المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الانبياء و الرسل معصومين مقال للدكتور كامل النجار



الدكتور عادل رضا
01-02-2005, 01:55 AM
هل الأنبياء والرسل معصومون ؟

كتابات - د. كامل النجار

من المسلّم به أن الإنسان منذ بداية التاريخ أخذ يُعظّم ويقدس كل معبوداته من أسلاف وأصنام وحيوانات معينة مثل البقرة عند الهنود وما شابه ذلك، وأمتد التقديس إلى كل شئ يرتبط بالمعبود من أماكن العبادة التي ظلت محرّمة على الأنثى الحائض، إلى الأيام أو الشهور التي يحج فيها الناس إلى معبوداتهم. وقد قدس عرب ما قبل الإسلام أصنامهم وحتى بعض الأشجار مثل " ذات أنواط" وكذلك الكعبة التي كانوا يحتفظون فيها بأصنامهم. ثم جاءت الأديان التوحيدية فجعلت التقديس لله وحده، ولكن مع مرور الوقت امتد التقديس لأماكن العبادة من أديرة وكنائس ومساجد وحتى قبور الأولياء أصبحت مقدسة. ولأن الأديان التوحيدية منعت عبادة الأشخاص ولم تسمح للشخص العادي الذي كان يرى أن النبي أو الرسول أعظم منه بدرجات لأن الله قد اختاره لتبليغ الرسالة ولأن الله يخاطبه مباشرة، كما فعل مع موسى أو عن طريق الوحي، كان لا بد للشخص العادي المؤمن من إسباغ صفات مميزة على النبي أو الرسول حتى يكون مختلفاً عنه، فجادت قريحة الإنسان، وخاصةً المسلم، بفكرة العصمة للأنبياء والرسل. ولكن هل تنسجم هذه العصمة مع تعاليم الإسلام أولاً ومع العقل ثانياً ؟ فنحن نعلم أن الأنبياء بشر خلقهم الله، وكان أول الخلق آدم، كما تقول الأديان السماوية. ويعتقد المسلمون أن آدم كان أول نبي بعثه الله. فهل كان آدم معصوماً من الخطأ ؟ والجواب قطعاً بالنفي لأن الله قد منع آدم من الأكل من الشجرة المحرمة، فعصى آدم ربه وأكل منها، وبذلك يكون أول من أخطأ، والمخطئ ليس بمعصومٍ، وإن أحببنا أن نسبغ عليه هذه الصفة. وليس بمقدورنا الحديث بالتفصيل عن الأنبياء اليهود إذ أن التاريخ اليهودي لم يُتحفنا بتفاصيل حياة الأنبياء حتى نستطيع أن نُحصي أخطاءهم، ولا بد أنهم أخطأوا، ولكنه أتحفنا بتفاصيل عديدة عن النواحي الشخصية في حياة داود وسليمان الذين كانا بمثابة الملوك لبني إسرائيل رغم أن الإسلام يعتبرهما نبيين. وحياتهما الشخصية كانت مليئة بالأخطاء، كما تخبرنا الكتب اليهودية. ويختلف عن ذلك كُتّاب السيرة النبوية الذين أتحفونا بعدة تفاصيل عن حياة الرسول محمد بن عبد الله (ص). فهل كان معصوماً ؟

