جمال
12-29-2004, 07:12 AM
http://www.asharqalawsat.com/2004/12/29/images/daynight.274275.jpg
باب زويلة يعرفه كل مصري وكل عربي، فهو اشهر أبواب القاهرة القديمة وأضخم الأبواب التي شيدها الفاطميون وقد كانوا يعلقون عليه رؤوس المحكوم عليهم بالاعدام ليراهم كل عابر وليكونوا عبرة لمن يعتبر.
ومن اشهر من طاحت رؤوسهم وتعلقت على هذا الباب، الأمير المملوكي الجركسي «طومان باي»، حاكم مصر قبيل الفتح العثماني لها.
وفي عصرنا الحالي، فقد الباب أهم وظائفه، فلم يعد يمثل أحد مداخل القاهرة بعد أن اتسعت المدينة وامتدت مباني الأهالي خارجها فيما تلي العصر الفاطمي من حقب، ثم بطل تعليق رؤوس المتمردين عليه منذ أوائل القرن الماضي حتى متولي حسبة القاهرة الذي كان يتخذ مكانا مجاورا له، لم يعد يجلس في نفس المكان لأن الوظيفة نفسها بطلت منذ القرن الماضي ولم تترك أثرا إلا على ألسنة بعض الناس الذين نسبوا الباب إلى المتولي فصار اسمه باب المتولي. ويمثل ما بقي لباب زويلة حتى يومنا هذا قيمة مستمرة من عمره الضارب في الزمن لمدة ألف سنة وبقايا اعتقاد قديم لدى بعض نساء العامة أن من لا يحالفها الحظ في الإنجاب تستطيع أن تدق مسمارا وتعقد عليه بعض الخيوط، عندئذ قد تتحقق أمنيتها وتنجب ولدا. غير أن باب زويلة ما زال يحتفظ بعلامات من الوظيفة التي ظل يمارسها لأطول فترة من الزمن، انه الباب الدامي الذي كانت تتعلق عليه الرؤوس.
كما تذكر المصادر التاريخية فإنه مع الفتح الفاطمي لمصر جاءت قبائل مغربية عديدة احداها كانت تسمى «زويلة» عبد الله المهدي في القرن الرابع الهجري، وعندما جاءت قبيلة زويلة احتلت جزءا كبيرا من القاهرة، مكانه الآن حارة اليهود بشارع الموسكي، إليها ينسب هذا الباب الذي كان أحد ثمانية أبواب اختطها جوهر الصقلي في السور الذي أحاط القاهرة.
ويبدو أن باب زويلة كان في البداية مكونا من جزأين متجاورين، وعندما جاء المعز لدين الله الى القاهرة مر من أحد القسمين فتفاءل الناس بذلك وأهملوا المرور من القسم الثاني الذي قيل عنه انه من مر منه لم تقض له حاجة.
واستمر الأمر حتى سد، وفي العصر الفاطمي كانت القاهرة مقصورة فقط على سكن الخلفاء وكبار الدولة، وكان المواطن المصري لا يستطيع اجتياز أبواب القاهرة الملكية إلا بتصريح خاص.
عاشت أسوار القاهرة التي بناها جوهر الصقلي أعواما طويلة كانت من الطوب اللبن ولم تعد صالحة للأغراض الدفاعية، فما ان استوزر المستنصر بالله أمير الجيوش بدر الجمال حتى أنشأ سورا آخر من الحجر، بعد أن مد مساحة القاهرة بمقدار 150 مترا إلى شمال السور القديم وحوالي ثلاثين مترا إلى الشرق ومثلها إلى الجنوب. وكان باب زويلة هو البوابة الرئيسية في السور الجانبي، وهو المتبقي حتى الآن إلى جانب ثلاث بوابات وصلت إلى عصرنا الحالي، من البوابات الأصلية، باب الفتوح، وبوابة النصر، وبوابة البرقية.
وباب زويلة هو عبارة عن باب خشبي من الخشب المصفح، وهو مكون من ضلفتين أو مصراعين ويبلغ وزنه نحو أربعة اطنان.
وللباب قاعدتان، فوق كل واحدة منها متزنة، كما يحتوي الباب أيضا على فتحات تسمى «سقاطات» كان يصب منها الزيت المغلي على الأعداء أثناء الحرب.
أشهر الحوادث لباب زويلة:
وقد ارتبط هذا الباب بعدة حوادث تاريخية من أهمها، انه عندما تولى المؤيد حكم مصر عام 820 هـ 1417 ميلادية أقام جامعه المجاور لهذا الباب، واتخذ من برجي الباب قاعدتين بنى فوقهما مئذنتين لجامعة، كما أقام مشرفة بجوار جسم الباب ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه.
كما ارتبط هذا الباب أيضا بحادث شنق الأمير المملوكي الجركسي «طومان باي» الذي كان يتولى حكم مصر ابان الفتح العثماني لها، حيث أمر السلطان العثماني سليم الأول بشنق طومان باي، وتعليق جثمانه في باب زويلة.
