جون
12-27-2004, 03:23 PM
طهران ـ من أحمد أمين:
حمل الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس، في شدة على وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، وان لم يشر اليه بالاسم في شكل مباشر، وقال «ان هذا الشخص الذي يوجه الاتهامات الى ايران يعاني من اضطراب عقلي، وهناك معلومات يجب النظر في مصداقيتها، تشير الى تلقيه اموالا مقابل التهجم على ايران واتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية».
واوضح آصفي في معرض رده على سؤال لـ «الرأي العام» في شأن التباين بين الموقفين الايراني والسوري ازاء الاوضاع الامنية في العراق، وتأكيد اكثر من مسؤول عراقي وجود تدخل ودعم سوري لقياديين في النظام السابق، وما اذا كانت زيارة وزير الخارجية كمال خرازي لدمشق اخيرا حققت اهدافها في ظل ما يشاع عراقيا عن وجود رغبة سورية بعودة حزب البعث العراقي الى الحكم للحؤول دون تسلم الشيعة للسلطة، وهو الامر الذي لا ترتاح له طهران، اوضح ان «الزيارة لم تكن محددة في محور واحد بل تناولت قضايا مهمة عدة، منها الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي ازدادت حساسية بعد وفاة ياسر عرفات، كما تم التطرق الى قضية اجراء الانتخابات في العراق في موعدها المحدد وعدم تدخل الاخرين في شؤونه والمحافظة على استقلاله، كما ان الجانب السوري عبر عن موقفه الرسمي، نافيا ان يكون له ضلع في ما يحصل في العراق من اضطرابات امنية».
وشدد ايضا على ان الاتهامات التي توجه الى ايران بتدخلها في شؤون العراق الداخلية، هي «اتهامات كاذبة ولا اساس لها من الصحة»,
ودعا آصفي وسائل الاعلام العربية المعارضة للانتخابات في العراق، الى عدم القلق من الديموقراطية المرتقبة، وتساءل «لماذا يخشى بعض وسائل الاعلام في المنطقة اقامة الديموقراطية في العراق، وان النظام الديموقراطي هو نظام جيد ويجب الا يخشى احد من ذلك، وان الذين يطرحون موضوع تدخل ايران في العراق قلقون من نتائج الانتخابات في هذا البلد».
وفي سياق متصل، ايد آصفي خبر عدم مشاركة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في عمان، وقال: «من المحتمل الا يشارك الدكتور خرازي في هذا الاجتماع، وان مستوى مشاركة ايران هو الان قيد الدرس».وعن اسباب هذا الموقف، اوضح «حينما تعودون بضعة ايام الى الوراء ستعرفون بنفسكم السبب»، في اشارة الى الاتهامات الاردنية لايران بالسعي الى تشكيل «هلال شيعي» يضم ايران والعراق وسورية ولبنان.
ونفى آصفي من ناحية اخرى، ان تكون الاجهزة القضائية اعدمت أو رجمت بنتا ايرانية متخلفة عقليا، حسب ما نقلت وكالات الانباء عن سفير النمسا في طهران، وقال «من المؤسف ان اجواء دعائية مضادة لايران تكونت عند بعض البلدان الاوروبية وان هذه الاجواء مفتعلة، وان طرح ادعاءات كاعدام بنت متخلفة عقليا او رجمها فى ايران امر غير صحيح».
وحول تصريحات نظيره الاميركي ريتشارد باوتشر بخصوص اجراء محادثات نووية مباشرة بين الولايات المتحدة وايران، قال آصفي «ان مثل هذا البرنامج لم يدرج في جدول اعمال ايران، وان طهران غير راغبة في حضور الولايات المتحدة في محادثاتها مع الاوروبيين».واعتبر «ان مشروع الشرق الاوسط الكبير لن يحل مشاكل الشرق الاوسط، وان المشاريع التي تأتي من خارج المنطقة ستزيد مشاكل هذه المنطقة وان غالبية الدول الشرق اوسطية تعارض هذا المشروع».
وانتقد البلدان الاوروبية «لتباكيها على حقوق الانسان في ايران»، وقال «ان المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية يعملون على الارتقاء بحقوق الانسان في ايران وليسوا بحاجة الى التعلم من الاوروبيين، وعلى هؤلاء ان يفكروا فى وضع الاقليات والمهاجرين فى بلادهم والا يذرفوا الدموع على حقوق الانسان، ويجب الملاحظة ان خرق حقوق الانسان في بعض البلدان الاوروبية يدعو الى القلق الشديد وعلى الاوروبيين ان يجدوا حلا لهذا الامر».
وجدد آصفي تأكيده ان ايران لن تتنازل عن حقها في الحصول على التقنية النووية، مذكرا بان تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم «اجراءات طوعية وموقتة الهدف منها توفير عوامل الثقة», واضاف: «نأمل توفر هذا العامل بسرعة، ونحن سنواصل الحوار مع الاوروبيين ليس من اجل الحوار بل لتحقيق اهدافنا».
http://www.alraialaam.com/27-12-2004/ie5/international.htm
حمل الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امس، في شدة على وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، وان لم يشر اليه بالاسم في شكل مباشر، وقال «ان هذا الشخص الذي يوجه الاتهامات الى ايران يعاني من اضطراب عقلي، وهناك معلومات يجب النظر في مصداقيتها، تشير الى تلقيه اموالا مقابل التهجم على ايران واتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية».
