على
12-30-2004, 03:43 PM
http://www.asharqalawsat.com/2004/12/30/images/clinic.274321.jpg
د. عبد الإله الطويرقي لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد فشل لعمليات «الاكزيمر ليزر» لتصحيح قصر النظر ولكن النتائج أقل من المتوقع
لا بد من إجراء فحوصات معينة تحدد صلاحية العين قبل إجراء العمليات من قبل جراحين متمكنين
اثيرت في الآونة الأخيرة الشكوك حول الآثار البعيدة المدى التي قد تنجم عن عمليات تصحيح النظر بواسطة الليزر، وذلك بعد إعلان نتائج دراسة جديدة ، أصدر على أثرها مسؤول صحي بريطاني كبير تعليمات تقضي بوقف هذا النوع من العمليات . وبهدف تدعيم هذه الإجراءات التي أصدرها المشرف العام على العيادات العامة في بريطانيا ، قالت المجلة الأميركية لصحة العيون : إن نسبة فشل عمليات الليزر هي واحدة إلى عشرة ، وليست واحدا إلى ألف ، كما تدعي العيادات المتخصصة . ثم أصدرت الأكاديمية الفرنسية لطب العيون تقريراً مفاده أن بعض المرضى يعانون من جفاف العيون، أو من مشكلات في الرؤية في الليل، مما قد يعرقل القدرة على قيادة السيارة أو العمل في الليل، أو في إضاءة معتمة. وفي مقابلة لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» مع ديفيد غارتري استشاري طب العيون بمشفى مورفيلدز، أكد أن على المرضى أن يتحققوا من كفاءة الطبيب الذي سيجري لهم العملية، وأن المرضى في هذه الأحوال يستجيبون للإعلانات التجارية.
ولتبيان حقيقة العمليات الليزرية التقت «الشرق الأوسط» الدكتور عبد الإله عباد الطويرقي استشاري طب وجراحة العيون، فكان هذا الحوار..
* ما الرأي الطبي في سلامة وأمان عمليات الليزر بعد تطبيقها على مدى السنوات الماضية؟
ـ تعتبر عمليات «الاكزيمر ليزر» آمنة لدى الأشخاص المناسبين لها، فقبل إجراء هذه العملية يخضع الشخص لفحوصات تشمل قياس قوة الضعف لدى المريض، إجراء تصوير طوبوغرافي للقرنية، قياس سماكة القرنية، فحص شبكية العين والعصب البصري، قياس ضغط العين وغيرها من الفحوصات، وبعد اجراء هذه الفحوصات تتحدد امكانية صلاحية العين للعملية من عدمها، علما بأن هناك نسبة قد تصل الى 5 في المائة أو أكثر من الناس لا تصلح لهم هذه العمليات.
* ما الفئة التي لا تناسبها هذه العمليات؟
ـ بداية أصحاب القرنية المخروطية سواء أكانت واضحة أم كامنة. المرضى المصابون بارتفاع ضغط العين. العين المصابة بالتهابات داخلية. ضعف القرنية سواء أكان ذلك بسبب مرض مباشر في العين أم بسبب مرض عام في الجسم. عدم استقرار القوة الانكسارية للعين. وجود الساد (الماء الأبيض) في العين. اذا كان عمر المريض أقل من 18 عاما، وذلك لأن القوة الانكسارية للعين لم تثبت. هذا بالإضافة إلى موانع أخرى قد يكتشفها الطبيب المختص عند الكشف على العين قبل العملية.
