سياسى
07-27-2012, 11:48 AM
مدير المخابرات المصرى الأسبق : ملك الأردن قال لنا اليد التى لا تستطيع أن تقطعها بوسها
http://2.bp.blogspot.com/-BLJqq98ITjU/UBCXLGcSY9I/AAAAAAAAwvM/K6SQX0GxusU/s640/%D9%85%D9%84%D9%83+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF% D9%86+%D9%82%D8%A7%D9%84.jpg
خلال حوار حصلت عليه شبكة الاعلام العربية (محيط) من اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات العامة الاسبق عام 2008ولم تنشر لأسباب خاصة قال انه برغم وعد بلفور واستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين فانه لم تكن هناك دراية واهتمام فى مصر بما يحدث على الاراضى الفلسطينية فلا اذكر ونحن فى الكلية الحربية اننا درسنا اى شئ عن هذا الأمر كذلك الصحف لم تكن تهتم بالامر ومع صدور قرار تقسيم فلسطين ثم إعلان إسرائيل قيام دولة لها يوم14مايو1948قرر عدد من ضباط الجيش التطوع للدفاع عن فلسطين وانضم اليهم عدد من المتطوعين من الشعب المصرى والليبي ولكن كان قوام هذه القوة الفدائية الأساسية الضباط المصريين وعلى رأسهم البطل احمد عبد العزيز وكان عقيدا على ما اذكر وقاموا بادوار كبيرة وكبدوا الإسرائيليين خسائر ضخمة . والحقيقة انه لو كانوا قد تركوا للمقاومة مع المقاومين الفلسطينيين لكانوا حققوا نتائج أفضل لان الحرب كان ينبغى لها ان تكون حرب شوارع وعصابات لكن الانجليز قاموا بالإيعاز للدول العربية للمشاركة فى الحرب ووجد الملك فاروق نفسه مضطرا لدخول الحرب رغم ان حالة الجيش المصري كانت متردية حيث لم يكن يجند به سوى الجهلاء والفقراء وذلك لانه كان يتم إعفاء كل من يدفع عشرين جنيها للتجنيد اما بالنسبة للتسليح فقد كان متخلفا ولا يزيد عن بندقية ومدفع 25رطلا وهما كانا من مخلفات الجيش البريطانى فى الحرب العالمية بالاضافة الى بعض الطائرات ولكننا لم نكن نملك دبابات او اسلحة اخرى وكانت الجيوش العربية كلها على هذة الحالة .
ودخلت الجيوش العربية الحرب تحت قيادة ملك الأردن الملك عبدالله والذى لم يكن يتحكم حتى فى جيشه وكان يقودة جلوب باشا وهو بريطانى ويقال ان الملك عبدالله كان يسعى لضم الضفة الغربية للأردن وهذا كان غرضه من الدخول فى الحرب وهو ما أكدته الأحداث فيما بعد.
وأضاف اللواء فؤاد : مصر ارسلت مجموعة من القادة ليكونوا كضباط اتصال بين الجيش المصري هناك والقيادة التى يرأسها الملك عبدالله وهذه المجموعة كانت مكونة من اللواء حسين صبور من سلاح الفرسان واللواء حافظ بكرى والمقدم نبية حشاد من الطيران وكنت آنذاك ملازما وسافرت معهم كضابط اتصال من سلاح الإشارة وذلك للقيام بتركيب أجهزة اللاسلكي والحقيقة اننى تصورت اننى ساجد فى القيادة الموحدة للجيوش غرفة للعمليات وخططا موضوعة للحرب ولكن ماحدث ان هؤلاء الضباط المصريين المكلفين بالاتصال مع القوات المصرية لنقل الخطط والاوامر لهم من القيادة الاردنية ذهبوا للاقامة فى فيلا بمنطقة الزرقا بالقرب من العاصمة الاردنية عمان وكنت تبعا لمهمتى مقيما معهم ولم نكن نعلم شيئا عن الحرب ولن نلتق بالملك عبدالله سوى ثلاث مرات حيث كان يدعونا للغداء ولكنه لم يكن يتحدث عن خطة أو اى تفاصيل عسكرية وانما كان يتحدث فى موضوعات عامة .
اذكر انه قال مرة حكمة غريبة حيث قال:
اليد التى لا تستطيع ان تدوسها بوسها واستغربت آنذاك من هذه الحكمة كثيرا وخاصة أنها صدرت من ملك.
