المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف ظاهرة هروب الخادمات الفلبينيات من العوائل الخليجية في لندن



المهدى
12-27-2004, 08:21 AM
* حلم الانضمام إلى قوافل طالبي اللجوء * خادمة سرقت مجوهرات مخدومتها وهربت وأخرى تركت الأطفال في الـ«هايد بارك»

الشرق الاوسط
لندن: معد فياض

ربيكا خادمة فلبينية تعمل مع عائلة (أم سعد) الخليجية منذ اكثر من ست سنوات، وهي واحدة من ثلاث خادمات فلبينيات تم استخدامهن بعقود رسمية مسجلة في مانيلا وفي المنامة، وربيكا ترافق هذه العائلة منذ ان عملت معها في جميع رحلاتها سواء الى اوروبا او الولايات المتحدة.

لكن ما حدث نهاية الصيف الماضي كان غريبا بل مفاجئا وصادما للمواطنة البحرينية (أم سعد)، التي قالت «كنت على موعد مع الطبيب لإجراء بعض الفحوص الطبية في أحد مستشفيات لندن، كان علي ان اذهب الى المستشفى في وقت صباحي مبكر، لهذا طلبت من خادمتي الفلبينية ربيكا التي تعمل عندنا منذ اكثر من ست سنوات الاهتمام بطفلتي وابني ريثما انتهي من إجراء الفحوص».

تصمت (ام سعد) قبل ان تكمل حكايتها بمرارة فتقول «خلال وجودي في المستشفى رن هاتفي الجوال لتفاجئني ضابطة في الشرطة البريطانية بخبر العثور على ابنتي في عربتها وولدي وحيدين في حديقة «الهايد بارك» وان هناك ورقة صغيرة داخل العربة ثبت عليها رقم هاتفي». تتابع «سألتهم عن الخادمة التي كان اطفالي في عهدتها، اجابوا ببرود ليست هناك اية خادمة، وان الطفلة تبكي ويجب الذهاب الى محطة الشرطة لأكتشف هناك ان الخادمة هربت وتركت رقم الجوال متخلية عن مسؤوليتها عن حياة طفلين».

هذه واحدة من قصص هروب الخادمات الآسيويات من العوائل الخليجية في لندن، وهي قصص قديمة جديدة إلا انها تحولت مؤخرا الى ظاهرة تقلق العوائل الخليجية التي تمضي فصل الصيف في العاصمة البريطانية.
«الشرق الاوسط» تابعت خيوط هذه الظاهرة من خلال المزيد من قصص هروب الخادمات الآسيويات، وكذلك من خلال ردود الشرطة البريطانية على بلاغات الهروب، ومن ثم رأي الداخلية البريطانية في هذه الظاهرة.

* حكايات وحكايات
* تقول (أم محمد) وهي مواطنة قطرية «لقد هربت مني اربع خادمات فلبينيات خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة في لندن حيث هربت خادمتان خلال الصيف الاخير»، مشيرة الى ان الخادمة الاخيرة سرقت منها مجوهرات تبلغ قيمتها 12 الف جنيه استرليني.

وقبل ان ندخل في تفاصيل هذه القصة تشرح لنا (أم محمد) طريقة استقدام الفلبينيات من مانيلا الى قطر، قائلة «تنتشر في الدوحة مكاتب للتعاقد مع الخادمات الآسيويات سواء كن فلبينيات او سريلانكيات او هنديات، وعندما نطلب خادمة فان صاحب المكتب يزودنا بالسيرة الذاتية لاكثر من واحدة مع صورهن ونحن نختار من نريد»، مشيرة الى ان العائلة تقوم بتوقيع العقد من جهتها واستحصال سمة الدخول (فيزا) في انتظار وصول الخادمة.

