لطيفة
07-05-2012, 06:26 AM
http://www.shukumaku.com/files/1341432560_content_thumb.jpg
4/07/2012
وكالة سانا السوريه
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن تحالف "الأمر الواقع" المكون من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل وتنظيم القاعدة يتجاهل بشكل كامل معارضة الشعب السوري لأي تدخل في بلادهم.
وأضافت الصحيفة في مقال حمل عنوان "التدخل العسكري في سوريا سيكون كارثيا على شعبها" إن القائد السابق لقوات التحالف في أوروبا الجنرال ويزلي كليرك كشف أنه وبعد بضعة أسابيع من هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001، وصف وزير الدفاع الاميركي حينها دونالد رامسفيلد كيف ستتخلص واشنطن من سبع دول خلال خمس سنوات بدءا بالعراق ومن ثم سوريا فلبنان وبعدها ليبيا ثم الصومال والسودان وأخيرا إيران وذلك بالطبع بعد أن يتم غزو افغانستان.
وتابعت الصحيفة أن ما عطل المخططات الأميركية كان فشل الاحتلال الأميركي في العراق والذي لم يسر كما كان مخططا له، وهزيمة إسرائيل في عدوانها على لبنان عام 2006، وسقوط حلفاء السعودية في المنطقة وهما الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك ما أطلق المزيد من إشارات الإنذار وقاد حلف شمال الأطلسي الى شن الغزو على ليبيا والآن يحاول تحالف واشنطن الرياض اسرائيل والقاعدة استهداف سوريا.
وأضافت الغارديان إن حقيقة وقوف سوريا وإيران والعراق ولبنان في وجه الهيمنة الأميركية والاسرائيلية، هو ما يثير حقا قلق ومخاوف واشنطن وحلفائها الدكتاتوريين في المنطقة وليس الدفاع عن حقوق الانسان والحريات الدينية.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه وبعد أن كان حكام السعودية من آل سعود أصدقاء لسوريا، يبدو من الواضح أن عملية إعادة للتفكير الاستراتيجي في الأولويات لدى السعوديين والأميركيين والإسرائيليين في المنطقة قد بدأت بعد الخسائر الأميركية الفادحة في العراق وتنامي المعارضة داخل الولايات المتحدة للحروب.
وقال الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقالة نشرت في صحيفة "نيويوركر" عام 2007 إن المسؤولين الأميركيين غيروا الاستراتيجية الأميركية ليس فقط في العراق ولكن بشأن سوريا ولبنان أيضا فقد تعاونت مع حكام السعودية في عمليات سرية تهدف الى اضعاف حزب الله في لبنان كما اعدت خططا سرية ضد سوريا وإيران وباتت تتهاون مع قادة ومسلحي القاعدة ولاسيما في ليبيا.. غير أن ما ثبت فيما بعد هو أن الوضع مع هذين البلدين كان أخطر.
وقد وجهت إيران أصابع الاتهام رسميا إلى /قاعدة تدريب إرهابي/ في شمال العراق الذي يمثل ممرا ضخما للتدخل في سوريا.
ومع إعلان تنظيم القاعدة رسميا عن شن حرب داخل سوريا بات الزواج القائم بحكم المصلحة بين الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل ضد الدول المناهضة للأميركيين مثيرا للصدمة.
قد حدث الأمر نفسه في الماضي من حيث الدعم الاميركي للقاعدة في العراق فاغلبية الشعب العراقي تؤمن بأن قوات الاحتلال التي كانت تقودها الولايات المتحدة في بلادهم اتبعت السياسة نفسها والتي تقوم على غض الطرف عن الارهاب الطائفي الذي اتبعته القاعدة في هجماتها في العراق لانه كان من شان ذلك اضعاف المقاومة الوطنية العراقية الحقيقية ضد الاحتلال الأميركي.
كما عمد الحكام القطريون والسعوديون وبعد اشتعال الانتفاضات قريبا منهم ومن الأسطول الأميركي الخامس في اليمن والبحرين الى سحق الانتفاضة البحرينية بشكل عنيف وتقويض حركة التظاهر في اليمن... وبتشجيع ودعم من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه وتركيا قاموا بتوزيع أموال النفط بكرم كبير على بعض المجموعات المختارة وعمدوا الى عسكرية الأزمات كما في سوريا.
