JABER
07-02-2012, 12:59 AM
1/7/2012
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/CBTOGQFYAVLYACEHQNJXPHFV.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/CBTOGQFYAVLYACEHQNJXPHFV.jpg)
السنعوسي: الإمارة الدستورية «فذلكة» وانقلاب على الحكم
ماجدة أبو المجد
* لدي خطة إستراتيجية للإعلام ستقلب الطاولة
* الحكومة لا تساند الوزير وترميه فوق الحجر
* أنا كالجراح لا أؤمن بالخطأ ولا أقبل بأنصاف الحلول
* وزارة الإعلام من دون سنعوسي «مقبرة»
* التوترات بين السلطتين «ثوارة كويتية» وكفر بالوطنية
* أكره زعيم الدين الجاهل وعضو المجلس الدكتاتور
* على المرأة أن تكون أكثر ذكاء لتدخل غمار المعركة
* خطتي السابقة في الإعلام تبكي حبيسة الأدراج
* نحتاج إلى مجلس شورى بخبراء متخصصين
* لا تعجبني وزارة الإعلام لأن وزيرها شيخ
* الحل في وجود الأحزاب.. وعلى الشعب أن يتثقف
* قضية شوبيز سياسية بمخطط وتكتيك.. والظالم له يوم
* أحمد الفهد كان «بلدوزر» وتفككت أوصاله
أكد الوزير الأسبق محمد السنعوسي على ضياع العمل الجاد وسط الغوغائية والفوضى التي تعانيها البلاد، لافتا إلى المناداة بالإمارة الدستورية، التي تعد مجرد «فذلكة» من قبل من ينادون بها، بل وتعد كذلك انقلابا على نظام الحكم، كما حث الجميع على ضرورة مراعاة المبادئ والشرعية الدستورية، مشيرا إلى ضعف الحكومة، وعليها الآن أن تبادر بالجانب التنفيذي العملي، وعلينا نحن ألا نتجاهل الإصلاح. كما أعرب السنعوسي عن شدة أسفه لعدم وجود معارضة حقيقية، ولكنها مجموعة تجمعها مصالح ذاتية وشخصية، وتطرق السنعوسي كذلك إلى الدوائر التي يجب النظر فيها من خلال مراجعة نظام الانتخابات ككل، بتأسيس لجنة وطنية مؤهلة تملك الإمكانيات والقدرة والخبرة في القضايا الدستورية، كما تمنى السنعوسي من الشيخ أحمد الفهد استكمال مسيرته التي توقفت فجأة. كما طالب السنعوسي بعهد جديد ووجود مجلس شورى بخبراء تستفيد البلاد من حنكتهم.. والمزيد من الآراء في هذه المقابلة معه:
• ما رأيك في حل مجلس أمة 2012 وبطلان حل مجلس 2009؟
- لا رأى بعد قرار المحكمة الدستورية، ونحن كمجتمع متحضر وندعي فهم شيء ما للديمقراطية، وأن هناك دستورا يحكم البلاد، فعلينا الانصياع التام، من دون استفزاز أو مشاغبات أو تشويش حول ما قالته المحكمة الدستورية. فمن دون شك إذا كان هذا هو الحكم فعلينا السمع والطاعة، وهذا هو شعار الدولة المتحضرة والتي تدعي أنها دولة ديمقراطية.
الحكومة والمجلس
• ما تقييمك لأداء المجلس والحكومة الأخيرين؟
- مع ادعاء الأغلبية في مجلس الأمة بأنهم أقروا كثيرا من القوانين، بالإضافة إلى العمل الجاد في هذه الدورة القصيرة، أو مع ادعاءات الحكومة أنها أدت دورا مهما في هذه الفترة كذلك، إلا أن ما يشوب البلد من صراع بين المجلسين (الأمة والوزراء) وبين الغوغائية والفوضى الإعلامية والبيانات المضادة يضيع العمل الجاد، وتبرز الجوانب السلبية في سمعة المجلسين، لذلك لابد أن نكون منصفين، وأن يكون لدى البعض القدرة على التعميم العلمي الصحيح، لتنوير الناس بما لهذين المجلسين من إيجابيات وسلبيات.
الإمارة الدستورية
• مارأيك في المناداة بالإمارة الدستورية؟ وهل تعد تطويرا للنظام الديمقراطي أم انقلابا على نظام الحكم؟
- المناداة بالإمارة الدستورية مجرد «فذلكة» لا ضرورة لها على الأقل الآن، وتعد بالفعل انقلابا على نظام الحكم، وأقر بأننا نعيش في جو نود أن نحافظ عليه وهو الدستور والديمقراطية، وأن نطورها للأفضل والأحسن، ولا يجب أن يحدث انقلاب على المبادئ والشرعية الدستورية، ولا يجب أيضا أن نجلب لأنفسنا ما نشغل به ذهن وفكر الناس بضجة وغوغائية لا داعي لها على الإطلاق، ولا تصلح الإمارة الدستورية في ظل ما تعانيه البلاد من احتقان طائفي، ومن دون شك لا يمكن لأنها دعوة إلى الفوضى تضر بمسيرة البلاد والاستقرار والنظرة الإيجابية لتغيير الوضع الحالي.
استقالة الحكومة
• هل استقالة الحكومة السابقة دليل على عدم قدرتها على مواجهة المشهد السياسي كما يقال عنها؟
- للحكومة سلبياتها وإيجابياتها ونقاط ضعفها وقوتها وعرفناها منذ سنوات طويلة بهذا الشكل، وهي من دون شك تنقصها الإرادة السياسية وقوة القرارات، وأهمها أن تبادر بالجانب التنفيذي العملي، ولكن لاحول ولا قوة، حيث إن الحكومة مغضوب عليها، وستبقى هكذا لفترة، والأسباب في ذلك يعرفها البعض، ولكن الأهم ألا نخلق من نقصان الحكومة قضايا تشغلنا عن الإصلاح العام.
