الا ان
الاموال السعودية والقطرية وحلفائهما ستستنزفها مؤامرات الامراء العملاء وستسقط حكومات تلك الدويلات ويبقى الشعب السوري وحكومته الوطنية صامدا ومجاهدا ومقاوما. واخيرا نقول ان الحرب في المنطقة العربية سوف تلقي باوزارها وتكون سببا مسرعا بانهيار العائلة السعودية المتفككة, ونهاية حكم اوتوقراطي جلب الدمار والخراب للبلدان العربية والاسلامية, وبالقضاء عليه ستكون نهاية للارهاب في المنطقة, ويبدو ان الثورة على عائلة ال سعود قد بدأت بقوة وعزيمة وان المواجهات بين شعب الجزيرة والعائلة السعودية قد اخذت طريقا لارجعة فيه حتى اسقاط النظام السعودي وحينها ينتهي الارهاب بالمنطقة بارادة شعب الجزيرة العربية المسلم في القطيف والرياض والحسا والعوامية والمدينة المنورة ومكة المكرمة, وان غدا لناظره قريب.
د.طالب الصراف لندن 3/8/2012
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=28033
ان قوى الشر والشرك الوهابية الصهيونية التي سفكت ولاتزال تسفك دماء ابناء الشعب العراقي الى هذه اللحظة هي نفسها التي تقوم بسفك دماء ابناء الشعب السوري, وان قوى الشر والشرك هذه التي هدمت اضرحة ال بيت النبي محمد (ص) في بقيع المدينة المنورة هي التي هدمت اضرحة ال بيت النبي (ص) في سامراء, وان قوى
الشر والشرك هذه التي تحاول تهديم ضريح السيدة زينب في دمشق هي التي حاولت تهديم بقية اضرحة ال بيت النبي (ص) في اماكن اخرى من العالم, وان قوى الشر والشرك الوهابية التي هدمت الجوامع والحسينيات في البحرين والاحساء والقطيف والعوامية والمدينة المنورة هي التي هدمتها وتهدمها اليوم في العراق وسوريا.
وفي اليوم الذي نسمع فيه سفك دماء الشعب السوري في بعض احياء دمشق وحلب وبقية المناطق التي تسللت اليها خفافيش الليل وقوى الظلام- التي تدفع لها حكومات السعودية وقطر المال والسلاح وتتعامل معها كمرتزقة- تتفجر في نفس الوقت احياء في بغداد والنجف والرمادي وبعقوبة وبقية المدن العراقية والسورية.
والحقيقة ان ما يقتل ويستشهد في العراق اكثر مما يستشهد من الشعب السوري وجيشه المقاوم للاستعمار وعملاء الصهيونية اذا استثنينا مرتزقة السعودية, الا ان العملية السياسية في العراق تسير نحو الافضل رغم كل التآمر من قبل مثلث الموت الصهيوني السعودي الامريكي. لذا لا اظن ان ما يحدث في سوريا من تخريب وهدم سوف يهدد كيان الدولة وحكومة الممانعة والتصدي بقيادة الرئيس بشار الاسد.
ولقد كان موقف الجمهورية الاسلامية واضحا من الاحداث في سوريا واعتبر ان التدخل في شؤونها الداخلية خط احمر, فلماذا لايقولها العراق وهو عربي واولى من الجمهورية الاسلامية باعتباره: عضو في الجامعة العربية اولا وجار لسوريا ثانيا واخيرا لقد لجأ مئات الالاف من المعارضة العراقية لصدام عربا واكرادا الى سوريا, ولماذا لايقف العراق معارضا ومحتجا على التدخل العثماني في شؤون سوريا والعراق
وتهديد اردوغان بمقاطعة تركيا اقتصاديا؟ ام ان امريكا تريد من العراق ان يكون بقرة حلوبا لحل ازمة الاقتصاد التركي والاردني حليفا الصهيونية؟ ولا ادري كيف تصبح تركيا اكبر مستفيد من العراق وذلك بابرام العقود بمليارات الدولارات مع تركيا التي تتلقى الحكومة العراقية منها الاستخفاف والاهانات, وذلك باستضافتها لطارق الهاشمي ثم زيارة وزير خارجية تركيا للمنطقة الكردية دون اعلام الحكومة العراقية, وعقد الاتفاقات مع البرزاني لدعم الارهابيين في سوريا والتآمر على المقاومة الكردية في شمال حدود العراق.