واوضح آصفي في معرض رده على سؤال لـ «الرأي العام» في شأن التباين بين الموقفين الايراني والسوري ازاء الاوضاع الامنية في العراق، وتأكيد اكثر من مسؤول عراقي وجود تدخل ودعم سوري لقياديين في النظام السابق، وما اذا كانت زيارة وزير الخارجية كمال خرازي لدمشق اخيرا حققت اهدافها في ظل ما يشاع عراقيا عن وجود رغبة سورية بعودة حزب البعث العراقي الى الحكم للحؤول دون تسلم الشيعة للسلطة، وهو الامر الذي لا ترتاح له طهران، اوضح ان «الزيارة لم تكن محددة في محور واحد بل تناولت قضايا مهمة عدة، منها الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي ازدادت حساسية بعد وفاة ياسر عرفات، كما تم التطرق الى قضية اجراء الانتخابات في العراق في موعدها المحدد وعدم تدخل الاخرين في شؤونه والمحافظة على استقلاله، كما ان الجانب السوري عبر عن موقفه الرسمي، نافيا ان يكون له ضلع في ما يحصل في العراق من اضطرابات امنية».
وشدد ايضا على ان الاتهامات التي توجه الى ايران بتدخلها في شؤون العراق الداخلية، هي «اتهامات كاذبة ولا اساس لها من الصحة»,
ودعا آصفي وسائل الاعلام العربية المعارضة للانتخابات في العراق، الى عدم القلق من الديموقراطية المرتقبة، وتساءل «لماذا يخشى بعض وسائل الاعلام في المنطقة اقامة الديموقراطية في العراق، وان النظام الديموقراطي هو نظام جيد ويجب الا يخشى احد من ذلك، وان الذين يطرحون موضوع تدخل ايران في العراق قلقون من نتائج الانتخابات في هذا البلد».
وفي سياق متصل، ايد آصفي خبر عدم مشاركة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق الذي سيعقد في عمان، وقال: «من المحتمل الا يشارك الدكتور خرازي في هذا الاجتماع، وان مستوى مشاركة ايران هو الان قيد الدرس».وعن اسباب هذا الموقف، اوضح «حينما تعودون بضعة ايام الى الوراء ستعرفون بنفسكم السبب»، في اشارة الى الاتهامات الاردنية لايران بالسعي الى تشكيل «هلال شيعي» يضم ايران والعراق وسورية ولبنان.
ونفى آصفي من ناحية اخرى، ان تكون الاجهزة القضائية اعدمت أو رجمت بنتا ايرانية متخلفة عقليا، حسب ما نقلت وكالات الانباء عن سفير النمسا في طهران، وقال «من المؤسف ان اجواء دعائية مضادة لايران تكونت عند بعض البلدان الاوروبية وان هذه الاجواء مفتعلة، وان طرح ادعاءات كاعدام بنت متخلفة عقليا او رجمها فى ايران امر غير صحيح».
وحول تصريحات نظيره الاميركي ريتشارد باوتشر بخصوص اجراء محادثات نووية مباشرة بين الولايات المتحدة وايران، قال آصفي «ان مثل هذا البرنامج لم يدرج في جدول اعمال ايران، وان طهران غير راغبة في حضور الولايات المتحدة في محادثاتها مع الاوروبيين».واعتبر «ان مشروع الشرق الاوسط الكبير لن يحل مشاكل الشرق الاوسط، وان المشاريع التي تأتي من خارج المنطقة ستزيد مشاكل هذه المنطقة وان غالبية الدول الشرق اوسطية تعارض هذا المشروع».
وانتقد البلدان الاوروبية «لتباكيها على حقوق الانسان في ايران»، وقال «ان المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية يعملون على الارتقاء بحقوق الانسان في ايران وليسوا بحاجة الى التعلم من الاوروبيين، وعلى هؤلاء ان يفكروا فى وضع الاقليات والمهاجرين فى بلادهم والا يذرفوا الدموع على حقوق الانسان، ويجب الملاحظة ان خرق حقوق الانسان في بعض البلدان الاوروبية يدعو الى القلق الشديد وعلى الاوروبيين ان يجدوا حلا لهذا الامر».
وجدد آصفي تأكيده ان ايران لن تتنازل عن حقها في الحصول على التقنية النووية، مذكرا بان تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم «اجراءات طوعية وموقتة الهدف منها توفير عوامل الثقة», واضاف: «نأمل توفر هذا العامل بسرعة، ونحن سنواصل الحوار مع الاوروبيين ليس من اجل الحوار بل لتحقيق اهدافنا».
http://www.alraialaam.com/27-12-2004/ie5/international.htm