فصيح
07-09-2012, 02:24 PM
صداع قدیم یؤرق اردوغان من جدید ..
یخضع منذ عام تقریبا ، یخضع عبد الله اوغلان زعیم حزب العمال الکردستانی الى إقامة جبریة منفردة ومعزولة عن العالم فی سجن بجزیرة «إیمرالی» قرب اسطنبول ، وحتى أیام قلیلة رفضت السلطات الترکیة کل الطلبات التی تقدم بها محاموه و المنظمات الحقوقیة العالمیة لزیارته والتعرف على أوضاعه الصحیة واستمرت فی موقفها هذا حتى ما قبل أسبوعین من الان ، عندما سرت إشاعة تقول بوفاة اوغلان فی سجنه بسبب مرض و جراء سنوات السجن والتعذیب .
http://nasimonline.ir/Ar/Images/News/Smal_Pic/18-4-1391/IMAGE634773546278267437.jpg (http://nasimonline.ir/Ar/Images/News/Larg_Pic/18-4-1391/IMAGE634773546278267437.jpg)
و اخذت الأمور منحى تصعیدیا منذ أسبوعین عندما هدد حزب العمال الکردستانی بتحویل اسطنبول إلى حمص ثانیة فی حال لم تسمح السلطات الترکیة للجنة مستقلة بزیارة اوغلان فی سجنه للتأکد انه ما زال على قید الحیاة . وقد ترافق هذا التهدید مع تصاعد فی العملیات العسکریة لحزب العمال فی مناطق ترکیة متفرقة و اشتداد المواجهات فی جبال قندیل ، ما جعل ترکیا تتراجع عن موقفها
المتصلب وتسمح بالزیارة .
و اکدت مصادر قیادیة رفیعة فی حزب العمال أن وفدا من اللجنة الدولیة لمناهضة التعذیب زار قائد الشعب الکردی حسب توصیفها نهایة الأسبوع الماضی و ان الوفد أکد لهم أن اوغلان حی یرزق فی سجنه و صحته لا بأس بها . و اضافت مصادر حزب العمال قائلة : أرسلنا للأتراک رسائل مع الوسیط الأمریکی الذی کان بیننا فی مفاوضات اوسلو و قلنا لهم بوضوح سوف ندمر الموسم السیاحی فی ترکیا وأنتم تعرفون قدرتنا على تنفیذ تهدیدنا و تحویل اسطنبول إلى حمص ثانیة (فی إشارة إلى مدینة حمص فی سوریا) . فی نفس السیاق قالت مصادر کردیة مطلعة ومقربة من حزب العمال أن مفاوضات أوسلو بین الحزب و ترکیا انتهت إلى الفشل . و أضافت أن هذه المفاوضات أتت بواسطة أمریکیة وذلک فی محاولة من جانب الولایات المتحدة و ترکیا لتحیید الأکراد بسبب الوضع فی سوریا و سعی الطرفین لإسقاط النظام فی دمشق . وتابعت المصادر أن اردوغان وحکومته لم یکونوا فی وارد تقدیم أی تنازل ،
وکانت هذه المفاوضات عبارة عن مناورة سیاسیة لکسب الوقت و تحیید الأکراد على جانبی الحدود حیث یتواجد أکثر من ثلاثمائة قریة وبلدة کردیة فی الجانب الترکی فقط ، مضیفة أن الوفد الترکی تکلم فقط عن حزب الاتحاد الدیمقراطی السوری المتواجد فی (غرب کردستان) . هذا تعبیر یطلقه الأکراد على مناطقهم فی سوریا على الحدود مع ترکیا خصوصا فی منطقة عفرین الجبلیة حیث یتواجد عدة آلاف من المقاتلین التابعین للحزب الدیمقراطی السوری یقول الأتراک أنهم مدعومون من قوات من لواء اومانوس الکردی وهو قوات النخبة فی حزب العمال الکردستانی ، بینما تنفی اوساط حزب الاتحاد هذا الکلام الترکی . و تقول أوساط دبلوماسیة غربیة أن حزب الاتحاد الدیمقراطی هو السبب الأساس فی هدوء الأوضاع
الأمنیة فی شمال سوریا ، و بفضله ما زالت السلطات السوریة تبسط سیادتها على هذه المنطقة حیث یتمتع الحزب بنفوذ کبیر بین الکرد وهذا ما تسعى واشنطن وأنقرة لتغییره بهدف سحب الورقة الکردیة من دمشق ، ولهذا السبب تحدیدا دفعت انقرة باتجاه انتخاب (عبد الباسط سیدا) وهو کردی رئیسا للمجلس الوطنی السوری . غیر أن هذه المناورة لم تحصد نتائج تذکر على الأرض ، و قد أتت بعد فشل مفاوضات اوسلو وبعد تصعید حربی بین الطرفین فی أکثر من منطقة کردیة فی ترکیا، وقد أتى مؤتمر القاهرة للمعارضة