ثم نسمع على شاشات التلفزيون ان مدينة السماوة تنتظر استلام مولدات كهربائية من تركيا والتي لم تزود العراق الا بالظلام الدامس!
متى كانت تركيا بلدا مصدرا للعراق وخاصة ان المدن الجنوبية التي تجاورها ايران الاسلام ايران العلم والتكنولوجيا الحديثة يمكنها التعاون معها! ومن وراء الدفع والتشجيع في عقد الصفقات مع الحكومة التركية العثمانية الطائفية حتى اذنيها؟ واصبح واجبا وطنيا ورسميا على الحكومة العراقية اتخاذ مواقف عملية منها ايقاف الواردات والصادرات مع تركيا وغلق الحدود مع الدولة العثمانية حليفة الصهيونية والعدو التأريخي للامة العربية لكي تشعر ان هنالك حكومة قوية في بغداد.
ولما كانت حكومة العائلة السعودية هي مصدر القلق وعدم الاستقرار والاجرام في العراق والمنطقة فلماذا تتغافل الحكومة العراقية عن هذا الغزو في عقر دارها؟ ولماذا لاتقوم السلطات العراقية بالتصرف بالمثل فتباشر بمساعدة ودعم الاحرار في الرياض والمناطق الشرقية والبحرين وحتى مواجهة الوهابيين الكفرة في سوريا والدفاع عن المراكز الاسلامية المقدسة كمقام السيدة زينب (ع) فانها بنت الامام علي (ع) ولم تلد في سوريا ولم تحمل الجنسية السورية, وان الهجوم على ضريحها هو كالهجوم على قبر النبي محمد (ص) لانه جدها
وفاطمة الزهراء (ع) امها, والهجوم على ضريحها كالهجوم على ضريح ابيها الامام علي واخيها الحسين وبقية الأئمة المعصومين (ع) فلماذا لايتجند الموالون والمحبون من ابناء العراق الذين يقولون كل يوم حين يتذكرون مآساة كربلاء الامام الحسين وبطلتها السيدة زينب (ع):" ياليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما ...
فهذا هو اليوم الذي تتمنون عودته للدفاع عن عقيدة النبي وال بيته (ص), وما على انصار ال بيت النبي محمد (ص) الا الالتحاق بجبهات القتال لسحق الوهابيين في سوريا, والا فسوف تصبح الجبهة السورية طريقا للارهاب والغزو السعودي الوهابي وسيقع العراق
فريسة لاعداء بيت النبي (ص), وعلينا ان لانخذل من يريد الفداء كما خذلنا امام المتقين في صفين والحسين في كربلاء والمختار الثقفي وزيد بن علي وغيرهم في تلك الاحداث التي نتباكى عليها اليوم, وهل ان اتباع الوهابية هم اكثر تضحية وايمان من اتباع ال بيت النبي (ص) في العراق فيأتي الوهابيون من الخارج لغزو ابناء العراق في عقر دارهم ؟
وهنا يمكن القول : انه عندما يشعر العراقيون (حقيقة) انهم ابناء علي والحسين والسيدة زينب سينتفضون حينها على انفسهم ثم على طواغيت العالم كما ثار الامام الحسين واخته بطلة كربلاء السيدة زينب (ع) ولكن متى؟.
