سيد مرحوم
12-31-2004, 03:06 AM
محامية اماراتية تتطوع للدفاع عن قضيتها
فاطمة الفلبينية تكشف ل الخليج أسرار فصلها بسبب ارتداء الحجاب
الزوج: الشركة خاطبتنا لعدم رفع الأمر الى القضاء
أبوظبي إيمان كلش:
تطوعت المحامية الاماراتية حفصة علي بن حيي القبيسي للتصدي لقضية الفلبينية التي فصلت من عملها بسبب ارتدائها الحجاب، ورفضت القبيسي تقاضي أي اجر مقابل عملها.
وأرجعت المحامية الاماراتية تطوعها للعمل في هذه القضية الى قناعتها بأن سبب فصل هذه الموظفة من عملها هو اعتناقها للإسلام وارتداؤها للحجاب، واضافت ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها في الدولة، ولكنها الاولى التي يتم الحديث عنها بشكل علني ويلجأ اصحابها الى القضاء حيث تكررت هذه الواقعة مع اشخاص ضعفاء اوكلوا امرهم إلى الله سبحانه وتعالى، وأخذوا في البحث عن عمل جديد من دون إثارة ضجة. وقالت ان هذه القضية تمثل رسالة تستهدف لفت انتباه الرأي العام، والشركات خصوصاً الى ان الامارات تكفل حرية العقيدة لجميع الأديان، ولن تسمح بأن يحارب فرد في دينه مهما كان، فكيف نرضى ان يحارب ديننا على ارضنا، وقالت “اننا لو لم نصل لنتيجة في هذه القضية او حكم لمصلحتنا فيكفينا ان يعلم الجميع انه لن يتم السكوت عن مثل هذه التصرفات”.
وأضافت ان القضية ذات شقين الاول يخص المدعية وما لحق بها من ضرر لم تكن تتوقعه حيث انها اعلنت اسلامها في دولة اسلامية، والشق الثاني خاص بالمجتمع، وعلى القاضي ان يضع في اعتباره ان لهذا المجتمع أيضاً ثوابت من الصعب بل ومن المستحيل ان يتخلى عنها، ومن أهم هذه الثوابت عقيدته الاسلامية التي هي جزء اساسي من هويته ووجوده.
وحول الحكم المتوقع قالت القبيسي ان المحكمة وفق القانون الاماراتي لا تملك اتخاذ أي اجراء عقابي بحق هذه المؤسسة خاصة ان هذه القضية هي سابقة اولى في تاريخ القضاء الاماراتي.
والحكم الوحيد المنتظر هو التعويض المادي الذي وان كان ليس هدفاً بالنسبة لموكلتي التي عرضت عليها التسوية اكثر من مرة ورفضت ولكننا لا نملك ان نطالب بغير هذا، فهذه المنشأة لا يمكن وفق قانون الامارات ان تغلق او يتخذ أي اجراء اداري أو عقابي ضدها الا في حال حدوث مخالفة لقانون الشركات سواء في وزارة العمل او البلدية او غرفة التجارة والصناعة، وبالنسبة لي ولموكلتي لا ننظر الى القضية بمنظار الربح والخسارة، بل نبتغي من هذه القضية اثبات حالة يجب الانتباه اليها حتى لا يتجرأ احد على تكرارها مرة اخرى، ونحن نثق بعدالة قضائنا، ومصرون على الدفاع عن ديننا الذي نعتبره خطاً احمر، لا يمكن تجاوزه.
وقالت انه لو حدثت مثل هذه الحادثة في أي دولة غير مسلمة لثارت وسائل الاعلام في بلاد المسلمين لتتهم شعوب ذلك البلد بالعنصرية ومحاربة الاسلام.
وفي اتجاه آخر قالت “فاطمة” الموظفة المفصولة، ان صاحب العمل منذ اسلامها وهو يضغط عليها، وعندما وضعت الحجاب في المرة الأولى في شهر رمضان قبل الماضي، قال لها صاحب العمل في آخر يوم من أيام رمضان “لا تأتي غداً وأنت مرتدية الحجاب”، وعندما وضعت الحجاب خلال رمضان الماضي طلب منها خلعه، وعندما أصرت على ارتدائه بعد انتهاء رمضان، كثرت مضايقاته ومنها استخدامه لألفاظ خادشة للحياء يتحدث فيها عن فتنتها التي يجب ألا تغطيها بالحجاب، وعندما رفضت اسلوبه طلب منها تقديم الاستقالة، وإلا فإنه سينهي خدماتها ويقوم بتسفيرها وعند ذلك سألت في ادارة لاجوازات فأخبروها بأن الشركة لا تملك تسفيرها نتيجة لوجود زوجها داخل الدولة، وعند ذلك رفضت الاستقالة، فما كان من الشركة إلا ان أنهت خدماتها، ورفضت منحها كامل مستحقاتها، وتساءلت فاطمة ما اذا كان هذا يحدث لكل من يعتنق الاسلام أم انها حالة خاصة. وأضافت انها عندما اعتنقت الاسلام لم يخطر ببالها ان تتعرض لأي اضطهاد وذلك لأنها تعيش في مجتمع مسلم.