* أي عمل جراحي يحمل مضاعفات بنسب تختلف فيما بينها، وعمليات الليزر للعين هي واحدة منها. فهل مضاعفاتها تصل نسبتها الى درجة المنع والإيقاف؟ وما مضاعفاتها؟ وما هو أدناها وأخطرها؟
ـ بالتأكيد عمليات الإكزيمر ليزر عمليات أمنة وما أثير أخيرا في بريطانيا عن هذه العمليات غير صحيح، وكما نعلم لكل عملية بعض المضاعفات وعمليات الاكزيمر ليزر ثلاثة أنواع وهي:
* عمليات الليزر (PRK):
* طريقة عمل الليزر تتم بتسلط الأكزيمر ليزر على سطح القرنية الخارجي بعد ازالة الطبقة السطحية للقرنية (Epithelium) بعد ذلك توضع عدسة لاصقة لمدة ثلاثة أيام والمضاعفات تشمل تأخر التئام الجرح، زيادة في العلاج، نقص في العلاج، عتامات على سطح القرنية، وهذه المضاعفات بسيطة وقليلة الحدوث ولا تسبب العمى.
وأهم مضايقة تحدث للمريض في عملية الليزر السطحي (PRK) هي الألم الذي يحصل لبعض الناس لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام وتختلف شدته من شخص الى أخر.
* عمليات الليسيك (LASEK):
* بعد أن يتم تخدير العين تخديرا موضعيا عن طريق القطرات المخدرة، يتم استخدام مادة تقوم بفصل الخلايا السطحية للقرنية (Epithelium) عن الطبقات الخارجية للقرنية (Stroma) بعد ذلك ترفع طبقة الخلايا السطحية بواسطة ثنيها عن باقي القرنية، ثم تسلط أشعة الاكزيمر ليزر على الطبقة الخارجية للقرنية ومن ثم تعاد الطبقة السطحية الى مكانها الطبيعي بعد ذلك يتم وضع عدسة لاصقة لينة لتثبيت الطبقة الخارجية في مكانها وكذلك للتسريع في التئام الجرح، نترك هذه العدسة لمدة ثلاثة الى خمسة أيام الى أن يتم التئام الجرح ثم تزال هذه العدسة عن طريق الطبيب المعالج.
وأهم مايميز عملية الليسيك (LASEK) عن الليزر(PRK) هو أن عملية الليسيك أقل ألما وأسرع في التئام الجرح من الليزر السطحي. أما بالنسبة للمضاعفات فهي تشمل تأخر التئام الجرح، زيادة في العلاج، نقص في العلاج، عتامات على سطح القرنية، وهذه المضاعفات بسيطة وقليلة الحدوث ولا تسبب العمى في العين.
* عمليات الليزك (LASIK):
* عبارة عن عملية تسليط أشعة الأكزيمر ليزر على طبقات القرنية الداخلية حيث يجري قطع جزء من القرنية بواسطة مشرط الكتروني بمقدار 270 درجة، وبعد ذلك يجري ثني الجزء المقطوع وتسلط أشعة الليزر على الطبقات الداخلية للقرنية، وبعد ذلك يعاد الجزء المقطوع من القرنية الى مكانه الطبيعي بدون خياطة. أما بالنسبة لمضاعفات عملية الليزك فهي قليلة الحدوث منها: مضاعفات عملية القطع، وأخرى نتيجة عملية تسليط الليزر، وثالثة تنتج أحيانا بعد العملية، مضاعفات متأخرة مثل تحدب في القرنية بنسبة قليلة.
* هل هناك دراسات محلية تحدد نسبة نجاح هذه العمليات؟ ونسبة حدوث المضاعفات؟ وكيف كانت النتائج مقارنة بالدراسات العالمية؟
ـ نعم توجد عدة دراسات عن نتائج العملية سواء في السعودية أو على مستوى العالم. وجميع الدراسات أثبتت جدوى هذا النوع من العمليات مع تفاوت في النتائج.
ومن نتائج الدراسات التي قمت بها مع مجموعة من الأطباء في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عن الليزر السطحي (PRK) التي القيت نتائجها في الاجتماع العلمي للجمعية السعودية لطب العيون والاجتماع الدوري لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عام 1998، ونشرت في المجلة السعودية لطب العيون عام 2004، أثبت نتائج جيدة لهذه العملية بحيث أن 97 في المائة من المرضى المعالجين بواسطة جهاز الاكزيمر ليزر حصلوا على نسبة نظر 40/20 أو أكثر، من بينهم 85 في المائة حصلوا على 25/20 نسبة نظر أو أكثر علما بأن النظر المستهدف الان هو 20/20 بل أفضل من ذلك مايسمى بالنظر الخارق أو نظر الصقر خصوصا بعد التعديلات التي أدخلت على أجهزة الاكزيمر ليزر الحديثة. فالواقع أن النظر المستهدف الأن أفضل من 6/6 .
