المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفراعنة أول من احتفلوا بعيد رأس السنة



جمال
12-29-2004, 07:20 AM
قبل 4000 سنة قبل الميلاد

فقد ارتبطت طقوس الاحتفال بشم النسيم بالفراعنة، فهم أول من احتفلوا بهذا العيد طبقاً لحادثة تاريخية.
وكما تقول المصادر التاريخية كان المصريون القدماء يؤمنون بأن (أوزوريس) هو اله الخير والخصب، وأصبح اله كل شيء في العالم وتزوج (ايزيس)، وفي هذا الوقت تزوجت اختها (نفتيس) (ست) اله الشر وكانت عقيمة لا تلد. وكان (ست) اله الشر يكره أخاه (أزوريس) لجماله ورجاحة عقله وأراد أن يمكر له، مدبراً له مكيدة لاغتياله، فأقام له حفلة وأعد تابوتاً (صندوقاً) جميلاً مكسواً بالذهب الخالص بحجم أوزوريس وما أن استلقى فيه حتى أغلقه وألقى بالتابوت في نهر النيل الذي حمله حتى البحر المتوسط وحملته الأمواج إلى شاطئ لبنان .

وهناك نمت شجرة وارفة احتوت التابوت وكان في لبنان ملكة جميلة اسمها (عشتروت) خرجت لتتريض على الشاطئ فأعجبتها تلك الشجرة الجميلة النادرة فأمرت بنقلها إلى حديقة قصرها.
أما (ايزيس) فقد استبدت الأحزان بها فبكت زوجها (أوزوريس) بدمعها المدرار وهي تبحث عنه على طول شاطئ النيل وكلما انهمرت الدموع من عينيها سقطت في مجراه وامتزجت بمائه ففاض، وكان الفراعنة ينسبون سبب الفيضان إلى دموع ايزيس.

وبينما تجلس بين سيقان البردي في مستنقعات الدلتا وقد أنهكها التعب انصتت الى صوت رياح الشمال وهي تهمس في أذنيها بأن الاله (أوزوريس) ينتظرها على شاطئ (لبنان) الذي حملت منه رسالته اليها ومضت (ايزيس) إلى لبنان ودخلت على الملكة (عشتروت) التي أكرمت وفادتها، وكانت ايزيس كلما أقبل المساء تحول نفسها بقوتها السحرية إلى نسر مقدس فتحلق في السماء وتحوم حول الشجرة تناجي روح زوجها ثم حدثت المعجزة وحملت ايزيس من روح (أوزوريس) ولم يمسسها بشر.

فحملت الطفل (حورس) في أحشائها ورجعت به إلى أرض مصر حيث أخفته بين سيقان البردي في أحراش الدلتا إلى أن كبر وحارب الشر وأعوانه وخلص الانسانية من شرور (ست) فأطلق عليه المصريون اسم (الاله المخلص).

وبعد ولادة (حورس) عادت ايزيس إلى لبنان وأرادت (عشتروت) مكافأتها فطلبت منها أن تهديها جذع الشجرة الذي يضم تابوت زوجها فأهدته إليها (عشتروت) وأمرت حراسها أن يحملوا جذع الشجرة إلى سفينة أعدتها لها لتحملها هي وشجرتها المقدسة وتبحر بها إلى أرض مصر ولما وصلت إلى أرض مصر أخرجت الجثة من تابوتها ونفخت فيها من أنفاسها فردت إليها الحياة فباركها زوجها (أوزوريس) هي وابنها (حورس) ثم صعد إلى السماء ليعتلي العرش ويصير ملكاً للعالم الآخر ورئيساً لمحكمة الآخرة وقيما على الجنة والنار، حسب معتقد الفراعنة، وكان حورس الذي ورث ملك مصر من أبيه أوزوريس ثم أورثه الملوك من البشر بعد ذلك رمزاً للحرب المقدسة.