سيد مرحوم
12-28-2004, 02:37 PM
كيف تحصل على لقب "علامة" !
شبكة العراق الثقافية : ابوالحارث
الحصول على هذا اللقب يتطلب البحث عن جمهور يمكن استخفافه بسهولة عن طريق دراسة نمطية التفكير لديه للتعرف على مواطن التغييب العقلي لديه ، و المجتمعات الدينية بصورة عامة تحوي الكم الأكبر من هذه الجماهير ، و بالتالي يسهل استخفافها و قيادها. من خلال تجربة النت رأيت أنماطاً مختلفة من هؤلاء.
فإذا كان جمهورك من صنف "موالين آخر زمن" من الذين يصدق عليهم قول لبيد (( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ، وبقيت في خلف كجلد الأجرب!)) ما عليك إلا أن تكتب المطولات من المواضيع و الردود ، و هذه تستطيع نسخها و لصقها من النت فهي من الكثرة بمكان ، و من ثم تتعمق في الألفاظ و تتشعب في البحوث بحيث يتعب القاريء متابعتها جميعاً و تبهره هذه التعقيدات اللفظية ، و تجعلها على شكل حلقات يطول انتظارها ، و تضمنها الكثير من مصطلحات الفقهاء و تشدقات الفلاسفة من أمثال "العنوان الثانوي" و "مناط الحكم" و "الأحوط وجوباً" و "العلة و المعلول" و "الأثر و المؤثر" و غيرها الكثير حتى و إن كنت لا تفهم معناها ، و من ثم تخترع مناقشات وهمية مع الوهابية و السلفية و تصورها كـ "إنتصار" كبير للمذهب تهديه للمهدي الذي قد تراه مرة أو مرتين في منامك ليأتمنك على بعض أخبار الغيب ، و بين هذا و ذاك تنال من الصحابة كلما سنحت لك الفرصة و تذكر مأساة السقيفة و لطمية يوم الخميس و كرنفال الغدير ، و تهيم مدحاً بالأئمة لتبين أنك من الموالين الحقيقيين و هذه تضمن لك دخولاً مباشراً و قبولاً و تبريكاً لما تقول مهما كان ما تقول حتى لو سببت النبي ( صدقني هذه وصفة مجربة ! ) و لا تترك المديح و التبجيل و التقديس للمراجع من طراز "إنا ههنا قاعدون".
و لا تنسى بعد هذا كله أن تزعم لنفسك من طرف خفي معرفة ببواطن الأمور قبل ظواهرها و أنك أمضيت سنوات عديدة دارساً و باحثاً في جامعة أوكسفورد – عفواً – أقصد إحدى الحوزات التي "فتقت اليمني" بعلومها و فنونها ، بعد ذلك يمكنك أن تتوقع نتائج مذهلة!
شبكة العراق الثقافية : ابوالحارث
الحصول على هذا اللقب يتطلب البحث عن جمهور يمكن استخفافه بسهولة عن طريق دراسة نمطية التفكير لديه للتعرف على مواطن التغييب العقلي لديه ، و المجتمعات الدينية بصورة عامة تحوي الكم الأكبر من هذه الجماهير ، و بالتالي يسهل استخفافها و قيادها. من خلال تجربة النت رأيت أنماطاً مختلفة من هؤلاء.
فإذا كان جمهورك من صنف "موالين آخر زمن" من الذين يصدق عليهم قول لبيد (( ذهب الذين يعاش في أكنافهم ، وبقيت في خلف كجلد الأجرب!)) ما عليك إلا أن تكتب المطولات من المواضيع و الردود ، و هذه تستطيع نسخها و لصقها من النت فهي من الكثرة بمكان ، و من ثم تتعمق في الألفاظ و تتشعب في البحوث بحيث يتعب القاريء متابعتها جميعاً و تبهره هذه التعقيدات اللفظية ، و تجعلها على شكل حلقات يطول انتظارها ، و تضمنها الكثير من مصطلحات الفقهاء و تشدقات الفلاسفة من أمثال "العنوان الثانوي" و "مناط الحكم" و "الأحوط وجوباً" و "العلة و المعلول" و "الأثر و المؤثر" و غيرها الكثير حتى و إن كنت لا تفهم معناها ، و من ثم تخترع مناقشات وهمية مع الوهابية و السلفية و تصورها كـ "إنتصار" كبير للمذهب تهديه للمهدي الذي قد تراه مرة أو مرتين في منامك ليأتمنك على بعض أخبار الغيب ، و بين هذا و ذاك تنال من الصحابة كلما سنحت لك الفرصة و تذكر مأساة السقيفة و لطمية يوم الخميس و كرنفال الغدير ، و تهيم مدحاً بالأئمة لتبين أنك من الموالين الحقيقيين و هذه تضمن لك دخولاً مباشراً و قبولاً و تبريكاً لما تقول مهما كان ما تقول حتى لو سببت النبي ( صدقني هذه وصفة مجربة ! ) و لا تترك المديح و التبجيل و التقديس للمراجع من طراز "إنا ههنا قاعدون".
و لا تنسى بعد هذا كله أن تزعم لنفسك من طرف خفي معرفة ببواطن الأمور قبل ظواهرها و أنك أمضيت سنوات عديدة دارساً و باحثاً في جامعة أوكسفورد – عفواً – أقصد إحدى الحوزات التي "فتقت اليمني" بعلومها و فنونها ، بعد ذلك يمكنك أن تتوقع نتائج مذهلة!