مجاهدون
07-10-2012, 12:16 AM
من قلم : غزالي كربادو - عرب تايمز
حينما تقع الثورة بأيدي الخونة والمرتزقة تتحول أهداف الثورة من التحرير إلى الإحتلال ومن إخراج المحتل إلى إدخاله، بل إعطائه الأفضلية في نهب ثروات الأوطان على غرار الثورة الليبية
حينما يصبح حمد بن جاسم وعدنان العرعور والقرضاوي وبرهان غليون ورجب طيب أردوغان أيقونات الثورة..فعلى العرب السلام وتبا لثورة يرعاها عراعرة. تعتبر أمريكا اللاتينية معهد الثورات ومنبع حركات التحرر، تلك الحركات الثورية التي إنطلقت من فنزويلا لتنتشر في أرجاء القارة اللاتينية كالنار في الهشيم، وكانت ثورة الفنزويلي سايمون بوليفار هي الملهم والمثل الأعلى لكافة ثورات أمريكا اللاتينية، ومنها إنتقلت شرارة الثورة لتعم أرجاء الكرة الأرضية من أدغال إفريقيا إلى آسيا وكانت فترة الستينات والسبعينات هي العصر الذهبي للثورة وحركات التحرر لتصل إلى فلسطين المحتلة حيث سطرت الحركات التحررية اليسارية أروع البطولات ولقنت الكيان الصهيوني درسا في الوطنية والحرية وسددت له ضربات موجعة للغاية في عقر داره وفي أوروبا بصفة خاصة ولولا المؤامرة العربية الأمريكية الصهيونية على القضية الفلسطينية لتم خنق الكيان الصهيوني وحصره في بقعة ضيقة جدا ولكانت حدود الكيان الصهيوني اليوم هي القدس فقط.
عندما ثار القائد الفنزويلي سايمون بوليفار على الإحتلال الإسباني وثار من بعده أرنستو تشي غيفارا على الإحتلال الأمبريالي لكوبا وبوليفيا والكونغو عبر وكلائهم من الدكتاتوريين الفاشيين لم يرفعوا الأعلام الأمريكية ولا الفرنسية ولا الإسبانية أو البلجيكية، وإنما رفعوا رايات الحرية والتحرر من وحشية الدكتاتورية المدعومة أمبرياليا وكانوا يقاتلون قوات الأنظمة العميلة معتمدين على طبقة الفلاحين والفقراء الكادحين وكانوا يتلقون المساعدات والدعم من القرى النائية للفلاحين وليس من سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وكانوا يطالبون بتحرير أمريكا اللاتينية من طغيان الأنظمة القمعية الفاشية العميلة
للامبريالية ويحاربون تواجد الشركات الأمريكية التي كانت تنهب ثروات أمريكا اللاتينية، هكذا كانت الثورة وهكذا كان الثوار، فتخيلوا معي سايمون بوليفار وتشي غيفارا وكاستروا ودانيال أورتيغا وباتريس لومومبا وأميلكار وماوتسي تونغ وكيم إيل سونغ يرفعون الأعلام الأمريكية والإسبانية والفرنسية والبلجيكية ويلقون الخطب الحماسية في فنادق لاس فيغاس ونيويورك وباريس أو في السفارات الأمريكية في كوبا وكاراكاس وليس في أدغال كولومبيا وبوليفيا والإكوادور، أليس هذا أمرا مخجلا ومدعاة للسخرية والإحتقار؟
هكذا كان الثوار في زمن الثورة اللاتينية والأفريقية وثورة الفتنام وكوريا وعندما جاء زمن ثوار حلف شمال الأطلسي وثوار هنري برنارد ليفي صارت الثورة هي إدخال المستعمر القديم من النافذة بعدما تم طرده من الباب، وصار ثوار ليفي وحمد بن جيفة وموزة المسند يرفعون الأعلام الأمريكية والفرنسية والإيطالية والبريطانية ويلتقطون الصور التذكارية مع المستعمر ويضعون الخطط العسكرية جنبا إلى جنب مع هنري برنارد ليفي ويستقبلون الصهاينة في عقر دارهم ويستظيفونهم في منازلهم ويقيمون لهم الولائم ويلقي عليهم هنري برنارد ليفي وساركوزي وكاميرون الخطب الحماسية ملهما الثوار المرتزقة واعدا أياهم بجنة الديمقراطية وحوريات باريس ولندن وهاواي.
