مرتاح
06-12-2012, 10:41 PM
http://www.watan.com/files/imagecache/max485/news/2012/06/12/st.jpg
تاريخ النشر: 2012/06/12
المصدر: محمد ربيع للبديل
مأساة 21 معتقلا مصريا في السجون السعودية: سنوات التعذيب والذل في الحبس الانفرادي.. والتهمة "قضية أمنية"
اعتقال مصري لكتابته مقالا على الإنترنت.. وآخر بسبب تعبيره عن رأيه حول يحدث في العراق
شقيق أحد المعتقلين: محقق سعودي قال لأخي "دية المصري تساوي سبعة ريالات وهي ثمن الكفن"
معتقل سابق: المحقق السعودي قال لي "السفير ليست له قيمة.. ونتعامل مع أمن الدولة.. وتدربت بمصر وأعرف قسوتهم"
أسر المعتقلين: نظمنا حتى الآن 51 وقفة احتجاجية أمام السفارة والسعودية والخارجية المصرية دون جدوى
رئيس رابطة اهالي المعتقلين:السلطات السعودية أنكرت الاعتقالات بدون تهم قبل الثورة.. والآن تعترف باعتقال 31 منذ سنين
كشفت رابطة أهالي المعتقلين بالسجون السعودية في كتاب أصدرته حول المعتقلين في سجون المملكة تفاصيل "مأساة" 21 معتقلا مصريا في السجون السعودية, مشيرة إلى تعرضهم للتعذيب والإهانات والسجن لسنوات في الحبس الانفرادي بدون توجيه أي تهمة لهم, وسط تجاهل تام من الخارجية المصرية.
وجاء في مقدمة المسجونين المعتقل يوسف عشماوي يوسف, ويحمل جواز سفر رقم330359 الذي يقول والده عنه انه اختفى منذ 24 /8 / 2008 بعد سفره للرياض بعام للعمل كمبرمج بأحد شركات الكومبوتر, ويضيف والده أن ابنه تعرض للحبس الإنفرادي من 15 / 2 حتى 22 / 4 /2009 , بدون اتهام محدد, وعندما قاموا بعمل وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في عام2009 ردت السعودية عليهم بحبسه انفرادياً ستة أشهر إضافية.
وقال رئيس رابطة أهالي المُعتقلين عشماوي يوسف والد يوسف عشماوي لـ‘‘البديل‘‘, أن السلطات السعودية قبل الثورة, كانت تنكر أن هناك أية معتقلين مصريين في السجون السعودية بدون تهم, وبعد الثورة, والضغط الحاصل منذ ذلك الحين, اعترفوا بوجود 31 معتقلا, وبدون تهم.
وأضاف عشماوي أنهم سلكوا كل السبل للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم, وكان آخرها أول أمس عندما قابلوا وفدا من نواب الشعب وهو معهم السفير السعودي, الذي قال أنهم سيسمعون أخبار سارة غدا, لكن شيئا لم يحدث.
وتحكي والدة المعتقل مصطفى أحمد البرادعي, أن زوجها توفي وعمر ابنه ثلاث سنوات, وبعد أن كبر وأصبح قادرا على العمل ترك الدراسة ليتكفل بمصاريف البيت, حيث سافر إلى السعودية في اكتوبر 2009 , وبعد اربع شهور من سفره انقطعت أخباره, وعلموا بعد ذلك أنه تم القبض عليه بمحل عمله بشركة كمبيوتر, بواسطة المباحث العامة, بدون معرفة السبب كما أخبرها الكفيل.
وقال والدة مصطفى إنها تأتي دائما من الغربية للقاهرة لمتابعة موضوع ابنها,وتشارك في الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة السعودية, في ظل صمت الحكومة المصرية عن قضية المعتقلين.
وأضافت أن مصطفى هو الابن الوحيد الذي يصرف على الأسرة , مشيرة إلى أن أولادها يعانون من حالة إعاقة, مشيرة إلى أن السلطات السعودية أخبرته بأن التهمة التي يواجهها هي "قضية أمنية".
وأشارت إلى أن الوقفة التي شاركت بها أمس هي رقم 51 أمام السفارة السعودية, ومجلس الشعب, مضيفةً أنها لم تلمس أي تحرك حقيقي حتى الآن, من جانب أي مسئول, ووصفت زيارة الوفد المصري برئاسة الكتاتني للسعودية بأنها زيارة الذل والعار, وقالت أنه تم سجن ابنها لمدة 6 شهور حبس انفرادي, وأنه كان يتحدث في الهاتف كل 15 يوما, وقالت ان وزارة الخارجية وعدتهم بالتحرك العديد من المرات, ولكن دون أي تنفيذ.
في حين قال خالد أنور شقيق المعتقل حسن أنور إبراهيم, أن أخيه سافر للعمل بشركة سياحية بالسعودية بتاريخ 30 /5 /2007, وأثناء عودته من هناك تم إلقاء القبض عليه عند الحدود السعودية, واتهم السلطات السعودية بتعذيب شقيقه واهانته, مضيفا أنهم قالوا لأخيه أنه على قوة الترحيلات ولكنه لم يعد إلى مصر حتى الآن.