من جهته قال حسام قطان زوج فاطمة ان محامي الشركة عرض عليه التسوية بعيداً عن ساحات القضاء، ولكنه رفض لعلمه ان حقه المادي معروف وليس هو جوهر الخلاف، ولكن الجوهر الحقيقي هو الأذى النفسي الذي تعرضت له زوجته، بالاضافة الى ان هذه قضية دين وعقيدة وهي ليست مجالاً للمساومة، كما عرض قطان على “الخليج” مجموعة من الرسائل الهاتفية وصلت الى الهاتف المتحرك لزوجته من زملاء لها بالعمل، وهي مكتوبة باللغة الفلبينية، وقد ترجمت الى الانجليزية ثم العربية، ومضمونها مطالبة فاطمة بالتراجع، بالاضافة الى القول إن ما تحتاجه في الحياة هو المال وليس الاسلام، “تعالي الى الشركة وسيعطونك مالك سيكون كل شيء جيدا” ورسالة اخرى “تذكري ان اقامتك إقامة هذه الشركة، واننا كفلبينيين عاملين في الشركة سنتضرر، نحن نحبك ونعتقد انك انسانة جيدة تذكري اننا بشر ونخطىء، ولكنك ترتكبين خطأ كبيراً، وأنا اعلم من يساندك” وفي رسالة اخرى تقول احدى صديقاتها “ماذا تريدين من فعلك هذا، هل تعتقدين ان احداً سيضع لك وساماً على هذا الانجاز، فليسامحك الله” وهناك رسالة أيضاً تطلب أخذ مالها والسفر مذكرة اياها انها مجرد امرأة وحيدة وتعدها الرسالة بتدبير لقاء لها مع المدير المسؤول.
فاطمة الفلبينية تكشف ل الخليج أسرار فصلها بسبب ارتداء الحجاب
الزوج: الشركة خاطبتنا لعدم رفع الأمر الى القضاء
أبوظبي إيمان كلش:
تطوعت المحامية الاماراتية حفصة علي بن حيي القبيسي للتصدي لقضية الفلبينية التي فصلت من عملها بسبب ارتدائها الحجاب، ورفضت القبيسي تقاضي أي اجر مقابل عملها.
وأرجعت المحامية الاماراتية تطوعها للعمل في هذه القضية الى قناعتها بأن سبب فصل هذه الموظفة من عملها هو اعتناقها للإسلام وارتداؤها للحجاب، واضافت ان هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها في الدولة، ولكنها الاولى التي يتم الحديث عنها بشكل علني ويلجأ اصحابها الى القضاء حيث تكررت هذه الواقعة مع اشخاص ضعفاء اوكلوا امرهم إلى الله سبحانه وتعالى، وأخذوا في البحث عن عمل جديد من دون إثارة ضجة. وقالت ان هذه القضية تمثل رسالة تستهدف لفت انتباه الرأي العام، والشركات خصوصاً الى ان الامارات تكفل حرية العقيدة لجميع الأديان، ولن تسمح بأن يحارب فرد في دينه مهما كان، فكيف نرضى ان يحارب ديننا على ارضنا، وقالت “اننا لو لم نصل لنتيجة في هذه القضية او حكم لمصلحتنا فيكفينا ان يعلم الجميع انه لن يتم السكوت عن مثل هذه التصرفات”.
وأضافت ان القضية ذات شقين الاول يخص المدعية وما لحق بها من ضرر لم تكن تتوقعه حيث انها اعلنت اسلامها في دولة اسلامية، والشق الثاني خاص بالمجتمع، وعلى القاضي ان يضع في اعتباره ان لهذا المجتمع أيضاً ثوابت من الصعب بل ومن المستحيل ان يتخلى عنها، ومن أهم هذه الثوابت عقيدته الاسلامية التي هي جزء اساسي من هويته ووجوده.
