المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : jOBS في منزل عائلة ستيف جوبز



طائر
07-08-2012, 10:24 AM
كتب: سان خوسيه، كاليفورنيا - جون بوردو


نشر في 8, July 2012


http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/ashton_jobs1.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/ashton_jobs1.jpg)

ستيف جوبز في شبابه

تدخل يد هوليوود السحرية لتعيد حياً صغيراً من أحياء لوس ألتوس إلى حقبة السبعينيات، حين كان شابان متمردان في عقدهما الثالث يعبثان في مرآب في إحدى الضواحي، غافلين عن أنهما بعملهما هذا سيحدثان ثورة في علاقة الإنسانية بالكمبيوتر.



خضع ذلك المنزل المتواضع، الذي بني في الخمسينيات في شارع كريس درايف، لعملية أعادته إلى الماضي، فيما بدأ فريق عمل فيلم jOBS التصوير لثلاثة أيام في ما يعتبره الكثير من «أتباع» ستيف جوبز مكاناً مقدساً: مهد آبل عام 1976.

استبدل باب المرأب الذي يفتح عمودياً بآخر ينزلق. أما الطلاء الخارجي الأزرق المخضر فاستبدل باللون الأصفر. كذلك منعت سيارات الدفع الرباعي والمرسيدس الحديثة من التجول في الشارع لتحل محلها سيارات من عهد مضى، مثل بينتو وبلايموث، فضلاً عن فان من نوع دودج طلي بألوان قوس القزح وكتبت عبارة «السلام والحب» على بابيه الخلفيين.

تذكر باتي جوبز، شقيقة ستيف جوبز، التي عاشت في تلك الحقبة، على غرار بعض ممن كانوا يشاهدون عملية التصوير: «بدا لي الوضع غريباً. وقفت هناك ورحت أتأمل ما يحدث. فكرت في أنني أرى طفولتي أمامي، ما أثر فيّ كثيراً».

في فيلم jOBS، يؤدي الممثل آشتون كوتشر بلحية مشعثة وقبعة رعاة بقر أميركيين عريضة وسروال جينز ممزق دور ذلك الشاب الحاد الطبع الذي شارك في تأسيس شركة آبل. ويأتي jOBS لينافس فيلم Sony Pictures، التي استعانت بستيف وزنياك، المؤسس الآخر لشركة آبل، كمستشار وطلبت من آرون سوركن (فيلم The Social Network) كتابة السيناريو بالاستناد إلى سيرة حياة ستيف جوبز بقلم والتر أيزكسون.

يستغرق تصوير فيلم jOBS

31 يوماً، وقد ينزل إلى دور السينما في فصل الخريف المقبل.

سارعت باتي جوبز، التي تعيش في كوبرتينو بكاليفورنيا وفضلت طوال العقود الماضية البقاء بعيدة عن الأضواء، إلى لفت نظر صانعي هذا الفيلم إلى ما لم يحسنوا تجسيده. فقد اعتاد شقيقها قيادة فان فولكس فاغن أخضر لا ملون بألون قوس القزح. أما أثاث المنزل، فيبدو مختلفاً وأكثر «حيوية»، ويتلاءم مع ذوق مارلين جوبز التي اقترنت بوالدهما بول بعد وفاة والدتهما كلارا جوبز بسبب مرض السرطان في عام 1986.

لا تزال مارلين جوبز تعيش في المنزل ذاته. تتذكر باتي: «تبدو غرفة الجلوس شبيهة بما كنا نملكه، إلا أنها لا تزال فاخرة جداً. فضل والداي البساطة وابتعدا عن التعقيد. لاحظت الكثير من الأخطاء».

لطالما كان هذا الحي مختلفاً عن سائر الأحياء المحيطة به. فيقصده السياح من مختلف أنحاء البلد ويتوقفون أمام هذا المنزل لالتقاط الصور, حتى إنهم أحياناً يقرعون الباب. تشير ميغان بوب (15 سنة)، التي تعيش في الجوار، أنها معتادة على السياح الذين يطلبون منها غالباً أن ترشدهم إلى المنزل الصحيح. وتقول عن ستيف جوبز، الذي توفي في شهر أكتوبر الماضي: «كان أصدقائي يرونه وهو منطلق بسيارته».

