الفتى الذهبي
07-04-2012, 10:30 PM
«فيسبادن» غنية بالينابيع المعدنية و«بادن بادن» سميت كذلك لشدة جمالها وروعتها
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68234.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68234.jpg)
بادن بادن تتحدث عن روعة المكان وأصالته
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68235.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68235.jpg)
الغابة السوداء في جنوب ألمانيا
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68236.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68236.jpg)
(thamnol bath) حمامات المياه المعدنية الحارة
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68237.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68237.jpg)
طريق مخصصة للمشاة ولراكبي الدراجات في بادن بادن
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68238.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68238.jpg)
عربات الصعود الى جبل مركور
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68239.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68239.jpg)
عربات الخيل تنتشر بكثافة في المدن التاريخية
تدلل في المانيا، انها البلاد التي لا تُنسى مطلقا، وكيف لا، وكل ما يتمناه السائح يدركه في المانيا، او «دويتشه لاند» باللغة المحلية.
فمن لحظة الوصول الى فرانكفورت، حيث سرعة الاجراءات المتبعة وسهولتها في المطار.
وفي الخارج، حيث تصدمك مشاهد اللون الاخضر، حيث ما جال نظرك لدرجة ان الزائر يود لو تبقى هذه اللوحات الجميلة امام ناظريه لمدة اطول. لكنه سرعان ما يقع نظره على مشاهد اجمل واجمل، والقائمة لا تنتهي لحين الوصول الى هدفه ومبتغاه، وهذه المرة كانت مدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيسن انطلاقا من فرانكفورت، حيث المدة تقارب النصف ساعة بالسيارة.
ولحظة الوصول الى فيسبادن يكون المرء قد دخل مدينة عالمية مفعمة بالثقافة والجمال والصحة.
فبينما تتجول في الشوارع الفخمة وتختبر عناوين التسوق المتفردة، سوف تُسر كثيرا بمشاهدة المباني التاريخية الساحرة والحدائق الخضراء والمناظر الطبيعية الخلابة. وسوف تكتشف ان المانيا جنة لمحبي الرياضة والمشي في الهواء الطلق. فمن يرغب بتخفيف وزنه، فركوب الدراجات على ضفاف البحيرات والانهار، خاصة مع وجود طرق خاصة للدراجات الهوائية (الجاري) وللجري.
لا ننسى مطلقا ان المانيا تمتلك بنية تحتية فريدة من نوعها في مجالات الوقاية، واعادة التأهيل وعلاج الامراض المزمنة والسياحية الاستشفائية. يفوق عدد المرافق 1200 مرفق، يمكن فيها القيام باعادة التأهيل واجراءات الوقاية، ويوجد اكثر من 350 حماماً استشفائياً وصحياً معروفة دوليا، وفيها تكتمل المكونات اللازمة للخضوع للعلاج في المانيا، حيث يستفيد المريض ويستمتع مع مرافقيه على حد سواء في عدد من المدن الالمانية، خاصة في الجنوب التي تمتاز بوجود ينابيع المياه الحارة الشافية.
فرانكفورت
بالعودة الى فرانكفورت، العاصمة المالية لالمانيا، التي تزخر بثقافات مختلفة يعيش بعضها مع بعض وتتفاعل ايجابياً، يطغى التنوع على هذه المدينة ذات المناخ المضياف والمنفتح، حيث سيجد كل قادم الى المدينة من يتحدث لغته، كما سيجد مطعماً يقدم له طبقه المفضل. ففرانكفورت يخترقها نهر الماين الذي تنتشر على ضفتيه المتاحف الفخمة.
وهناك شارع مشهور في فرانكفورت يمكن للزائر فيه تناول ألذ واشهى الاطباق، حيث تشتهر مطاعمه بتقديمها كل الوجبات المحلية والعالمية. يقع هذا الشارع بين ميدان الاوبرا وشارع البورصة، ويسمى رسميا شارع بوكنهايمر الكبير، لكن اهالي المنطقة يطلقون عليه «فرسغاس» اي شارع النهم.
وهذه التسمية تعود لاطعمته الشهية والاعداد الكبيرة من الزوار التي تقصده. ومن معالم فرانكفورت الجسر الحديدي (ايزرنر شتيغ) الذي شيد منذ اكثر من مائة عام، ومن هنا يمكن متابعة منظر جميل لافق المدينة تزينه الابراج وناطحات السحاب. كما يمكن تنظيم رحلات نهرية.