السوریة لیقضی على کل المناورات فی هذا الملف حیث انسحبت الوفود الترکیة من المؤتمر على وقع خلافات کبیرة مع المجلس الوطنی السوری وجماعة الإخوان المسلمین بینما کان (عبد الباسط سیدا) فی موقف لا یحسد علیه جراء انسحاب الکرد تحت وقع اللکمات و الشتائم المتبادلة مع أعضاء فی المجلس الوطنی وجماعة الإخوان المسلمین . و أکد صالح مسلم رئیس حزب الاتحاد الدیمقراطی الشخصیة الکردیة الأبرز فی المعارضة السوریة أن الأکراد انسحبوا بعدما رفض المجلس الوطنی والإخوان المسلمون الاعتراف بالشعب الکردی فقلنا لهم نحن أیضا لن نعترف بکم طالما لا تعترفون بنا و قررنا الانسحاب ، فقالوا لنا :
نؤجل هذه القضیة إلى اجتماع مقبل فکان جوابنا أننا قررنا الانسحاب من هذا المؤتمر ، بینما یقول (هیثم مناع) رئیس هیئة التنسیق فی المهجر انه حاول التوسط فی القضیة ، لکنه اصطدم بعقبات وهو سجل موقفا متضامنا مع الأکراد . من جهته یقول رامی عبد الرحمن رئیس المرصد السوری لحقوق الإنسان أن عمار القربی وبسام الدیری یقفان وراء افتعال المشاکل فی المؤتمر بسبب رفضهما أی فقرة تعترف بالأکراد أما الأخیران فیحملان المجلس و من ورائه ترکیا المسؤولیة الکاملة عن فشل الاجتماع وانسحابهما منه .
و یؤکد التقریر ان الصراع الکردی الترکی مستمر بشکل عنیف عسکریا وسیاسیا ورغم جمیع المناورات الترکیة ابتداء من مؤتمر اوسلو وصولا لتعیین عبد الباسط سیدا رئیسا للمجلس الوطنی، ما زالت ترکیا تتخذ موقفا معادیا للشعب الکردی فی عموم المنطقة والعالم یقول ناشط کردی مقیم فی أوروبا ، مضیفا أننا نشترک مع سوریا فی عداء اردوغان وحکومته لنا و نحن قدمنا للجانب السوری مطالبنا السیاسیة المشروعة فی سوریا و ان تباطؤ النظام فی تلبیتها لن یفیده ویفیدنا فی مواجهة ترکیا ، نحن حلیف سیاسی وعسکری قوی و مهم استراتیجیا لسوریا وحلفائها فی مواجهة أطماع ترکیا فی سوریا و المنطقة ، فلیأخذ النظام السوری قرارا جریئا فی مطالبنا الحقة .
یخضع منذ عام تقریبا ، یخضع عبد الله اوغلان زعیم حزب العمال الکردستانی الى إقامة جبریة منفردة ومعزولة عن العالم فی سجن بجزیرة «إیمرالی» قرب اسطنبول ، وحتى أیام قلیلة رفضت السلطات الترکیة کل الطلبات التی تقدم بها محاموه و المنظمات الحقوقیة العالمیة لزیارته والتعرف على أوضاعه الصحیة واستمرت فی موقفها هذا حتى ما قبل أسبوعین من الان ، عندما سرت إشاعة تقول بوفاة اوغلان فی سجنه بسبب مرض و جراء سنوات السجن والتعذیب .
http://nasimonline.ir/Ar/Images/News/Smal_Pic/18-4-1391/IMAGE634773546278267437.jpg (http://nasimonline.ir/Ar/Images/News/Larg_Pic/18-4-1391/IMAGE634773546278267437.jpg)
و اخذت الأمور منحى تصعیدیا منذ أسبوعین عندما هدد حزب العمال الکردستانی بتحویل اسطنبول إلى حمص ثانیة فی حال لم تسمح السلطات الترکیة للجنة مستقلة بزیارة اوغلان فی سجنه للتأکد انه ما زال على قید الحیاة . وقد ترافق هذا التهدید مع تصاعد فی العملیات العسکریة لحزب العمال فی مناطق ترکیة متفرقة و اشتداد المواجهات فی جبال قندیل ، ما جعل ترکیا تتراجع عن موقفها
المتصلب وتسمح بالزیارة .