وفي الوقت نفسه تقوم وزارة الدفاع الاميركية بالحديث عن الخيارات العسكرية ضد سورية كما تقوم ال/سي اي ايه/ بتنظيم ما يدعى الجيش الحر وتدعم ما يطلق عليه المجلس الوطني.
ولكن ما لا يتم الحديث عنه في سوريا ويتم تجاهله تماما هو المعارضة القوية لشريحة عريضة من السوريين لعسكرة الازمة، فهذا يفتح الباب بشكل كبير لاحتمال التدخل العسكري الاجنبي ويشكل خطرا على النسيج الاجتماعي للمجتمع السوري كما يعود بالفائدة الكبيرة على اسرائيل التي تحتل الجولان السوري.
غير أن الآلة الاعلامية في العالم العربي ولاسيما قناة الجزيرة التي تمتلكها العائلة الحاكمة في قطر تتخذ دور المشجع والمحرض لفصائل ما يسمى المجلس الوطني وعصابة الجيس الحر اللذين يسعيان للتدخل العسكري بدعم من تركيا عضو حلف الناتو.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما يحدث بشأن سوريا يشكل مذكرا قويا بطبول الحرب التي بدأت تقرع ضد العراق عام 2002 وترويج وسائل الإعلام للقصص المختلقة التي ساقها حينها الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير ضد العراق.
واختتمت الصحيفة بالقول .. ان سوريا ليست العراق، متسائلة ما الذي يمكن أن يحدث في حال نجحت الخطط السعودية الأميركية الاسرائيلية القطرية ضد سوريا، وتسلم أحد المشايخ المحرضين على إراقة الدماء والمدعومين من قطر والسعودية الحكم في سوريا، وما الذي يمكن أن يحدث للأقليات في البلاد أو لملايين النساء السوريات ممن يتمتعن بحقوق واسعة تفوق بشكل لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بحقوق المرأة السعودية
4/07/2012
وكالة سانا السوريه
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن تحالف "الأمر الواقع" المكون من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل وتنظيم القاعدة يتجاهل بشكل كامل معارضة الشعب السوري لأي تدخل في بلادهم.
وأضافت الصحيفة في مقال حمل عنوان "التدخل العسكري في سوريا سيكون كارثيا على شعبها" إن القائد السابق لقوات التحالف في أوروبا الجنرال ويزلي كليرك كشف أنه وبعد بضعة أسابيع من هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001، وصف وزير الدفاع الاميركي حينها دونالد رامسفيلد كيف ستتخلص واشنطن من سبع دول خلال خمس سنوات بدءا بالعراق ومن ثم سوريا فلبنان وبعدها ليبيا ثم الصومال والسودان وأخيرا إيران وذلك بالطبع بعد أن يتم غزو افغانستان.
وتابعت الصحيفة أن ما عطل المخططات الأميركية كان فشل الاحتلال الأميركي في العراق والذي لم يسر كما كان مخططا له، وهزيمة إسرائيل في عدوانها على لبنان عام 2006، وسقوط حلفاء السعودية في المنطقة وهما الرئيسان التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك ما أطلق المزيد من إشارات الإنذار وقاد حلف شمال الأطلسي الى شن الغزو على ليبيا والآن يحاول تحالف واشنطن الرياض اسرائيل والقاعدة استهداف سوريا.
وأضافت الغارديان إن حقيقة وقوف سوريا وإيران والعراق ولبنان في وجه الهيمنة الأميركية والاسرائيلية، هو ما يثير حقا قلق ومخاوف واشنطن وحلفائها الدكتاتوريين في المنطقة وليس الدفاع عن حقوق الانسان والحريات الدينية.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه وبعد أن كان حكام السعودية من آل سعود أصدقاء لسوريا، يبدو من الواضح أن عملية إعادة للتفكير الاستراتيجي في الأولويات لدى السعوديين والأميركيين والإسرائيليين في المنطقة قد بدأت بعد الخسائر الأميركية الفادحة في العراق وتنامي المعارضة داخل الولايات المتحدة للحروب.