وفي نهاية زيارتنا لفرانكفورت لابد من الاشارة الى ان محطة القطار الاقليمي تقع في مبنى الركاب رقم واحد من مطار فرانكفورت. كما توجد محطة حافلات امام قاعات الوصول في المبنى المذكور، اضافة الى حافلات شركة لوفتهانزا، وعدد كبير من سيارات التاكسي.
فيسبادن
قريبة من فرانكفورت، مدينة تاريخية عمرها مئات السنين جرى ترميم جميع ابنيتها مع المحافظة على طابعها الفني والتاريخي. شوارعها غاية في الجمال، حيث رصفت بالحجارة، وخصص اغلبها للمشاة، تنتشر على جوانبها المقاهي والمطاعم ومحال التسوق الراقية والعادية، كما ان هناك بعض المقاهي، خاصة مقهى دلمان النمساوي النسائي الذي صنفته الاونسكو، وادرجته على لائحة التراث العالمي، ويقدم انواعا مختلفة من الاطعمة والحلويات النمساوية الفريدة.
في فيسبادن تم تحويل عدد من المباني القديمة الى فنادق فخمة، ومنها مايمتلك نبع مياه معدنية يتم استخدامه لنزلاء الفندق في مختلف انواع العلاجات الطبيعية، وذلك في احواض خاصة وحمامات سباحة في الفندق نفسه. وفي فيسبادن ايضا تلاحظ ينابيع المياه الحارة وصنابير المياه الحارة المعدنية التي تصل حرارتها الى ما يزيد على 65 درجة مئوية في الشوارع العامة. ويمكن لزوار المدينة زيارة حمامات تاريخية في السوق، حيث تقدم جميع انواع خدمات السبا والتدليك.
وفي فيسبادن مسارح ومقار حكومية، وهي اقرب الى تحف فنية من كونها مباني عمرها مئات السنين تظهر مدى عراقة الحضارة الالمانية.
وتعتبر فيسبادن مركزا رئيسيا للمستشفيات الحديثة التي تقدم ارقى انواع العلاج لمختلف الامراض، والتي تعد مقصدا من الخارج، وبخاصة من دول الخليج العربي وتنتشر في منطقة من الهضاب بين الغابات الخضراء والجو الجميل والنسيم العليل.
ومنطقة الفيلات المطلة على فيسبادن تذكرنا بأن المانيا بلد صناعي عريق من الدرجة الاولى. ورغم الازمات المالية التي تضرب العالم واوروبا، فان القاعدة المالية والصناعية للبلد قد حيدت المانيا الى حد كبير عن الازمة. هناك منازل فخمة لعائلات صناعية عريقة كعائلة هنكل وغيرها، كما ان المنطقة ملأى بمنازل لابناء ومقربين من عائلة القياصرة الروس (رومانوف) وهناك ايضا بنى الروس كاتدرائية اورثوذوكسية تعتبر مقصدا لزوار المنطقة.
بادن بادن
ومن فيسبادن الى بادن بادن، حيث قال عنها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اثناء قمة لحلف شمال الاطلسي «لشدة جمالها سموها مرتين بادن» انها فعلا كذلك. في جنوب المانيا تصح وبنسبة %100 مقولة «كلما توجهت الى مكان رأيته اجمل من الذي سبقه» يعجز المرء عن وصف بادن بادن ومحيطها، ويتمنى لو يزورها يوميا. فانت في قلب الغابة السوداء، لا تزال هذه المنطقة الاكثر شهرة في المانيا عذراء. فمرتفعات الغابة السوداء مكان للجمال الفائق مع مناظر طبيعية تزينها الجبال ويغطيها الضباب وفي الاسفل بحيرات صافية عميقة ووديان شديدة الانحدار ومروج خضراء مشمسة وغابات كثيفة تحبس الانفاس. وملائمة لمحبي الرياضة والحركة. فعندما يتجول المرء في ولاية بادن - فورتمبرغ سيشعر انه في عالم اسطوري تصنعه الطبيعة الساحرة التي تتزين بكروم العنب واشجار التفاح والكرز الكثيفة والبحيرات المذهلة كبحيرة كونستانس بدن فورتنبورغ.