خروج المرأة
• ما رأيك في خروج المرأة من مجلس 2012؟ وهل تتوقع لها العودة في الانتخابات القادمة؟
- هذا يتوقف على قدرات وإمكانيات المرأة ورؤيتها للساحة الكويتية وكيف تعمل بجد ونشاط كي تصل إلى مجلس الأمة، والنجاح والخسارة بالنسبة للمرأة أمر طبيعي وسهل للغاية، ولا يجب أن يكون مصدر تعقيد للمرأة، وهي ليست عملية تجارية قدر ما هي كفاح ومواصلة وتوعية وتثقيف، وكل ذلك لا يعتمد على الرجل قدر ما يعتمد على المرأة ونشاطها، والمجتمع المدني المناصر للمرأة يجب أن يعمل من أجلها.
الضلع الأضعف
• لكن الجميع أفشل المرأة وأخرجها من انتخابات 2012؟
- أفشلوها لأن الضلع النسائي هو الضعيف، ولا نريد أن تكون المرأة ضلعا ضعيفا، فعليها أن تأخذ الثقة بنفسها أكثر، وعليها أن تحارب من أجل المرأة، والرجل معروفة مواقفه. أما إذا كان عدوا للمرأة فعليها أن تحاربه وتنتصر عليه، وهناك في التاريخ قصص وحكايات كثيرة في هذا الموضوع، فالمرأة كان يجب أن تنجح وكان يجب على المرأة أن تكون أكثر قدرة وذكاء وإمكانية مادية ومعنوية لتدخل غمار المعركة.
• وماذا عن عودتها في الإنتخابات القادمة؟
- لدينا نساء طموحات ولا يقبلن بالخسارة، وعليهن بالتجربة مرة ثانية وثالثة ورابعة بلا يأس.
الدوائر
• هل تفضل الدوائر الحالية أم تفضل تغييرها؟
- يجب ألا يجتهد كل شخص في موضوع الدوائر، ويجب أن يأتي من خلال نظام أو مراجعة نظام الانتخابات ككل، وأن تؤسس له لجنة وطنية مؤهلة ولديها الإمكانات والقدرة والخبرة في القضايا الدستورية والانتخابية وتضع النظام الجديد بما فيها المناطق.
الأزمة
• ما هو مخرج الأزمة الحالية التي تعانيها البلاد؟
- الأزمة الحالية تكمن في عدم ثقافة ووعي الناس بالديمقراطية، والناس تدعي وتتشدق دون أن تمارس أو تحافظ على الديمقراطية، وهناك أصوات عديدة تتحدث، ولكنها أبعد ما يكون عن الديمقراطية بما فيهم القدوة والنخبة، هؤلاء جميعا في الكويت تطغى على عملهم المصالح الذاتية والنفاق، ولذلك لا توجد نخبة.
النخبة
• هل لهذه الأسباب اتهمت النخبة بأنها أسوأ من تعامل مع الديمقراطية؟
- أكبر دليل على ذلك عندما نقول إن النخبة هم الذين تم انتخابهم في مجلس الأمة، وهم الآن متهمون من الشعب الكويتي بأنهم سبب الفوضى، وعدم ممارسة الديمقراطية الحقيقية، ومصالحهم الذاتية تتعدى وتزيد يوما بعد يوم، ولذلك فهي «استرزاق»، ولم يع الناس مصلحة البلاد بثقافة عالية، باختيار الأمثل والأحسن، ومازلنا ندعي الديمقراطية ونحن نذهب إلى الانتخابات بعقلية القبيلة والعشيرة والعائلة والطوائف، لذلك فنحن شعب متخلف.
اتهامات
• وجهت لك اتهامات عقب تقديم استقالتك من وزارة الإعلام وقيل إنك فضلت الاستقالة على صعود المنصة وهددت بإظهار الملف الأحمر فما تعليقك؟ وهل سحب «شوبيز» منك ضمن الأسباب؟
- قضية «شوبيز» تعد سياسية وبها كثير من الظلم والتكتيك للاستفادة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، والظالم له يوم، ويعرفون أنفسهم وذكرت أسماءهم على شاشة التلفزيون ولن أكررها لأنهم لا يستحقون.
الفهد
• لماذا شبهت الشيخ أحمد الفهد بـ «البلدوزر»؟
كان الشيخ أحمد الفهد (بلدوزر)، والآن تفككت أوصاله، وأصبح لا يتعدى أكثر من «موتوسيكل» صغير، وتعشمنا خيرا أن يظل «بلدوزر» ولم يعد كما عاهدناه، ونظرنا إليه كرجل مستقبل، والآن أين أحمد الفهد؟ هل يعمل في الخفاء؟ وهل اهتماماته أصبحت وسائل إعلامية فقط أم ماذا؟ هذا الرجل كنا نتمني أن يواصل جهده واجتهاده، فهل أصبح مجرد مشجع رياضي؟!
«الشعبي»
• ما رأيك في كتلة العمل الشعبي؟
- لا توجد كتلة عمل شعبي، فهم مجرد ثلاثة أشخاص لسانهم طويل، يتحدثون بكل الطرق والأساليب ويكذبون ويلفقون ويعرفون اللعبة ونجومية الإعلام، لأن الكتلة ليست شخصين أو ثلاثة، ولكنها لابد أن تمثل حزبا، وما نراه ليس كتلة بل أفراد يتفقوا يوما ويختلفوا عشرة.