فهل كان ثوار أمريكا اللاتينية وثار الفتنام وكوريا الشمالية الذين أسقطوا الأنظمة الشمولية العميلة وحرروا القارة اللاتينية يتلقون رواتبا من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، وهل كان اولئك الثوار يمارسون هواية القتل والذبح والسلخ والفرم والتمثيل بالجثث لابناء اوطانهم كما يفعل ثوار هنري برنارد ليفي ومرتزقة الأطلسي اليوم في سوريا وليبيا واليمن والعراق؟ هل كان الثوار الكوبيون والفتناميون ينقلون بطائرات حلف شمال الأطلسي وتقوم المخابرات المركزية بتزويدهم بخرائط عن جيوش باتيستا وبينوشيه؟
إنها سخرية القدر وانقلاب الموازين، فحينما تقع الثورة بأيدي الخونة والمرتزقة تتحول أهداف الثورة من التحرير إلى الإحتلال ومن إخراج المحتل إلى إدخاله، بل إعطائه الأفضلية في نهب ثروات الأوطان على غرار الثورة الليبية، وفوق كل هذا يقوم المرتزق القرضاوي بالكذب على رسول الله ص ويقول بأنه لو كان حيا لوضع يده في يد الناتو، فتخيلو معي قمة الوضاعة والسفاهة وتخيلوا معي رسول الله ص وحاشا أن يفعل يضع يده بيد أبولهب وأبوجهل ويتحالف معهم على أبوبكر وعمر وحمزة؟
إن مايدور في سوريا اليوم هو عبارة عن تعميم لتجربة يوغسلافيا لتدمير سوريا وتقسيمها إلى دويلات وكيانات طائفية تتقاتل مع بعضها إلى يوم الدين وإشغالها ببعضها البعض بعيدا عن الكيان الصهيوني ولتكون الصهيونية هي القوة العظمى ويتحقق مشروع إسرائيل الكبرى بفتاوى لمرتزقة وسفاحين وتمويل لعائلات خائنة ومرتشية وعميلة عديمة الأصل، إن تعميم التجربة اليوغسلافية على سوريا وليبيا وقريبا مصر هو مشروع تخريبي أمبريالي صهيوني بتمويل خليجي من عديمي الأصل والفصل والتاريخ المخزي ولا علاقة له بالثورة والتحرر والحرية.
كان حلف شمال الأطلسي يقوم بنقل المرتزقة من التكفيريين الوهابيين من الخليج وأفغانستان إلى يوغسلافيا ويقوم على تسليحهم وتدريبهم ولعبت مساجد آل سعود والكويت والغمارات ودولارات النفط دورا مهما في إرسال المرتزقة إلى يوغسلافيا لتدميرها وكانت الخطب الحماسية في مساجد الخليج تمني الخليجيين والتكفيريين بالحوريات القوقازية والأفخاذ الملساء ذات الاعين الزرق والشعر الأصفر الذهبي كغنائم حرب وحوريات الجنة وأطياز مما لا عين رأت ولا أذن سمعت، فتهافتت البهائم الخليجية المكبوتة للجهاد في القوقاز للفوز بأكبر عدد ممكن من الحوريات القوقازية وكانوا يعدون مجاهدوا التفخيذ والأطياز بحوريتين دنيوية وأخرى في الجنة.