ليس هناك خلاف بين المسلمين أن الرسول بشرٌ مثلنا، " وما أنا إلا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ ". وكذلك " أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا لعلكم ترحمون ( الأعراف 63). فما دام الرسول رجلاً منا فلا بد أنه يمتلك كل صفات البشر من فرح وحزن وغضب ونسيان وما إلى ذلك. ونحن نعلم أنه كان ينسى لأن الله تعالى قد قال له: " وأما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى ( الأنعام 168). فالشيطان يجعله ينسى كما يجعل بقية الرجال. ثم أن الرسول كان يغضب ويغار على نسائه، فقد روى مسلم في "صحيحه" عن زُهَيْر عن عَفَّان عن حماد عن ثابت عن أنس أن رجلاً كان يُتَّهَمُ بأم ولد النبي (ص) فقال رسول الله لعلي: " اذْهَبْ فَاضْرِبْ عُنُقَه "، فأتاه عليّ فإذا هو في رَكيٍّ يتبرد، فقال له علي: اخرج، فناوله يده، فأخرجه، فإذا هو مَجْبُوبٌ ليس له ذَكَر، فكفَّ علي، ثم أتى النبي (ص) فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوبٌ ماله ذَكَر" . وفي رواية أخرى أن الرجل عندما رأى السيف المسلول تسلق شجرةً قريبة منه، فنظر عليّ بن أبي طالب إلى أعلى فرأى أنه مجبوب. فالرسول، بما أنه بشر، غضب عندما سمع هذه الإشاعة عن ماريا القبطية فلم يتحقق من صدقها أو عدمه وأرسل علياً ليقتل المتهم. فلو كان الرسول معصوماً عن الخطأ، أو لو كان يعلم الغيب، لعرف أن الإشاعة كاذبة لأن المتهم بماريا لم يكن في مقدوره أن يرتكب معها ما اتهموه به.

والرسول (ص) أخطأ عندما جاءه ابن أم مكتوم الأعمى يستفسر عن الإسلام فأعرض عنه الرسول لأنه كان مشغولاً بأعيان قريش، فعاتبه ربه بقوله: " عبس وتولى إن جاءه الأعمى ". فلو كان الرسول (ص) معصوماً لما عاتبه الله على إعراضه عن الأعمى. ثم عندما مات كبير المنافقين عبد الله بن أبي سلول، جاء ابنه إلى النبي وطلب منه أن يُعطيه قميصه ليكفّن فيه أباه، ففعل. ثم طلب منه أن يصلي عليه، كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس، فصلى عليه. فأنزل الله تعالى: " ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره ". وفي رواية أخرى عن ابن عمر أن النبي عندما قام ليصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال له: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ فنزلت الآية المذكورة من سورة التوبة فترك النبي الصلاة عليهم، أي المنافقين. فيبدو هنا أن عمر قد أصاب وأخطأ النبي (ص) لأنه بشر يخطئ ويصيب، كما أخطأ عمر وأصابت امرأة.(تاريخ الإسلام للذهبي، ج2، ص 54).

وقال شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر وعمر: إن الناس يزيدهم حرصاً على الإسلام أن يروا عليك زياً حسناً من الدنيا. فقال: " أفعل، ويم الله لو أنكما تتفقان لي على أمر واحد ما عصيتكما في مشورة أبداً ". فعمر وأبو بكر بشر ويمكن لهما أن يُخطئا، فلو اتفقا على شئ خطأ ونصحا به النبي (ص) لما عصاهما، ولارتكب نفس الخطأ. وروي كذلك عن ليث بن أبي سلم، عم مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر." وروى نحوه من وجهين عن أبي سعيد الخدري.(تاريخ الإسلام للذهبي، ج2،ص 118). فهل يحتاج المعصوم إلى وزيرين في الدنيا يقدمان له المشورة ؟

ويحكى أن النبي (ص) مر على قوم يُلّقحون نخيلهم فسأل ماذا يفعلون، فقيل له أنهم يأخذون من الذكر فيضعونه على الأنثى، فقال: " ما أظن ذلك يصلح ". فتركوا النخل دون تلقيح في ذلك العام فلم ينتج لهم نمراً، فقال لهم النبي (ص): " إنما هُوَ ظََنٌ، فإن كان يُغنى شيئاً، فاصنَعوهُ، فإنَّما أنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، وإنَّ الظَنَّ يُخطِئٌ ويُصيبُ، ولكنْ ما قلتُ لكم عنِ الله عَزَّ وجَلَّ، فلن أكذِبَ على الله. " (الطب النبوي لابن قيم الجوزية، ص 401). فإن صحت الرواية فإن النبي نفسه يقول إنه ليس معصوماً، وإنه يتبع حدسه الذي قد يخطئ وقد يصيب. وفي كل الأمور الدنيوية كان النبي (ص) يقول لهم إنه قد يخطئ، فقد قيل إن النبي قال لأصحابه: " إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحق بحجته من بعض، فمن قضيت إليه بحق أخيه شيئاً بقوله، فأنا أقطع له قطعةً من النار فلا يأخذها " ( الإسلام وأصول الحكم، علي عبد الرازق، ص 67). فحتى في أمور القضاء قال النبي إنه قد يخطئ.