ان الادلة على تورط السعودية في عمليات الارهاب بالعراق كثيرة وصارخة فمنها التفجيرات والمفخخات والاغتيالات, وكذلك التدخلات في شأن العراق الداخلي من قبل الحكومة الوهابية الصهيونية لدعم بعض الكتل السياسية التي اوصلتها الاموال السعودية الى مواقع متقدمة في مراكز الدولة العراقية لغرض تسهيل العمليات الاجرامية وتنفيذها كما ظهر في تحقيقات عصابة طارق الهاشمي.
وهذا دليل قاطع على زرع الارهاب الوهابي وتفريخه في العراق من قبل السعودية, هذه الشجرة الخبيثة التي زرعتها المخابرات البريطانية ثم رعتها المخابرات الامريكية بعد خروج بريطانيا من المنطقة.
لقد اكد اغلب اكاديمي وصحفي الدول الغربية والامريكية بالقول :ان منبع الارهاب هي السعودية التي تدعمه باموال واردات النفط, وقد كتبوا عن ذلك مستشهدين بان 14 سعوديا من بين 19 متهما قاموا بتفجيرات المراكز التجارية الامريكية في 11/9, ويأكد الاعلاميون الغربيون دائما على ان اسامة بن لادن هو انتاج سعودي ومن اثرياء السعودية وهو من بطانة ال سعود, ثم يستمرون في تعليقاتهم ان هذه العلاقة بين العائلة السعودية والادارات الامريكية التي استمرت اكثر من ستين سنة قائمة على الرشاوي التي تعطى للمسؤول الامريكي تحت عنوان هدية او مكافأة.
وقد اتفقت هذه النخبة من الاعلاميين على ان ال سعود هم بؤرة الارهاب اذ يدعمونه ويغذونه بالمال والارهابيين, وان الذين التحقوا بافغانستان معظمهم من السعودين حيث تتجاوز نسبتهم اكثر من 80% من مجموع الذي التحقوا بالقاعدة في افغانستان بل وحتى الذين رزحوا في سجون كوانتنامو اغلبهم سعوديين, والسؤال هنا :اذا كانت العائلة السعودية ومرتزقتها قاموا بدعم الشعب الافغانستاني ضد الغزو السوفيتي فلماذا يدعمون ال سعود الجيش الامريكي المحتل لافغانستان رسميا ويضعون ابناء افغانستان في خانة الارهاب, ولماذا لايحارب ال سعد المحتل الامريكي كما حاربوا المحتل السوفيتي؟
وهل يدل اكثر من هذا بان ال سعود هم آلة ومطية بيد المخابرات الامريكية يحركونها ويركبونها كما تشاء مصالحهم؟ واما في العراق فلا تقل نسبة السعوديين المرتزقة الذين افسدت رؤوسهم العقيدة الوهابية المشركة من الذين التحقوا بافغانستان كما اعلن مسؤولي الامن العراقي عن اعداد السعوديين الوهابيين في السجون والقتلى منهم.
واما الذي يحدث الان من تخريب في سوريا فكله باموال ومرتزقة واعلام سعودي قطري صهيوني عثماني, وقد ذكر (موقع هوفر) للاخبار ان الحكم السعودي الوهابي بؤرة تفريخ للارهاب وان الدولة السعودية هي قلعة من رمال تسندها المصالح الصهيونية والمخابرات الامريكية, وان هذه المجموعة الوهابية قد تبنت الارهاب منذ اجيال
بايديولوجية وضعتها لها العائلة السعودية من اجل الهيمنة على شعب الجزيرة, والغريب في الامر ان الحكومة الامريكية تقوم بتأييد منتجي الارهاب ومصدريه من السعودية الى بقاع العالم, والادارة الامريكية هي التي تدعي مكافحة الارهاب وهي تعرف جيدا ان ال سعود هم اصل التطرف والتعصب والارهاب الا ان مصالحها النفطية ودعمها للتوسع الصهيوني ومحاربة القوى الوطنية هو الذي يدفعها لدعم الحكومة السعودية لانها تقوم بتنفيذ اجنداتها في المنطقة,
ويبدو واضحا ان الادارة الامريكية والسعوديةالصهيونية والغرب هم الذين يغذون الارهاب كما جاء في حديث دكلس هيرد وزير الداخلية ثم وزير الخارجية لبريطانيا في مقابلة مع ال بي بي سي في 22-4-2004 اذ قال:"نحن نغذي الارهاب لاننا نقتل الكثير من الناس في مناطق متعددة ...."