*ماذا عن مقولة فشل هذه العمليات؟
ـ بالنسبة لامكانية فشل هذه العمليات فإنه من غير المناسب من وجهة نظري الحديث عن الفشل، ولكن نقول نتائج أقل من المتوقع، كأن يحصل نقص في العلاج وهو الأكثر شيوعا أو زيادة في العلاج بنسبة أقل، وقد يحتاج المريض للبس نظارة طبية، ولكن بنسبة ضعف أقل من قبل اجراء العملية. فمثل لو كان هناك شخص لديه نظارة طبية قوتها -8 درجات قبل العملية، ربما يحتاج بعد العملية لنظارة قوتها -1 أو -2 درجة، علما بأنه يمكن اعادة اجراء العملية متى ما سمحت سماكة القرنية بذلك. ومن المضاعفات التي قد تحصل لدى المرضى الذين يجرون عمليات الليزك تحدب القرنية رغم ان حدوثها قليل جدا. وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض الى لبس عدسات لاصقة طبية صلبة وربما زراعة قرنية. ولكن هذه أيضا لا تسبب العمى، ولكن تعتبر من أسوأ المضاعفات وحدوثها كما قلت قليل جدا لدى الأطباء الذين لديهم خبرة في هذا النوع من العمليات.
* إذا كنتم تؤيدون الاستمرار في هذه العمليات بالنسبة لمن يعانون من ضعف بسيط في النظر فهل تتحفظون في إجرائها لمن يعانون من ضعف شديد؟
ـ عمليات الليزر السطحي(PRK) تصلح لمن لديهم قصر نظر يصل الى - 6 درجات، وربما بعمليات الليسيكLASEK) ) تصل المعالجة الى من يعانون قصرا في النظر يصل الى - 8 درجات. بعد هذه الدرجات تقل النتائج، أما عمليات الليزك(LASIK) فاذا كانت سماكة القرنية جيدة تعالج قصرا قدره - 10 . بعد هذه الدرجة تقل النتائج وبالتالي لا بد من مناقشة المريض عن ذلك، علما بأنه توجد حلول أخرى غير هذه العمليات، وهي زراعة عدسات داخل العين.
والسؤال:
لماذا تصلح لبعض الناس عمليات الليزك وأخرون عمليات الليسيك او الليزر السطحي؟ الاجابة على هذا السؤال هي ان سماكة القرنية هي المحدد لأي نوع من العمليات اذا كانت الفحوصات الأخرى سليمة. فلو أجريت عملية ليزك لشخص لديه سماكة قرنية أقل من 500 ميكرون فإن نسبة حدوث تحدب القرنية تكون عالية.
* كيف يمكن التعامل مع المقولات المحذرة من هذه العمليات، أو الداعية إلى ايقافها بدعوى فقدان النظر ليلاً لدى البعض والعمى الكلي لدى البعض الآخر؟
ـ قبل اجراء عمليات الاكزيمر ليزر يجري قياس بؤبؤ العين في الظلام، فبعض الناس يكون توسع البؤبؤ كبيرا أثناء الظلام، وبالتالي يعاني من مضايقة في الليل، وكذلك لأسباب أخرى منها الخشية من زيادة في التكسرات الضوئية بعد العملية، ولكن لا تسبب هذه العمليات العمى، وهناك محاولة لحل هذا الاشكال الذي يحصل لقليل من الأشخاص عن طريق المعالجة بالموجات الأمامية.
وأنا أؤكد أن هذه العمليات تعتبر عمليات آمنة اذا تمت الفحوصات بالشكل الدقيق، وكان لدى الجراح الخبرة الكافية لقراءة الفحوصات، وكذلك لاجراء العملية بالشكل السليم.