وروى البخاري وابن ماجة أن خولة بنت ثعلبة وقيل بنت حكيم، أتت رسول الله (ص) فقالت إن زوجها أوس بن الصامت قد ظاهر عنها (جعلها مثل ظهر أمه، أي حرمت عليه كأمه) فقال لها الرسول: " حرمتِ عليه ". فقالت والله ما ذكر طلاقاً وإني أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفراق زوجي وابن عمي، فنزلت الآية: " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها " (المجادلة، الآية 1). فأحلها الله لزوجها. ومرة أخرى قد أخطأ النبي الإنسان الذي لم يدع العصمة.

وروي الطبري في تاريخه أن رسول الله (ص) : جلس في ناد من أندية قريش، كثير أهله، فتمني يومئذ ألا يأتيه من الله شئ فينفروا عنه، فأنزل الله عز وجل: " والنجم إذا هوي، ما ضل صاحبكم وما غوى " فقراها رسول الله (ص) حتى إذا بلغ: " أفرأيتم اللآت والعزى، ومناة الثالثة الأخرى،" ألقى الشيطان عليه كلمتين: " تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجى " فتكلم بهما، ثم مضى فقرأ السورة كلها، فسجد في آخر السورة، وسجد القوم معه جميعاً، فرضوا بما تكلم به وقالوا: قد عرفنا أن الله يحيى ويميت؛ وهو الذي يخلق ويرزق؛ ولكن آلهتنا هذه تشفع لنا عنده؛ فإذا جعلت لها نصيباً فنحن معك. قالا: فلما أمسى أتاه جبريل عليه السلام، فعرض عليه السورة، فلما بلغ الكلمتين اللتين ألقى الشيطان عليه، قال: ما جئتك بهاتين! فقال رسول الله(ص): افتريتُ على الله، وقلت على الله ما لم يقل. فأنزل الله عليه: " وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يُحكّم الله آياته ." (تاريخ الطبري ج1، ص 552) فالرسول هنا لم يكن معصوماً عن الأخطاء التي يلقيها الشيطان على البشر، حتى الرسل والأنبياء منهم.

وحتى في القرارات العسكرية كان النبي يغير أوامره لجنده إذا اقتنع برأي رجل آخر، كما حدث في موقعة بدر عندما أمر النبي أصحابه أن يعسكروا في مكان معين في الوادي، فقال له الحباب بن المنذر بن الجموح: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هي الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال: " بل هي الرأي والحرب والمكيدة ". قال: يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل، فامض بالناس حتى نأت أدنى ماء من القوم فننزله، ثم نغّور (ندفن) ما وراءه من القلُب ( الآبار ) ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون. ففعل النبي ذلك. (مختصر السيرة لابن كثير، ص 208).

وعندما حاصر المسلمون بني النضير وطال الحصار أمر الرسول المسلمين بحرق نخيل بني النضير، ولما حرقوا جزءاً منه تنبه المسلمون إلى أن النخيل سوف يكون لهم فمنع بعضهم بعضاً عن حرقه واحتكموا للنبي، فقال لهم " ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمةً على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين " (تفسير القرطبي للآية 5، سورة الحشر). ولا شك أن المعصوم إذا اتخذ قراراً يكون قراره صائباً لا رجعة فيه.

والقرآن نفسه يحذّر الرسول من الركون أو الإذعان إلى الكفار الذين يمكن لهم أن يضلوه إن ركن إليهم، فسورة الإسراء، الآية 74 تقول للنبي: " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً ". فلولا أن تدخل الرحمن وثبت قلبه كاد أن يركن لهم. وهذا يدل على أن النبي لم يكن معصوماً من الخطأ. وكذلك يقول الله تعالى لنبيه: " واحذر أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك " ( المائدة 49). فالله سبحانه ما كان في حاجة أن يحذر النبي من القتنة لو كان النبي معصوماً.