بدء التصوير

يعيش جين وجوان تانكرسلي (في العقد التاسع من عمرهما) في الجهة المقابلة لمنزل آل جوبز. يتذكر هذان الزوجان اليوم الذي هرع فيه ستيف جوبز، وهو صديق لبناتهما، إلى منزلهما لدعوتهما إلى مشاهدة ما ابتكره هو ووزنياك: جهاز شبيه بالعلبة له لوحة مفاتيح. يخبر جين تانكرسلي: «لم نولِ هذا الابتكار أي أهمية». وتضيف جوان تانكرسلي: «قال لنا إن الجميع سيرغبون في اقتناء واحد كهذا. فأجبته: ستيف، ماذا سأفعل به؟. فأكد لي أن بإمكاني تسجيل وصفات الطعام عليه. لكني أخبرته أنني أفضل تدوينها على بطاقات مزودة بشرائط مطاطية».
لكن باستثناء السياح الذين يقصدون منزل آل جوبز أحياناً، يبقى هذا الشارع هادئاً عموماً، وفق غيتي موستفافي التي تعيش في هذه المنطقة منذ عقود. تقول: «منطقتنا هادئة، قلما تشهد حدثاً مهماً».

لكن الوضع تغير. فجلبة فريق العمل الذي حلّ على هذا الشارع بدلت هدوء الحي تبدلاً جذرياً. ترى رافعتين عملاقتين تحملان شاشات كبيرة فوق المنزل لتنقية نور الشمس. كذلك يجوب مساعدو التصوير الباحة الأمامية، وهم يصيحون: «تصوير! هدوء من فضلكم!». وفجأة تسمع في الجهة الخلفية من منزل كلمة: «أكشن (بدء التصوير)».

خلال تصوير أحد المشاهد، ملأ صراخ كوتشر المنزل. توضح باتي أن هذا المشهد يدور حول الفترة التي كان فيها «ستيف يحضر جلسات الصراخ البدائي». وتضيف: «رافقته ذات مرة إلى هذه الجلسات. بدا لي غريباً الجلوس في غرفة مع معالج نفسي والصراخ بأعلى صوتك».

تتذكر باتي أن شقيقها، الذي يكبرها بسنين، كان مختلفاً عن أشقاء صديقاتها. فكانت تستاء كلما رأته يستحم بخرطوم ماء في باحة المنزل الخلفية. تخبر: «كان يعيش في سقيفة. وكنت أقول له دوماً: هل من الضروري حقاً أن تتنقل في أرجاء المنزل وأنت عارٍ؟».

لن نعرف يوماً ما كان ستيف جوبز ليفكر بشأن فيلم مماثل. فقد دافع عن خصوصيته بشراسة، إلا أنه طلب أيضاً من كاتب السير الذاتية أيزكسون تسجيل الجزء الأكبر من حياته وصولاً إلى أيامه الأخيرة.

راح جو ميدوري، مصمم برامج إلكترونية سابق التقى ستيف جوبز مرات عدة، يراقب فريق التصوير من بعيد. لا يظن ميدوري أن هذا المشروع قد يثير اهتمام جوبز. يقول: «لم يكن ستيف جوبز، في رأيي، إنساناً يهتم بالماضي. فقد بدا لي بعيداً كل البعد عن العواطف». وتذكر باتي جوبز: «لا أظن أنه كان ليتحمس لعمل ما، ما لم يكن يتمتع بسيطرة كاملة عليه».





http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/79502PCN_Ashton31-150x150.jpg (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/79502PCN_Ashton31.jpg)http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/timthumb-150x150.jpg (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/timthumb.jpg)http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/tumblr_m5j5bcbAUa1qkose5o1_500-copy-150x150.jpg (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/07/07/2012516584/tumblr_m5j5bcbAUa1qkose5o1_500-copy.jpg)