الفتى الذهبي
06-11-2012, 06:12 PM
الاثنين 11 يونيو 2012
http://elbadil.com/sites/default/files/styles/428x254_mainstory_bigimage/public/12/06/24/591d8a7d985d98ad8b1.jpg
جلوبال بوست: السعودية تقود الثورة المضادة لتمنع الربيع العربي من الوصول إليها
كتب: شيماء محمد (http://elbadil.com/taxonomy/term/302)
نشرت صحيفة جلوبال بوست تقريرا بعنوان "المملكة العربية السعودية والثورة المضادة" تشير فيه إلى أنه فى الوقت الذي تدفع فيه العديد من دول العالم العربي نحو مزيد من الديمقراطية، تتطلع المملكة إلى تعزيز الطريقة القديمة لعمل وإدارة الأشياء.
وأعتبرت الصحيفة أن الرياض تسعى لدفع خطة جريئة لتعزيز الاتحاد القائم منذ فترة طويلة بين الأنظمة الملكية في منطقة الخليج، لمنع الحماسة الثورية في العالم العربي من الانتشار والوصول إليها. فهذه الحماسة الثورية تم استقبالها بالشك والعداء الصريح من الدول المجاورة، غير الراغبة في التخلي عن طريقة حكمها عبر أسر مسيطرة.
ونقلت جلوبال بوست عن مارك فاليري من معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة اكستر، قوله: "منذ العام الماضي، قدمت المملكة العربية السعودية نفسها باعتبارها زعيمة الثورة المضادة في المنطقة"، وأضاف: "لم يكن السعوديون سعداء بما حدث في مصر وليبيا وتونس وفى البحرين بشكل واضح. لذلك تم الدفع من أجل الاتحاد والاندماج مع دول الخليج المجاورة كان بشكل واضح مرتبط بما حدث خلال الربيع العربي".
ويشير التقرير أنه في قمة مايو، اقترح الملك السعودي الملك عبد الله إنشاء اتحاد بشكل أقرب وأوثق على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري مع الأنظمة الملكية العربية الخمس التي تشكل مجلس التعاون الخليجي. إلا أن هذا الاتفاق فشل ولم تعلن تفاصيله أبدا. وبدلا من ذلك، اقترحت الدول الخليجية الاجتماع مرة أخرى في ديسمبر.
وتقول الصحيفة إن دول مجلس التعاون الخليجي – الذى يضم المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت ، قطر، عمان والإمارات العربية المتحدة – هم مثل ستة أشقاء بشخصيات مختلفة ومصالح مختلفة لذلك فهم عرضة للاقتتال الداخلي وصراعات القوى. لكن السعوديين يراهنون على عدم الثقة المشتركة فى البلدان خارج منطقة الخليج – خصوصا فى حالة التغيير الذى يحدث فى دول مثل مصر وتونس – لجمع الأسرة معا بشكل أقرب.
قال عبد الله العريان، وهو أستاذ مساعد في جامعة واين ستيت الأمريكية، "إن الدعوة إلى التوحد ولم الشمل داخل دول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى عودة منطقة ثنائية القطب، تتسم بصعود دول فى مرحلة ما بعد السلطوية من جهة، والتصلب من الأنظمة المحافظة من جهة أخرى".
ويشير التقرير إلى أنه فى السابق كان هناك تصور خاطئ عن أن المقصود من هذا التحرك نحو اتحاد أوثق بين دول منطقة الخليج هو في المقام الأول بمثابة تحذير من المملكة العربية السعودية التي يهيمن عليها السنة إلى إيران ذات الغالبية الشيعية.
وفى هذا الصدد قال كريستيان كوخ، مدير مؤسسة مركز الخليج للأبحاث، إن "هناك عنصر تستغله إيران من تدهور الوضع في البحرين لتوسيع نفوذها وأيضا لخلق صداع أكبر لحكام الخليج . ولكن كما ذكر تقرير لجنة التحقيق المستقلة في البحرين ليس هناك أي دليل حتى الآن لتدخل إيراني مباشر وواضح . وبالتالي فإن حقيقة أن انتفاضات البحرين قد واصلت خطوات نحو ديناميكيات داخلية هو الأمر الذي يقلق حكام الخليج بشأنه".
ونقلت الصحيفة عن كوخ قوله إنه لا يعرف ما إذا كان تحقيق وحدة أوثق سوف يتغلب حقا على هذه العقبات ام لا. وقال: "أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بتقييم الوضع السياسي الداخلي بشكل مختلف، ونظرا لوجهات النظر المختلفة، فهم ليسوا جميعها على نفس الأرضية".
ويشير التقرير إلى أنه في مارس 2011، أرسلت المملكة العربية السعودية أكثر من 1000 جندي إلى البحرين لقمع احتجاجات عنيفة على نحو متزايد من السكان الشيعة الذين يشكلون أغلبية السكان.وأجبرت الرياض غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي على إرسال قوات عسكرية لإظهار جبهة موحدة ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
ومع الاعتراف بأن تحقيق شراكة أوسع مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يؤدي إلى تكرار هذا النوع من التدخل، فإن الكويت ، عمان، الإمارات العربية المتحدة وقطر ليس لديهم مصلحة في التخلي عن النفوذ الإقليمي والدولي لصالح المملكة العربية السعودية . لاسيما قطر، الدولة القوية فى مجلس التعاون، والتي تتعامل بحذر مع أي تعاون أوسع.
