سيد مرحوم
12-29-2004, 09:19 AM
اتصالات اسرائيلية مع بقايا النظام العراقي في عمان والملك عبد الله يصدر الاوامر لمخابراته للعمل في العراق
أرض السواد
نجاح محمد علي
كشف تقرير خطير في عمان ، معلومات مفادها ان الملك الاردني عبد الله الثاني أمر الاجهزة الامنية في بلاده بتقديم تسهيلات تحرك واتصالات بين المجموعات المحسوبة على النظام العراقي السابق داخل الاردن ورفع اية قيود تحد من نشاطهم ، وجاء هذه التوجه بعدما وجد الملك الاردني ان اطلاق يد هؤلاء من شانه ان يزيد الوضع الامني سوءا ويساهم في منع حدوث مايتخوف منه في العراق مما قد يشكل خطرا على الحكم الاردني.
وتشير هذه المعلومات الى ان مخاوف الملك الاردني من انبثاق مااسماه بهلال شيعي اذا ما فاز الشيعة في العراق بالانتخابات ، يضم كلا من ايران والعراق وسوريا وحتى لبنان ، اساسها تقرير قدمته السفارة الاسرائيلية في عمان في مطلع الشهر الحالي، تضمن شروحا لسيناريو وصول الاكثرية الشيعية للحكم عن طريق الانتخابات ، وخطورة مثل هذا التحول على سلامة واستمرار النظام الملكي في الاردن.
وحسب مصادر صحفية كان لها حظ في التقاط بعض هذه المعلومات التي انتشرت في الاوساط الدبلوماسية في عمان بعد الزوبعة التي خلفتها تصريحات الملك عبد الله ، فان مسؤولي المخابرات الاردنية ، عززوا مخاوف الملك واكدوا المعلومات التي تضمنها التقريرالاسرائيلي ، الذ ي اشار الى ان افراز الانتخابات العراقية لقاعدة شيعية في الحكم المقبل في العراق، سيكون منطلقا لقيام هلال شيعي في المنطقة يهدد امن الاردن واسرائيل.!!
وعلى صعيد متصل ، علمت الوكالة الدولية للاعلام ، ان ألمخابرات الاردنية مهدت لقاءات بين مسؤولي النظام السابق وشخصيات من عائلة صدام مع موظفي من السفارة الاسرائيلية في عمان، يعتقد انهم من اجهزة المخابرات " الموساد " وان هذه الاتصالات بدات تأخذ شكلا منتظما في الوقت الحالي ، وان وعودا قدمت لهؤلاء الهاربين من العراق الى الاردن ، وخاصة من عائلة المجيد، بتأمين لجوء آمن لهم في كندا والدول الاسكندنافية ، لمن يرغب بمغادرة الاردن ، بينما يجري التنسيق مع عدد من الناشطين منهم ، للعمل بشكل مشترك داخل العراق لزعزعة الاستقرار وتمويل العمليات التخريبية وتنفيذ الاغتيالات فيه .
ونقلت الوكالة عن اوساط صحفية أنها تعتقد" ان التنسيق قد يأخذ ابعادا اخرى يتجاوزهذا الامر ، الى اعادة ثقة الولايات المتحدة وبريطانيا بالدور الذي يمكن ان تلعبه هذه الشريحة داخل العراق من خلال امكاناتهم ونفوذهم الذي بدا انه مازال فاعلا ،و التنسيق الحاصل بين التيار السلفي وبقايا حرس النظام البعثي السابق ، وخاصة بعدما وضح آثار هذا التنسيق في الفلوجة سابقا، والان تتضح آثاره في الموصل حيث يسيطر التيار السلفي وبقايا البعث على الوضع الامني في المدينة ويضربون اينما يشاؤون ويخطفون من يريدون دون أي رادع وخوف بالاضافة الى وجود نفوذ لهم في الانبار".