ومن ناحية اخرى يذهب الكثير من الكتاب والسياسيين ان حكم العائلة السعودية في طريقه الى الزوال فيقول الكاتب ماهرن كامرافا Mehran Kamarava وهو استاذ في جامعة كليفورنيا في العلوم السياسية اذ يذكر في القسم الاخير من كتابه (ثورة الربيع العربي والثورة المضادة بزعامة السعودية)The Arab Spring and the Saudi-Led Counterrevolution ان لكل دويلة خليجية خصوصيتها وان ما يهدد السعودية هي التحولات السريعة في الاقطار العربية وخاصة سقوط حلفائها التأريخيين امثال حسني مبارك
ورئيس تونس المخلوع بن علي وكذلك رئيس اليمن علي صالح الذين سيسحبون معهم حكام الخليج وخاصة حكام السعودية والبحرين وقطر الى هاوية سحيقة."
ثم يضيف الكاتب: بما ان انتفاضات الربيع العربي لم تحدث أي تغيرات في العلاقة بين ايران والعراق مع دول الخليج الا ان السعودية بعد هذه الانتفاضات استطاعت ان تقود دويلات الخليج لتبني ثورة مضادة لانتفاضات الربيع وتحتويها ولربما تعكس اتجاهاتها بالقدر الذي تستطيعه. وقد حاولت الحكومة السعودية بتقوية مركزها, وذلك بمحاولة ضم الاردن ومراكش للحلف الخليجي وان لم تستطع فيمكن ان تعوض ذلك بالهيمنة على الجامعة العربية, وفعلا لقد هيمنة العائلة السعودية بمساندة قطر الصهيونية وجعلت من الجامعة العربية مسخرة ما بعدها من مسخرة, والسعودية تقوم بذلك لمنع رياح التغيير فيها ولكن دون جدوى.
وقد اتفق اغلب المحللين السياسيين المختصين بالشأن السعودي ان ما تقوم به السعودية من توسيع للهوة وزيادة الفرقة بين المسلمين هو من اجل ابتعادهم من التفكير في اسقاط النظام السعودي, وانها تعتمد في توظيف اموال النفط لهذا الغرض مما سعر واحرق المنطقة بنيران حروب الفتنة المفتعلة ونشر البغضاء بين صفوف ابناء الشعب الواحد, وذلك باستخدام بعض المحترفين السياسيين في الاقطار العربية والاسلامية لزرع الفتنة الطائفية بين صفوف ابناء الشعب الواحد, وكذلك قام نظام ال سعود بزرع العداوة وشرخ المحبة بين ابناء البحرين وتغذية نيران الحرب في اليمن وبقية الدول العربية والاسلامية اذ يذكر الكاتب والمحلل السياسي Robert Baer روبرت بير وهو كاتب ومحلل سياسي امريكي:"ان السعودية هي التي تزود طالبان والقاعدة بالمال والسلاح....ثم يضيف بان هذه العائلة السعودية التي تدعم الارهاب لها بيوت وقصور في معظم الولايات الامريكية الا اننا لانعلم ماذا تعمل هذه التنظيمات الوهابية, انه فشل كبير."