وأشار خالد, إلى أن الخارجية المصرية وعدتهم العديد من المرات بحل مشكلة ذويهم المعتقلين بالسعودية, ولكن دون تنفيذ أي وعد, كما أشار إلى أنه استعان بأمن الدولة قبل الثورة, فكانت النتيجة انقطاع الاتصال به لمدة عام كامل دون معرفة السبب, وتساءل خالد عن كيفية انتهاء إهانة كرامة المصريين بتلك الطريقة, متبرئاً من وفد مجلس الشعب الذي زار السعودية,كي يبوس الأيد.
ومن جانبها, قالت زوجة المُعتقل حمادة محمد عبد الحميد إنه تم اعتقال زوجها بتاريخ 9/5/2007 عندما كانت حامل في طفله محمد الذي يبلغ عامه الخامس ولم يرى والده حتى الآن, مضيفةً أنهم محتجز بدون تهمة محددة,وقالت انه أخذ إخلاء سبيل من ستنين, وامتنعت السلطات السعودية عن تنفيذه بدون إبداء أية أسباب.
وقال الطفل محمد ذو الخمس سنوات ابن المُعتقل حمادة عبد الحميد "أنا عاوز بابا أنا مشفتوش خالص".
قصة أخرى لمعتقل آخر هو أحمد محمد حسن, روتها والدته التي قالت إن زوجها توفي وابنه لم يتجاوز الـ12 عاماً, وأضافت أن نجلها سافر بعد ذلك إلى السعودية بعدما أصبح العائل الوحيد للأسرة مكونة من أخوته وزوجته وأبنائه الأربعة, مضيفةً أنه لم يرتكب أية جناية, كما لم توجه له السعودية اتهاماً حتى الآن, وقالت إن السلطات السعودية أخبرتهم بعد الثورة بأنها ستبدأ في محاكمته, وتساءلت والدته عن طبيعة التهمة التي سيُحاكم على أساسها.
بدورها, قالت زوجة المعتقل خالد محمد موسى الذي يحمل جواز سفر رقم256019 أن زوجها كان يعمل بمكتب حج بالرياض, وتم القبض عليه في عام2006 دون سبب, وأضافت: "كنت وقتها في مصر انا وابنائه لم نعلم لمدة عام كامل بأنه رهن الاعتقال, بالحبس الانفرادي, ولم يُسمح له التواصل مع السفارة أو أهله".
وقالت انها تطالب بالإفراج الفوري عن زوجها المعتقل منذ سبع سنوات بدون تهمة, وطالبت الخارجية المصرية بالتحرك للوقوف بجانب أبنائها بالخارج.
وأوضحت إسراء كمال زوجة المعتقل عبد الله ممدوح زكي الذي يحمل جواز سفر رقم 144252 أن زوجها كان يعمل مهندس اتصالات بشركة شلمبر جير للبترول بمدينو الخبر بالسعودية, وقالت انها كانت معه حينما تم القبض عليه يوم 3 يونيو 2008, عندما دخل زوجها بصحبة عدد من رجال المباحث, وقاموا بتفتيش محل سكنهم, واصطحبوا زوجها معهم دون أن يتكلم أدنى كلمة.
وأضافت أن المباحث حققت معها هي في اليوم الثاني, وسافرت بعدها بثلاثة أشهر بعد الضغط على الداخلية السعودية لإعطائها جواز السفر, حيث أنها كانت تعطله, وقالت إن زوجها لم يتصل بها منذ أربع سنوات باستثناء مرتين فقط,و مشيرةً إلى انه موجود بحبس انفرادي طوال تلك الأربع سنوات.
وقالت "سلكنا كل السبل من الشكوى إلى السفارة والخارجية المصرية,والمجلس العسكري, والكل يتذرع بالحفاظ على العلاقات بين مصر والسعودية,بالرغم من أن ذوينا يقبعون في سجون السعودية بدون تهم".
ويقول فتحي السيد والد المعتقل محمد السيد أن ابنه كان يدرس بكلية الشريعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 2003, بجواز سفر رقم1794478, ويوم 14 / 6 / 2003 عرف من جيرانه هناك أن ابنه تم القبض عليه بشقة بحي الخالدية بمكة, بعد مداهمة قوات الأمن لها, وتم وضعه في سجن الستين, وظلوا ستة أشهر بدون أن يعرفوا عنه شيئا, إلى أن تم السماح بزيارته والاتصال به.
وقال الوالد أن ابنه أثناء اتصاله طلب مقابلة أحد من السفارة المصرية بالسعودية, ولكن دون جدوى.