ولكن تظل الخطوط العريضة والتفصيلية لهذه اللقاءات بين المخابرات الاسرائيلية والعناصر الهاربة من العراق من اركان النظام البائد والمقيمة في ضيافة الحكم الاردني ورعايته وحراسته، أكبر بكثير من هذه المعلومات والاشارات المقتضية ، خاصة وان المخابرات الاردنية ، وحسب مصادر مطلعة ، تلقت تعليمات أوامر واضحة من الملك عبد الله ، تدعوها الى العمل بشكل حثيث للتاثير في المعادلة السياسية في العراق ، وهذا يعني حسب مراقبين مختصين بالشان العراقي ،انتظار آثار ونتائج لهذا التوجه الاردني الخطير ،الذي سيعني تدخلا شاملا وفاعلا في الشان العراقي الداخلي دون أي مواربة، ولا يستبعد التقرير مفاوضات تجريها المخابرات الاردنية مع رموز قريبة من التيار السلفي الفاعل في العراق سواء من الاردنيين انفسهم او من العرب المنتسبين لهذا التيار، علما ان صلات المخابرات الاردنية مع عناصر النظام السابق في عمان ، ذاتها سوف تسهل تحقيق مثل هذا التنسيق ، عبر خطوطهم الحزبية والامنية والعشائرية الفاعلة في العراق ، والتي تعمل بالتنسيق والتعاون مع الخط السلفي في العراق .
وفي نفس السياق ذكرت مصادر ايرانية رفيعة أنها حصلت على معلومات في غاية الأهمية تفيد أن امريكا والأردن تقفان خلف محاولة اغتيال عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق .
وقالت هذه المصادر إن لديها معلومات أكيدة عن تشكيل جهاز الأمن العام الاردني لجنة خاصة برعاية أمريكية هدفها اغتيال الشخصيات الشيعية العراقية، وعرقلة الانتخابات المزمع اجراؤها أواخر الشهر القادم، وشراء الاصوات للحيلولة دون فوز الغالبية الشيعية،والتأثير على مجرى هذه الانتخابات وتمكين الضباط البعثيين من تسلم الحكم في العراق عبر القيام بانقلاب عسكري.وقالت إن السلطات الاردنية تسهل مهمة الجماعات المتطرفة التابعة لـ"أبو مصعب الزرقاوي" لتنفيذ مسلسل اغتيالات للقيادات الشيعية،كما فعلت العام الماضي مع المرجع الديني الامام محمد باقر الحكيم. ونقلت وكالة أنباء " مهر" الايرانية المحافظة التي توصف بأنها قريبة من القيادة العليا،أن الاخلال بالعملية الانتخابية في العراق والعمل على تجزئة العراق وتوطين خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الرمادي وتكريت والفلوجة،يعد من أهم مهام هذه اللجنة.
وقالت الوكالة الايرانية إن عددا كبيرا من الضباط البعثيين يقوم حاليا بتدريبات ميدانية في الاردن تحت اشراف عناصر من الموساد والـ سي آي اي للاستيلاء على السلطة في العراق،في وقت نقلت مصادر في «حزب الدعوة الاسلامية»، الشريك الأساسي لـ«المجلس الاعلى» في قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» معلومات وردت الى قيادات شيعية أخيراً تفيد بوجود قائمة معدة لاغتيال أبرز أقطاب هذه القائمة وتضم عبدالعزيز الحكيم ونائب الرئيس ابراهيم الجعفري(القيادي البارز في حزب الدعوة) وهادي العامري(أمين عام منظمة بدر التابعة للمجلس
الأعلى ) وعبدالكريم العنزي (عضو المكتب السياسي في حزب الدعوة - تنظيم العراق) والعالم النووي حسين الشهرستاني من دون تحديد الجهة التي ستنفذ هذه الاغتيالات.
وكان الحكيم تعرض أمس الاثنين الى محاولة اغتيال استهدفته من خلال انفجار سيارة مفخخة عند مقره الرئيس في العاصمة العراقية بغداد التي أسفرت عن وقوع ضحايا من المارة والعاملين معه.
وقد حمل الحكيم في خطاب متلفز الحكومة العراقية مسؤولية الفلتان الأمني الذي يؤدي الى مثل هذه العمليات وقال في خطاب وجهه عبر قناة " الفرات" العراقية إن الحكومة تكرر الخطأ الذي ارتكبته سلطة الائتلاف بشأن الملف الأمني.