فالوهابي لايقاتل من أجل الإسلام والمسلمين وراية التوحيد والحق، ولا من أجل الحرية وإنما من أجل فخذين يتوسطهما فرج وصدر ممتلأ وطيز عظيم ودولارات، هذا هو الجهاد الوهابي وهذه هي الثورات الوهابية التكفيرية الأطلسية وهذا هو واقع ثورات الكونترا العرب، قتال بالوكالة عبر التاريخ.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=27709
حينما تقع الثورة بأيدي الخونة والمرتزقة تتحول أهداف الثورة من التحرير إلى الإحتلال ومن إخراج المحتل إلى إدخاله، بل إعطائه الأفضلية في نهب ثروات الأوطان على غرار الثورة الليبية
حينما يصبح حمد بن جاسم وعدنان العرعور والقرضاوي وبرهان غليون ورجب طيب أردوغان أيقونات الثورة..فعلى العرب السلام وتبا لثورة يرعاها عراعرة. تعتبر أمريكا اللاتينية معهد الثورات ومنبع حركات التحرر، تلك الحركات الثورية التي إنطلقت من فنزويلا لتنتشر في أرجاء القارة اللاتينية كالنار في الهشيم، وكانت ثورة الفنزويلي سايمون بوليفار هي الملهم والمثل الأعلى لكافة ثورات أمريكا اللاتينية، ومنها إنتقلت شرارة الثورة لتعم أرجاء الكرة الأرضية من أدغال إفريقيا إلى آسيا وكانت فترة الستينات والسبعينات هي العصر الذهبي للثورة وحركات التحرر لتصل إلى فلسطين المحتلة حيث سطرت الحركات التحررية اليسارية أروع البطولات ولقنت الكيان الصهيوني درسا في الوطنية والحرية وسددت له ضربات موجعة للغاية في عقر داره وفي أوروبا بصفة خاصة ولولا المؤامرة العربية الأمريكية الصهيونية على القضية الفلسطينية لتم خنق الكيان الصهيوني وحصره في بقعة ضيقة جدا ولكانت حدود الكيان الصهيوني اليوم هي القدس فقط.
عندما ثار القائد الفنزويلي سايمون بوليفار على الإحتلال الإسباني وثار من بعده أرنستو تشي غيفارا على الإحتلال الأمبريالي لكوبا وبوليفيا والكونغو عبر وكلائهم من الدكتاتوريين الفاشيين لم يرفعوا الأعلام الأمريكية ولا الفرنسية ولا الإسبانية أو البلجيكية، وإنما رفعوا رايات الحرية والتحرر من وحشية الدكتاتورية المدعومة أمبرياليا وكانوا يقاتلون قوات الأنظمة العميلة معتمدين على طبقة الفلاحين والفقراء الكادحين وكانوا يتلقون المساعدات والدعم من القرى النائية للفلاحين وليس من سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وكانوا يطالبون بتحرير أمريكا اللاتينية من طغيان الأنظمة القمعية الفاشية العميلة
للامبريالية ويحاربون تواجد الشركات الأمريكية التي كانت تنهب ثروات أمريكا اللاتينية، هكذا كانت الثورة وهكذا كان الثوار، فتخيلوا معي سايمون بوليفار وتشي غيفارا وكاستروا ودانيال أورتيغا وباتريس لومومبا وأميلكار وماوتسي تونغ وكيم إيل سونغ يرفعون الأعلام الأمريكية والإسبانية والفرنسية والبلجيكية ويلقون الخطب الحماسية في فنادق لاس فيغاس ونيويورك وباريس أو في السفارات الأمريكية في كوبا وكاراكاس وليس في أدغال كولومبيا وبوليفيا والإكوادور، أليس هذا أمرا مخجلا ومدعاة للسخرية والإحتقار؟
هكذا كان الثوار في زمن الثورة اللاتينية والأفريقية وثورة الفتنام وكوريا وعندما جاء زمن ثوار حلف شمال الأطلسي وثوار هنري برنارد ليفي صارت الثورة هي إدخال المستعمر القديم من النافذة بعدما تم طرده من الباب، وصار ثوار ليفي وحمد بن جيفة وموزة المسند يرفعون الأعلام الأمريكية والفرنسية والإيطالية والبريطانية ويلتقطون الصور التذكارية مع المستعمر ويضعون الخطط العسكرية جنبا إلى جنب مع هنري برنارد ليفي ويستقبلون الصهاينة في عقر دارهم ويستظيفونهم في منازلهم ويقيمون لهم الولائم ويلقي عليهم هنري برنارد ليفي وساركوزي وكاميرون الخطب الحماسية ملهما الثوار المرتزقة واعدا أياهم بجنة الديمقراطية وحوريات باريس ولندن وهاواي.