ومن ناحية أخرى, قالت هيام السيد زوجة المعتقل هشام سعد السيد الذي يحمل جواز سفر رقم 2007444280, إن زوجها معتقل منذ سنتين بدون تهمة محددة, حيث كان يعمل بالسعودية لمدة 25 عاماً كمدرب كارتيه.
وقال همام القسطاوي ابن المعتقل ناصر القسطاوي الذي يحمل جواز سفر رقم 276877, إن والده تم اعتقاله من بيته بالرياض بتاريخ 13 / / 2007, كما أخبرهم الكفيل, مضيفاً أنهم واجهوا تعنتا من قبل السلطات السعودية, وعدم اكتراث, وكذلك فعلت وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح صادق السيد صادق شقيق المعتقل إبراهيم الصادق الذي يحمل جواز سفر رقم 1714148, أن أخيه سافر إلى السعودية للدراسة وبعد عام من سفره انقطعت اتصالاته, وهو متزوج ولديه ابنه, مضيفاً أنهم عرفوا انه تم القبض عليه من زملائه, وبعدها توجهوا إلى وزارة الخارجية ومكاتبها والقنصلية السعودية ولكن دون الخروج بمعلومات عنه.
وتمكن والده بعد ذلك من زيارته, ويقول أنه رأى عليه علامات وآثار التعذيب,ولم تتمكن زوجته من زيارته مطلقاً حتى قامت الأسرة بإضراب عن الطعام مما جعل الزوجة تتمكن من زيارة زوجها, وتساءل والد المعتقل, عن كيفية احتجاز شخص لمدة خمس سنوات بدون تهمة محددة.
وأضاف صادق أن السلطات السعودية أخبرت الخارجية المصرية انه مُعتقل على خلفية قضية أمنية, ووعدتهم الخارجية المصرية بحل مشكلة أخيه, مضيفاً أنه عندما يذهب للخارجية لمعرفة الجديد, يقولون له "لا تسألوا عنه سنخبركم نحن بالجديد", وقال صادق "شعرت وكأنني أخاطب موظف في دولة أخرى, أو أنني أخاطب سيد لا يرحم عبيده".
وتحكي ماجدة الطرهوني أخت المعتقل محمد الطرهوني الذي يحمل جواز سفر رقم 2058870, أنه تم إلقاء القبض على أخيها بسبب مقال نشر على الإنترنت ادعت السلطات السعودية أنه هو من كتبه, وقاموا بتفتيش منزله,وإتلاف وثائقه وتسجيلاته, ثم ساقوه إلى التحقيق بدون أية حقوق أو محامي معه.
وأضافت ماجدة انه تم إيداع أخيها بالحبس الإنفرادي لمدة سنتين دون محاكمة, وتمت محاكمته بسرية, وبدون محامي, وتم تأجيلها لمدة عام كامل,وفي الجلسة الثانية لم يثبتوا عليه شيئا, وما يزال محبوسا حتى الآن منذ ست سنوات, ولم يراعوا علمه ولا كبر سنه ولا أمراضه التي يعاني منها ولا أسرته التي لا يوجد عائل لها غيره, على حد تعبيرها.
ويقول صلاح سيد شقيق المعتقل ياسر محمد سيد الذي يحمل جواز سفر رقم 4200444, إن أخيه كان يعمل بالسعودية كعامل زراعي, وقامت المباحث باختطافه -على حد وصفه- في فبراير 2010, من محل عمله المزرعة التي يملكها كفيله, وأودع في سجن المباحث العمة بالحبس الإنفرادي لمدة عام ونصف كامل, مع العلم بإصابته ببعض الأمراض المزمنة مثل الكلى والغضروف.
وأشار صلاح إلى أن أخيه يتعرض للإهانة بصفة مستمرة, في سجن أبها,حيث يقول له المحققين السعوديين "أن دية المصري تساوي سبعة ريالات وهي ثمن الكفن".
وقال صلاح إنهم خاطبوا السفارة المصرية بالرياض ووزارة الخارجية المصرية,ولم يفيدوهم بشئ عن أخيه المُعتقل, مشيراً إلى أن أخيه لم يرتكب أية تهمة محددة, ولديه ثلاثة أطفال وزوجته ووالدته المسنة طريحة الفراش.
وأوضح محمد عمر ابن المعتقل يحى عمر الذي يحمل جواز سفر رقم1930962 أن والده يعمل كسائق بالسعودية في مواسم الحج, وفي آخر مرة سافر بها تصاعد دخان ونبه جميع الركاب للهروب إلا أن رجلا وزوجته لم يتمكنا من الهرب لكبر سنهم, ولم يستطع والده إنقاذهما لكبر سنه ايضاً ومات الرجل وزوجته, وتم الحكم على والده بدفع الدية لأهل المتوفيين, وتم دفعها بالفعل,وقالت لهم شركة التأمين التي دفعت الدية أن والده سيتم الافراج عنه في غضون ثلاثة أشهر, ولم يتم ذلك حتى الآن, ويعود تاريخ هذا لتاريخ 11/ 2011,ولا يعرفون عنه شيئا.