لا يمكن الحديث عن بادن - بادن من دون التطرق الى ينابيعها ومنتجعاتها الشهيرة، ففي هذه المدينة ترك الرومان خلفهم اعمالا فنية تثير اعجاب كل زائر. خاصة بقايا الحمامات الرومانية التي يرجع تاريخ بنائها الى حوالي 2000 عام. حتى الرومان القدامى ادركوا اهمية الاسترخاء في مياه بادن - بادن المتدفقة التي تمنح الجسم الكثير من المنافع الطبية ويمكن للزائر تقفي خطى الرومان والتعرف على طريقة الاستحمام التقليدية.
وبات زوار وضيوف بادن - بادن ينظرون الى الاستشفاء والاهتمام بالصحة على أنه جزء لا يتجزأ من زيارتهم لها. ففي هذه المدينة يمكن للمرء أن يسترجع صحته وعافيته بحق. وبالتالي فلن يكون مستغربا أن تمتلك بادن - بادن جميع المقومات التي تمكنها من تنظيم البرامج الصحية.
وتتمثل تلك المقومات في ينابيع المياه الطبية الدافئة التي تساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التقنيات العصرية، والخدمات والتسهيلات الكثيرة والمتنوعة، والمنتزهات التي تنتشر في رحابها شتى أصناف الزهور والنبات، والفنادق الفخمة.
لا تحديد للسرعة
لا تزال المانيا البلد الوحيد في العالم الذي لا يوجد فيه تحديد للسرعة على الكثير من شوارعها السريعة، فهي بمثابة جنة لمحبي القيادة السريعة وذلك يعود لقوة لوبي شركات السيارات. ولكن مع ذلك فان الخطورة الناتجة عن السرعة الكبيرة تكاد تكون معدومة نظرا لالتزام السائقين بقوانين المرور والسير في الحارات الواقعة للجهة اليسرى من الطريق، كما ان الشاحنات لا تخرج مطلقا عن مسارها الخاص وبذلك لا تشكل خطرا على مستخدمي الطريق.
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68234.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68234.jpg)
بادن بادن تتحدث عن روعة المكان وأصالته
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68235.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68235.jpg)
الغابة السوداء في جنوب ألمانيا
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68236.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68236.jpg)
(thamnol bath) حمامات المياه المعدنية الحارة
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68237.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68237.jpg)
طريق مخصصة للمشاة ولراكبي الدراجات في بادن بادن
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68238.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68238.jpg)
عربات الصعود الى جبل مركور
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/07/03/68239.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/07/03/68239.jpg)
عربات الخيل تنتشر بكثافة في المدن التاريخية
تدلل في المانيا، انها البلاد التي لا تُنسى مطلقا، وكيف لا، وكل ما يتمناه السائح يدركه في المانيا، او «دويتشه لاند» باللغة المحلية.
فمن لحظة الوصول الى فرانكفورت، حيث سرعة الاجراءات المتبعة وسهولتها في المطار.
وفي الخارج، حيث تصدمك مشاهد اللون الاخضر، حيث ما جال نظرك لدرجة ان الزائر يود لو تبقى هذه اللوحات الجميلة امام ناظريه لمدة اطول. لكنه سرعان ما يقع نظره على مشاهد اجمل واجمل، والقائمة لا تنتهي لحين الوصول الى هدفه ومبتغاه، وهذه المرة كانت مدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيسن انطلاقا من فرانكفورت، حيث المدة تقارب النصف ساعة بالسيارة.
ولحظة الوصول الى فيسبادن يكون المرء قد دخل مدينة عالمية مفعمة بالثقافة والجمال والصحة.
فبينما تتجول في الشوارع الفخمة وتختبر عناوين التسوق المتفردة، سوف تُسر كثيرا بمشاهدة المباني التاريخية الساحرة والحدائق الخضراء والمناظر الطبيعية الخلابة. وسوف تكتشف ان المانيا جنة لمحبي الرياضة والمشي في الهواء الطلق. فمن يرغب بتخفيف وزنه، فركوب الدراجات على ضفاف البحيرات والانهار، خاصة مع وجود طرق خاصة للدراجات الهوائية (الجاري) وللجري.