تضيف ام محمد «نتحمل نحن نفقات السفر كاملة ورسوم تأشيرة الدخول وأجور المكتب وهذه التكاليف تبلغ الفي دولار، أما راتب الخادمة المفروض من قبل الحكومة الفلبينية نفسها فيبلغ 200 دولار شهريا»، وحسب (ام محمد) التي تعمل خمس خادمات فلبينيات في بيتها فان «الخادمة الفلبينية لا تصرف من راتبها أي شيء بل تبعث به الى عائلتها او توفره في حسابها البنكي وكل مصاريفها تتحملها العائلة الى جانب الهدايا والمكافآت التي تمنح لها بالمناسبات والأعياد، كما تتحمل العائلة تكاليف الطعام وشراء الملابس والسفر مع العائلة الى اوروبا او اميركا او أي مكان تذهب اليه العائلة، وعلى مستوى السكن، فقد خصصنا لهن جناحا خاصا يضم ثلاث غرف وحمامين ومطبخا».

ما يقرب من خمسين خادمة فلبينية هربن في الصيف الماضي من عوائل سعودية وإماراتية وقطرية وبحرينية وكويتية. ولأن قصص هروب الخادمات انتشرت بين العوائل الخليجية التي وصلت الى لندن، فان ربات بعض العوائل حرصن على مراقبة خادماتهن بحذر فلا يسمحن لهن بالتجوال لوحدهن او حتى للتبضع خشية ان يجدن انفسهن فجأة بلا خادمات.
تضيف (أم محمد) ان احدى خادماتها هربت منها العام الماضي بعد ان عملت معها لأكثر من 15 عاما، تقول «طلبت مني ان تتبضع بعض الملابس لعائلتها وان تخرج لوحدها لكنها لم تعد إلا بعد شهر ودموع الندم في عينيها ولأنني لا اتحمل الغدر بي فقد ارسلتها الى بلدها عند عودتنا الى الدوحة بعد ان منحتها أكثر مما تستحقه من مكافآت مالية».

المواطن الاماراتي (أبو خالد) هرع الى سفارة بلده في لندن، وهو في حالة من الاستغراب، يقول «تركت ولدي المريض الذي جئت به الى لندن لاغراض العلاج، ذات مساء، مع الخادمة التي نثق بها ونمنحها اكثر مما هو مقرر في العقد كراتب شهري (راتب الخادمة الآسيوية في الخليج ما بين 150 الى 250 دولارا شهريا)، وكانت تبدو سعيدة بعملها معنا كون مهمتها هي رعاية ولدنا فقط، وعندما عدت مساء الى الشقة التي استأجرتها في منطقة «هولاند بارك» الراقية في لندن لم اجدها واستغربت ان تترك ولدي المريض الذي حرصت على رعايته منذ طفولته وحتى بلغ عمره السابعة وحيدا وتهرب».

كل ما استطاع (ابو خالد) فعله هو القيام، كالآخرين، بإبلاغ الشرطة البريطانية بهروب الخادمة وتحميلها مسؤولية ترك ابنه المريض وحيدا في البيت.
وتحكي (أم مريم) وهي مواطنة كويتية قصتها مع خادمتها فتقول «ارسلت في العام الماضي خادمة كانت تعمل معنا لاكثر من سبع سنوات، مع ابنتي التي كانت تمضي دورة دراسية لمدة عام في احدى جامعات لندن، وكانت هذه الخادمة قد ابدت مشاعر الحزن وذرفت الدموع كونها لا تستطيع فراق ابنتي التي امضت معها وقتا طويلا» تكمل (أم مريم) حكايتها قائلة «بالفعل قمنا باجراءات سفرها ورتبنا اقامتها مع ابنتي وكل ما كانت تقوم به هو تنظيف الشقة، لكنها بعد ثلاثة اشهر من وصولها الى لندن سرقت ما وقع بيدها من مجوهرات ابنتي وهربت».

تتلخص اجراءات مصاحبة الخادمة للعائلة الخليجية الى لندن باستحصال تاشيرة دخول (فيزا) لها وشراء تذاكر السفر. هناك بعض السفارات البريطانية في بعض الدول الخليجية تطلب تعهدا من العائلة الخليجية يضمن عودة الخادمة معهم.