أرض السواد
نجاح محمد علي
كشف تقرير خطير في عمان ، معلومات مفادها ان الملك الاردني عبد الله الثاني أمر الاجهزة الامنية في بلاده بتقديم تسهيلات تحرك واتصالات بين المجموعات المحسوبة على النظام العراقي السابق داخل الاردن ورفع اية قيود تحد من نشاطهم ، وجاء هذه التوجه بعدما وجد الملك الاردني ان اطلاق يد هؤلاء من شانه ان يزيد الوضع الامني سوءا ويساهم في منع حدوث مايتخوف منه في العراق مما قد يشكل خطرا على الحكم الاردني.
وتشير هذه المعلومات الى ان مخاوف الملك الاردني من انبثاق مااسماه بهلال شيعي اذا ما فاز الشيعة في العراق بالانتخابات ، يضم كلا من ايران والعراق وسوريا وحتى لبنان ، اساسها تقرير قدمته السفارة الاسرائيلية في عمان في مطلع الشهر الحالي، تضمن شروحا لسيناريو وصول الاكثرية الشيعية للحكم عن طريق الانتخابات ، وخطورة مثل هذا التحول على سلامة واستمرار النظام الملكي في الاردن.
وحسب مصادر صحفية كان لها حظ في التقاط بعض هذه المعلومات التي انتشرت في الاوساط الدبلوماسية في عمان بعد الزوبعة التي خلفتها تصريحات الملك عبد الله ، فان مسؤولي المخابرات الاردنية ، عززوا مخاوف الملك واكدوا المعلومات التي تضمنها التقريرالاسرائيلي ، الذ ي اشار الى ان افراز الانتخابات العراقية لقاعدة شيعية في الحكم المقبل في العراق، سيكون منطلقا لقيام هلال شيعي في المنطقة يهدد امن الاردن واسرائيل.!!
وعلى صعيد متصل ، علمت الوكالة الدولية للاعلام ، ان ألمخابرات الاردنية مهدت لقاءات بين مسؤولي النظام السابق وشخصيات من عائلة صدام مع موظفي من السفارة الاسرائيلية في عمان، يعتقد انهم من اجهزة المخابرات " الموساد " وان هذه الاتصالات بدات تأخذ شكلا منتظما في الوقت الحالي ، وان وعودا قدمت لهؤلاء الهاربين من العراق الى الاردن ، وخاصة من عائلة المجيد، بتأمين لجوء آمن لهم في كندا والدول الاسكندنافية ، لمن يرغب بمغادرة الاردن ، بينما يجري التنسيق مع عدد من الناشطين منهم ، للعمل بشكل مشترك داخل العراق لزعزعة الاستقرار وتمويل العمليات التخريبية وتنفيذ الاغتيالات فيه .
ونقلت الوكالة عن اوساط صحفية أنها تعتقد" ان التنسيق قد يأخذ ابعادا اخرى يتجاوزهذا الامر ، الى اعادة ثقة الولايات المتحدة وبريطانيا بالدور الذي يمكن ان تلعبه هذه الشريحة داخل العراق من خلال امكاناتهم ونفوذهم الذي بدا انه مازال فاعلا ،و التنسيق الحاصل بين التيار السلفي وبقايا حرس النظام البعثي السابق ، وخاصة بعدما وضح آثار هذا التنسيق في الفلوجة سابقا، والان تتضح آثاره في الموصل حيث يسيطر التيار السلفي وبقايا البعث على الوضع الامني في المدينة ويضربون اينما يشاؤون ويخطفون من يريدون دون أي رادع وخوف بالاضافة الى وجود نفوذ لهم في الانبار".