لا ننسى مطلقا ان المانيا تمتلك بنية تحتية فريدة من نوعها في مجالات الوقاية، واعادة التأهيل وعلاج الامراض المزمنة والسياحية الاستشفائية. يفوق عدد المرافق 1200 مرفق، يمكن فيها القيام باعادة التأهيل واجراءات الوقاية، ويوجد اكثر من 350 حماماً استشفائياً وصحياً معروفة دوليا، وفيها تكتمل المكونات اللازمة للخضوع للعلاج في المانيا، حيث يستفيد المريض ويستمتع مع مرافقيه على حد سواء في عدد من المدن الالمانية، خاصة في الجنوب التي تمتاز بوجود ينابيع المياه الحارة الشافية.
فرانكفورت
بالعودة الى فرانكفورت، العاصمة المالية لالمانيا، التي تزخر بثقافات مختلفة يعيش بعضها مع بعض وتتفاعل ايجابياً، يطغى التنوع على هذه المدينة ذات المناخ المضياف والمنفتح، حيث سيجد كل قادم الى المدينة من يتحدث لغته، كما سيجد مطعماً يقدم له طبقه المفضل. ففرانكفورت يخترقها نهر الماين الذي تنتشر على ضفتيه المتاحف الفخمة.
وهناك شارع مشهور في فرانكفورت يمكن للزائر فيه تناول ألذ واشهى الاطباق، حيث تشتهر مطاعمه بتقديمها كل الوجبات المحلية والعالمية. يقع هذا الشارع بين ميدان الاوبرا وشارع البورصة، ويسمى رسميا شارع بوكنهايمر الكبير، لكن اهالي المنطقة يطلقون عليه «فرسغاس» اي شارع النهم.
وهذه التسمية تعود لاطعمته الشهية والاعداد الكبيرة من الزوار التي تقصده. ومن معالم فرانكفورت الجسر الحديدي (ايزرنر شتيغ) الذي شيد منذ اكثر من مائة عام، ومن هنا يمكن متابعة منظر جميل لافق المدينة تزينه الابراج وناطحات السحاب. كما يمكن تنظيم رحلات نهرية.
وفي نهاية زيارتنا لفرانكفورت لابد من الاشارة الى ان محطة القطار الاقليمي تقع في مبنى الركاب رقم واحد من مطار فرانكفورت. كما توجد محطة حافلات امام قاعات الوصول في المبنى المذكور، اضافة الى حافلات شركة لوفتهانزا، وعدد كبير من سيارات التاكسي.
فيسبادن
قريبة من فرانكفورت، مدينة تاريخية عمرها مئات السنين جرى ترميم جميع ابنيتها مع المحافظة على طابعها الفني والتاريخي. شوارعها غاية في الجمال، حيث رصفت بالحجارة، وخصص اغلبها للمشاة، تنتشر على جوانبها المقاهي والمطاعم ومحال التسوق الراقية والعادية، كما ان هناك بعض المقاهي، خاصة مقهى دلمان النمساوي النسائي الذي صنفته الاونسكو، وادرجته على لائحة التراث العالمي، ويقدم انواعا مختلفة من الاطعمة والحلويات النمساوية الفريدة.
في فيسبادن تم تحويل عدد من المباني القديمة الى فنادق فخمة، ومنها مايمتلك نبع مياه معدنية يتم استخدامه لنزلاء الفندق في مختلف انواع العلاجات الطبيعية، وذلك في احواض خاصة وحمامات سباحة في الفندق نفسه. وفي فيسبادن ايضا تلاحظ ينابيع المياه الحارة وصنابير المياه الحارة المعدنية التي تصل حرارتها الى ما يزيد على 65 درجة مئوية في الشوارع العامة. ويمكن لزوار المدينة زيارة حمامات تاريخية في السوق، حيث تقدم جميع انواع خدمات السبا والتدليك.
وفي فيسبادن مسارح ومقار حكومية، وهي اقرب الى تحف فنية من كونها مباني عمرها مئات السنين تظهر مدى عراقة الحضارة الالمانية.