فهل كان ثوار أمريكا اللاتينية وثار الفتنام وكوريا الشمالية الذين أسقطوا الأنظمة الشمولية العميلة وحرروا القارة اللاتينية يتلقون رواتبا من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا، وهل كان اولئك الثوار يمارسون هواية القتل والذبح والسلخ والفرم والتمثيل بالجثث لابناء اوطانهم كما يفعل ثوار هنري برنارد ليفي ومرتزقة الأطلسي اليوم في سوريا وليبيا واليمن والعراق؟ هل كان الثوار الكوبيون والفتناميون ينقلون بطائرات حلف شمال الأطلسي وتقوم المخابرات المركزية بتزويدهم بخرائط عن جيوش باتيستا وبينوشيه؟
إنها سخرية القدر وانقلاب الموازين، فحينما تقع الثورة بأيدي الخونة والمرتزقة تتحول أهداف الثورة من التحرير إلى الإحتلال ومن إخراج المحتل إلى إدخاله، بل إعطائه الأفضلية في نهب ثروات الأوطان على غرار الثورة الليبية، وفوق كل هذا يقوم المرتزق القرضاوي بالكذب على رسول الله ص ويقول بأنه لو كان حيا لوضع يده في يد الناتو، فتخيلو معي قمة الوضاعة والسفاهة وتخيلوا معي رسول الله ص وحاشا أن يفعل يضع يده بيد أبولهب وأبوجهل ويتحالف معهم على أبوبكر وعمر وحمزة؟
إن مايدور في سوريا اليوم هو عبارة عن تعميم لتجربة يوغسلافيا لتدمير سوريا وتقسيمها إلى دويلات وكيانات طائفية تتقاتل مع بعضها إلى يوم الدين وإشغالها ببعضها البعض بعيدا عن الكيان الصهيوني ولتكون الصهيونية هي القوة العظمى ويتحقق مشروع إسرائيل الكبرى بفتاوى لمرتزقة وسفاحين وتمويل لعائلات خائنة ومرتشية وعميلة عديمة الأصل، إن تعميم التجربة اليوغسلافية على سوريا وليبيا وقريبا مصر هو مشروع تخريبي أمبريالي صهيوني بتمويل خليجي من عديمي الأصل والفصل والتاريخ المخزي ولا علاقة له بالثورة والتحرر والحرية.
كان حلف شمال الأطلسي يقوم بنقل المرتزقة من التكفيريين الوهابيين من الخليج وأفغانستان إلى يوغسلافيا ويقوم على تسليحهم وتدريبهم ولعبت مساجد آل سعود والكويت والغمارات ودولارات النفط دورا مهما في إرسال المرتزقة إلى يوغسلافيا لتدميرها وكانت الخطب الحماسية في مساجد الخليج تمني الخليجيين والتكفيريين بالحوريات القوقازية والأفخاذ الملساء ذات الاعين الزرق والشعر الأصفر الذهبي كغنائم حرب وحوريات الجنة وأطياز مما لا عين رأت ولا أذن سمعت، فتهافتت البهائم الخليجية المكبوتة للجهاد في القوقاز للفوز بأكبر عدد ممكن من الحوريات القوقازية وكانوا يعدون مجاهدوا التفخيذ والأطياز بحوريتين دنيوية وأخرى في الجنة.
فالوهابي لايقاتل من أجل الإسلام والمسلمين وراية التوحيد والحق، ولا من أجل الحرية وإنما من أجل فخذين يتوسطهما فرج وصدر ممتلأ وطيز عظيم ودولارات، هذا هو الجهاد الوهابي وهذه هي الثورات الوهابية التكفيرية الأطلسية وهذا هو واقع ثورات الكونترا العرب، قتال بالوكالة عبر التاريخ.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=27709