كاكاو
07-12-2012, 08:04 PM
من قلم : علي طه
الضحية فتى يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعا و الجلاد هو احد جلاوزة مباحث الدمام في مملكة أل سعود و القصة بدأت عندما دخل الفتى محمد طاهر الشميمي الى أراضى المملكة قادما من الكويت عبر معبر الخفجى الحدودى و كان برفقة والده السيد طاهر الشميمي. الحدث الذى يكاد ان يبلغ الحلم تم اعتقاله من قبل القوات الامنية و الاستخباراتية في هذا المنفذ و نقل من هناك الى مباحث الدمام حيث قبع في زنازينها قرابة الثلاث شهور و بدون ان يعرف لماذا تم اعتقاله او حتى توجيه اتهام رسمي له من قبل قاضى.. اذ أن الوقوف امام
قاضي {و ان كان غير عادلا} يعتبر مكسب لا يناله الا المحظوظون او اصحاب الواسطة في مملكة الخير و الامان.. و كما تم اعتقاله و سلب حريته بدون اي مبرر و لمدة ثلاثة اشهر تم اطلاق سراحه في الاول من يوليو تموز الجارى و لحد الان يبدو الخبر عاديا فهذا يحصل و بشكل دورى في المملكة و لكن المفزع في حالة الحدث الشميمي هو انه اصبح حطام انسان فقد اطلق سراحه و هو غير قادر على المشى او الحركة او الكلام و يبدو انه عجز عن التعرف على عائلته او المحيطين به و الذين قدموا للتهنئة و التبريك بأطلاق سراحه من سجون أل
سعود.. و لكم ان تتخيلوا مصير شاب أختطف من مخفر حدودى من قبل اجهزة الامن ليتعرض الى اشد تعذيب افضى الى ان يفقد القدرة على النطق او الحركة و هو لا يزال في ربيع العمر و الادهى و الامر انه و لحد الان لا يدرى بأي ذنب او جريرة اعتقل و عذب و اهين من قبل رجال الامن.. أن بلدة العوامية في القطيف و شبابها و مناضليها يعرفون زنازنين الامن السعودي جيدا و قد خبروها و ألفوها عبر عشرات السنين و من خلال مئات المعتقلين الذين ذاقوا الويل على يد رجال الامن و المخابرات و لهذا فالكلام قد لا يفاجئهم و لعلهم رأوا ما هو أشد و أدهى من حالة الفتى محمد.. أن الخطاب موجه اولا
للمعنيين بحقوق الانسان في المملكة الذين يملئون الفضائيات ضجيجا و الاعلاميين المسبحين بحمد أل سعود ليل نهار و المدفوع لهم بسخاء من قبل حكام البترول أن يراجعوا أنفسهم و مهنيتهم في المقام الاول و أن يكونوا صادقين مع انفسهم و مع الاخرين و ذلك بتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق المواطن السعودى البسيط.. و لن اعدد الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي انتهكت في حالة الفتى محمد فهي كثيرة و يكفى ان اشير الى
اتفاقية مناهضة التعذيب و اتفاقية حقوق الطفل {بحكم كونه لم يبلغ الثامنة عشر من العمر و حسب معايير الامم المتحدة} و العقد الاجتماعي و الثقافي و السياسي للامم المتحدة و كلها مواثيق و عهود صادقت عليها الحكومة السعودية و ملزمة بتطبيقها قانونا.. و ان كنت اظن أن الاهم من كل هذه الاتفاقيات و العهود الدولية هو احترام الدولة لمواطنها و خاصة حريته في التعبير و الانتقال و العمل و العيش الكريم.. أنا على يقين أن الحكم لن يدوم الا بالعدل و يا ترى لماذا لا يعدل حكامنا في الرعية لكي يريحوا و يستريحوا.. أليس فيهم رجل رشيد ؟ د. على طه 5 يوليو 2012
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=27700
الضحية فتى يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعا و الجلاد هو احد جلاوزة مباحث الدمام في مملكة أل سعود و القصة بدأت عندما دخل الفتى محمد طاهر الشميمي الى أراضى المملكة قادما من الكويت عبر معبر الخفجى الحدودى و كان برفقة والده السيد طاهر الشميمي. الحدث الذى يكاد ان يبلغ الحلم تم اعتقاله من قبل القوات الامنية و الاستخباراتية في هذا المنفذ و نقل من هناك الى مباحث الدمام حيث قبع في زنازينها قرابة الثلاث شهور و بدون ان يعرف لماذا تم اعتقاله او حتى توجيه اتهام رسمي له من قبل قاضى.. اذ أن الوقوف امام
قاضي {و ان كان غير عادلا} يعتبر مكسب لا يناله الا المحظوظون او اصحاب الواسطة في مملكة الخير و الامان.. و كما تم اعتقاله و سلب حريته بدون اي مبرر و لمدة ثلاثة اشهر تم اطلاق سراحه في الاول من يوليو تموز الجارى و لحد الان يبدو الخبر عاديا فهذا يحصل و بشكل دورى في المملكة و لكن المفزع في حالة الحدث الشميمي هو انه اصبح حطام انسان فقد اطلق سراحه و هو غير قادر على المشى او الحركة او الكلام و يبدو انه عجز عن التعرف على عائلته او المحيطين به و الذين قدموا للتهنئة و التبريك بأطلاق سراحه من سجون أل
سعود.. و لكم ان تتخيلوا مصير شاب أختطف من مخفر حدودى من قبل اجهزة الامن ليتعرض الى اشد تعذيب افضى الى ان يفقد القدرة على النطق او الحركة و هو لا يزال في ربيع العمر و الادهى و الامر انه و لحد الان لا يدرى بأي ذنب او جريرة اعتقل و عذب و اهين من قبل رجال الامن.. أن بلدة العوامية في القطيف و شبابها و مناضليها يعرفون زنازنين الامن السعودي جيدا و قد خبروها و ألفوها عبر عشرات السنين و من خلال مئات المعتقلين الذين ذاقوا الويل على يد رجال الامن و المخابرات و لهذا فالكلام قد لا يفاجئهم و لعلهم رأوا ما هو أشد و أدهى من حالة الفتى محمد.. أن الخطاب موجه اولا
للمعنيين بحقوق الانسان في المملكة الذين يملئون الفضائيات ضجيجا و الاعلاميين المسبحين بحمد أل سعود ليل نهار و المدفوع لهم بسخاء من قبل حكام البترول أن يراجعوا أنفسهم و مهنيتهم في المقام الاول و أن يكونوا صادقين مع انفسهم و مع الاخرين و ذلك بتسليط الضوء على هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق المواطن السعودى البسيط.. و لن اعدد الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي انتهكت في حالة الفتى محمد فهي كثيرة و يكفى ان اشير الى
اتفاقية مناهضة التعذيب و اتفاقية حقوق الطفل {بحكم كونه لم يبلغ الثامنة عشر من العمر و حسب معايير الامم المتحدة} و العقد الاجتماعي و الثقافي و السياسي للامم المتحدة و كلها مواثيق و عهود صادقت عليها الحكومة السعودية و ملزمة بتطبيقها قانونا.. و ان كنت اظن أن الاهم من كل هذه الاتفاقيات و العهود الدولية هو احترام الدولة لمواطنها و خاصة حريته في التعبير و الانتقال و العمل و العيش الكريم.. أنا على يقين أن الحكم لن يدوم الا بالعدل و يا ترى لماذا لا يعدل حكامنا في الرعية لكي يريحوا و يستريحوا.. أليس فيهم رجل رشيد ؟ د. على طه 5 يوليو 2012
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=27700