د. عبد الإله الطويرقي لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد فشل لعمليات «الاكزيمر ليزر» لتصحيح قصر النظر ولكن النتائج أقل من المتوقع
لا بد من إجراء فحوصات معينة تحدد صلاحية العين قبل إجراء العمليات من قبل جراحين متمكنين
اثيرت في الآونة الأخيرة الشكوك حول الآثار البعيدة المدى التي قد تنجم عن عمليات تصحيح النظر بواسطة الليزر، وذلك بعد إعلان نتائج دراسة جديدة ، أصدر على أثرها مسؤول صحي بريطاني كبير تعليمات تقضي بوقف هذا النوع من العمليات . وبهدف تدعيم هذه الإجراءات التي أصدرها المشرف العام على العيادات العامة في بريطانيا ، قالت المجلة الأميركية لصحة العيون : إن نسبة فشل عمليات الليزر هي واحدة إلى عشرة ، وليست واحدا إلى ألف ، كما تدعي العيادات المتخصصة . ثم أصدرت الأكاديمية الفرنسية لطب العيون تقريراً مفاده أن بعض المرضى يعانون من جفاف العيون، أو من مشكلات في الرؤية في الليل، مما قد يعرقل القدرة على قيادة السيارة أو العمل في الليل، أو في إضاءة معتمة. وفي مقابلة لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» مع ديفيد غارتري استشاري طب العيون بمشفى مورفيلدز، أكد أن على المرضى أن يتحققوا من كفاءة الطبيب الذي سيجري لهم العملية، وأن المرضى في هذه الأحوال يستجيبون للإعلانات التجارية.
ولتبيان حقيقة العمليات الليزرية التقت «الشرق الأوسط» الدكتور عبد الإله عباد الطويرقي استشاري طب وجراحة العيون، فكان هذا الحوار..
* ما الرأي الطبي في سلامة وأمان عمليات الليزر بعد تطبيقها على مدى السنوات الماضية؟
ـ تعتبر عمليات «الاكزيمر ليزر» آمنة لدى الأشخاص المناسبين لها، فقبل إجراء هذه العملية يخضع الشخص لفحوصات تشمل قياس قوة الضعف لدى المريض، إجراء تصوير طوبوغرافي للقرنية، قياس سماكة القرنية، فحص شبكية العين والعصب البصري، قياس ضغط العين وغيرها من الفحوصات، وبعد اجراء هذه الفحوصات تتحدد امكانية صلاحية العين للعملية من عدمها، علما بأن هناك نسبة قد تصل الى 5 في المائة أو أكثر من الناس لا تصلح لهم هذه العمليات.
* ما الفئة التي لا تناسبها هذه العمليات؟
ـ بداية أصحاب القرنية المخروطية سواء أكانت واضحة أم كامنة. المرضى المصابون بارتفاع ضغط العين. العين المصابة بالتهابات داخلية. ضعف القرنية سواء أكان ذلك بسبب مرض مباشر في العين أم بسبب مرض عام في الجسم. عدم استقرار القوة الانكسارية للعين. وجود الساد (الماء الأبيض) في العين. اذا كان عمر المريض أقل من 18 عاما، وذلك لأن القوة الانكسارية للعين لم تثبت. هذا بالإضافة إلى موانع أخرى قد يكتشفها الطبيب المختص عند الكشف على العين قبل العملية.
* أي عمل جراحي يحمل مضاعفات بنسب تختلف فيما بينها، وعمليات الليزر للعين هي واحدة منها. فهل مضاعفاتها تصل نسبتها الى درجة المنع والإيقاف؟ وما مضاعفاتها؟ وما هو أدناها وأخطرها؟
ـ بالتأكيد عمليات الإكزيمر ليزر عمليات أمنة وما أثير أخيرا في بريطانيا عن هذه العمليات غير صحيح، وكما نعلم لكل عملية بعض المضاعفات وعمليات الاكزيمر ليزر ثلاثة أنواع وهي:
* عمليات الليزر (PRK):
* طريقة عمل الليزر تتم بتسلط الأكزيمر ليزر على سطح القرنية الخارجي بعد ازالة الطبقة السطحية للقرنية (Epithelium) بعد ذلك توضع عدسة لاصقة لمدة ثلاثة أيام والمضاعفات تشمل تأخر التئام الجرح، زيادة في العلاج، نقص في العلاج، عتامات على سطح القرنية، وهذه المضاعفات بسيطة وقليلة الحدوث ولا تسبب العمى.