الا ان الكاتب (روبرت بير) قد تناسى ان النظام السعودي معتمد وقائم بقائه على المخابرات الامريكية كما يذكر المححل السياسي ريجرد ايهرين فيلد في مقالته (نفطهم اكثر كثافة من دمنا)Their Oil Thicker then our Blood معتمدا على وثائق ويكيليكس المؤرخة في نهاية شهر تشرين الثاني 2011 ومشيرا الى ان وزارة الداخلية السعودية التي سلمت امورها لشبكة المخابرات الامريكية (سي آي أي) والاخيرة بدورها تقوم بتجهيز الداخلية السعودية بالتحليلات والتوجيهات تصديا للمواجهات المحتملة الا ان المخابرات الامريكية وقوى الشر الوهابية لم تستطع اخماد ثورة البحرين ولا المنطقة الشرقية للجزيرة العربية.
ان السياسة الامريكة تعتمد الكذب وعدم المصداقية اذ تقول كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في عهد الرئيس بوش :" انها في الحقيقة لاتعرف مصادر تمويل الارهاب بشكل جيد...". أي انها تعرف عنه ولكن بشكل سيئ لان مصدر التمويل والدعم الارهابي هو حمارها الذي يحمل اموال النفط لدعم الارهاب والبنوك والاقتصاد الامريكي والغربي.
والحقيقة ان تصريح وزارة الخارجية هذا يشير الى أخطار على العائلة السعودية نفسها لانه يحمل تهديدا لال سعود؛ فحين يأتي اليوم الذي تقرر فيه المخابرات الامريكية ان تطيح بهذه العائلة الفاسدة المفسدة كما اطاحت بعميلها صدام وبعده الزعماء العملاء في مصر وتونس وليبيا واليمن بسبب انتهاء مهمتهم فعند ذلك سترفع المخابرات
الامريكية شعار مكافحة الارهاب الوهابي للاطاحة بالنظام السعودي وتخفيف كراهية الشعوب العربية والاسلامية لها, والمبررات والوثائق واضحة لا لبس فيها واعتبار ان حكومة العائلة السعودية هي ممولة الارهاب بالمال والمرتزقة الوهابيين, وستصبح المنظمات الوهابية الارهابية التي تدعي الحكومة السعودية انها غير حكومية شريكة للحكومة السعودية في تفريخ وتصدير الارهاب للعالم, وسوف تصبح هذه العائلة الفاسدة المسؤولة الاولى عن تفجيرات المراكز التجارية في نيويورك وغيرها في العالم, وذلك حين تتكفل الحكومة القادمة في الرياض ضمان توفير وتأمين النفط للحكومة الامريكية.
ان المعاداة للادارة الامريكية من قبل الاكاديميين الاوربيين والامريكيين لن تسمح للحكومات الامريكية بالاستمرار باحتضان النظام السعودي, وقد تعالت الاصوات بفساد الادارة الامريكية نتيجة للرشاوي التي تدفعها العائلة السعودية للكثير من المسؤولين في الادارات الامريكية سواء كانوا من الحزب الديمقراطي او الجمهوري. وبدأت النخبة المثقفة تطرح اسئلة حرجة على الادارة الامريكية دون توقف منذ 11/9 /2001 منها:لماذا لاتعاقب الادارة الامريكية الحكومة السعودية التي هي السبب في اهانة الشعب الامريكي بتفجير مراكزه التجارية والبنتاكون, وان 14 ارهابي من بين 19 الذين فجروا المركز التجاري يحملون الجنسية السعودية واذا كان هنالك من يبرر؛ بان هؤلاء صحيح انهم سعوديين الا ان الحكومة ليست مسؤولة عنهم! ولكن الحقيقة تقول ان الحكومة والمؤسسة الوهابية وامراء ال سعود هم من حرث وزرع غرس الارهاب وصدره الى ارجاء العالم ومنه امريكا.