ويروي أحمد شاهين أخو المعتقل إبراهيم سيد الذي يحمل جواز سفر رقم2192368450, مأساة القبض علي شقيقه, وقال انه سافر منذ عام 2001 إلى السعودية للعمل بنظم ومعلومات بفندق الحرم بالمدينة المنورة, وتم القاء القبض عليه بعدما داهمت قوات المباحث منزله وتحفظوا على الجهاز الخاص به, وحطموا أثاث المنزل وألقوا القبض عليه.
وأضاف أحمد أن زوجته تكون مراقبة عندما تقوم بزيارته, وترى على جسده آثار التعذيب القاسي من ضرب والسبب هو رغبة هيئة التحقيق, ان يتم توقيعه على أقوال وأفعال ملفقة, وأشار إلى أنه تم إرسال مئات الخطابات والتلغرافات للملك عبد الله والأمير نايف وخالد الفيصل, ولا حياة لمن تنادي, ورفض السفير المصري مقابلة والدته.
ويقول محمد عيد أخو المُعتقل إبراهيم عبد اللطيف عيد الذي يحمل جواز سفر رقم 2182585873, إن شقيقه سافر إلى السعودية منذ عام 2004,واختفا منذ ذلك الوقت, حيث كان يعمل نجار موبيليا لدى كفيله, الذي قام بالنصب عليه وأخذ منه 20 ألف ريال نظير سفره إلى فرنسا ولم يف بوعده,وقام أحد الوسطاء بالتدخل لإقناع الكفيل برد المبلغ, واختفى أخيه وعرفوا بعدها انه مسجون.
وأشار محمد إلى أنهم أرسلوا الكثير من الفاكسات للجهات المسئولة, كي يعرفوا الجريمة التي ارتكبها شقيقه, ولكن دون مجيب.
وأكد جلال عبد الحافظ والد المعتقل أحمد عبد الحافظ أن ابنه كان يعمل في بريد السعودية, وتم احتجازه لأكثر من سنتين ونصف بسجن الطرفية بدون تهمة, ورقم احتجازه هو 774.
وتقول منى حسن زوجة المعتقل محمد مخلوف وابنها المُعتقل أيضاً مصعب محمد الديب, أن زوجها وابنها معتقلين بسجن أبها كل منهما بسجن انفرادي منذ سبع سنوات, وتقول أنها أم لثلاث أطفال أخرى في مراحل عمرية مختلفة.
وتقول شيماء الهمشري ,زوجة المعتقل عبد الرحمن محمود زيد أن زوجها تم اعتقاله يوم 22 / / 2010, ويعتبر العائل الوحيد لأطفاله, حيث تقول ان السعادة والبهجة انطفأت من حياتهم منذ إيقاف أبيهم, وساءت أحوالهم المادية والنفسية والصحية, ولديه طفل يبلغ من العمر عامين ونصف مصاب بمرض مزمن, ويستلزم المتابعة الشهرية بمستشفى الحرس الوطني, ولم تعد تتابع لأن إقامتهم انتهت من شهر 11 عام 2010, ولم تستطع تجديدها لأنها بحوزة المحقق.
وطالبت شيماء بالإفراج الفوري عن زوجها لعدم ثبوت أية تهم عليه, كما تطالب بتعويض مادي عن سنة كاملة تم حجز زوجها فيها, بالإضافة إلى تجديد إقامتهم التي انتهت منذ شهر 11.
ويروي خالد عبد الحميد التوني شهادته على إعتقاله بالسعودية أن قوة أمنية اعتقلته بعد سؤال شخص له عن رأيه فيما يحدث بالعراق, وما إذا كان باستطاعته دعمهم, ودله على طريقة القيام بذلك, وفوجئ بعدها بالمباحث تقبض عليه أثناء غدائه مع هذا الشخص, الذي اتضح فيما بعد أنه تابع لهم,ويقول "تم إيداعي بالحبس الإنفرادي لمدة أربعين يوماً, وبدات التحقيقات من اليوم الثاني, وتم تكبيل يدي ورجلي بالكلابشات لمدة ستة أشهر.
ويقول خالد أن معظم أسئلة التحقيقات كانت تدور حول الإسم والسن وقصة حياته, وهل يحب الجهاد أم لا, وكانت التحقيقات تتم في غرفة مكيفة,ويتحكمون بدرجة برودتها حتى ظل 25 يوماً يرتجف, إلى أن أشفق عليه أحد الحراس, وأخبرهم أنه سيموت, فأغلقوا التكييف.
ويقول خالد أنه طلب مقابلة السفير المصري, فقال له الضابط: "السفير ليست له قيمة, والجهة المسئولة أمامهم هي أمن الدولة المصري", وقال له الضابط أنه تلقى تدريب ب6 أكتوبر في مصر, ويعرف قسوة الضباط هناك, وهدده أثناء التحقيقات بتسليمه لجوانتاموا, وبعدها تم ايداعه بالحبس الإنفرادي.
