سيد مرحوم
12-30-2004, 05:50 PM
لحود يحذر من محاولات لتفتيت بلدان المنطقة
خرازي: هل الـحكم في سوريا ولبنان شيعي ليقوم الهلال الشيعي؟
بيروت - نبيه البرجي:
رغم ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اعتبر ان التهديدات الاميركية لبلاده ليست بالجديدة، فان ما يستشف من المحادثات - التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين، مع امين عام «حزب الله» حسن نصرالله - ان طهران ترصد بدقة وباهتمام تطورات تتسم بالخطورة تتجه اليها المنطقة.
واكد ان بلاده ستواجه اي محاولة للاعتداء عليها، مشيرا امام احد المراجع التي زارها ان ايران تملك الامكانات اللازمة للدفاع عن اراضيها واجوائها.
وفي حين اشار الى ان زيارته تندرج في اطار التنسيق بين طهران وكل من بيروت ودمشق، كان واضحا ان المسؤولين اللبنانيين لا يملكون رؤية معينة لموضوع التنسيق، وان لوحظ ان هؤلاء المسؤولين استوضحوا بدقة ما لدى الحكومة الايرانية من معلومات حول الاحتمالات.
وكان قد لوحظ من اجواء وزارة الخارجية ان خرازي لم يقدم اي تصور متفائل حول مستجدات الوضع العراقي، ولكن ليشدد على ضرورة مساعدة العراقيين على استعادة السيادة على بلادهم، وان رأى ان الازمة العراقية باتت معقدة جدا وقد تنتج عنها تداعيات خطيرة.
الهلال الشيعي
وقبل مغادرته بيروت، عقد خرازي مؤتمرا صحفيا لفت فيه الى ان ما من احد من المسؤولين في المنطقة تعاطى بجدية مع الاتهامات الموجهة لبلاده بالسعي الى تكوين هلال شيعي.
وسأل الوزير الايراني ما اذا كان الحكم في سوريا وفي لبنان شيعيا، مؤكدا انه «حتى في العراق لن يكون الحكم شيعيا، بل يجب ان يكون ديموقراطيا ليشارك فيه كل ابناء الشعب العراقي بجميع طوائفهم».
واوضح ان الحديث عن تدخل بلاده في الانتخابات العراقية هو مجرد دعاية «حتى ان الاميركيين اعترفوا بأن الأمر غير صحيح».
واذ شدد على التنسيق بين العواصم الثلاث، ودون ان يوضح آليات هذه التنسيق، اشار الى مشاريع تعد خارج المنطقة من أجل احداث خلل في الثوابت التي فيها، مؤكدا ان ايران مستمرة في برنامجها النووي، وستدافع عنه بكل الوسائل المتاحة.
وفي هذا الاطار، نفى مصدر مسؤول لـ«القبس» ان يكون البحث بين خرازي والمسؤولين اللبنانيين قد تطرق الى موضوع «حزب الله»، وذلك في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1559، مشيرا الى ان تطورات الوضع العراقي هي التي تشكل، حاليا، الهاجس الاساسي لطهران التي تسعى الى «تنسيق واسع النطاق».
لحود وتضافر الجهود
وكان الرئيس اللبناني اميل لحود قد أبلغ خرازي «ان المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود بين الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، وفي مقدمتها ايران، لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها لبنان وسوريا، لدفعهما الى التخلي عن ثوابتهما القومية والقبول بحلول جزئية لا تخدم السلام والاستقرار في المنطقة».
