الخط السريع
07-20-2012, 11:46 AM
الأربعاء, 18 / 07 / 2012
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/07/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1.jpg (http://alkhabarpress.com/%d9%87%d9%84-%d9%88%d8%b5%d9%84-%c2%ab%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%c2%bb-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d9%85/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1-7/)
الإخبارية اللبنانية : الخبر برس | خاص
وصلنا على هواتفنا النقالة ونحن نقوم بتغطيتنا الإخبارية المعتادة في مكاتب الخبر برس في بيروت خبراً عاجلاً، سارعنا لقراءته، فتفاجئتنا جداً عندما قرأنا أن “الجيش السوري الحر” بدأ معركته الكبرى وهي تحرير دمشق، وأن المعركة بدأت ولن تنتهي، عندها أصابتنا حالة من الذهول، وقلنا في قرارة أنفسنا، ماذا يحصل؟
هل فعلاً وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟ هل انتهى النظام السوري؟
وستكون اخر معركة في دمشق التي إن سقطت يعني أن سورية أصبحت بين أيادي الإرهابيين.
بعد ذلك لم ندري ماذا نفعل؟
ومع أننا حذرنا مرارا وتكرارا وعبر رسائل كثيرة وعلى مدى الأيام الماضية من الحرب النفسية والفبركات التي أخذ القرار ببثها من أجل ضرب معنويات الشعب السوري، ومع ذلك بقيت أنظار كل الزملاء شاخصة الى أجهزة الرصد، ظناً منا أن القنوات ستضج بما يحصل، وأننا سنرى مشاهد المعارك الطاحنة مباشرةً كما كنا نجلس وراء الشاشات، في حرب العراق 2003، وعدوان تموز 2006، وغزة 2008 ولكن لم نشاهد شيئاً. في هذه الأثناء دخل مدير الأخبار في الخبر برس وقال (ما بالكم منهمكون هكذا وكأن هناك مصيبة)، فسأله أحد الزملاء (هل سمعت هذا الخبر)، فقال (لا لم أسمع بشيء، على ما يبدو أنه من فبركات الجزيرة والعربية).
لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقة وقررنا الإتصال بمصدر أمني رفيع في دمشق، وهو صديق لنا أيضا، وفعلاً لم نضيع الوقت، وعندما سلمنا عليه، واوصيناه بالانتباه إلى نفسه، قال لمسؤول الفترة الذي أجرى معه الإتصال (ما بالك يا رجل وهل وقعت حرب كبرى في دمشق)، فقال زميلنا (هكذا تقول بعض القنوات التلفزيونية والوكالات التي بثت أخبار الجيش الحر، فضحك)، وسأل منذ متى وأنتم في الخبر برس تصدقون هذا الكلام؟ تعالوا وشاهدوا ليس هناك أي شيء وانا الان اتجول في دمشق القديمة، فتنفسنا الصعداء وتأكدنا من كذب “الجيش الحر” وإعلامه.
هكذا، يسوق “الجيش الإرهابي الحر” لأفعاله، فبعد أن فشل في معاركه ضد الجيش العربي السوري، أراد تصوير الأمور بأنها متجهة نحو إنتصار له عبر الدخول إلى دمشق، مستخدماً لذلك كل وسائل الإعلام الدل الغربية والعربية المغرضة، لكي تسوق له هذه الأخبار، في شن حرب نفسية واضحة على الشعب السوري، من أجل إخافته، وإيهام الناس أن عناصر الإرهاب يقفون على أبوابهم، وأن دمشق ستسقط بين أيدهيم خلال ساعات قلال. ولكن هذه العناصر الإرهابية لا تعلم أن مصيرها سيكون الإعدام والإنهزام والإندحار من على أبواب دمشق، كالفأران الخائفة.
كان لا بد على هذه القنوات الفاجرة، أن تتأكد قبل بث الأخبار الكاذبة، لتحافظ على مصداقيتها ولكن لا حياة لمن تنادي، فهي تعتمد أسلوب بث الفتن، وتخويف الناس وإرعابهم، وشن حرب نفسية عليهم وكأنهم إسرائيليون وليسوا عرب. وبما أن موقع “الخبر برس” حريص على بث الحقيقة دائماً، فقد أكدت لنا عدة مصادر في دمشق، أن “هذه الأنباء عاريةً عن الصحة، وهي مجرد حرب نفسية تشن على سورية”، داعيةً “الاهالي إلى الإطمئنان لأن الشعب السوري عودنا على العزم دائماً، ولأن الجيش العربي السوري سيكون بالمرصاد لهذه الحفنة من الإرهابيين”. وتمنت المصادر على “القنوات التي تبث هذه الأخبار، أن تتوخى المصداقية، وتتعلم فن الإعلام قبل التحدث”.