وما يحدث اليوم من ارهاب في العراق وسوريا والبحرين واليمن ومصر وليبيا وغيرها من الدول الاسلامية والعربية بل وشعب الجزيرة العربية نفسه الذي يمارس عليه الارهاب يوميا هو نتيجة لما تنفذه الحكومة السعودية الوهابية من تآمر وتنفيذ اجندات صهيونية واذلال لابناء الجزيرة. وما قتل وهتك الاعراض في السعودية ومحاولات الاغتيال وزج الالاف في السجون والمعتقلات والاعتداء على الرموز الدينية
ومحاولة اغتيالها امثال العلامة الشيخ نمر النمر الا دليلا دامغا لممارسة القمع والارهاب والدكتاتورية التي تدعي قوى الغرب بزعامة امريكا بمحاربتها والوقف مع الحريات والعدالة والديمقراطية؟! وقد اخذت هذه النخب تتساءل كيف يمكن الجمع بين الديمقراطية الغربية والدكتاتورية السعودية وكيف يمكن الجمع بين الحريات والاوتوقراطية السعودية الوهابية وكذلك كيف الجمع بين علمانية اتاتورك وطائفية اردوغان الذي تحالف مع العائلة السعودية الارهابية. فقد يكون الجواب لدى القارئ ان هنالك مصالح ستراتيجية مؤقتة ليست لها حدود او
مفاهيم اخلاقية وان العلاقات تتغير بتغير المصالح ولن تستمر مع عائلة ال سعود كما حدث للحكومات الاخرى. ولماذا لاتحاسب الجامعة العربية على اجرامها والتي حولتها السعودية ودول الخليج الى مؤسسة تخريب وترهيب.
ومن هنا نستطيع ان نقسم الكتل التي تحالفت مع المحافظين الصهاينة الجدد والمخابرات العالمية كالاتي: كتلة بقيادة امراء ال سعود وال خليفة وال ثاني ومن بايعهم من دويلات الخليج وبعض قيادات الحكومات العربية التي اشترت السعودية ضمائرهم باموال النفط ومن بينهم رئيس الجامعة العربية. والكتلة الثانية بقيادة
الحكومة التركية التي تنتمي الى حلف الناتو ولها عملاء في العراق وسوريا كالارهابيين الذين يقاتلون الجيش والشعب والحكومة السورية (حكومة التصدي والمقاومة) وبالاضافة الى ذلك فقد ذكرت بعض الصحف والمواقع الاخبارية ووسائل الاعلام الاخرى بان البرزاني اصبح حليفا لاردوكان العثماني وجعل من شمال العراق منتزها للمسؤلين الاتراك واخرهم وزير خارجية تركيا اوغلو وبطانته وميادين تدريب
للارهابيين التكفيريين ومأوى لاعداء ال بيت النبي محمد (ص) وان البرزاني بهذا التصرف يشق الصف العربي والكردي الذي يرى ان قضيته لاتتطلب التحالف مع عدو الاكراد الاول اردوغان.واما الكتلة الثالثة فهي التي تقودها مخابرات ال سي أي أي ومخابرات الموساد التي تدعمها اموال النفط السعودي والقطري ولاننسى الاعلام الوهابي المرتزق كقناة الجزيرة والعربية والقنوات الصهيونية.
ولابد من الاشارة الى ان النفاق والرياء الذي تبنته الادارة الامريكية لايختلف عن حليفتها السعودية فاذا كان ال سعود قد استخدموا الوهابية اسلاما لهم واباحوا بها كل المحرمات من سفك لدماء المسلمين تحت شعارات تكفيرية تطلقها الوهابية على كل الطوائف الاسلامية متى تشاء فان الادارة الامريكية هي الاخرى تتاجر بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان, ولكن كل هذه المفاهيم والمسميات
انتهكت من قبل الادارات الامريكية وخاصة في ادارة اوباما حيث تسفك دماء ابناء البحرين بما يقارب السنتين والادارة الامريكية تتفرج على الضحايا والايتام والارامل وتغض الطرف والنظر وكأن جيشها الامريكي غير موجود على سواحل البحرين وفي اعماق الخليج الفارسي.