ولكن تظل الخطوط العريضة والتفصيلية لهذه اللقاءات بين المخابرات الاسرائيلية والعناصر الهاربة من العراق من اركان النظام البائد والمقيمة في ضيافة الحكم الاردني ورعايته وحراسته، أكبر بكثير من هذه المعلومات والاشارات المقتضية ، خاصة وان المخابرات الاردنية ، وحسب مصادر مطلعة ، تلقت تعليمات أوامر واضحة من الملك عبد الله ، تدعوها الى العمل بشكل حثيث للتاثير في المعادلة السياسية في العراق ، وهذا يعني حسب مراقبين مختصين بالشان العراقي ،انتظار آثار ونتائج لهذا التوجه الاردني الخطير ،الذي سيعني تدخلا شاملا وفاعلا في الشان العراقي الداخلي دون أي مواربة، ولا يستبعد التقرير مفاوضات تجريها المخابرات الاردنية مع رموز قريبة من التيار السلفي الفاعل في العراق سواء من الاردنيين انفسهم او من العرب المنتسبين لهذا التيار، علما ان صلات المخابرات الاردنية مع عناصر النظام السابق في عمان ، ذاتها سوف تسهل تحقيق مثل هذا التنسيق ، عبر خطوطهم الحزبية والامنية والعشائرية الفاعلة في العراق ، والتي تعمل بالتنسيق والتعاون مع الخط السلفي في العراق .
وفي نفس السياق ذكرت مصادر ايرانية رفيعة أنها حصلت على معلومات في غاية الأهمية تفيد أن امريكا والأردن تقفان خلف محاولة اغتيال عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق .
وقالت هذه المصادر إن لديها معلومات أكيدة عن تشكيل جهاز الأمن العام الاردني لجنة خاصة برعاية أمريكية هدفها اغتيال الشخصيات الشيعية العراقية، وعرقلة الانتخابات المزمع اجراؤها أواخر الشهر القادم، وشراء الاصوات للحيلولة دون فوز الغالبية الشيعية،والتأثير على مجرى هذه الانتخابات وتمكين الضباط البعثيين من تسلم الحكم في العراق عبر القيام بانقلاب عسكري.وقالت إن السلطات الاردنية تسهل مهمة الجماعات المتطرفة التابعة لـ"أبو مصعب الزرقاوي" لتنفيذ مسلسل اغتيالات للقيادات الشيعية،كما فعلت العام الماضي مع المرجع الديني الامام محمد باقر الحكيم. ونقلت وكالة أنباء " مهر" الايرانية المحافظة التي توصف بأنها قريبة من القيادة العليا،أن الاخلال بالعملية الانتخابية في العراق والعمل على تجزئة العراق وتوطين خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الرمادي وتكريت والفلوجة،يعد من أهم مهام هذه اللجنة.
وقالت الوكالة الايرانية إن عددا كبيرا من الضباط البعثيين يقوم حاليا بتدريبات ميدانية في الاردن تحت اشراف عناصر من الموساد والـ سي آي اي للاستيلاء على السلطة في العراق،في وقت نقلت مصادر في «حزب الدعوة الاسلامية»، الشريك الأساسي لـ«المجلس الاعلى» في قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» معلومات وردت الى قيادات شيعية أخيراً تفيد بوجود قائمة معدة لاغتيال أبرز أقطاب هذه القائمة وتضم عبدالعزيز الحكيم ونائب الرئيس ابراهيم الجعفري(القيادي البارز في حزب الدعوة) وهادي العامري(أمين عام منظمة بدر التابعة للمجلس
الأعلى ) وعبدالكريم العنزي (عضو المكتب السياسي في حزب الدعوة - تنظيم العراق) والعالم النووي حسين الشهرستاني من دون تحديد الجهة التي ستنفذ هذه الاغتيالات.
وكان الحكيم تعرض أمس الاثنين الى محاولة اغتيال استهدفته من خلال انفجار سيارة مفخخة عند مقره الرئيس في العاصمة العراقية بغداد التي أسفرت عن وقوع ضحايا من المارة والعاملين معه.
وقد حمل الحكيم في خطاب متلفز الحكومة العراقية مسؤولية الفلتان الأمني الذي يؤدي الى مثل هذه العمليات وقال في خطاب وجهه عبر قناة " الفرات" العراقية إن الحكومة تكرر الخطأ الذي ارتكبته سلطة الائتلاف بشأن الملف الأمني.