yasmeen
07-28-2012, 01:46 AM
ان تغير المناخ السوري من امني الى عسكري سيفسح المجال امام سورية للتصدي الصارم للعناصر المسلحة الامر الذي حدث خلال الايام الاخيرة. ان تغير الاجواء نحو المناخ العسكري يجعل تركيا والكيان الصهيوني يواجهان ظروفا تدفعا من خلالها ثمن اي اجراء معاد لسورية ودورهما في ارباك الوضع الامني في سورية.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2012/7/23/30032_935.jpg
عصر ايران – تزامن تفجير مبنى الامن القومي السوري مع الذكرى السنوية للهزيمة النكراء التي مني بها الكيان الصهيوني على يد المقاومة، ربما كان عرضيا وانه قد لا تكون علاقة لا في اختيار الزمان ولا في تفجير نقطة خاصة واستشهاد عدد من كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين السوريين ممن اضطلعوا بدور مهم في هزيمة تل ابيب على يد المقاومة اللبنانية ابان حرب ال33 يوما، لكن لا شك ان الثار من سورية ومسؤوليها العسكريين – الامنيين هو خطة دائمة للكيان الصهيوني الذي يتربص لسنوات لوضعها موضع التنفيذ. وقبل نحو ثلاثة اشهر قال بنيامين نتانياهو صراحة وعلانية "انه حان وقت الانتقام من سورية".
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "كيهان" الايرانية بقلم سعد الله زارعي الذي اضاف في مقاله ان تفجير موقع عسكري او امني مهم بحاجة الى تمهيد ومقدمات ليس بمقدور مجموعة معارضة القيام بها.
وتابع المقال ان التمهيد لهكذا اجراء هو خارج نطاق مقدرة مجموعة حديثة الظهور مثل "الجيش السوري الحر" او "مجلس التنسيقيات" التابع للمعارضين السوريين والذي توجد مقاره خارج سورية. كما ان مجموعة مثل القاعدة تهتم في المجال الاستخباراتي بحماية التنظيم من الداخل منعا من اختراقه امنيا واستخباراتيا اكثر من العمل الاستخباراتي الخارجي. وفي ضوء ذلك فان احتمال تدخل اجهزة الاستخبارات الاجنبية في هذه القضية يتزايد.
واكد كاتب المقال ان الكيان الصهيوني له باع طويل في هذا الخصوص بما في ذلك في مدينة دمشق حيث قام جهاز الاستخبارات الصهيوني قبل خمس سنوات باغتيال عماد مغنية احد كبار قيادي حزب الله. وهذا الكيان نفذ عمليات مماثلة في تونس وقطر ومصر والاردن ولبنان.
ان طريقة الكيان الصهيوني في تنفيذ هكذا حالات هي انتخاب العنصر المنفذ الاخير من بين عملائه لكن سائر المراحل بما فيها التخطيط والامداد والعمل الاستخباراتي والامني وتحديد المكان والزمان وكيفية التغطية الخبرية والاعلامية يقوم بها هو، الامر الذي شاهدناه خلال عملية اغتيال الشهيد مغنية وكذلك تفجير مبنى الامن القومي السوري.
فقبل ايام من الانفجار تموضع الكيان الصهوني عكسريا في منطقة الجولان المحتلة وجبل الشيخ ووضع قواته في حالة تاهب فضلا عن حادثة استهداف باص يقل اسرائيليين في العاصمة البلغارية وتوجيهه اصابع الاتهام الى ايران في اليوم ذاته، وهذا يمكن تقييمه في هذا الاطار.
واضاف المقال انه في يوم تفجير مبنى الامن القومي السوري كرست قناتا "الجزيرة" و "العربية" الفضائيتان وقتهما وجهدها لبث اخبار متتالية تحت عنوان "خبر عاجل" عن ان وحدات عسكرية انشقت عن الجيش السوري وان الاشتباكات وصلت الى مشارف القصر الرئاسي في دمشق وان بشار الاسد غادر دمشق متوجها الى اللاذقية. ان هذه الاخبار تظهر بوضوح هوية المعركة الاستخباراتية. ففي هذه المعركة يستخدم التضليل والاغواء وشحن الاجواء والتهويل الاعلامي ضد المنافس لدحره نفسيا.