وأهم مضايقة تحدث للمريض في عملية الليزر السطحي (PRK) هي الألم الذي يحصل لبعض الناس لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام وتختلف شدته من شخص الى أخر.
* عمليات الليسيك (LASEK):
* بعد أن يتم تخدير العين تخديرا موضعيا عن طريق القطرات المخدرة، يتم استخدام مادة تقوم بفصل الخلايا السطحية للقرنية (Epithelium) عن الطبقات الخارجية للقرنية (Stroma) بعد ذلك ترفع طبقة الخلايا السطحية بواسطة ثنيها عن باقي القرنية، ثم تسلط أشعة الاكزيمر ليزر على الطبقة الخارجية للقرنية ومن ثم تعاد الطبقة السطحية الى مكانها الطبيعي بعد ذلك يتم وضع عدسة لاصقة لينة لتثبيت الطبقة الخارجية في مكانها وكذلك للتسريع في التئام الجرح، نترك هذه العدسة لمدة ثلاثة الى خمسة أيام الى أن يتم التئام الجرح ثم تزال هذه العدسة عن طريق الطبيب المعالج.
وأهم مايميز عملية الليسيك (LASEK) عن الليزر(PRK) هو أن عملية الليسيك أقل ألما وأسرع في التئام الجرح من الليزر السطحي. أما بالنسبة للمضاعفات فهي تشمل تأخر التئام الجرح، زيادة في العلاج، نقص في العلاج، عتامات على سطح القرنية، وهذه المضاعفات بسيطة وقليلة الحدوث ولا تسبب العمى في العين.
* عمليات الليزك (LASIK):
* عبارة عن عملية تسليط أشعة الأكزيمر ليزر على طبقات القرنية الداخلية حيث يجري قطع جزء من القرنية بواسطة مشرط الكتروني بمقدار 270 درجة، وبعد ذلك يجري ثني الجزء المقطوع وتسلط أشعة الليزر على الطبقات الداخلية للقرنية، وبعد ذلك يعاد الجزء المقطوع من القرنية الى مكانه الطبيعي بدون خياطة. أما بالنسبة لمضاعفات عملية الليزك فهي قليلة الحدوث منها: مضاعفات عملية القطع، وأخرى نتيجة عملية تسليط الليزر، وثالثة تنتج أحيانا بعد العملية، مضاعفات متأخرة مثل تحدب في القرنية بنسبة قليلة.
* هل هناك دراسات محلية تحدد نسبة نجاح هذه العمليات؟ ونسبة حدوث المضاعفات؟ وكيف كانت النتائج مقارنة بالدراسات العالمية؟
ـ نعم توجد عدة دراسات عن نتائج العملية سواء في السعودية أو على مستوى العالم. وجميع الدراسات أثبتت جدوى هذا النوع من العمليات مع تفاوت في النتائج.
ومن نتائج الدراسات التي قمت بها مع مجموعة من الأطباء في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عن الليزر السطحي (PRK) التي القيت نتائجها في الاجتماع العلمي للجمعية السعودية لطب العيون والاجتماع الدوري لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون عام 1998، ونشرت في المجلة السعودية لطب العيون عام 2004، أثبت نتائج جيدة لهذه العملية بحيث أن 97 في المائة من المرضى المعالجين بواسطة جهاز الاكزيمر ليزر حصلوا على نسبة نظر 40/20 أو أكثر، من بينهم 85 في المائة حصلوا على 25/20 نسبة نظر أو أكثر علما بأن النظر المستهدف الان هو 20/20 بل أفضل من ذلك مايسمى بالنظر الخارق أو نظر الصقر خصوصا بعد التعديلات التي أدخلت على أجهزة الاكزيمر ليزر الحديثة. فالواقع أن النظر المستهدف الأن أفضل من 6/6 .