و اکدت مصادر قیادیة رفیعة فی حزب العمال أن وفدا من اللجنة الدولیة لمناهضة التعذیب زار قائد الشعب الکردی حسب توصیفها نهایة الأسبوع الماضی و ان الوفد أکد لهم أن اوغلان حی یرزق فی سجنه و صحته لا بأس بها . و اضافت مصادر حزب العمال قائلة : أرسلنا للأتراک رسائل مع الوسیط الأمریکی الذی کان بیننا فی مفاوضات اوسلو و قلنا لهم بوضوح سوف ندمر الموسم السیاحی فی ترکیا وأنتم تعرفون قدرتنا على تنفیذ تهدیدنا و تحویل اسطنبول إلى حمص ثانیة (فی إشارة إلى مدینة حمص فی سوریا) . فی نفس السیاق قالت مصادر کردیة مطلعة ومقربة من حزب العمال أن مفاوضات أوسلو بین الحزب و ترکیا انتهت إلى الفشل . و أضافت أن هذه المفاوضات أتت بواسطة أمریکیة وذلک فی محاولة من جانب الولایات المتحدة و ترکیا لتحیید الأکراد بسبب الوضع فی سوریا و سعی الطرفین لإسقاط النظام فی دمشق . وتابعت المصادر أن اردوغان وحکومته لم یکونوا فی وارد تقدیم أی تنازل ،
وکانت هذه المفاوضات عبارة عن مناورة سیاسیة لکسب الوقت و تحیید الأکراد على جانبی الحدود حیث یتواجد أکثر من ثلاثمائة قریة وبلدة کردیة فی الجانب الترکی فقط ، مضیفة أن الوفد الترکی تکلم فقط عن حزب الاتحاد الدیمقراطی السوری المتواجد فی (غرب کردستان) . هذا تعبیر یطلقه الأکراد على مناطقهم فی سوریا على الحدود مع ترکیا خصوصا فی منطقة عفرین الجبلیة حیث یتواجد عدة آلاف من المقاتلین التابعین للحزب الدیمقراطی السوری یقول الأتراک أنهم مدعومون من قوات من لواء اومانوس الکردی وهو قوات النخبة فی حزب العمال الکردستانی ، بینما تنفی اوساط حزب الاتحاد هذا الکلام الترکی . و تقول أوساط دبلوماسیة غربیة أن حزب الاتحاد الدیمقراطی هو السبب الأساس فی هدوء الأوضاع
الأمنیة فی شمال سوریا ، و بفضله ما زالت السلطات السوریة تبسط سیادتها على هذه المنطقة حیث یتمتع الحزب بنفوذ کبیر بین الکرد وهذا ما تسعى واشنطن وأنقرة لتغییره بهدف سحب الورقة الکردیة من دمشق ، ولهذا السبب تحدیدا دفعت انقرة باتجاه انتخاب (عبد الباسط سیدا) وهو کردی رئیسا للمجلس الوطنی السوری . غیر أن هذه المناورة لم تحصد نتائج تذکر على الأرض ، و قد أتت بعد فشل مفاوضات اوسلو وبعد تصعید حربی بین الطرفین فی أکثر من منطقة کردیة فی ترکیا، وقد أتى مؤتمر القاهرة للمعارضة
السوریة لیقضی على کل المناورات فی هذا الملف حیث انسحبت الوفود الترکیة من المؤتمر على وقع خلافات کبیرة مع المجلس الوطنی السوری وجماعة الإخوان المسلمین بینما کان (عبد الباسط سیدا) فی موقف لا یحسد علیه جراء انسحاب الکرد تحت وقع اللکمات و الشتائم المتبادلة مع أعضاء فی المجلس الوطنی وجماعة الإخوان المسلمین . و أکد صالح مسلم رئیس حزب الاتحاد الدیمقراطی الشخصیة الکردیة الأبرز فی المعارضة السوریة أن الأکراد انسحبوا بعدما رفض المجلس الوطنی والإخوان المسلمون الاعتراف بالشعب الکردی فقلنا لهم نحن أیضا لن نعترف بکم طالما لا تعترفون بنا و قررنا الانسحاب ، فقالوا لنا :
نؤجل هذه القضیة إلى اجتماع مقبل فکان جوابنا أننا قررنا الانسحاب من هذا المؤتمر ، بینما یقول (هیثم مناع) رئیس هیئة التنسیق فی المهجر انه حاول التوسط فی القضیة ، لکنه اصطدم بعقبات وهو سجل موقفا متضامنا مع الأکراد . من جهته یقول رامی عبد الرحمن رئیس المرصد السوری لحقوق الإنسان أن عمار القربی وبسام الدیری یقفان وراء افتعال المشاکل فی المؤتمر بسبب رفضهما أی فقرة تعترف بالأکراد أما الأخیران فیحملان المجلس و من ورائه ترکیا المسؤولیة الکاملة عن فشل الاجتماع وانسحابهما منه .
و یؤکد التقریر ان الصراع الکردی الترکی مستمر بشکل عنیف عسکریا وسیاسیا ورغم جمیع المناورات الترکیة ابتداء من مؤتمر اوسلو وصولا لتعیین عبد الباسط سیدا رئیسا للمجلس الوطنی، ما زالت ترکیا تتخذ موقفا معادیا للشعب الکردی فی عموم المنطقة والعالم یقول ناشط کردی مقیم فی أوروبا ، مضیفا أننا نشترک مع سوریا فی عداء اردوغان وحکومته لنا و نحن قدمنا للجانب السوری مطالبنا السیاسیة المشروعة فی سوریا و ان تباطؤ النظام فی تلبیتها لن یفیده ویفیدنا فی مواجهة ترکیا ، نحن حلیف سیاسی وعسکری قوی و مهم استراتیجیا لسوریا وحلفائها فی مواجهة أطماع ترکیا فی سوریا و المنطقة ، فلیأخذ النظام السوری قرارا جریئا فی مطالبنا الحقة .