مجلس شورى
• ناديت بعهد جديد ومجلس شورى وقلت إنه ضروري، فلماذا؟
- الحقيقة أنه من الضروري جدا وجود مجلس شورى للتوازن والعقلانية عندما ينفرد مجلس الأمة بقرار، ولكي يستفيد مجلس الأمة بخبرة هؤلاء، ونجد أن أعضاء مجلس الأمة يأتون بأمور يجهلونها ولا يفهمونها وكتبت لهم ورقة يرددون ما فيها ويكررونه، وأصبح أعضاء مجلس الأمة يتحدثون في القانون والاقتصاد وكافة مناحي الحياة وكأنهم خبراء زمانهم، ولكن مجلس الشوري سيعين فيه خبراء بالفعل.
الأعرج
• وهل لهذه الأسباب وصفت النظام البرلماني بالأعرج؟
- ليس نظامنا البرلماني فقط هو الأعرج، ولكن نظامنا كله في الكويت هكذا، والانتخابات ومجلس الأمة والرقابة والتشريع في الكويت عرجاء، لعدم وجود أحزاب قوية، وكذلك عدم وجود شعب مثقف يفهم ما يريد.
الأحزاب
• معني ذلك أنك تؤيد وجود الأحزاب؟
- أعتقد أن هذا هو الحل، لكن الشعب يجب أن يثقف نفسه ويفهم الديمقراطية، كي يستوعب الأحزاب في الوقت الحاضر، ومع أنني أتمنى وبشدة وجود أحزاب، ولكن المهم نسلمها لمن وكيف تمارس؟! هذا هو الأهم.
ضد التيار
• هناك من يتهمونك بالعمل ضد التيار الديني، فما تعليقك؟
- أستغفر الله العظيم! أكثر أصدقائي هم من التيارات الدينية، ونحن نعطي في الكويت هالة للتيارات الدينية، مع أن التيار الديني في الكويت يعاني ما يعانيه أي تيار، ومرة يرضي النظام وأخرى لا يرضيه، ولا أعتقد أنهم عباقرة أو أنهم خارج منظومة المجتمع الكويتي، ويجب ألا نشكك حتى في الكتل الدينية.
زعماء الدين
• لمسنا من خلال لقاءاتك وتصريحاتك أنك تكره اثنين: نواب المجلس وزعماء الأديان فما حقيقة ذلك؟
- أنا لا أكره عضو مجلس الأمة، ولكنني أكرهه عندما يستفحل به الأمر ويمتلئ غرورا، ويعتقد أنه فوق القانون وفوق الدستور والنظام، ويعتقد بجبروت وديكتاتورية أنه الحاكم الفعلي، أما زعماء الدين فأكرههم في حالة وجود زعيم ديني جاهل ويجتهد بهذا الجهل لإبراز زعامة، وهذا أخطر على الأمة من الإنسان الواعي المثقف.
مؤامرات
• هل تعتقد أن هناك مؤامرات خارجية ضد الكويت؟
- لا أعتقد وأعرف أن هناك من يحب الكويت ومن يكرهها، لكن أن تكون هناك مؤامرة فيجب على أهل الكويت والمسؤولين عن المجتمع أن يكونوا أكثر ذكاء وكفاءة في إدارة شؤون البلاد والمحافظة على كيان الدولة خارجيا وداخليا، والمؤامرات ليس لها مكان عند أصحاب القدرة على قراءة كل شيء.
عنصر تأزيم
• لماذا لقبوك بعنصر التأزيم؟
- لأنني مؤزم بالفعل، فأنا لا أقبل بأنصاف الحلول، وكذلك لا أقبل بالغلط والوساطات العرجاء، وأقبل فقط بالنزاهة، وأنا كالجراح لا أؤمن بالخطأ، وأؤمن بالمثل المصري «امش عدل يحتار عدوك فيك»، وإذا اعتبروني لهذه الأسباب مؤزما فأفتخر وأحمد الله.
• معني ذلك أن وزارة الشيخ محمد العبد الله لا تعجبك؟
- لا تعجبني وزارة إعلام وزيرها شيخ إطلاقا.
العودة
• إذا عرض عليك العودة إلى كرسي الوزارة هل تقبل؟
- في ظل الظروف الحالية وفي وجود مجلس أمة بأعضائه الذين أعرفهم جيدا فرد فرد، وفي ظل هذا الصراع لا أقبل أن أكون موظف حكومة على الإطلاق، لثقتي في أن الحكومة لا تساند الوزير وترميه فوق الحجر.
التدوير
• هل التدوير بين القيادات في وزارة الإعلام من شأنه التغيير في تلك الوزارة المثيرة للجدل؟
- التدوير لعبة العاجز وليس له تبرير علمي حقيقي سليم وهذا ضياع، ولا أؤمن به إطلاقا، لأن مضاره أكثر بكثير من التغيير الجذري.
• ماهي مقترحاتك للسياسة الإعلامية الحالية؟
- لدي مقترحات كثيرة ومتعددة ولكنها ليست للنشر وهذه خطة إستراتيجية كبيرة يجب أن تكون تحت مظلة رئيس الوزراء، بل وتحت مظلة صاحب السمو، وهي ليست بحلول وسطية، ولكنها قلب للطاولة على الإعلام الذي يجب ألا يستمر بهذا الوضع وبهذا الكيان والهيكلية، وهذا أبسط ما عندي.