وقد كتب المحلل السياسي المشهور )روبرت فزك( Robert Fisk في صحيفة انديبندنت في 29-7-2012 مقالة تحت عنوان Syrian war of lie and hypocrisy (الحرب السورية كذب ونفاق ورياء) وقد قارن فيها الكاتب مابين طريقة الحكم في سوريا والحكم في السعودية ودول الخليج وكيف ان الحكم في دول الخليج قائم على تداوله من الاجداد والاباء للابناء ولم تحتج عليه الادارة الامريكية والغرب, وان الحكومة
السعودية تمارس ابشع انواع القمع على الشيعة فى السعودية وفي نفس الوقت على العلويين في سوريا وقتل الالاف في افغانستان وتريد هيليري كلنتن ان تقنع الناس بان امريكا تريد تطبيق الديمقراطية في سوريا! ويستمر الكاتب البريطاني في تعليقه على الادارة الامريكية وكأنه مواطن عراقي او كاتب سياسي عراقي منصف يقارن ويحلل ما يجري حوله ويلعن الادارة الامريكية في نفاقها ودجلها اذ تتغاضى عما يحدث في العراق من جرائم, ويعلق الكاتب على
الانفجارات الاخيرة التي حدثت في بغداد والمدن الاخرى اذ ذهب ضحيتها 111 شهيدا و235 جريحا الا ان الاعلام الغربي لم يهتم للضحايا العراقيين لان امريكا منحتهم ديمقراطية (جفرسون) اذ يسخر الكاتب بهذا مما خلفته امريكا خلفها من تدمير في العراق بعد ان وعدت الشعب العراقي بالديمقراطية والحرية وبناء البنية التحتية للعراق وتركه يعيش في الفوضى والفتن والظلام....
ان ما تقوم به امريكا والصهيونية وقطر والسعودية الوهابية في سوريا سيكون الثمن فيه اكبر مما حدث للعراق من تدمير وخراب. وان السبب الرئيسي لتدمير سوريا لان شعبها وحكومتها وعقيدتها الاسلامية قالت (لا) للصهيونية والسعودية والادارة الامريكية.
وهل تستطيع الادارة الامريكية الفاسدة بالمال السعودي والقطري السحت ان تطيح بالنظام السوري الذي يدافع عنه جيش عقائدي مؤمن بالله والوطن ومحاربة الغزاة الصهاينة وعملائهم من عثمانيين ووهابيين؟ فقد كتبت صحيفة نيويورك تايمس في عددها الصادر في 21-7-2012 تحت عنوان (احراج في هيئة الامم المتحدة؛ امريكا
تشذب خطة لازالة الاسد) Stymied at U.N., U.S. Refines Plan to Remove Assad بقلم الكاتب ارك شمت والصحفية هيليني كوبر اذ يشير المقال الى ان امريكا قد عدلت عن الطرق الدبلوماسية وتبنت طرق التدخل المباشر في الشأن السوري وذلك بتزويد المنشقين والخارجين عن النظام بالمال والسلاح وحشد حلفائها الاتراك والصهاينة للعمل على انهيار الحكم في سوريا وان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا سيلتقي بالمسؤوليين الصهاينة عن قريب في اسرئيل, وفي
نفس الوقت تقوم السعودية وقطر بتجهيز المنشقين بالمال والعتاد كما تذكر الصحيفة, وان الادارة الامريكية تقوم بتدريب المنشقين وتجهيزهم بالمعدات الحربية وتحريك اسرائيل لتحطيم اسلحة الجيش السوري, وبالاضافة الى كل ذلك فان الادارة الامريكية تحرك وتأمر كلا من تركيا والسعودية وقطر والاردن ومسعود البرزاني واتباعه وبقية الدول العربية العميلة للتدخل في الشأن السوري الداخلي, ويعتبر هذا التدخل استفزاز لاحرار العالم وخاصة الجمهورية الاسلامية حيث
يحاول المثلث الامريكي الصهيوني السعودي استنزاف الموارد المالية للجمهورية الاسلامية وذلك باطالة الازمة السورية, الا ان هذه المحاولة فاشلة وستخرج الجمهورية الاسلامية وسوريا منها اقوى من وضعهما الحالي كما خرجت ايران من حرب صدام وهي اقوى مما كانت عليه قبل الحرب بينما انهارت الحكومات التي ناصبت العداء والحرب على الجمهورية الاسلامية كحكومة صدام المجرم وسقوط حسني مبارك وحكام تونس واليمن والانتهازي معمر القذافي الذي كانت نهايته بعد تحالفه مع الادارة الامريكية. وأما بالنسبة لحكم العائلة السعودية فان ملك الموت يحوم حوله وخاصة ان اموال النفط بدأت تستنزف منذ اعلان الحرب على الشعب السوري.