وحول الحكم المتوقع قالت القبيسي ان المحكمة وفق القانون الاماراتي لا تملك اتخاذ أي اجراء عقابي بحق هذه المؤسسة خاصة ان هذه القضية هي سابقة اولى في تاريخ القضاء الاماراتي.
والحكم الوحيد المنتظر هو التعويض المادي الذي وان كان ليس هدفاً بالنسبة لموكلتي التي عرضت عليها التسوية اكثر من مرة ورفضت ولكننا لا نملك ان نطالب بغير هذا، فهذه المنشأة لا يمكن وفق قانون الامارات ان تغلق او يتخذ أي اجراء اداري أو عقابي ضدها الا في حال حدوث مخالفة لقانون الشركات سواء في وزارة العمل او البلدية او غرفة التجارة والصناعة، وبالنسبة لي ولموكلتي لا ننظر الى القضية بمنظار الربح والخسارة، بل نبتغي من هذه القضية اثبات حالة يجب الانتباه اليها حتى لا يتجرأ احد على تكرارها مرة اخرى، ونحن نثق بعدالة قضائنا، ومصرون على الدفاع عن ديننا الذي نعتبره خطاً احمر، لا يمكن تجاوزه.
وقالت انه لو حدثت مثل هذه الحادثة في أي دولة غير مسلمة لثارت وسائل الاعلام في بلاد المسلمين لتتهم شعوب ذلك البلد بالعنصرية ومحاربة الاسلام.
وفي اتجاه آخر قالت “فاطمة” الموظفة المفصولة، ان صاحب العمل منذ اسلامها وهو يضغط عليها، وعندما وضعت الحجاب في المرة الأولى في شهر رمضان قبل الماضي، قال لها صاحب العمل في آخر يوم من أيام رمضان “لا تأتي غداً وأنت مرتدية الحجاب”، وعندما وضعت الحجاب خلال رمضان الماضي طلب منها خلعه، وعندما أصرت على ارتدائه بعد انتهاء رمضان، كثرت مضايقاته ومنها استخدامه لألفاظ خادشة للحياء يتحدث فيها عن فتنتها التي يجب ألا تغطيها بالحجاب، وعندما رفضت اسلوبه طلب منها تقديم الاستقالة، وإلا فإنه سينهي خدماتها ويقوم بتسفيرها وعند ذلك سألت في ادارة لاجوازات فأخبروها بأن الشركة لا تملك تسفيرها نتيجة لوجود زوجها داخل الدولة، وعند ذلك رفضت الاستقالة، فما كان من الشركة إلا ان أنهت خدماتها، ورفضت منحها كامل مستحقاتها، وتساءلت فاطمة ما اذا كان هذا يحدث لكل من يعتنق الاسلام أم انها حالة خاصة. وأضافت انها عندما اعتنقت الاسلام لم يخطر ببالها ان تتعرض لأي اضطهاد وذلك لأنها تعيش في مجتمع مسلم.
من جهته قال حسام قطان زوج فاطمة ان محامي الشركة عرض عليه التسوية بعيداً عن ساحات القضاء، ولكنه رفض لعلمه ان حقه المادي معروف وليس هو جوهر الخلاف، ولكن الجوهر الحقيقي هو الأذى النفسي الذي تعرضت له زوجته، بالاضافة الى ان هذه قضية دين وعقيدة وهي ليست مجالاً للمساومة، كما عرض قطان على “الخليج” مجموعة من الرسائل الهاتفية وصلت الى الهاتف المتحرك لزوجته من زملاء لها بالعمل، وهي مكتوبة باللغة الفلبينية، وقد ترجمت الى الانجليزية ثم العربية، ومضمونها مطالبة فاطمة بالتراجع، بالاضافة الى القول إن ما تحتاجه في الحياة هو المال وليس الاسلام، “تعالي الى الشركة وسيعطونك مالك سيكون كل شيء جيدا” ورسالة اخرى “تذكري ان اقامتك إقامة هذه الشركة، واننا كفلبينيين عاملين في الشركة سنتضرر، نحن نحبك ونعتقد انك انسانة جيدة تذكري اننا بشر ونخطىء، ولكنك ترتكبين خطأ كبيراً، وأنا اعلم من يساندك” وفي رسالة اخرى تقول احدى صديقاتها “ماذا تريدين من فعلك هذا، هل تعتقدين ان احداً سيضع لك وساماً على هذا الانجاز، فليسامحك الله” وهناك رسالة أيضاً تطلب أخذ مالها والسفر مذكرة اياها انها مجرد امرأة وحيدة وتعدها الرسالة بتدبير لقاء لها مع المدير المسؤول.