الخرافي
• ما رأيك في رئاسة جاسم الخرافي للمجلس؟
- شهادتي في جاسم الخرافي مجروحة، نظرا لأنني أقيم الناس، وهو رجل مع مرور الزمن الذي مارس فيه رئاسة أكبر مؤسسة في الكويت شهد له معظم أبناء الكويت بالحيادية والفكر السليم والتعامل الإنساني والأخلاق، وتكفينا علاقاته الدولية وسياسته عندما يسافر إلى الخارج في مهمات رسمية، ونحن فقدناه وخسرناه وهذا رجل لا يحقد ولا يكره ولا ينتقم.
المجلس والحكومة
• رأيك في العلاقة بين المجلس والحكومة؟
- تلك التوترات الدائمة بين السلطتين عبارة عن «ثوارة كويتية» ووجود مثل هذا الصراع بين أهم سلطتين في بلد غني مثل الكويت يدل على قمة الجهل والكفر بالوطنية، والمفترض أن تكون الكويت نموذجا للعالم كله بصغر حجمها وسكانها وعلمها، ولماذا لا تكون نموذجا؟!
الدستور
• ما رأيك في المناداة بتعديل الدستور؟
- تعديل الدستور مهم وضروري للغاية، ولكن بوجود لجنة وطنية لتنقيحه وتجميله، تتمتع بحسن النية والحماس العالي.
الربيع العربي
في رأيه عن الربيع العربي وإذا ما كان يرى أن الشعوب العربية قد فهمت الديمقراطية قال:
نستبعد الكويت من الربيع العربي الذي بدأ بأمل وحلم يحلم به الجميع وهذا ما تمنيناه، لأننا نعرف الواقع المر في العالم العربي وننتقده باستمرار، وعندما بدأت ملامحه لم نجد له ثمارا وزهورا متفتحة، ولكنه فتح صراعا جديدا وقوى خفية ونحن لنا النتيجة، وحتى الآن الربيع العربي مازالت تشوبه الفوضى واتضح ذلك من خلال الممارسة الحقيقية في كل بلد، وظهر وبرز على السطح تخلف هذه الأمم وأولها مصر، وأتعجب لأن مصر بلد الحضارات منذ آلاف السنين وهؤلاء الرجال من كافة المجالات نجدهم بهذه الفوضى ويحتاروا من يختاروا أو ينتخبوا، وتظهر أسماء غير معروفة. والمثقفون في مصر كانوا أحد أسباب الفوضى، بالإضافة إلى أشخاص عديدين غيبوا ممن لهم مكانة والفوضى طغت على كل شيء، وهذه هي فضيحة الربيع العربي، ولم يعد ربيعا في جميع الدول العربية، ولذلك لم تفهم الشعوب العربية معنى الديمقراطية سوى أن بعض المنظرين والإعلاميين وكتاب الصحافة يتفلسفون في مسألة الديمقراطية، أما إذا بحثنا في ما يسمى باليبرالية أو ما يسمى بنشاط المجتمع المدني نجدهم وكأنهم يوزعون الكيك على بعضهم البعض، بالإضافة إلى الأنانية وعدم النجاح، وهذه مأساة لا تحدث إلا في الدول المتخلفة.
مخزون قيادي
عن سؤال حول إذا ما كانت المعارضة تملك مخزونا قياديا من كوادرها لخلافة الحاليين قال السنعوسي:
لا توجد معارضة حقيقية على الإطلاق والمعروفة علميا وعالميا وتجمعهم أحيانا مصالح ذاتية وشخصية، ولكن لا توجد كتلة متجانسة تعمل بحقيقة المعارضة من أجل البديل الأفضل، وهذا لأسباب عدة حتى في هذه المجموعة الكبيرة، ونجدهم في أي لحظة ينفرد كل واحد برأيه ومع جماعته، ولا توجد أغلبية، ولكنها مجموعة جمعتها الصدف، والإعلان بأنها أغلبية جاء بمحض الصدفة وصدقوه، ولكنهم يجب أن يعرفوا مكانهم الحقيقي، وهو أنهم ليسوا أغلبية على فكر واحد وتنسيق واحد وعمل واحد.
حبيسة الأدراج
في رد السنعوسي حول ما ذكره بأن خطته في مجال الإعلام «تبكي» خجولة حبيسة الأدراج، واذا ما كان معني ذلك أنه بخروج السنعوسي توقف نبض وزارة الإعلام، قال: وزارة الإعلام لم ولن يستطيع أحد أن يقلب الطاولة فيها، وأن يخرج إعلاما على مستوى سوى محمد السنعوسي، ولن يكون مهما كان لأسباب عدة وكثيرة، فقد اشتغلت خمسين عاما في هذه الوزارة قبل أن يكون هناك إعلام وساهمت بفكري وعقلي وثقافتي في الإعلام الكويتي، وأراه أمامي منذ خروجي مستواه يهبط تدريجيا، والإعلام يحتاج إلى خبراء وليس أناسا ذا وجاهة بما فيهم الوزير الحالي لأنه شيخ، والشيوخ لا يصلحون للإعلام، ومن يصلح هم المختصون والخبراء الذين يعرفون ما يجب أن يكون عليه الإعلام.
بالمختصر
•الإمارة الدستورية؟
- تخريف
• الديمقراطية في الكويت؟
- (تي تي – تي تي) لا روحتي ولا جيتي.
• العلاقة بين المجلس والحكومة ؟
- ثوارة كويتية.
• مجلس 2012؟
- خلاص «بح».
• مجلس 2009؟
- لن يكون أفضل.