واعتبر «ان القوة لن تحقق اي حل للأزمات الاقليمية الضاغطة»، محذرا من «محاولات تستهدف تفتيت دول المنطقة، لا سيما العراق، كما دعا «المجتمع الدولي الى عمل مشترك يقوم على حماية وحدة العراق أرضا وشعبا، ويمنع تقسيم هذا البلد العربي الذي بلغت معاناة أهله حدا لا يوصف».
http://www.alqabas.com.kw/news_deta...date=2004-12-25
خرازي: هل الـحكم في سوريا ولبنان شيعي ليقوم الهلال الشيعي؟
بيروت - نبيه البرجي:
رغم ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اعتبر ان التهديدات الاميركية لبلاده ليست بالجديدة، فان ما يستشف من المحادثات - التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين، مع امين عام «حزب الله» حسن نصرالله - ان طهران ترصد بدقة وباهتمام تطورات تتسم بالخطورة تتجه اليها المنطقة.
واكد ان بلاده ستواجه اي محاولة للاعتداء عليها، مشيرا امام احد المراجع التي زارها ان ايران تملك الامكانات اللازمة للدفاع عن اراضيها واجوائها.
وفي حين اشار الى ان زيارته تندرج في اطار التنسيق بين طهران وكل من بيروت ودمشق، كان واضحا ان المسؤولين اللبنانيين لا يملكون رؤية معينة لموضوع التنسيق، وان لوحظ ان هؤلاء المسؤولين استوضحوا بدقة ما لدى الحكومة الايرانية من معلومات حول الاحتمالات.
وكان قد لوحظ من اجواء وزارة الخارجية ان خرازي لم يقدم اي تصور متفائل حول مستجدات الوضع العراقي، ولكن ليشدد على ضرورة مساعدة العراقيين على استعادة السيادة على بلادهم، وان رأى ان الازمة العراقية باتت معقدة جدا وقد تنتج عنها تداعيات خطيرة.
الهلال الشيعي
وقبل مغادرته بيروت، عقد خرازي مؤتمرا صحفيا لفت فيه الى ان ما من احد من المسؤولين في المنطقة تعاطى بجدية مع الاتهامات الموجهة لبلاده بالسعي الى تكوين هلال شيعي.
وسأل الوزير الايراني ما اذا كان الحكم في سوريا وفي لبنان شيعيا، مؤكدا انه «حتى في العراق لن يكون الحكم شيعيا، بل يجب ان يكون ديموقراطيا ليشارك فيه كل ابناء الشعب العراقي بجميع طوائفهم».
واوضح ان الحديث عن تدخل بلاده في الانتخابات العراقية هو مجرد دعاية «حتى ان الاميركيين اعترفوا بأن الأمر غير صحيح».
واذ شدد على التنسيق بين العواصم الثلاث، ودون ان يوضح آليات هذه التنسيق، اشار الى مشاريع تعد خارج المنطقة من أجل احداث خلل في الثوابت التي فيها، مؤكدا ان ايران مستمرة في برنامجها النووي، وستدافع عنه بكل الوسائل المتاحة.
وفي هذا الاطار، نفى مصدر مسؤول لـ«القبس» ان يكون البحث بين خرازي والمسؤولين اللبنانيين قد تطرق الى موضوع «حزب الله»، وذلك في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1559، مشيرا الى ان تطورات الوضع العراقي هي التي تشكل، حاليا، الهاجس الاساسي لطهران التي تسعى الى «تنسيق واسع النطاق».
لحود وتضافر الجهود
وكان الرئيس اللبناني اميل لحود قد أبلغ خرازي «ان المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود بين الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، وفي مقدمتها ايران، لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها لبنان وسوريا، لدفعهما الى التخلي عن ثوابتهما القومية والقبول بحلول جزئية لا تخدم السلام والاستقرار في المنطقة».
واعتبر «ان القوة لن تحقق اي حل للأزمات الاقليمية الضاغطة»، محذرا من «محاولات تستهدف تفتيت دول المنطقة، لا سيما العراق، كما دعا «المجتمع الدولي الى عمل مشترك يقوم على حماية وحدة العراق أرضا وشعبا، ويمنع تقسيم هذا البلد العربي الذي بلغت معاناة أهله حدا لا يوصف».
http://www.alqabas.com.kw/news_deta...date=2004-12-25