وقال كاتب المقال ان تغير المناخ السوري من امني الى عسكري سيفسح المجال امام سورية للتصدي الصارم للعناصر المسلحة الامر الذي حدث خلال الايام الاخيرة. ان تغير الاجواء نحو المناخ العسكري يجعل تركيا والكيان الصهيوني يواجهان ظروفا تدفعا من خلالها ثمن اي اجراء معاد لسورية ودورهما في ارباك الوضع الامني في سورية.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2012/7/23/30032_935.jpg
عصر ايران – تزامن تفجير مبنى الامن القومي السوري مع الذكرى السنوية للهزيمة النكراء التي مني بها الكيان الصهيوني على يد المقاومة، ربما كان عرضيا وانه قد لا تكون علاقة لا في اختيار الزمان ولا في تفجير نقطة خاصة واستشهاد عدد من كبار المسؤولين الامنيين والعسكريين السوريين ممن اضطلعوا بدور مهم في هزيمة تل ابيب على يد المقاومة اللبنانية ابان حرب ال33 يوما، لكن لا شك ان الثار من سورية ومسؤوليها العسكريين – الامنيين هو خطة دائمة للكيان الصهيوني الذي يتربص لسنوات لوضعها موضع التنفيذ. وقبل نحو ثلاثة اشهر قال بنيامين نتانياهو صراحة وعلانية "انه حان وقت الانتقام من سورية".
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "كيهان" الايرانية بقلم سعد الله زارعي الذي اضاف في مقاله ان تفجير موقع عسكري او امني مهم بحاجة الى تمهيد ومقدمات ليس بمقدور مجموعة معارضة القيام بها.
وتابع المقال ان التمهيد لهكذا اجراء هو خارج نطاق مقدرة مجموعة حديثة الظهور مثل "الجيش السوري الحر" او "مجلس التنسيقيات" التابع للمعارضين السوريين والذي توجد مقاره خارج سورية. كما ان مجموعة مثل القاعدة تهتم في المجال الاستخباراتي بحماية التنظيم من الداخل منعا من اختراقه امنيا واستخباراتيا اكثر من العمل الاستخباراتي الخارجي. وفي ضوء ذلك فان احتمال تدخل اجهزة الاستخبارات الاجنبية في هذه القضية يتزايد.
واكد كاتب المقال ان الكيان الصهيوني له باع طويل في هذا الخصوص بما في ذلك في مدينة دمشق حيث قام جهاز الاستخبارات الصهيوني قبل خمس سنوات باغتيال عماد مغنية احد كبار قيادي حزب الله. وهذا الكيان نفذ عمليات مماثلة في تونس وقطر ومصر والاردن ولبنان.
ان طريقة الكيان الصهيوني في تنفيذ هكذا حالات هي انتخاب العنصر المنفذ الاخير من بين عملائه لكن سائر المراحل بما فيها التخطيط والامداد والعمل الاستخباراتي والامني وتحديد المكان والزمان وكيفية التغطية الخبرية والاعلامية يقوم بها هو، الامر الذي شاهدناه خلال عملية اغتيال الشهيد مغنية وكذلك تفجير مبنى الامن القومي السوري.
فقبل ايام من الانفجار تموضع الكيان الصهوني عكسريا في منطقة الجولان المحتلة وجبل الشيخ ووضع قواته في حالة تاهب فضلا عن حادثة استهداف باص يقل اسرائيليين في العاصمة البلغارية وتوجيهه اصابع الاتهام الى ايران في اليوم ذاته، وهذا يمكن تقييمه في هذا الاطار.
واضاف المقال انه في يوم تفجير مبنى الامن القومي السوري كرست قناتا "الجزيرة" و "العربية" الفضائيتان وقتهما وجهدها لبث اخبار متتالية تحت عنوان "خبر عاجل" عن ان وحدات عسكرية انشقت عن الجيش السوري وان الاشتباكات وصلت الى مشارف القصر الرئاسي في دمشق وان بشار الاسد غادر دمشق متوجها الى اللاذقية. ان هذه الاخبار تظهر بوضوح هوية المعركة الاستخباراتية. ففي هذه المعركة يستخدم التضليل والاغواء وشحن الاجواء والتهويل الاعلامي ضد المنافس لدحره نفسيا.
وقال كاتب المقال ان تغير المناخ السوري من امني الى عسكري سيفسح المجال امام سورية للتصدي الصارم للعناصر المسلحة الامر الذي حدث خلال الايام الاخيرة. ان تغير الاجواء نحو المناخ العسكري يجعل تركيا والكيان الصهيوني يواجهان ظروفا تدفعا من خلالها ثمن اي اجراء معاد لسورية ودورهما في ارباك الوضع الامني في سورية.