المهم اننا استمررنا فى الزرقا ولم تقم تلك القيادة الأردنية بأي دور وانسحب الجيش الأردني بعد ذلك من اللد والرملة وبيت لحم وتركوها للإسرائيليين وكذلك تركوا الجيش المصرى مكشوفا وبالطبع لم تكن هناك ضرورة لوجود ضباط اتصال فعادوا الى مصر وسافرت لالحق بقيادة القوات المصرية فى منطقة المجدل واخذت سيارة وخرجت من عمان وفى طريقى توقفت فى الفلوجة حيث التقيت بقائد الكتيبة هناك وهو جمال عبدالناصر وقال لى ان هناك فناصين يهوديين عند التقاء الطريق الدائرى الذى قامت القوات المصرية بعملة بعيدا عن الطرق التى حاصرها اليهود مع الاسفلت .
وأضاف عبدالناصر عندما تصل الى هناك سر بالسيارة بأقصى سرعة حتى لايصيبوك بالفعل طلبت من السائق ان يجرى باقصى سرعة ولكن العربة انضربت وانقلبت ثم اعتدلت بعد ان ارتميت انا والسائق خارجها والذى كانت إصابته شديدة فتحاملت على نفسى ووضعته فى السيارة وقمت بالقيادة لفترة لا ادرى مداها لاننى لم ادر بعد ذلك الا وإنا فى المستشفى المصري فى المجدل وبعد ذلك سافرت للمستشفى فى العريش للعلاج.
وعن توقعاته بحدوث مواجهات مصرية إسرائيلية اشار انة يتوقع وجود مواجهات مع إسرائيل ونحن لن نحارب ولكن الحرب ستفرض علينا فإسرائيل منذ ان زرعت فى العالم العربى جعلته غير مستقر وإسرائيل هى ذراع أمريكا فى المنطقة وتتحرك وفقا لمصالحها مضيفا ان إسرائيل ستبقى وستظل قوية طالما امريكا قوية وتتحكم فى العالم وربما يتغير الحال لو ظهرت قوى عظمى أخرى كالصين مثلا وانا لا أتوقع قيام دولة فلسطينية حاليا بالمعنى المفهوم لكلمة دولة بل ان ما اخشاه ان تعلن اسرائيل القدس كعاصمة لدولة إسرائيل مستغلة الدعم الامريكى لها والضعف العربي وحينذاك لايمكن ضمان رد فعل الشعوب العربية .
http://2.bp.blogspot.com/-BLJqq98ITjU/UBCXLGcSY9I/AAAAAAAAwvM/K6SQX0GxusU/s640/%D9%85%D9%84%D9%83+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF% D9%86+%D9%82%D8%A7%D9%84.jpg
خلال حوار حصلت عليه شبكة الاعلام العربية (محيط) من اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات العامة الاسبق عام 2008ولم تنشر لأسباب خاصة قال انه برغم وعد بلفور واستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين فانه لم تكن هناك دراية واهتمام فى مصر بما يحدث على الاراضى الفلسطينية فلا اذكر ونحن فى الكلية الحربية اننا درسنا اى شئ عن هذا الأمر كذلك الصحف لم تكن تهتم بالامر ومع صدور قرار تقسيم فلسطين ثم إعلان إسرائيل قيام دولة لها يوم14مايو1948قرر عدد من ضباط الجيش التطوع للدفاع عن فلسطين وانضم اليهم عدد من المتطوعين من الشعب المصرى والليبي ولكن كان قوام هذه القوة الفدائية الأساسية الضباط المصريين وعلى رأسهم البطل احمد عبد العزيز وكان عقيدا على ما اذكر وقاموا بادوار كبيرة وكبدوا الإسرائيليين خسائر ضخمة . والحقيقة انه لو كانوا قد تركوا للمقاومة مع المقاومين الفلسطينيين لكانوا حققوا نتائج أفضل لان الحرب كان ينبغى لها ان تكون حرب شوارع وعصابات لكن الانجليز قاموا بالإيعاز للدول العربية للمشاركة فى الحرب ووجد الملك فاروق نفسه مضطرا لدخول الحرب رغم ان حالة الجيش المصري كانت متردية حيث لم يكن يجند به سوى الجهلاء والفقراء وذلك لانه كان يتم إعفاء كل من يدفع عشرين جنيها للتجنيد اما بالنسبة للتسليح فقد كان متخلفا ولا يزيد عن بندقية ومدفع 25رطلا وهما كانا من مخلفات الجيش البريطانى فى الحرب العالمية بالاضافة الى بعض الطائرات ولكننا لم نكن نملك دبابات او اسلحة اخرى وكانت الجيوش العربية كلها على هذة الحالة .