• تعديل الدستور؟
- ضرورة
• وزارة الإعلام؟
- مقبرة
• الخدمات الصحية؟
- تخلف في الإبداع
• إعلام من دون سنعوسي؟
- وجبة من دون ملح.
http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/CBTOGQFYAVLYACEHQNJXPHFV.jpg (http://www.alkuwaitiah.com/ArticleImages/CBTOGQFYAVLYACEHQNJXPHFV.jpg)
السنعوسي: الإمارة الدستورية «فذلكة» وانقلاب على الحكم
ماجدة أبو المجد
* لدي خطة إستراتيجية للإعلام ستقلب الطاولة
* الحكومة لا تساند الوزير وترميه فوق الحجر
* أنا كالجراح لا أؤمن بالخطأ ولا أقبل بأنصاف الحلول
* وزارة الإعلام من دون سنعوسي «مقبرة»
* التوترات بين السلطتين «ثوارة كويتية» وكفر بالوطنية
* أكره زعيم الدين الجاهل وعضو المجلس الدكتاتور
* على المرأة أن تكون أكثر ذكاء لتدخل غمار المعركة
* خطتي السابقة في الإعلام تبكي حبيسة الأدراج
* نحتاج إلى مجلس شورى بخبراء متخصصين
* لا تعجبني وزارة الإعلام لأن وزيرها شيخ
* الحل في وجود الأحزاب.. وعلى الشعب أن يتثقف
* قضية شوبيز سياسية بمخطط وتكتيك.. والظالم له يوم
* أحمد الفهد كان «بلدوزر» وتفككت أوصاله
أكد الوزير الأسبق محمد السنعوسي على ضياع العمل الجاد وسط الغوغائية والفوضى التي تعانيها البلاد، لافتا إلى المناداة بالإمارة الدستورية، التي تعد مجرد «فذلكة» من قبل من ينادون بها، بل وتعد كذلك انقلابا على نظام الحكم، كما حث الجميع على ضرورة مراعاة المبادئ والشرعية الدستورية، مشيرا إلى ضعف الحكومة، وعليها الآن أن تبادر بالجانب التنفيذي العملي، وعلينا نحن ألا نتجاهل الإصلاح. كما أعرب السنعوسي عن شدة أسفه لعدم وجود معارضة حقيقية، ولكنها مجموعة تجمعها مصالح ذاتية وشخصية، وتطرق السنعوسي كذلك إلى الدوائر التي يجب النظر فيها من خلال مراجعة نظام الانتخابات ككل، بتأسيس لجنة وطنية مؤهلة تملك الإمكانيات والقدرة والخبرة في القضايا الدستورية، كما تمنى السنعوسي من الشيخ أحمد الفهد استكمال مسيرته التي توقفت فجأة. كما طالب السنعوسي بعهد جديد ووجود مجلس شورى بخبراء تستفيد البلاد من حنكتهم.. والمزيد من الآراء في هذه المقابلة معه:
• ما رأيك في حل مجلس أمة 2012 وبطلان حل مجلس 2009؟
- لا رأى بعد قرار المحكمة الدستورية، ونحن كمجتمع متحضر وندعي فهم شيء ما للديمقراطية، وأن هناك دستورا يحكم البلاد، فعلينا الانصياع التام، من دون استفزاز أو مشاغبات أو تشويش حول ما قالته المحكمة الدستورية. فمن دون شك إذا كان هذا هو الحكم فعلينا السمع والطاعة، وهذا هو شعار الدولة المتحضرة والتي تدعي أنها دولة ديمقراطية.
الحكومة والمجلس
• ما تقييمك لأداء المجلس والحكومة الأخيرين؟
- مع ادعاء الأغلبية في مجلس الأمة بأنهم أقروا كثيرا من القوانين، بالإضافة إلى العمل الجاد في هذه الدورة القصيرة، أو مع ادعاءات الحكومة أنها أدت دورا مهما في هذه الفترة كذلك، إلا أن ما يشوب البلد من صراع بين المجلسين (الأمة والوزراء) وبين الغوغائية والفوضى الإعلامية والبيانات المضادة يضيع العمل الجاد، وتبرز الجوانب السلبية في سمعة المجلسين، لذلك لابد أن نكون منصفين، وأن يكون لدى البعض القدرة على التعميم العلمي الصحيح، لتنوير الناس بما لهذين المجلسين من إيجابيات وسلبيات.
الإمارة الدستورية
• مارأيك في المناداة بالإمارة الدستورية؟ وهل تعد تطويرا للنظام الديمقراطي أم انقلابا على نظام الحكم؟
- المناداة بالإمارة الدستورية مجرد «فذلكة» لا ضرورة لها على الأقل الآن، وتعد بالفعل انقلابا على نظام الحكم، وأقر بأننا نعيش في جو نود أن نحافظ عليه وهو الدستور والديمقراطية، وأن نطورها للأفضل والأحسن، ولا يجب أن يحدث انقلاب على المبادئ والشرعية الدستورية، ولا يجب أيضا أن نجلب لأنفسنا ما نشغل به ذهن وفكر الناس بضجة وغوغائية لا داعي لها على الإطلاق، ولا تصلح الإمارة الدستورية في ظل ما تعانيه البلاد من احتقان طائفي، ومن دون شك لا يمكن لأنها دعوة إلى الفوضى تضر بمسيرة البلاد والاستقرار والنظرة الإيجابية لتغيير الوضع الحالي.
استقالة الحكومة
• هل استقالة الحكومة السابقة دليل على عدم قدرتها على مواجهة المشهد السياسي كما يقال عنها؟
- للحكومة سلبياتها وإيجابياتها ونقاط ضعفها وقوتها وعرفناها منذ سنوات طويلة بهذا الشكل، وهي من دون شك تنقصها الإرادة السياسية وقوة القرارات، وأهمها أن تبادر بالجانب التنفيذي العملي، ولكن لاحول ولا قوة، حيث إن الحكومة مغضوب عليها، وستبقى هكذا لفترة، والأسباب في ذلك يعرفها البعض، ولكن الأهم ألا نخلق من نقصان الحكومة قضايا تشغلنا عن الإصلاح العام.