تاريخ النشر: 2012/06/12
المصدر: محمد ربيع للبديل
مأساة 21 معتقلا مصريا في السجون السعودية: سنوات التعذيب والذل في الحبس الانفرادي.. والتهمة "قضية أمنية"
اعتقال مصري لكتابته مقالا على الإنترنت.. وآخر بسبب تعبيره عن رأيه حول يحدث في العراق
شقيق أحد المعتقلين: محقق سعودي قال لأخي "دية المصري تساوي سبعة ريالات وهي ثمن الكفن"
معتقل سابق: المحقق السعودي قال لي "السفير ليست له قيمة.. ونتعامل مع أمن الدولة.. وتدربت بمصر وأعرف قسوتهم"
أسر المعتقلين: نظمنا حتى الآن 51 وقفة احتجاجية أمام السفارة والسعودية والخارجية المصرية دون جدوى
رئيس رابطة اهالي المعتقلين:السلطات السعودية أنكرت الاعتقالات بدون تهم قبل الثورة.. والآن تعترف باعتقال 31 منذ سنين
كشفت رابطة أهالي المعتقلين بالسجون السعودية في كتاب أصدرته حول المعتقلين في سجون المملكة تفاصيل "مأساة" 21 معتقلا مصريا في السجون السعودية, مشيرة إلى تعرضهم للتعذيب والإهانات والسجن لسنوات في الحبس الانفرادي بدون توجيه أي تهمة لهم, وسط تجاهل تام من الخارجية المصرية.
وجاء في مقدمة المسجونين المعتقل يوسف عشماوي يوسف, ويحمل جواز سفر رقم330359 الذي يقول والده عنه انه اختفى منذ 24 /8 / 2008 بعد سفره للرياض بعام للعمل كمبرمج بأحد شركات الكومبوتر, ويضيف والده أن ابنه تعرض للحبس الإنفرادي من 15 / 2 حتى 22 / 4 /2009 , بدون اتهام محدد, وعندما قاموا بعمل وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في عام2009 ردت السعودية عليهم بحبسه انفرادياً ستة أشهر إضافية.
وقال رئيس رابطة أهالي المُعتقلين عشماوي يوسف والد يوسف عشماوي لـ‘‘البديل‘‘, أن السلطات السعودية قبل الثورة, كانت تنكر أن هناك أية معتقلين مصريين في السجون السعودية بدون تهم, وبعد الثورة, والضغط الحاصل منذ ذلك الحين, اعترفوا بوجود 31 معتقلا, وبدون تهم.
وأضاف عشماوي أنهم سلكوا كل السبل للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم, وكان آخرها أول أمس عندما قابلوا وفدا من نواب الشعب وهو معهم السفير السعودي, الذي قال أنهم سيسمعون أخبار سارة غدا, لكن شيئا لم يحدث.
وتحكي والدة المعتقل مصطفى أحمد البرادعي, أن زوجها توفي وعمر ابنه ثلاث سنوات, وبعد أن كبر وأصبح قادرا على العمل ترك الدراسة ليتكفل بمصاريف البيت, حيث سافر إلى السعودية في اكتوبر 2009 , وبعد اربع شهور من سفره انقطعت أخباره, وعلموا بعد ذلك أنه تم القبض عليه بمحل عمله بشركة كمبيوتر, بواسطة المباحث العامة, بدون معرفة السبب كما أخبرها الكفيل.
وقال والدة مصطفى إنها تأتي دائما من الغربية للقاهرة لمتابعة موضوع ابنها,وتشارك في الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة السعودية, في ظل صمت الحكومة المصرية عن قضية المعتقلين.
وأضافت أن مصطفى هو الابن الوحيد الذي يصرف على الأسرة , مشيرة إلى أن أولادها يعانون من حالة إعاقة, مشيرة إلى أن السلطات السعودية أخبرته بأن التهمة التي يواجهها هي "قضية أمنية".
وأشارت إلى أن الوقفة التي شاركت بها أمس هي رقم 51 أمام السفارة السعودية, ومجلس الشعب, مضيفةً أنها لم تلمس أي تحرك حقيقي حتى الآن, من جانب أي مسئول, ووصفت زيارة الوفد المصري برئاسة الكتاتني للسعودية بأنها زيارة الذل والعار, وقالت أنه تم سجن ابنها لمدة 6 شهور حبس انفرادي, وأنه كان يتحدث في الهاتف كل 15 يوما, وقالت ان وزارة الخارجية وعدتهم بالتحرك العديد من المرات, ولكن دون أي تنفيذ.
في حين قال خالد أنور شقيق المعتقل حسن أنور إبراهيم, أن أخيه سافر للعمل بشركة سياحية بالسعودية بتاريخ 30 /5 /2007, وأثناء عودته من هناك تم إلقاء القبض عليه عند الحدود السعودية, واتهم السلطات السعودية بتعذيب شقيقه واهانته, مضيفا أنهم قالوا لأخيه أنه على قوة الترحيلات ولكنه لم يعد إلى مصر حتى الآن.