لكن (أم محمد) التي لها اكثر من تجربة مع هروب الخادمات الآسيويات تؤكد ان مثل هذا التعهد لا قيمة له بالرغم من انه تحتفظ بجوازات سفر الخادمات الا ان ذلك لا يعني أي شيء ولا يؤخر في قرار الخادمة في الهروب.

تقول (أم محمد) عندما هربت خادمتها في الصيف الاخير «اتصلنا بالشرطة البريطانية وجاء ضابط الشرطة وسألني عنها وعن جواز سفرها واسمها ومواصفاتها وعرف انها سرقت مني بعض المجوهرات ثم خرج، بعدها تلقيت من الشرطة رسالة تنصحني بالاتصال بقسم الجرائم».
تضيف «ما استغربته بالفعل هو ان الشرطة شرحت لي فيما بعد بان القضية تتعلق بطلب لجوء انساني، كوني أسيء معاملة الخادمة وان القضية مهتمة بها وزارة الداخلية».

بعد ذلك تسلمت (ام محمد) رسالة من مكتب محاماة يطالبها بجواز سفر الخادمة التي وكلتهم للحصول على حق اللجوء، وهي تتساءل «لماذا لا يسلمونها لنا كوننا المسؤولين رسميا عنها؟ او يتم تسفيرها الى بلدها لا سيما انها لم تتعرض هناك للاضطهاد السياسي او الانساني».
وفي اعترافات لخادمة تم اغراؤها بالهروب قالت «ارسلتني مخدومتي لشراء الادوية من صيدلية في شارع (هاي ستريت كنزنغتون)، وفي الطريق التقت بي احدى مواطناتي الفلبينيات ووقفنا نتحدث قليلا، ثم سألتني اين اعمل وكم هو الراتب الذي اتقاضاه، وما هي ظروف عملي، واوضحت لها اني مرتاحة مع العائلة التي اعمل معها قرابة 12 عاما» وتكمل الخادمة حديثها قائلة «بعدها قالت لي محدثتي الفلبينية لماذا لا تتركين هذه العائلة وتطلبين حق اللجوء هنا في بريطانيا، سنضع لك محاميا مجانا وتحصلين على امتيازات كثيرة، منها السكن والمال حتى وإن لا تعملي أي شيء وبالتالي سوف تحصلين على حريتك».

رفضت هذه الخادمة عرض مواطنتها وتركتها عائدة مسرعة الى حيث تقيم مع العائلة التي جاءت معها. وتوضح المعلومات التي تعرفها عن هروب الخادمات في بريطانيا قائلة «غالبية الخادمات اللواتي يهربن من العوائل الخليجية هنا يكن قد اتصلن من البلدان التي يعملن بها مع فلبينيات هنا في لندن ليهيئن لهن طريقا سهلا للهروب»، مشيرة الى ان هناك مجاميع تقوم بمساعدة الخادمة الهاربة فتضع لها محاميا وتتقدم بطلب حق اللجوء باعتبارها تتعرض للظلم والضرب والقسوة لدى العائلة الخليجية، وهي غالبا ما تقدم نفسها لدائرة الهجرة باسم مستعار حتى لا تتعرف عليها الشرطة فيما اذا تم التبليغ عنها او تم التعرف على جواز سفرها».
وعلى العموم، فان غالبيتهن لا يهتممن بموضوع جواز السفر الذي يبقى رهينة مع العائلة التي عملت لديها وهربت منها.