خروج المرأة
• ما رأيك في خروج المرأة من مجلس 2012؟ وهل تتوقع لها العودة في الانتخابات القادمة؟
- هذا يتوقف على قدرات وإمكانيات المرأة ورؤيتها للساحة الكويتية وكيف تعمل بجد ونشاط كي تصل إلى مجلس الأمة، والنجاح والخسارة بالنسبة للمرأة أمر طبيعي وسهل للغاية، ولا يجب أن يكون مصدر تعقيد للمرأة، وهي ليست عملية تجارية قدر ما هي كفاح ومواصلة وتوعية وتثقيف، وكل ذلك لا يعتمد على الرجل قدر ما يعتمد على المرأة ونشاطها، والمجتمع المدني المناصر للمرأة يجب أن يعمل من أجلها.
الضلع الأضعف
• لكن الجميع أفشل المرأة وأخرجها من انتخابات 2012؟
- أفشلوها لأن الضلع النسائي هو الضعيف، ولا نريد أن تكون المرأة ضلعا ضعيفا، فعليها أن تأخذ الثقة بنفسها أكثر، وعليها أن تحارب من أجل المرأة، والرجل معروفة مواقفه. أما إذا كان عدوا للمرأة فعليها أن تحاربه وتنتصر عليه، وهناك في التاريخ قصص وحكايات كثيرة في هذا الموضوع، فالمرأة كان يجب أن تنجح وكان يجب على المرأة أن تكون أكثر قدرة وذكاء وإمكانية مادية ومعنوية لتدخل غمار المعركة.
• وماذا عن عودتها في الإنتخابات القادمة؟
- لدينا نساء طموحات ولا يقبلن بالخسارة، وعليهن بالتجربة مرة ثانية وثالثة ورابعة بلا يأس.
الدوائر
• هل تفضل الدوائر الحالية أم تفضل تغييرها؟
- يجب ألا يجتهد كل شخص في موضوع الدوائر، ويجب أن يأتي من خلال نظام أو مراجعة نظام الانتخابات ككل، وأن تؤسس له لجنة وطنية مؤهلة ولديها الإمكانات والقدرة والخبرة في القضايا الدستورية والانتخابية وتضع النظام الجديد بما فيها المناطق.
الأزمة
• ما هو مخرج الأزمة الحالية التي تعانيها البلاد؟
- الأزمة الحالية تكمن في عدم ثقافة ووعي الناس بالديمقراطية، والناس تدعي وتتشدق دون أن تمارس أو تحافظ على الديمقراطية، وهناك أصوات عديدة تتحدث، ولكنها أبعد ما يكون عن الديمقراطية بما فيهم القدوة والنخبة، هؤلاء جميعا في الكويت تطغى على عملهم المصالح الذاتية والنفاق، ولذلك لا توجد نخبة.
النخبة
• هل لهذه الأسباب اتهمت النخبة بأنها أسوأ من تعامل مع الديمقراطية؟
- أكبر دليل على ذلك عندما نقول إن النخبة هم الذين تم انتخابهم في مجلس الأمة، وهم الآن متهمون من الشعب الكويتي بأنهم سبب الفوضى، وعدم ممارسة الديمقراطية الحقيقية، ومصالحهم الذاتية تتعدى وتزيد يوما بعد يوم، ولذلك فهي «استرزاق»، ولم يع الناس مصلحة البلاد بثقافة عالية، باختيار الأمثل والأحسن، ومازلنا ندعي الديمقراطية ونحن نذهب إلى الانتخابات بعقلية القبيلة والعشيرة والعائلة والطوائف، لذلك فنحن شعب متخلف.
اتهامات
• وجهت لك اتهامات عقب تقديم استقالتك من وزارة الإعلام وقيل إنك فضلت الاستقالة على صعود المنصة وهددت بإظهار الملف الأحمر فما تعليقك؟ وهل سحب «شوبيز» منك ضمن الأسباب؟
- قضية «شوبيز» تعد سياسية وبها كثير من الظلم والتكتيك للاستفادة، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، والظالم له يوم، ويعرفون أنفسهم وذكرت أسماءهم على شاشة التلفزيون ولن أكررها لأنهم لا يستحقون.
الفهد
• لماذا شبهت الشيخ أحمد الفهد بـ «البلدوزر»؟
كان الشيخ أحمد الفهد (بلدوزر)، والآن تفككت أوصاله، وأصبح لا يتعدى أكثر من «موتوسيكل» صغير، وتعشمنا خيرا أن يظل «بلدوزر» ولم يعد كما عاهدناه، ونظرنا إليه كرجل مستقبل، والآن أين أحمد الفهد؟ هل يعمل في الخفاء؟ وهل اهتماماته أصبحت وسائل إعلامية فقط أم ماذا؟ هذا الرجل كنا نتمني أن يواصل جهده واجتهاده، فهل أصبح مجرد مشجع رياضي؟!
«الشعبي»
• ما رأيك في كتلة العمل الشعبي؟
- لا توجد كتلة عمل شعبي، فهم مجرد ثلاثة أشخاص لسانهم طويل، يتحدثون بكل الطرق والأساليب ويكذبون ويلفقون ويعرفون اللعبة ونجومية الإعلام، لأن الكتلة ليست شخصين أو ثلاثة، ولكنها لابد أن تمثل حزبا، وما نراه ليس كتلة بل أفراد يتفقوا يوما ويختلفوا عشرة.