وعندما نأتي إلى النواحي العاطفية في حياة النبي (ص) نجد أنه تصرّف كما يتصرف الرجال العاديون. فهو كان يحب عائشة أكثر من غيرها من أزواجه وكان يقضي عندها وقتاً أطول مما يقضي مع نسائه الأخريات رغم أن الله يوصي بالعدل بين النساء، مما أضطر النبي أن يقول" اللهم لا تؤاخذني فيما لا أملك " وكان يعني قلبه. فالإنسان لا يتحكم في الحب. وعندما اتهموا صفوان بن المعطل بعائشة في حادثة الإفك، تصرف النبي كما يتصرف الرجال الآخرون وامتنع عن الحديث إلى عائشة لأكثر من شهر حتى غضبت ورجعت إلى بيت أبيها. وعندما نزلت براءتها من السماء عادت المياه إلى مجاريها. فالمعصوم لا يكون معصوما فقط في الأعمال وإنما في الأفكار كذلك. فلو كان النبي معصوماً لما تسرب إليه الشك في عائشة ولما امتنع عن الكلام إليها.

ويظهر من هذا السرد أن النبي لم يكن معصوماً في أفعاله ولا في أحكامه ولا في أفكاره. فإذا كان النبي غير معصومٍ فهل يجوز عقلاً إذاً أن نقول إن ابن عمه علي بن أبي طالب كان معصوماً أو أن أبناء عليّ أو بنات النبي (ص) كانوا معصومين ؟ مجرد سؤال قد لا نجد الإجابة عليه.

الدكتور عادل رضا
01-02-2005, 01:58 AM
ملاحظة مهمة : وضعت المقال لاثارة النقاش و الحوار , و عملية التفكير , و كان هذا للتنويه.

الدكتور عادل رضا
01-04-2005, 12:47 AM
ردا على كامل النجار

عمار اللامي

لست في موضع الجدال الطائفي الذي ليس له فائدة،ولكن ردي سيكون على ماكتبه النجار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومحاولة المساس بشخصيته العظيمة التي هي افضل الكائنات التي خلقها الباري(عز وجل)

محاولة النجار هنا اسقاط كل مقدس مهما كان هذا المقدس وخاصة المقدسات الاسلامية وعلى رأسها الرسول الخاتم صلوات الله وسلامه عليه لكي نعيش كالبهائم (ورب دابة خير من راكبها) وانا اسأل النجار عن اختصاصه فهو حين يتكلم يعطي احكاما قطعية ليس فيها اي محل لاخذ ورد حين يقول(فهل كان آدم معصوماً من الخطأ ؟ والجواب قطعاً بالنفي ) فهل انت على دراية بمعنى العصمة اخي؟ وهو يفسر القرآن على هواه واعتقد ان ليس له دراية بالقران وتفسيره اذ انه يكتب حتى الايات خطأَ(وما أنا إلا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ ) وسؤالي للنجار ماهو الغرض من مقالك هذا وفي هذا الوقت بالذات ولماذا لاتترك مثل هذه البحوث لاهلها(ولست منهم) ولو ان مقالك هو تركيز على نقطتين واضحتين لكل من قرأ مقالك وليست لها علاقة بعصمة الانبياء او عصمة رسول الله صلوات الله عليهم اجمعين

النقطة الاولى هي أن عمر بن الخطاب كان اعلم من رسول الله واحرص على دين الله (والعياذ بالله)كما يقول النجار( وفي رواية أخرى عن ابن عمر أن النبي عندما قام ليصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال له: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟) ولعمري فقد اردت ان تمدح عمر فذممته على فعلته المنكرة وعدم احترامه لرسول الله (ص)

النقطة الثانية وهي بيان ان ائمة اهل البيت عليهم السلام ليسوا بمعصومين من حيث ان رسول الله ليس معصوما ولكن الله جل وعلا يرد عليك في كتابه الكريم(إنما يريدُ اللهً ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)وجميع المسلمين يعتقدون ان عليا عليه السلام من اصحاب الكساء الخمسة الذين نزلت فيهم الاية ومعنى الاية واضحة بتفسيرها الظاهري وهو ابعاد الرجس عنهم وتطهيرهم

وانقل لك ماقال الشيخ محمد عبده رحمه الله حين سُأل عن عصمة الانبياء:

"فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى البلاغ الإلهى ، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء والمصلحين ، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب.. فبدون العصمة تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر ، بينما هى - بالعصمة - قول الله - سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام -.. فعصمة المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ.. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ."