وأشار خالد, إلى أن الخارجية المصرية وعدتهم العديد من المرات بحل مشكلة ذويهم المعتقلين بالسعودية, ولكن دون تنفيذ أي وعد, كما أشار إلى أنه استعان بأمن الدولة قبل الثورة, فكانت النتيجة انقطاع الاتصال به لمدة عام كامل دون معرفة السبب, وتساءل خالد عن كيفية انتهاء إهانة كرامة المصريين بتلك الطريقة, متبرئاً من وفد مجلس الشعب الذي زار السعودية,كي يبوس الأيد.
ومن جانبها, قالت زوجة المُعتقل حمادة محمد عبد الحميد إنه تم اعتقال زوجها بتاريخ 9/5/2007 عندما كانت حامل في طفله محمد الذي يبلغ عامه الخامس ولم يرى والده حتى الآن, مضيفةً أنهم محتجز بدون تهمة محددة,وقالت انه أخذ إخلاء سبيل من ستنين, وامتنعت السلطات السعودية عن تنفيذه بدون إبداء أية أسباب.
وقال الطفل محمد ذو الخمس سنوات ابن المُعتقل حمادة عبد الحميد "أنا عاوز بابا أنا مشفتوش خالص".
قصة أخرى لمعتقل آخر هو أحمد محمد حسن, روتها والدته التي قالت إن زوجها توفي وابنه لم يتجاوز الـ12 عاماً, وأضافت أن نجلها سافر بعد ذلك إلى السعودية بعدما أصبح العائل الوحيد للأسرة مكونة من أخوته وزوجته وأبنائه الأربعة, مضيفةً أنه لم يرتكب أية جناية, كما لم توجه له السعودية اتهاماً حتى الآن, وقالت إن السلطات السعودية أخبرتهم بعد الثورة بأنها ستبدأ في محاكمته, وتساءلت والدته عن طبيعة التهمة التي سيُحاكم على أساسها.
بدورها, قالت زوجة المعتقل خالد محمد موسى الذي يحمل جواز سفر رقم256019 أن زوجها كان يعمل بمكتب حج بالرياض, وتم القبض عليه في عام2006 دون سبب, وأضافت: "كنت وقتها في مصر انا وابنائه لم نعلم لمدة عام كامل بأنه رهن الاعتقال, بالحبس الانفرادي, ولم يُسمح له التواصل مع السفارة أو أهله".
وقالت انها تطالب بالإفراج الفوري عن زوجها المعتقل منذ سبع سنوات بدون تهمة, وطالبت الخارجية المصرية بالتحرك للوقوف بجانب أبنائها بالخارج.
وأوضحت إسراء كمال زوجة المعتقل عبد الله ممدوح زكي الذي يحمل جواز سفر رقم 144252 أن زوجها كان يعمل مهندس اتصالات بشركة شلمبر جير للبترول بمدينو الخبر بالسعودية, وقالت انها كانت معه حينما تم القبض عليه يوم 3 يونيو 2008, عندما دخل زوجها بصحبة عدد من رجال المباحث, وقاموا بتفتيش محل سكنهم, واصطحبوا زوجها معهم دون أن يتكلم أدنى كلمة.
وأضافت أن المباحث حققت معها هي في اليوم الثاني, وسافرت بعدها بثلاثة أشهر بعد الضغط على الداخلية السعودية لإعطائها جواز السفر, حيث أنها كانت تعطله, وقالت إن زوجها لم يتصل بها منذ أربع سنوات باستثناء مرتين فقط,و مشيرةً إلى انه موجود بحبس انفرادي طوال تلك الأربع سنوات.
وقالت "سلكنا كل السبل من الشكوى إلى السفارة والخارجية المصرية,والمجلس العسكري, والكل يتذرع بالحفاظ على العلاقات بين مصر والسعودية,بالرغم من أن ذوينا يقبعون في سجون السعودية بدون تهم".
ويقول فتحي السيد والد المعتقل محمد السيد أن ابنه كان يدرس بكلية الشريعة الإسلامية بالمدينة المنورة منذ عام 2003, بجواز سفر رقم1794478, ويوم 14 / 6 / 2003 عرف من جيرانه هناك أن ابنه تم القبض عليه بشقة بحي الخالدية بمكة, بعد مداهمة قوات الأمن لها, وتم وضعه في سجن الستين, وظلوا ستة أشهر بدون أن يعرفوا عنه شيئا, إلى أن تم السماح بزيارته والاتصال به.
وقال الوالد أن ابنه أثناء اتصاله طلب مقابلة أحد من السفارة المصرية بالسعودية, ولكن دون جدوى.
ومن ناحية أخرى, قالت هيام السيد زوجة المعتقل هشام سعد السيد الذي يحمل جواز سفر رقم 2007444280, إن زوجها معتقل منذ سنتين بدون تهمة محددة, حيث كان يعمل بالسعودية لمدة 25 عاماً كمدرب كارتيه.