ودخلت الجيوش العربية الحرب تحت قيادة ملك الأردن الملك عبدالله والذى لم يكن يتحكم حتى فى جيشه وكان يقودة جلوب باشا وهو بريطانى ويقال ان الملك عبدالله كان يسعى لضم الضفة الغربية للأردن وهذا كان غرضه من الدخول فى الحرب وهو ما أكدته الأحداث فيما بعد.
وأضاف اللواء فؤاد : مصر ارسلت مجموعة من القادة ليكونوا كضباط اتصال بين الجيش المصري هناك والقيادة التى يرأسها الملك عبدالله وهذه المجموعة كانت مكونة من اللواء حسين صبور من سلاح الفرسان واللواء حافظ بكرى والمقدم نبية حشاد من الطيران وكنت آنذاك ملازما وسافرت معهم كضابط اتصال من سلاح الإشارة وذلك للقيام بتركيب أجهزة اللاسلكي والحقيقة اننى تصورت اننى ساجد فى القيادة الموحدة للجيوش غرفة للعمليات وخططا موضوعة للحرب ولكن ماحدث ان هؤلاء الضباط المصريين المكلفين بالاتصال مع القوات المصرية لنقل الخطط والاوامر لهم من القيادة الاردنية ذهبوا للاقامة فى فيلا بمنطقة الزرقا بالقرب من العاصمة الاردنية عمان وكنت تبعا لمهمتى مقيما معهم ولم نكن نعلم شيئا عن الحرب ولن نلتق بالملك عبدالله سوى ثلاث مرات حيث كان يدعونا للغداء ولكنه لم يكن يتحدث عن خطة أو اى تفاصيل عسكرية وانما كان يتحدث فى موضوعات عامة .
اذكر انه قال مرة حكمة غريبة حيث قال:
اليد التى لا تستطيع ان تدوسها بوسها واستغربت آنذاك من هذه الحكمة كثيرا وخاصة أنها صدرت من ملك.
المهم اننا استمررنا فى الزرقا ولم تقم تلك القيادة الأردنية بأي دور وانسحب الجيش الأردني بعد ذلك من اللد والرملة وبيت لحم وتركوها للإسرائيليين وكذلك تركوا الجيش المصرى مكشوفا وبالطبع لم تكن هناك ضرورة لوجود ضباط اتصال فعادوا الى مصر وسافرت لالحق بقيادة القوات المصرية فى منطقة المجدل واخذت سيارة وخرجت من عمان وفى طريقى توقفت فى الفلوجة حيث التقيت بقائد الكتيبة هناك وهو جمال عبدالناصر وقال لى ان هناك فناصين يهوديين عند التقاء الطريق الدائرى الذى قامت القوات المصرية بعملة بعيدا عن الطرق التى حاصرها اليهود مع الاسفلت .
وأضاف عبدالناصر عندما تصل الى هناك سر بالسيارة بأقصى سرعة حتى لايصيبوك بالفعل طلبت من السائق ان يجرى باقصى سرعة ولكن العربة انضربت وانقلبت ثم اعتدلت بعد ان ارتميت انا والسائق خارجها والذى كانت إصابته شديدة فتحاملت على نفسى ووضعته فى السيارة وقمت بالقيادة لفترة لا ادرى مداها لاننى لم ادر بعد ذلك الا وإنا فى المستشفى المصري فى المجدل وبعد ذلك سافرت للمستشفى فى العريش للعلاج.
وعن توقعاته بحدوث مواجهات مصرية إسرائيلية اشار انة يتوقع وجود مواجهات مع إسرائيل ونحن لن نحارب ولكن الحرب ستفرض علينا فإسرائيل منذ ان زرعت فى العالم العربى جعلته غير مستقر وإسرائيل هى ذراع أمريكا فى المنطقة وتتحرك وفقا لمصالحها مضيفا ان إسرائيل ستبقى وستظل قوية طالما امريكا قوية وتتحكم فى العالم وربما يتغير الحال لو ظهرت قوى عظمى أخرى كالصين مثلا وانا لا أتوقع قيام دولة فلسطينية حاليا بالمعنى المفهوم لكلمة دولة بل ان ما اخشاه ان تعلن اسرائيل القدس كعاصمة لدولة إسرائيل مستغلة الدعم الامريكى لها والضعف العربي وحينذاك لايمكن ضمان رد فعل الشعوب العربية .