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/07/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1.jpg (http://alkhabarpress.com/%d9%87%d9%84-%d9%88%d8%b5%d9%84-%c2%ab%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%c2%bb-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d9%85/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1-7/)
الإخبارية اللبنانية : الخبر برس | خاص
وصلنا على هواتفنا النقالة ونحن نقوم بتغطيتنا الإخبارية المعتادة في مكاتب الخبر برس في بيروت خبراً عاجلاً، سارعنا لقراءته، فتفاجئتنا جداً عندما قرأنا أن “الجيش السوري الحر” بدأ معركته الكبرى وهي تحرير دمشق، وأن المعركة بدأت ولن تنتهي، عندها أصابتنا حالة من الذهول، وقلنا في قرارة أنفسنا، ماذا يحصل؟
هل فعلاً وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟ هل انتهى النظام السوري؟
وستكون اخر معركة في دمشق التي إن سقطت يعني أن سورية أصبحت بين أيادي الإرهابيين.
بعد ذلك لم ندري ماذا نفعل؟
ومع أننا حذرنا مرارا وتكرارا وعبر رسائل كثيرة وعلى مدى الأيام الماضية من الحرب النفسية والفبركات التي أخذ القرار ببثها من أجل ضرب معنويات الشعب السوري، ومع ذلك بقيت أنظار كل الزملاء شاخصة الى أجهزة الرصد، ظناً منا أن القنوات ستضج بما يحصل، وأننا سنرى مشاهد المعارك الطاحنة مباشرةً كما كنا نجلس وراء الشاشات، في حرب العراق 2003، وعدوان تموز 2006، وغزة 2008 ولكن لم نشاهد شيئاً. في هذه الأثناء دخل مدير الأخبار في الخبر برس وقال (ما بالكم منهمكون هكذا وكأن هناك مصيبة)، فسأله أحد الزملاء (هل سمعت هذا الخبر)، فقال (لا لم أسمع بشيء، على ما يبدو أنه من فبركات الجزيرة والعربية).
لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقة وقررنا الإتصال بمصدر أمني رفيع في دمشق، وهو صديق لنا أيضا، وفعلاً لم نضيع الوقت، وعندما سلمنا عليه، واوصيناه بالانتباه إلى نفسه، قال لمسؤول الفترة الذي أجرى معه الإتصال (ما بالك يا رجل وهل وقعت حرب كبرى في دمشق)، فقال زميلنا (هكذا تقول بعض القنوات التلفزيونية والوكالات التي بثت أخبار الجيش الحر، فضحك)، وسأل منذ متى وأنتم في الخبر برس تصدقون هذا الكلام؟ تعالوا وشاهدوا ليس هناك أي شيء وانا الان اتجول في دمشق القديمة، فتنفسنا الصعداء وتأكدنا من كذب “الجيش الحر” وإعلامه.
هكذا، يسوق “الجيش الإرهابي الحر” لأفعاله، فبعد أن فشل في معاركه ضد الجيش العربي السوري، أراد تصوير الأمور بأنها متجهة نحو إنتصار له عبر الدخول إلى دمشق، مستخدماً لذلك كل وسائل الإعلام الدل الغربية والعربية المغرضة، لكي تسوق له هذه الأخبار، في شن حرب نفسية واضحة على الشعب السوري، من أجل إخافته، وإيهام الناس أن عناصر الإرهاب يقفون على أبوابهم، وأن دمشق ستسقط بين أيدهيم خلال ساعات قلال. ولكن هذه العناصر الإرهابية لا تعلم أن مصيرها سيكون الإعدام والإنهزام والإندحار من على أبواب دمشق، كالفأران الخائفة.
كان لا بد على هذه القنوات الفاجرة، أن تتأكد قبل بث الأخبار الكاذبة، لتحافظ على مصداقيتها ولكن لا حياة لمن تنادي، فهي تعتمد أسلوب بث الفتن، وتخويف الناس وإرعابهم، وشن حرب نفسية عليهم وكأنهم إسرائيليون وليسوا عرب. وبما أن موقع “الخبر برس” حريص على بث الحقيقة دائماً، فقد أكدت لنا عدة مصادر في دمشق، أن “هذه الأنباء عاريةً عن الصحة، وهي مجرد حرب نفسية تشن على سورية”، داعيةً “الاهالي إلى الإطمئنان لأن الشعب السوري عودنا على العزم دائماً، ولأن الجيش العربي السوري سيكون بالمرصاد لهذه الحفنة من الإرهابيين”. وتمنت المصادر على “القنوات التي تبث هذه الأخبار، أن تتوخى المصداقية، وتتعلم فن الإعلام قبل التحدث”.