اضافة الى ذلك ان النبي الذي يذنب ، يكون شأنه شأن باقي البشر، فلا تبقى هناك له قدسية توجب الاقتداء وقد امرنا الله في كتابه العزيز في اكثر من مورد باتباع رسوله الاكرم:

"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا "

"قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ"

" وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "

"يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم"

والكثير من الايات التي تربط طاعة رسول الله بطاعته عز وجل فكيف نطيع من هو ليس اهلا للطاعة كما تقول اذ انه يخطأ حتى في آيات القرآن فكيف يأمرنا الله بطاعته وانت هنا بورودك هكذا مورد تجيز الخطأ على الباري حاشاه وبذلك تكفر من حيث تعلم او لا تعلم فدع عنك مثل هكذا اقاويل لاتسمن ولا تغني من جوع واكتب شيئا مفيدا للناس في مجال اختصاصك كدكتور ولاتجعل قلمك الذي تكتب به يدينك فلكل اختصاصه وان اردت ان تعرف فعليك السؤال لا كتابة مقال هزيل ليس فيه علم او فائدة غير اثارة النعرات الطائفية التي تجعل منا سخرية عند الآخرين

"ولاتقفّ ماليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤولا"

مقالك هذا مع احترامي الشديد لك هو كلام كَهاوي لتقضية الوقت وليس كلاما علميا مستندا الى ادلة مع الاسف

واختم كلامي بقول الشافعي رحمه الله

ياآل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفخر أنكم من لم يصلي عليكم لا صلاة له

وكما قال حسان بن ثابت في وصف الرسول الاكرم

خُلقت مبرّءاَ من كل عيبٍ كأنك قد خُلقت كما تشاءُ

فدع عنك ايها النجار مالست كفؤا له من المساس برسول الله واهل بيته صلوات الله عليهم اجمعين فهم الشفعاء يوم القيامة وويل لمن كان شفيعه هو خصمه واتق الله فيما تكتب

هم الزاهدون هم العابدون ـــــ هم الساجدون بمحرابها.

هم الصائمون هم القائمون ـــــ هم العالمون بآدابها.

هم قطب ملة دين الاله ـــــ ودور الرحى حول اقطابها.

عليك بلهوك بالغانيات ـــــ وخل المعالي لاصحابها.

ووصف العذارى وذات الخمارـــــ ونعت العقار بالقابها.

وشعرك في مدح ترك الصلاة ـــــ وسعي السقاة باكوابها.

فذلك شانك لا شانهم ـــــ وجري الجياد باحسابها

وللحديث بقية

الثائر
02-03-2005, 09:00 PM
سؤالي للدكتور عادل رضا

هل تؤمن بهذا الكلام بأن النبي محمد ( ص ) غير معصوم ؟

وإذا كنت لا تؤيد هذا الكلام لماذا نشرته ؟

محب الأئمة
02-04-2005, 08:51 PM
الأنبياء والرسل معصومون بالدليل العقلي لأنهم إذا كانوا يخطئون فى تبليغ الرسالة فلماذا يحاسب الله الناس على اخطاء حصلت من التعليم الخاطىء لهؤلاء الرسل .

يعقوب
02-05-2005, 06:53 AM
أخى العزيز الثائر
ملاحظه مهمه : ناقل الكفر ليس بكافر. فالقرآن الكريم كثيراً ما ينقل كلام الكفار فهل يعنى أنه مؤيد لها
فقط أحببت أن أبين هذه النقطه
لك كل محبتى ودعائى