مجلس شورى
• ناديت بعهد جديد ومجلس شورى وقلت إنه ضروري، فلماذا؟
- الحقيقة أنه من الضروري جدا وجود مجلس شورى للتوازن والعقلانية عندما ينفرد مجلس الأمة بقرار، ولكي يستفيد مجلس الأمة بخبرة هؤلاء، ونجد أن أعضاء مجلس الأمة يأتون بأمور يجهلونها ولا يفهمونها وكتبت لهم ورقة يرددون ما فيها ويكررونه، وأصبح أعضاء مجلس الأمة يتحدثون في القانون والاقتصاد وكافة مناحي الحياة وكأنهم خبراء زمانهم، ولكن مجلس الشوري سيعين فيه خبراء بالفعل.
الأعرج
• وهل لهذه الأسباب وصفت النظام البرلماني بالأعرج؟
- ليس نظامنا البرلماني فقط هو الأعرج، ولكن نظامنا كله في الكويت هكذا، والانتخابات ومجلس الأمة والرقابة والتشريع في الكويت عرجاء، لعدم وجود أحزاب قوية، وكذلك عدم وجود شعب مثقف يفهم ما يريد.
الأحزاب
• معني ذلك أنك تؤيد وجود الأحزاب؟
- أعتقد أن هذا هو الحل، لكن الشعب يجب أن يثقف نفسه ويفهم الديمقراطية، كي يستوعب الأحزاب في الوقت الحاضر، ومع أنني أتمنى وبشدة وجود أحزاب، ولكن المهم نسلمها لمن وكيف تمارس؟! هذا هو الأهم.
ضد التيار
• هناك من يتهمونك بالعمل ضد التيار الديني، فما تعليقك؟
- أستغفر الله العظيم! أكثر أصدقائي هم من التيارات الدينية، ونحن نعطي في الكويت هالة للتيارات الدينية، مع أن التيار الديني في الكويت يعاني ما يعانيه أي تيار، ومرة يرضي النظام وأخرى لا يرضيه، ولا أعتقد أنهم عباقرة أو أنهم خارج منظومة المجتمع الكويتي، ويجب ألا نشكك حتى في الكتل الدينية.
زعماء الدين
• لمسنا من خلال لقاءاتك وتصريحاتك أنك تكره اثنين: نواب المجلس وزعماء الأديان فما حقيقة ذلك؟
- أنا لا أكره عضو مجلس الأمة، ولكنني أكرهه عندما يستفحل به الأمر ويمتلئ غرورا، ويعتقد أنه فوق القانون وفوق الدستور والنظام، ويعتقد بجبروت وديكتاتورية أنه الحاكم الفعلي، أما زعماء الدين فأكرههم في حالة وجود زعيم ديني جاهل ويجتهد بهذا الجهل لإبراز زعامة، وهذا أخطر على الأمة من الإنسان الواعي المثقف.
مؤامرات
• هل تعتقد أن هناك مؤامرات خارجية ضد الكويت؟
- لا أعتقد وأعرف أن هناك من يحب الكويت ومن يكرهها، لكن أن تكون هناك مؤامرة فيجب على أهل الكويت والمسؤولين عن المجتمع أن يكونوا أكثر ذكاء وكفاءة في إدارة شؤون البلاد والمحافظة على كيان الدولة خارجيا وداخليا، والمؤامرات ليس لها مكان عند أصحاب القدرة على قراءة كل شيء.
عنصر تأزيم
• لماذا لقبوك بعنصر التأزيم؟
- لأنني مؤزم بالفعل، فأنا لا أقبل بأنصاف الحلول، وكذلك لا أقبل بالغلط والوساطات العرجاء، وأقبل فقط بالنزاهة، وأنا كالجراح لا أؤمن بالخطأ، وأؤمن بالمثل المصري «امش عدل يحتار عدوك فيك»، وإذا اعتبروني لهذه الأسباب مؤزما فأفتخر وأحمد الله.
• معني ذلك أن وزارة الشيخ محمد العبد الله لا تعجبك؟
- لا تعجبني وزارة إعلام وزيرها شيخ إطلاقا.
العودة
• إذا عرض عليك العودة إلى كرسي الوزارة هل تقبل؟
- في ظل الظروف الحالية وفي وجود مجلس أمة بأعضائه الذين أعرفهم جيدا فرد فرد، وفي ظل هذا الصراع لا أقبل أن أكون موظف حكومة على الإطلاق، لثقتي في أن الحكومة لا تساند الوزير وترميه فوق الحجر.
التدوير
• هل التدوير بين القيادات في وزارة الإعلام من شأنه التغيير في تلك الوزارة المثيرة للجدل؟
- التدوير لعبة العاجز وليس له تبرير علمي حقيقي سليم وهذا ضياع، ولا أؤمن به إطلاقا، لأن مضاره أكثر بكثير من التغيير الجذري.
• ماهي مقترحاتك للسياسة الإعلامية الحالية؟
- لدي مقترحات كثيرة ومتعددة ولكنها ليست للنشر وهذه خطة إستراتيجية كبيرة يجب أن تكون تحت مظلة رئيس الوزراء، بل وتحت مظلة صاحب السمو، وهي ليست بحلول وسطية، ولكنها قلب للطاولة على الإعلام الذي يجب ألا يستمر بهذا الوضع وبهذا الكيان والهيكلية، وهذا أبسط ما عندي.
