د. حامد العطية
07-01-2012, 06:13 PM
اثبت هجائي وامحو ثنائي على ساسة العراق
د. حامد العطية
منذ سقوط النظام البعثي واحتلال العراق كتبت المئات من المقالات حول الشأن العراقي، وتطرقت في بعضها لشخصيات سياسية عراقية، غلبت عليها صبغة الانتقاد، ونادراً ما كتبت مادحاً، وقد مرت على نشر هذه المقالات سنين، مليئة بالأحداث والتطورات والمواقف، تسنى لي خلالها توثيق معرفتي بالأشخاص والكيانات السياسية، ولو من بعد، مما دفعني لإعادة النظر في مواقفي منهم توخياً للإنصاف والموضوعية وخلصت من هذه المراجعة إلى نتيجتين رئيسيتين أود تثبيتهما في هذا المقال.
تأكد لي وبما لا يقبل الشك أو الجدل أن كل من انتقدت أداءهم وقراراتهم وسلوكهم السياسي هم مستحقون لذلك، اليوم كما بالأمس، فلم اجني عليهم بنقد في غير محله أو أكثر مما يستحقون بل لربما كنت متهاوناً ومتسامحاً في ذلك، واحياناً يعجز الفكر عن ايجاد الكلمات المعبرة عن الاستهجان والاستنكار، وكل ما في قاموس اللغة العربية من هذه الكلمات غير كاف لوصف مدى السخط الذي أكنه لهؤلاء الأشخاص والكيانات، فقد ثبت لي وللكثيرين بأن هؤلاء السياسيين يفتقرون للوطنية، ولا يمتلكون الكفاءة الشخصية والمهنية ولا الحس بالمسؤولية التي تتطلبها مناصبهم، بل أن سلوكهم يناقض القيم السامية، كما أن الكيانات التي يترأسونها مصطنعة وخاوية تفتقر إلى البرامج الواضحة لذا وبعد كل هذه السنين التي انقضت منذ سقوط النظام لم يسجل لهؤلاء الساسة وكياناتهم سوى الفشل الذريع، وهذا التعميم ينطبق على الجميع، من كافة الطوائف والعنصر.
امتدحت قلة قليلة من الساسة العراقيين، رأيت في كلامهم وسلوكهم بارقة امل تمنيت أن تكبر لتكون خلاصاً للعراق وأهله، لكنها مع مرور الوقت خبت ثم انطفأت، وتأكد لي بأنهم لا يختلفون عن الآخرين في تخبطهم وعدم استحقاقهم لقيادة العراقيين لذا فقد محوت مديحي لهم الذي كان في غير محله.
توقعاتي واقعية، ومعاييري منصفة، ولا أطلب من ساسة العراق المستحيل، ولا أترقب منهم حل المشاكل بالسرعة الصينية ولا الجودة اليابانية، ولكن ليس من المقبول هذه الخيانات والتهاون والتقاعس والأنانية والقبلية والطائفية والفساد والاستعانة بالمحتلين والتذلل لأعراب الجزيرة والارتعاد فرقاً من الكويتيين ومداهنة الأتراك وبرطلة الأردنيين وممالئة البعثيين ومجاملة الإرهابيين، وتوظيف الاقارب والمحاسيب، لذا كتبت اليوم وحتى اشعار آخر: أثبت هجائي وأمحو ثنائي على ساسة العراق.
1 تموز 2012م
د. حامد العطية
منذ سقوط النظام البعثي واحتلال العراق كتبت المئات من المقالات حول الشأن العراقي، وتطرقت في بعضها لشخصيات سياسية عراقية، غلبت عليها صبغة الانتقاد، ونادراً ما كتبت مادحاً، وقد مرت على نشر هذه المقالات سنين، مليئة بالأحداث والتطورات والمواقف، تسنى لي خلالها توثيق معرفتي بالأشخاص والكيانات السياسية، ولو من بعد، مما دفعني لإعادة النظر في مواقفي منهم توخياً للإنصاف والموضوعية وخلصت من هذه المراجعة إلى نتيجتين رئيسيتين أود تثبيتهما في هذا المقال.
تأكد لي وبما لا يقبل الشك أو الجدل أن كل من انتقدت أداءهم وقراراتهم وسلوكهم السياسي هم مستحقون لذلك، اليوم كما بالأمس، فلم اجني عليهم بنقد في غير محله أو أكثر مما يستحقون بل لربما كنت متهاوناً ومتسامحاً في ذلك، واحياناً يعجز الفكر عن ايجاد الكلمات المعبرة عن الاستهجان والاستنكار، وكل ما في قاموس اللغة العربية من هذه الكلمات غير كاف لوصف مدى السخط الذي أكنه لهؤلاء الأشخاص والكيانات، فقد ثبت لي وللكثيرين بأن هؤلاء السياسيين يفتقرون للوطنية، ولا يمتلكون الكفاءة الشخصية والمهنية ولا الحس بالمسؤولية التي تتطلبها مناصبهم، بل أن سلوكهم يناقض القيم السامية، كما أن الكيانات التي يترأسونها مصطنعة وخاوية تفتقر إلى البرامج الواضحة لذا وبعد كل هذه السنين التي انقضت منذ سقوط النظام لم يسجل لهؤلاء الساسة وكياناتهم سوى الفشل الذريع، وهذا التعميم ينطبق على الجميع، من كافة الطوائف والعنصر.
امتدحت قلة قليلة من الساسة العراقيين، رأيت في كلامهم وسلوكهم بارقة امل تمنيت أن تكبر لتكون خلاصاً للعراق وأهله، لكنها مع مرور الوقت خبت ثم انطفأت، وتأكد لي بأنهم لا يختلفون عن الآخرين في تخبطهم وعدم استحقاقهم لقيادة العراقيين لذا فقد محوت مديحي لهم الذي كان في غير محله.
توقعاتي واقعية، ومعاييري منصفة، ولا أطلب من ساسة العراق المستحيل، ولا أترقب منهم حل المشاكل بالسرعة الصينية ولا الجودة اليابانية، ولكن ليس من المقبول هذه الخيانات والتهاون والتقاعس والأنانية والقبلية والطائفية والفساد والاستعانة بالمحتلين والتذلل لأعراب الجزيرة والارتعاد فرقاً من الكويتيين ومداهنة الأتراك وبرطلة الأردنيين وممالئة البعثيين ومجاملة الإرهابيين، وتوظيف الاقارب والمحاسيب، لذا كتبت اليوم وحتى اشعار آخر: أثبت هجائي وأمحو ثنائي على ساسة العراق.
1 تموز 2012م