*ماذا عن مقولة فشل هذه العمليات؟
ـ بالنسبة لامكانية فشل هذه العمليات فإنه من غير المناسب من وجهة نظري الحديث عن الفشل، ولكن نقول نتائج أقل من المتوقع، كأن يحصل نقص في العلاج وهو الأكثر شيوعا أو زيادة في العلاج بنسبة أقل، وقد يحتاج المريض للبس نظارة طبية، ولكن بنسبة ضعف أقل من قبل اجراء العملية. فمثل لو كان هناك شخص لديه نظارة طبية قوتها -8 درجات قبل العملية، ربما يحتاج بعد العملية لنظارة قوتها -1 أو -2 درجة، علما بأنه يمكن اعادة اجراء العملية متى ما سمحت سماكة القرنية بذلك. ومن المضاعفات التي قد تحصل لدى المرضى الذين يجرون عمليات الليزك تحدب القرنية رغم ان حدوثها قليل جدا. وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض الى لبس عدسات لاصقة طبية صلبة وربما زراعة قرنية. ولكن هذه أيضا لا تسبب العمى، ولكن تعتبر من أسوأ المضاعفات وحدوثها كما قلت قليل جدا لدى الأطباء الذين لديهم خبرة في هذا النوع من العمليات.
* إذا كنتم تؤيدون الاستمرار في هذه العمليات بالنسبة لمن يعانون من ضعف بسيط في النظر فهل تتحفظون في إجرائها لمن يعانون من ضعف شديد؟
ـ عمليات الليزر السطحي(PRK) تصلح لمن لديهم قصر نظر يصل الى - 6 درجات، وربما بعمليات الليسيكLASEK) ) تصل المعالجة الى من يعانون قصرا في النظر يصل الى - 8 درجات. بعد هذه الدرجات تقل النتائج، أما عمليات الليزك(LASIK) فاذا كانت سماكة القرنية جيدة تعالج قصرا قدره - 10 . بعد هذه الدرجة تقل النتائج وبالتالي لا بد من مناقشة المريض عن ذلك، علما بأنه توجد حلول أخرى غير هذه العمليات، وهي زراعة عدسات داخل العين.
والسؤال:
لماذا تصلح لبعض الناس عمليات الليزك وأخرون عمليات الليسيك او الليزر السطحي؟ الاجابة على هذا السؤال هي ان سماكة القرنية هي المحدد لأي نوع من العمليات اذا كانت الفحوصات الأخرى سليمة. فلو أجريت عملية ليزك لشخص لديه سماكة قرنية أقل من 500 ميكرون فإن نسبة حدوث تحدب القرنية تكون عالية.
* كيف يمكن التعامل مع المقولات المحذرة من هذه العمليات، أو الداعية إلى ايقافها بدعوى فقدان النظر ليلاً لدى البعض والعمى الكلي لدى البعض الآخر؟
ـ قبل اجراء عمليات الاكزيمر ليزر يجري قياس بؤبؤ العين في الظلام، فبعض الناس يكون توسع البؤبؤ كبيرا أثناء الظلام، وبالتالي يعاني من مضايقة في الليل، وكذلك لأسباب أخرى منها الخشية من زيادة في التكسرات الضوئية بعد العملية، ولكن لا تسبب هذه العمليات العمى، وهناك محاولة لحل هذا الاشكال الذي يحصل لقليل من الأشخاص عن طريق المعالجة بالموجات الأمامية.
وأنا أؤكد أن هذه العمليات تعتبر عمليات آمنة اذا تمت الفحوصات بالشكل الدقيق، وكان لدى الجراح الخبرة الكافية لقراءة الفحوصات، وكذلك لاجراء العملية بالشكل السليم.