وهناك من يقول ان هناك مجاميع فلبينية منظمة تغري الخادمات الفلبينيات بالهروب ومن ثم يجدون لها اعمالا حرة كتنظيف المنازل او الخدمة لدى العوائل بمبدأ دفع الاجور نقدا ومن ثم يتم استقطاع نصف اجورها لصالح هذه الجماعات باعتبارها انقذتها من مخدوميها. وهناك كثيرات من يندمن ويردن العودة الى الخليج لكنهن يخشين تسفيرهن ثانية الى الفلبين. ولما عدنا الى (ام محمد) لنسألها عن ادعاءات الخادمات بتعرضهن لسوء المعاملة في دول الخليج، فقالت ان «الخادمة الفلبينية تبذل قصارى جهدها لتحصل على عقد في احدى دول الخليج، ونحن نعاملها كواحدة من الاسرة حيث كل شيء موفر لها وتدخر راتبها كاملا فاين هو الظلم؟».

وتضيف «اذا كانت الخادمة الفلبينية تتعرض عندنا للظلم فلماذا تعود الينا بعد ان تتمتع باجازتها السنوية في بلدها؟ لماذا لا تهرب وتبقى هناك؟ لماذا تكيل التهم الكاذبة على العائلة الخليجية متهمة اياها بظلمها مع انها تعيش هناك في نعيم؟ لماذا لا تسأل الشرطة البريطانية نفسها هذه الاسئلة فتعيد الخادمة الفلبينية الى بلدها بدلا من ان تشجعها على البقاء هنا (لندن) حتى وان كانت قد سرقت مجوهرات مخدومتها؟».

* بين الشرطة والسفارة
* تقول موظفة في سفارة دولة خليجية لم تشأ ذكر اسمها إن «اكثر من 30 خادمة هربن الصيف الماضي من عوائل اماراتية هنا في لندن»، مشيرة الى «ان واجب السفارة ينحصر في هذه الحالات بان نخاطب الشرطة ونخبرهم بهروب الخادمة حتى يتخلص المواطن الخليجي من مسؤوليتها فيما اذا حدث أي شيء لها او إن هي ارتكبت أي جريمة».

وتوضح هذه الموظفة قائلة «لم يصدف مرة ان ردت الشرطة علينا، كما اننا كسفارة لا نتابع الخادمة او القضية بعد ذلك لان هذا ليس من اختصاصنا، وحتى المواطنون مهما بذلوا من جهود فانهم يعودون خاويي الوفاض لانهم يعرفون بانهم لن يعثروا على الخادمة الفلبينة بعد هروبها فهنا مجاميع فلبينية تقوم باحتضانها وتغيير اسمها».

خادمة فلبينية اخرى (ك.و) عمرها 43 عاما، كانت تعمل لدى عائلة سعودية، استطاعت خلال سنوات عملها ان تجمع مبلغا من المال وتشتري مسكنا لها ولعائلتها في الفلبين كما استطاع ولدها ان يفتح مطعما هناك، بعد ذلك هربت إلى لندن وغيرت اسمها لتطلب حق اللجوء باعتبارها تعرضت للضرب والقسوة، وبالفعل حصلت على حق اللجوء الانساني لتبقى في لندن.

التقينا هذه الخادمة بعد ان وثقت باننا لن نذكر اسمها او ننشر صورة لها، قالت «الحقيقة لم اكن أتعرض للتعذيب لدى العائلة السعودية التي عملت معها طيلة 15 عاما، كنت احصل على اجور جيدة وهدايا ومكافآت في الاعياد وحتى عندما تلد مخدومتي. سافرت الى بلدان عديدة لم اكن لأحلم بزيارتها وكنت اسكن مثل العائلة التي اعمل لها في ارقى الفنادق وآكل مثلهم، كل ما كان علي هو الاهتمام بابنهم الذي كبر الآن وهو يدرس في جامعة في باريس». وتضيف «شعرت بالتعب وان علي ان اتصرف بحريتي وطلبت من مخدومتي مساعدتي لانهي عملي معهم ونبقى نذكر بعضنا بخير، لكنها رفضت وهددتني بانها سترسلني الى بلدي عندما نعود لهذا استغليت اول فرصة اتيحت لي لأهرب منهم هنا في لندن تاركة الكثير من اشياءي في بيتهم بما فيها جواز سفري».