باب زويلة يعرفه كل مصري وكل عربي، فهو اشهر أبواب القاهرة القديمة وأضخم الأبواب التي شيدها الفاطميون وقد كانوا يعلقون عليه رؤوس المحكوم عليهم بالاعدام ليراهم كل عابر وليكونوا عبرة لمن يعتبر.
ومن اشهر من طاحت رؤوسهم وتعلقت على هذا الباب، الأمير المملوكي الجركسي «طومان باي»، حاكم مصر قبيل الفتح العثماني لها.
وفي عصرنا الحالي، فقد الباب أهم وظائفه، فلم يعد يمثل أحد مداخل القاهرة بعد أن اتسعت المدينة وامتدت مباني الأهالي خارجها فيما تلي العصر الفاطمي من حقب، ثم بطل تعليق رؤوس المتمردين عليه منذ أوائل القرن الماضي حتى متولي حسبة القاهرة الذي كان يتخذ مكانا مجاورا له، لم يعد يجلس في نفس المكان لأن الوظيفة نفسها بطلت منذ القرن الماضي ولم تترك أثرا إلا على ألسنة بعض الناس الذين نسبوا الباب إلى المتولي فصار اسمه باب المتولي. ويمثل ما بقي لباب زويلة حتى يومنا هذا قيمة مستمرة من عمره الضارب في الزمن لمدة ألف سنة وبقايا اعتقاد قديم لدى بعض نساء العامة أن من لا يحالفها الحظ في الإنجاب تستطيع أن تدق مسمارا وتعقد عليه بعض الخيوط، عندئذ قد تتحقق أمنيتها وتنجب ولدا. غير أن باب زويلة ما زال يحتفظ بعلامات من الوظيفة التي ظل يمارسها لأطول فترة من الزمن، انه الباب الدامي الذي كانت تتعلق عليه الرؤوس.
كما تذكر المصادر التاريخية فإنه مع الفتح الفاطمي لمصر جاءت قبائل مغربية عديدة احداها كانت تسمى «زويلة» عبد الله المهدي في القرن الرابع الهجري، وعندما جاءت قبيلة زويلة احتلت جزءا كبيرا من القاهرة، مكانه الآن حارة اليهود بشارع الموسكي، إليها ينسب هذا الباب الذي كان أحد ثمانية أبواب اختطها جوهر الصقلي في السور الذي أحاط القاهرة.
ويبدو أن باب زويلة كان في البداية مكونا من جزأين متجاورين، وعندما جاء المعز لدين الله الى القاهرة مر من أحد القسمين فتفاءل الناس بذلك وأهملوا المرور من القسم الثاني الذي قيل عنه انه من مر منه لم تقض له حاجة.
واستمر الأمر حتى سد، وفي العصر الفاطمي كانت القاهرة مقصورة فقط على سكن الخلفاء وكبار الدولة، وكان المواطن المصري لا يستطيع اجتياز أبواب القاهرة الملكية إلا بتصريح خاص.
عاشت أسوار القاهرة التي بناها جوهر الصقلي أعواما طويلة كانت من الطوب اللبن ولم تعد صالحة للأغراض الدفاعية، فما ان استوزر المستنصر بالله أمير الجيوش بدر الجمال حتى أنشأ سورا آخر من الحجر، بعد أن مد مساحة القاهرة بمقدار 150 مترا إلى شمال السور القديم وحوالي ثلاثين مترا إلى الشرق ومثلها إلى الجنوب. وكان باب زويلة هو البوابة الرئيسية في السور الجانبي، وهو المتبقي حتى الآن إلى جانب ثلاث بوابات وصلت إلى عصرنا الحالي، من البوابات الأصلية، باب الفتوح، وبوابة النصر، وبوابة البرقية.
وباب زويلة هو عبارة عن باب خشبي من الخشب المصفح، وهو مكون من ضلفتين أو مصراعين ويبلغ وزنه نحو أربعة اطنان.
وللباب قاعدتان، فوق كل واحدة منها متزنة، كما يحتوي الباب أيضا على فتحات تسمى «سقاطات» كان يصب منها الزيت المغلي على الأعداء أثناء الحرب.
أشهر الحوادث لباب زويلة:
وقد ارتبط هذا الباب بعدة حوادث تاريخية من أهمها، انه عندما تولى المؤيد حكم مصر عام 820 هـ 1417 ميلادية أقام جامعه المجاور لهذا الباب، واتخذ من برجي الباب قاعدتين بنى فوقهما مئذنتين لجامعة، كما أقام مشرفة بجوار جسم الباب ليطل منها على استعراض الجيش عند خروجه ودخوله منه.
كما ارتبط هذا الباب أيضا بحادث شنق الأمير المملوكي الجركسي «طومان باي» الذي كان يتولى حكم مصر ابان الفتح العثماني لها، حيث أمر السلطان العثماني سليم الأول بشنق طومان باي، وتعليق جثمانه في باب زويلة.