وقال همام القسطاوي ابن المعتقل ناصر القسطاوي الذي يحمل جواز سفر رقم 276877, إن والده تم اعتقاله من بيته بالرياض بتاريخ 13 / / 2007, كما أخبرهم الكفيل, مضيفاً أنهم واجهوا تعنتا من قبل السلطات السعودية, وعدم اكتراث, وكذلك فعلت وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح صادق السيد صادق شقيق المعتقل إبراهيم الصادق الذي يحمل جواز سفر رقم 1714148, أن أخيه سافر إلى السعودية للدراسة وبعد عام من سفره انقطعت اتصالاته, وهو متزوج ولديه ابنه, مضيفاً أنهم عرفوا انه تم القبض عليه من زملائه, وبعدها توجهوا إلى وزارة الخارجية ومكاتبها والقنصلية السعودية ولكن دون الخروج بمعلومات عنه.
وتمكن والده بعد ذلك من زيارته, ويقول أنه رأى عليه علامات وآثار التعذيب,ولم تتمكن زوجته من زيارته مطلقاً حتى قامت الأسرة بإضراب عن الطعام مما جعل الزوجة تتمكن من زيارة زوجها, وتساءل والد المعتقل, عن كيفية احتجاز شخص لمدة خمس سنوات بدون تهمة محددة.
وأضاف صادق أن السلطات السعودية أخبرت الخارجية المصرية انه مُعتقل على خلفية قضية أمنية, ووعدتهم الخارجية المصرية بحل مشكلة أخيه, مضيفاً أنه عندما يذهب للخارجية لمعرفة الجديد, يقولون له "لا تسألوا عنه سنخبركم نحن بالجديد", وقال صادق "شعرت وكأنني أخاطب موظف في دولة أخرى, أو أنني أخاطب سيد لا يرحم عبيده".
وتحكي ماجدة الطرهوني أخت المعتقل محمد الطرهوني الذي يحمل جواز سفر رقم 2058870, أنه تم إلقاء القبض على أخيها بسبب مقال نشر على الإنترنت ادعت السلطات السعودية أنه هو من كتبه, وقاموا بتفتيش منزله,وإتلاف وثائقه وتسجيلاته, ثم ساقوه إلى التحقيق بدون أية حقوق أو محامي معه.
وأضافت ماجدة انه تم إيداع أخيها بالحبس الإنفرادي لمدة سنتين دون محاكمة, وتمت محاكمته بسرية, وبدون محامي, وتم تأجيلها لمدة عام كامل,وفي الجلسة الثانية لم يثبتوا عليه شيئا, وما يزال محبوسا حتى الآن منذ ست سنوات, ولم يراعوا علمه ولا كبر سنه ولا أمراضه التي يعاني منها ولا أسرته التي لا يوجد عائل لها غيره, على حد تعبيرها.
ويقول صلاح سيد شقيق المعتقل ياسر محمد سيد الذي يحمل جواز سفر رقم 4200444, إن أخيه كان يعمل بالسعودية كعامل زراعي, وقامت المباحث باختطافه -على حد وصفه- في فبراير 2010, من محل عمله المزرعة التي يملكها كفيله, وأودع في سجن المباحث العمة بالحبس الإنفرادي لمدة عام ونصف كامل, مع العلم بإصابته ببعض الأمراض المزمنة مثل الكلى والغضروف.
وأشار صلاح إلى أن أخيه يتعرض للإهانة بصفة مستمرة, في سجن أبها,حيث يقول له المحققين السعوديين "أن دية المصري تساوي سبعة ريالات وهي ثمن الكفن".
وقال صلاح إنهم خاطبوا السفارة المصرية بالرياض ووزارة الخارجية المصرية,ولم يفيدوهم بشئ عن أخيه المُعتقل, مشيراً إلى أن أخيه لم يرتكب أية تهمة محددة, ولديه ثلاثة أطفال وزوجته ووالدته المسنة طريحة الفراش.
وأوضح محمد عمر ابن المعتقل يحى عمر الذي يحمل جواز سفر رقم1930962 أن والده يعمل كسائق بالسعودية في مواسم الحج, وفي آخر مرة سافر بها تصاعد دخان ونبه جميع الركاب للهروب إلا أن رجلا وزوجته لم يتمكنا من الهرب لكبر سنهم, ولم يستطع والده إنقاذهما لكبر سنه ايضاً ومات الرجل وزوجته, وتم الحكم على والده بدفع الدية لأهل المتوفيين, وتم دفعها بالفعل,وقالت لهم شركة التأمين التي دفعت الدية أن والده سيتم الافراج عنه في غضون ثلاثة أشهر, ولم يتم ذلك حتى الآن, ويعود تاريخ هذا لتاريخ 11/ 2011,ولا يعرفون عنه شيئا.