الخرافي
• ما رأيك في رئاسة جاسم الخرافي للمجلس؟
- شهادتي في جاسم الخرافي مجروحة، نظرا لأنني أقيم الناس، وهو رجل مع مرور الزمن الذي مارس فيه رئاسة أكبر مؤسسة في الكويت شهد له معظم أبناء الكويت بالحيادية والفكر السليم والتعامل الإنساني والأخلاق، وتكفينا علاقاته الدولية وسياسته عندما يسافر إلى الخارج في مهمات رسمية، ونحن فقدناه وخسرناه وهذا رجل لا يحقد ولا يكره ولا ينتقم.
المجلس والحكومة
• رأيك في العلاقة بين المجلس والحكومة؟
- تلك التوترات الدائمة بين السلطتين عبارة عن «ثوارة كويتية» ووجود مثل هذا الصراع بين أهم سلطتين في بلد غني مثل الكويت يدل على قمة الجهل والكفر بالوطنية، والمفترض أن تكون الكويت نموذجا للعالم كله بصغر حجمها وسكانها وعلمها، ولماذا لا تكون نموذجا؟!
الدستور
• ما رأيك في المناداة بتعديل الدستور؟
- تعديل الدستور مهم وضروري للغاية، ولكن بوجود لجنة وطنية لتنقيحه وتجميله، تتمتع بحسن النية والحماس العالي.
الربيع العربي
في رأيه عن الربيع العربي وإذا ما كان يرى أن الشعوب العربية قد فهمت الديمقراطية قال:
نستبعد الكويت من الربيع العربي الذي بدأ بأمل وحلم يحلم به الجميع وهذا ما تمنيناه، لأننا نعرف الواقع المر في العالم العربي وننتقده باستمرار، وعندما بدأت ملامحه لم نجد له ثمارا وزهورا متفتحة، ولكنه فتح صراعا جديدا وقوى خفية ونحن لنا النتيجة، وحتى الآن الربيع العربي مازالت تشوبه الفوضى واتضح ذلك من خلال الممارسة الحقيقية في كل بلد، وظهر وبرز على السطح تخلف هذه الأمم وأولها مصر، وأتعجب لأن مصر بلد الحضارات منذ آلاف السنين وهؤلاء الرجال من كافة المجالات نجدهم بهذه الفوضى ويحتاروا من يختاروا أو ينتخبوا، وتظهر أسماء غير معروفة. والمثقفون في مصر كانوا أحد أسباب الفوضى، بالإضافة إلى أشخاص عديدين غيبوا ممن لهم مكانة والفوضى طغت على كل شيء، وهذه هي فضيحة الربيع العربي، ولم يعد ربيعا في جميع الدول العربية، ولذلك لم تفهم الشعوب العربية معنى الديمقراطية سوى أن بعض المنظرين والإعلاميين وكتاب الصحافة يتفلسفون في مسألة الديمقراطية، أما إذا بحثنا في ما يسمى باليبرالية أو ما يسمى بنشاط المجتمع المدني نجدهم وكأنهم يوزعون الكيك على بعضهم البعض، بالإضافة إلى الأنانية وعدم النجاح، وهذه مأساة لا تحدث إلا في الدول المتخلفة.
مخزون قيادي
عن سؤال حول إذا ما كانت المعارضة تملك مخزونا قياديا من كوادرها لخلافة الحاليين قال السنعوسي:
لا توجد معارضة حقيقية على الإطلاق والمعروفة علميا وعالميا وتجمعهم أحيانا مصالح ذاتية وشخصية، ولكن لا توجد كتلة متجانسة تعمل بحقيقة المعارضة من أجل البديل الأفضل، وهذا لأسباب عدة حتى في هذه المجموعة الكبيرة، ونجدهم في أي لحظة ينفرد كل واحد برأيه ومع جماعته، ولا توجد أغلبية، ولكنها مجموعة جمعتها الصدف، والإعلان بأنها أغلبية جاء بمحض الصدفة وصدقوه، ولكنهم يجب أن يعرفوا مكانهم الحقيقي، وهو أنهم ليسوا أغلبية على فكر واحد وتنسيق واحد وعمل واحد.
حبيسة الأدراج
في رد السنعوسي حول ما ذكره بأن خطته في مجال الإعلام «تبكي» خجولة حبيسة الأدراج، واذا ما كان معني ذلك أنه بخروج السنعوسي توقف نبض وزارة الإعلام، قال: وزارة الإعلام لم ولن يستطيع أحد أن يقلب الطاولة فيها، وأن يخرج إعلاما على مستوى سوى محمد السنعوسي، ولن يكون مهما كان لأسباب عدة وكثيرة، فقد اشتغلت خمسين عاما في هذه الوزارة قبل أن يكون هناك إعلام وساهمت بفكري وعقلي وثقافتي في الإعلام الكويتي، وأراه أمامي منذ خروجي مستواه يهبط تدريجيا، والإعلام يحتاج إلى خبراء وليس أناسا ذا وجاهة بما فيهم الوزير الحالي لأنه شيخ، والشيوخ لا يصلحون للإعلام، ومن يصلح هم المختصون والخبراء الذين يعرفون ما يجب أن يكون عليه الإعلام.
بالمختصر
•الإمارة الدستورية؟
- تخريف
• الديمقراطية في الكويت؟
- (تي تي – تي تي) لا روحتي ولا جيتي.
• العلاقة بين المجلس والحكومة ؟
- ثوارة كويتية.
• مجلس 2012؟
- خلاص «بح».
• مجلس 2009؟
- لن يكون أفضل.
• تعديل الدستور؟
- ضرورة
• وزارة الإعلام؟
- مقبرة
• الخدمات الصحية؟
- تخلف في الإبداع
• إعلام من دون سنعوسي؟
- وجبة من دون ملح.