ويبدو قد تهيئت الاسباب والشروط لنهاية حكم العائلة السعودية, وذلك ببداية ثورة داخلية في الجزيرة العربية نفسها بالاضافة الى ثورة البحرين المشتعلة رغم احتلال مرتزقة جيش ال سعود لمدن البحرين, والذي يفزع ويرهب الحكم السعودي هو سقوط حلفائه وجيرانه في اليمن ومصر والقضاء على صدام الذي استخدمه مثلث الموت حربة في وجه الجمهورية الاسلامية الفتية, ولا بد من الاشارة الى تزايد
غضب الشعوب العربية والاسلامية على العائلة السعودية لانها السبب في قتل المسلمين بعضهم للبعض الاخر بغض النظر عن اختلاف المذاهب والمعتقدات, وقد حذرنا امام المتقين علي بن ابي طالب (ع) مسبقا ومنذ مئات السنين من الوقوع في الفتن التي تشعل اوارها اليوم المخابرات الصهيونية الامريكية والاموال السعودية القطرية ونفاق الجامعة العربية التي تعمل على تفتيت الشعوب
العربية وليست جمعها, فقد وصف الامام (ع) تأثير الفتنة بقوله:"يهلك في لهيبها المؤمن ويسلم فيها غير المسلم." وما بالك وحديث النبي محمد (ص) الذي توقع فيه ان يرجع العرب الى ايام حمالة الحطب فيرتدون عن الاسلام ويحارب بعضهم البعض كما جاء في حديثه الشريف متوقعا زندقة ال سعود وعقيدتهم الوهابية المشركة اذ قال:" لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض." كما جاء في البخاري وها هي شوارع بغداد ودمشق تسيل بها الدماء البريئة نتيجة شراء الضمائر الميتة باموال النفط السعودية والعمالة للصهاينة, الا ان
الاموال السعودية والقطرية وحلفائهما ستستنزفها مؤامرات الامراء العملاء وستسقط حكومات تلك الدويلات ويبقى الشعب السوري وحكومته الوطنية صامدا ومجاهدا ومقاوما. واخيرا نقول ان الحرب في المنطقة العربية سوف تلقي باوزارها وتكون سببا مسرعا بانهيار العائلة السعودية المتفككة, ونهاية حكم اوتوقراطي جلب الدمار والخراب للبلدان العربية والاسلامية, وبالقضاء عليه ستكون نهاية للارهاب في المنطقة, ويبدو ان الثورة على عائلة ال سعود قد بدأت بقوة وعزيمة وان المواجهات بين شعب الجزيرة والعائلة السعودية قد اخذت طريقا لارجعة فيه حتى اسقاط النظام السعودي وحينها ينتهي الارهاب بالمنطقة بارادة شعب الجزيرة العربية المسلم في القطيف والرياض والحسا والعوامية والمدينة المنورة ومكة المكرمة, وان غدا لناظره قريب.
د.طالب الصراف لندن 3/8/2012
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=28033