وقال الكاتب الأميركي سيمور هيرش في مقالة نشرت في صحيفة "نيويوركر" عام 2007 إن المسؤولين الأميركيين غيروا الاستراتيجية الأميركية ليس فقط في العراق ولكن بشأن سوريا ولبنان أيضا فقد تعاونت مع حكام السعودية في عمليات سرية تهدف الى اضعاف حزب الله في لبنان كما اعدت خططا سرية ضد سوريا وإيران وباتت تتهاون مع قادة ومسلحي القاعدة ولاسيما في ليبيا.. غير أن ما ثبت فيما بعد هو أن الوضع مع هذين البلدين كان أخطر.
وقد وجهت إيران أصابع الاتهام رسميا إلى /قاعدة تدريب إرهابي/ في شمال العراق الذي يمثل ممرا ضخما للتدخل في سوريا.
ومع إعلان تنظيم القاعدة رسميا عن شن حرب داخل سوريا بات الزواج القائم بحكم المصلحة بين الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل ضد الدول المناهضة للأميركيين مثيرا للصدمة.
قد حدث الأمر نفسه في الماضي من حيث الدعم الاميركي للقاعدة في العراق فاغلبية الشعب العراقي تؤمن بأن قوات الاحتلال التي كانت تقودها الولايات المتحدة في بلادهم اتبعت السياسة نفسها والتي تقوم على غض الطرف عن الارهاب الطائفي الذي اتبعته القاعدة في هجماتها في العراق لانه كان من شان ذلك اضعاف المقاومة الوطنية العراقية الحقيقية ضد الاحتلال الأميركي.
كما عمد الحكام القطريون والسعوديون وبعد اشتعال الانتفاضات قريبا منهم ومن الأسطول الأميركي الخامس في اليمن والبحرين الى سحق الانتفاضة البحرينية بشكل عنيف وتقويض حركة التظاهر في اليمن... وبتشجيع ودعم من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه وتركيا قاموا بتوزيع أموال النفط بكرم كبير على بعض المجموعات المختارة وعمدوا الى عسكرية الأزمات كما في سوريا.
وفي الوقت نفسه تقوم وزارة الدفاع الاميركية بالحديث عن الخيارات العسكرية ضد سورية كما تقوم ال/سي اي ايه/ بتنظيم ما يدعى الجيش الحر وتدعم ما يطلق عليه المجلس الوطني.
ولكن ما لا يتم الحديث عنه في سوريا ويتم تجاهله تماما هو المعارضة القوية لشريحة عريضة من السوريين لعسكرة الازمة، فهذا يفتح الباب بشكل كبير لاحتمال التدخل العسكري الاجنبي ويشكل خطرا على النسيج الاجتماعي للمجتمع السوري كما يعود بالفائدة الكبيرة على اسرائيل التي تحتل الجولان السوري.
غير أن الآلة الاعلامية في العالم العربي ولاسيما قناة الجزيرة التي تمتلكها العائلة الحاكمة في قطر تتخذ دور المشجع والمحرض لفصائل ما يسمى المجلس الوطني وعصابة الجيس الحر اللذين يسعيان للتدخل العسكري بدعم من تركيا عضو حلف الناتو.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما يحدث بشأن سوريا يشكل مذكرا قويا بطبول الحرب التي بدأت تقرع ضد العراق عام 2002 وترويج وسائل الإعلام للقصص المختلقة التي ساقها حينها الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير ضد العراق.
واختتمت الصحيفة بالقول .. ان سوريا ليست العراق، متسائلة ما الذي يمكن أن يحدث في حال نجحت الخطط السعودية الأميركية الاسرائيلية القطرية ضد سوريا، وتسلم أحد المشايخ المحرضين على إراقة الدماء والمدعومين من قطر والسعودية الحكم في سوريا، وما الذي يمكن أن يحدث للأقليات في البلاد أو لملايين النساء السوريات ممن يتمتعن بحقوق واسعة تفوق بشكل لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال بحقوق المرأة السعودية