وتعتبر فيسبادن مركزا رئيسيا للمستشفيات الحديثة التي تقدم ارقى انواع العلاج لمختلف الامراض، والتي تعد مقصدا من الخارج، وبخاصة من دول الخليج العربي وتنتشر في منطقة من الهضاب بين الغابات الخضراء والجو الجميل والنسيم العليل.
ومنطقة الفيلات المطلة على فيسبادن تذكرنا بأن المانيا بلد صناعي عريق من الدرجة الاولى. ورغم الازمات المالية التي تضرب العالم واوروبا، فان القاعدة المالية والصناعية للبلد قد حيدت المانيا الى حد كبير عن الازمة. هناك منازل فخمة لعائلات صناعية عريقة كعائلة هنكل وغيرها، كما ان المنطقة ملأى بمنازل لابناء ومقربين من عائلة القياصرة الروس (رومانوف) وهناك ايضا بنى الروس كاتدرائية اورثوذوكسية تعتبر مقصدا لزوار المنطقة.
بادن بادن
ومن فيسبادن الى بادن بادن، حيث قال عنها الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اثناء قمة لحلف شمال الاطلسي «لشدة جمالها سموها مرتين بادن» انها فعلا كذلك. في جنوب المانيا تصح وبنسبة %100 مقولة «كلما توجهت الى مكان رأيته اجمل من الذي سبقه» يعجز المرء عن وصف بادن بادن ومحيطها، ويتمنى لو يزورها يوميا. فانت في قلب الغابة السوداء، لا تزال هذه المنطقة الاكثر شهرة في المانيا عذراء. فمرتفعات الغابة السوداء مكان للجمال الفائق مع مناظر طبيعية تزينها الجبال ويغطيها الضباب وفي الاسفل بحيرات صافية عميقة ووديان شديدة الانحدار ومروج خضراء مشمسة وغابات كثيفة تحبس الانفاس. وملائمة لمحبي الرياضة والحركة. فعندما يتجول المرء في ولاية بادن - فورتمبرغ سيشعر انه في عالم اسطوري تصنعه الطبيعة الساحرة التي تتزين بكروم العنب واشجار التفاح والكرز الكثيفة والبحيرات المذهلة كبحيرة كونستانس بدن فورتنبورغ.
لا يمكن الحديث عن بادن - بادن من دون التطرق الى ينابيعها ومنتجعاتها الشهيرة، ففي هذه المدينة ترك الرومان خلفهم اعمالا فنية تثير اعجاب كل زائر. خاصة بقايا الحمامات الرومانية التي يرجع تاريخ بنائها الى حوالي 2000 عام. حتى الرومان القدامى ادركوا اهمية الاسترخاء في مياه بادن - بادن المتدفقة التي تمنح الجسم الكثير من المنافع الطبية ويمكن للزائر تقفي خطى الرومان والتعرف على طريقة الاستحمام التقليدية.
وبات زوار وضيوف بادن - بادن ينظرون الى الاستشفاء والاهتمام بالصحة على أنه جزء لا يتجزأ من زيارتهم لها. ففي هذه المدينة يمكن للمرء أن يسترجع صحته وعافيته بحق. وبالتالي فلن يكون مستغربا أن تمتلك بادن - بادن جميع المقومات التي تمكنها من تنظيم البرامج الصحية.
وتتمثل تلك المقومات في ينابيع المياه الطبية الدافئة التي تساعد على الشفاء من العديد من الأمراض، والعيادات الطبية المجهزة بأحدث التقنيات العصرية، والخدمات والتسهيلات الكثيرة والمتنوعة، والمنتزهات التي تنتشر في رحابها شتى أصناف الزهور والنبات، والفنادق الفخمة.
لا تحديد للسرعة
لا تزال المانيا البلد الوحيد في العالم الذي لا يوجد فيه تحديد للسرعة على الكثير من شوارعها السريعة، فهي بمثابة جنة لمحبي القيادة السريعة وذلك يعود لقوة لوبي شركات السيارات. ولكن مع ذلك فان الخطورة الناتجة عن السرعة الكبيرة تكاد تكون معدومة نظرا لالتزام السائقين بقوانين المرور والسير في الحارات الواقعة للجهة اليسرى من الطريق، كما ان الشاحنات لا تخرج مطلقا عن مسارها الخاص وبذلك لا تشكل خطرا على مستخدمي الطريق.