يقول مالكوم برودبنت، مدير عمارة ثورني كورت في منطقة كنزنغتون الراقية وسط لندن «غالبا ما تسكن العوائل الخليجية في شقق بنايتنا الفخمة، وهذه العوائل هم زبائننا منذ سنوات طويلة، وبعض العوائل يقيمون كل صيف عندنا منذ 15 عاما، وللاسف، ومنذ اكثر من ثلاثة اعوام، صرنا نشهد هروب اكثر من خادمة من هذه العوائل مع انني اعرف انهم يتعاملون معهن بصورة جيدة». ويشير الى ان ادارة بنايته ليس من حقها منع الخادمة او أي شخص من الخروج من البناية لكنهم يقومون بالتاكد من شخصية من يريد الدخول الى البناية والى أي شقة ولا يسمح له بالصعود الى الشقق قبل ان يتأكدوا من انه ضيف عائلة من العوائل المقيمة.

يضيف برودبنت قائلا «هروب الخادمات أثر على عمل الكثير من الابنية السكنية حيث حد من مجيء غالبية هذه العوائل التي لا تستطيع التنقل الا مع خادمتها»، واشار الى انه كان قد اتصل بالشرطة البريطانية مع هروب كل خادمة «الا انهم لم يبدوا أي ردود فعل تجاه ذلك وانا استغرب لماذا لا يبعثون بالخادمات الهاربات الى بلدانهن لا سيما ان الحكومة تتشدد في قبول لاجئين يستحقون فعلا الحصول على هذا الحق كونهم يتعرضون للخطر في بلدانهم لكن الخادمات الفلبينيات لا خطر عليهن اذا عدن الى بلدهن».

* ماذا تقول الداخلية البريطانية؟
* * وزارة الداخلية البريطانية ترددت في مناقشة ملف الخادمات الآسيويات دفعة واحدة. وقال متحدث باسم الوزارة في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» إنه «من غير الممكن بالنسبة لي ان اناقش مع طرف ثالث قضايا اشخاص قد طلبوا اللجوء الى البلاد».
وزاد معتذراً عن عدم الاجابة عن سؤال يتعلق بإمكان حصول هؤلاء الخادمات على إذن بالاقامة في بريطانيا رغم انهن اتينها برفقة عائلات خليجية إن «كلاً من هذه الحالات ينظر فيها على حدة». واضاف «إن طلب الهجرة الذي يتقدم به اي اجنبي يُنظر فيه على حدة لتقييم حالته، وذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة».

ولدى استيضاحه عما إذا كانت وزارة الداخلية البريطانية تتبع سياسة معينة في تعاملها مع هؤلاء الخادمات لاسيما ان كثيرات منهن قطعن صلاتهن بمخدوميهن الخليجيين بعد وصولهن الى البلاد بفترة قصيرة، اكد المتحدث أن «لا وجود لسياسة محددة في هذا الخصوص، بل نحن ندرس كل قضية بمفردها». وعما إذا كان من الممكن لهؤلاء ان يحصلن على الاقامة رغم تورطهن في ارتكاب مخالفات خطيرة من قبيل ترك الاطفال في حدائق عامة او سرقة ممتلكات للعائلة الخليجية، قال المتحدث إن «معالجة امر هذه الجرائم من شأن الشرطة وجهاز الادعاء العام المخولين توجيه اتهامات رسمية لمرتكبي هذه الجرائم».

واضاف أن «ترك الاطفال في حديقة يعتبرها القانون البريطاني جريمة اهمال». وزاد «يمكن لأي كان ان يقدم طلباً للجوء، لكن بطبيعة الحال سيأخذ المسؤولون قبوله أو رفضه بعين الاعتبار». وتابع: «من الواضح ان صاحب الطلب سيرفض إذا كان قد ارتكب جرائم ومخالفات، وذلك لان السلطات المختصة لن ترغب في السماح لشخص قد يشكل خطراً على الصالح العام بالبقاء في البلاد».