ويروي أحمد شاهين أخو المعتقل إبراهيم سيد الذي يحمل جواز سفر رقم2192368450, مأساة القبض علي شقيقه, وقال انه سافر منذ عام 2001 إلى السعودية للعمل بنظم ومعلومات بفندق الحرم بالمدينة المنورة, وتم القاء القبض عليه بعدما داهمت قوات المباحث منزله وتحفظوا على الجهاز الخاص به, وحطموا أثاث المنزل وألقوا القبض عليه.
وأضاف أحمد أن زوجته تكون مراقبة عندما تقوم بزيارته, وترى على جسده آثار التعذيب القاسي من ضرب والسبب هو رغبة هيئة التحقيق, ان يتم توقيعه على أقوال وأفعال ملفقة, وأشار إلى أنه تم إرسال مئات الخطابات والتلغرافات للملك عبد الله والأمير نايف وخالد الفيصل, ولا حياة لمن تنادي, ورفض السفير المصري مقابلة والدته.
ويقول محمد عيد أخو المُعتقل إبراهيم عبد اللطيف عيد الذي يحمل جواز سفر رقم 2182585873, إن شقيقه سافر إلى السعودية منذ عام 2004,واختفا منذ ذلك الوقت, حيث كان يعمل نجار موبيليا لدى كفيله, الذي قام بالنصب عليه وأخذ منه 20 ألف ريال نظير سفره إلى فرنسا ولم يف بوعده,وقام أحد الوسطاء بالتدخل لإقناع الكفيل برد المبلغ, واختفى أخيه وعرفوا بعدها انه مسجون.
وأشار محمد إلى أنهم أرسلوا الكثير من الفاكسات للجهات المسئولة, كي يعرفوا الجريمة التي ارتكبها شقيقه, ولكن دون مجيب.
وأكد جلال عبد الحافظ والد المعتقل أحمد عبد الحافظ أن ابنه كان يعمل في بريد السعودية, وتم احتجازه لأكثر من سنتين ونصف بسجن الطرفية بدون تهمة, ورقم احتجازه هو 774.
وتقول منى حسن زوجة المعتقل محمد مخلوف وابنها المُعتقل أيضاً مصعب محمد الديب, أن زوجها وابنها معتقلين بسجن أبها كل منهما بسجن انفرادي منذ سبع سنوات, وتقول أنها أم لثلاث أطفال أخرى في مراحل عمرية مختلفة.
وتقول شيماء الهمشري ,زوجة المعتقل عبد الرحمن محمود زيد أن زوجها تم اعتقاله يوم 22 / / 2010, ويعتبر العائل الوحيد لأطفاله, حيث تقول ان السعادة والبهجة انطفأت من حياتهم منذ إيقاف أبيهم, وساءت أحوالهم المادية والنفسية والصحية, ولديه طفل يبلغ من العمر عامين ونصف مصاب بمرض مزمن, ويستلزم المتابعة الشهرية بمستشفى الحرس الوطني, ولم تعد تتابع لأن إقامتهم انتهت من شهر 11 عام 2010, ولم تستطع تجديدها لأنها بحوزة المحقق.
وطالبت شيماء بالإفراج الفوري عن زوجها لعدم ثبوت أية تهم عليه, كما تطالب بتعويض مادي عن سنة كاملة تم حجز زوجها فيها, بالإضافة إلى تجديد إقامتهم التي انتهت منذ شهر 11.
ويروي خالد عبد الحميد التوني شهادته على إعتقاله بالسعودية أن قوة أمنية اعتقلته بعد سؤال شخص له عن رأيه فيما يحدث بالعراق, وما إذا كان باستطاعته دعمهم, ودله على طريقة القيام بذلك, وفوجئ بعدها بالمباحث تقبض عليه أثناء غدائه مع هذا الشخص, الذي اتضح فيما بعد أنه تابع لهم,ويقول "تم إيداعي بالحبس الإنفرادي لمدة أربعين يوماً, وبدات التحقيقات من اليوم الثاني, وتم تكبيل يدي ورجلي بالكلابشات لمدة ستة أشهر.
ويقول خالد أن معظم أسئلة التحقيقات كانت تدور حول الإسم والسن وقصة حياته, وهل يحب الجهاد أم لا, وكانت التحقيقات تتم في غرفة مكيفة,ويتحكمون بدرجة برودتها حتى ظل 25 يوماً يرتجف, إلى أن أشفق عليه أحد الحراس, وأخبرهم أنه سيموت, فأغلقوا التكييف.
ويقول خالد أنه طلب مقابلة السفير المصري, فقال له الضابط: "السفير ليست له قيمة, والجهة المسئولة أمامهم هي أمن الدولة المصري", وقال له الضابط أنه تلقى تدريب ب6 أكتوبر في مصر, ويعرف قسوة الضباط هناك, وهدده أثناء التحقيقات بتسليمه لجوانتاموا, وبعدها تم ايداعه بالحبس الإنفرادي.