فى تحليل لذلك قال جوستين جينجلر من جامعة قطر إن: "رد الفعل القطري ورد فعل دول مجلس التعاون الخليجي سيكون خوفا بأن أحد منهم يمكن أن يكون القادم"، وأضاف: "ربما ليس بالمعنى المباشر ولكن سابقة تدخل السعودية فى البحرين تعنى أنه بمجرد نفاد المصادر الاقتصادية للدفاع عن نفسك مثل البحرين، ستبدو اللعبة عادلة بالنسبة للقوة الإقليمية أن تدمر تدريجيا استقلالك السياسي".
وتشعر قطر، على وجه الخصوص، بالقلق من نفوذ سعودي أكبر في شؤونها. وقال فاليري أن "قطر لديها سياسة خارجية مستقلة ولها تأثير اقتصادي مستقل في جميع أنحاء العالم ولاسيما في أوروبا وآسيا. هم لا يريدون المملكة العربية السعودية أن تتدخل فى شؤونهم".
اشتبكت دولة الامارات العربية المتحدة على نحو مماثل مع الرياض بشأن جهود سابقة لصياغة شكل مجلس التعاون الخليجي في صورة هيئات دولية مثل الاتحاد الأوروبي. وقال فاليرى أن"الإمارات انسحبت من مناقشات حول عملة موحدة قبل عامين. وأرادوا أن يكون مقر البنك المركزي يكون في الإمارات، بينما لم ترغب السعودية في ذلك.وبالتالي هناك منافسة اقتصادية وتنافس على النفوذ".
ومن الناحية الجيوسياسية، كل بلد على حدة احتفظت أيضا على مدى فترة طويلة بعلاقات جيوسياسية مع الولايات المتحدة الامريكية. فقطر، على وجه الخصوص، قد تجد أن الاعتماد على الرغب أكثر فائدة من الاعتماد على جارتها القوية.
وقال مارك كاتز من جامعة جورج ماسون إن "قطر قد تصبح أكثر رغبة في أن تعتمد على الولايات المتحدة بعد تحقيق اتحاد سعودي بحريني"، وأضاف: "أن تكون غنيا ولكن ضعيفا ليست وصفة طويلة الأمد لتكون مؤثرا على الصعيد الدولي".
وترى جلوبال بوست أن القضية الأكبر هي ما إذا كانت هذه الدول المستقلة على نحو متزايد سوف تصبح أقل اعتمادا على هيئة واحدة موحدة للمضي قدما.
وقال كوخ أن "السعوديين كانوا يأملون على الأقل بخلق درجة من الإجماع على أهمية أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي معا لتحقيق أهداف مشتركة".
وخلص كوخ إلى أن أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي أدركوا أن تحقيق توحد أكبر يعني إما هيمنة المملكة العربية السعودية أو التنازل عن جانب كبير من السيادة لمجلس التعاون، وهو الشئ الذي لم تكن الدول على استعداد لقبوله. وقال "لم يكن هناك طريقة أخرى سوى تأجيل القضية"، وأضاف "ونتيجة لذلك، هناك شكوك بأن يكتسب هذا التصور المزيد من الجاذبية بحلول اجتماع القمة نهاية السنة".
http://elbadil.com/sites/default/files/styles/428x254_mainstory_bigimage/public/12/06/24/591d8a7d985d98ad8b1.jpg
جلوبال بوست: السعودية تقود الثورة المضادة لتمنع الربيع العربي من الوصول إليها
كتب: شيماء محمد (http://elbadil.com/taxonomy/term/302)
نشرت صحيفة جلوبال بوست تقريرا بعنوان "المملكة العربية السعودية والثورة المضادة" تشير فيه إلى أنه فى الوقت الذي تدفع فيه العديد من دول العالم العربي نحو مزيد من الديمقراطية، تتطلع المملكة إلى تعزيز الطريقة القديمة لعمل وإدارة الأشياء.
وأعتبرت الصحيفة أن الرياض تسعى لدفع خطة جريئة لتعزيز الاتحاد القائم منذ فترة طويلة بين الأنظمة الملكية في منطقة الخليج، لمنع الحماسة الثورية في العالم العربي من الانتشار والوصول إليها. فهذه الحماسة الثورية تم استقبالها بالشك والعداء الصريح من الدول المجاورة، غير الراغبة في التخلي عن طريقة حكمها عبر أسر مسيطرة.
ونقلت جلوبال بوست عن مارك فاليري من معهد الدراسات العربية والإسلامية في جامعة اكستر، قوله: "منذ العام الماضي، قدمت المملكة العربية السعودية نفسها باعتبارها زعيمة الثورة المضادة في المنطقة"، وأضاف: "لم يكن السعوديون سعداء بما حدث في مصر وليبيا وتونس وفى البحرين بشكل واضح. لذلك تم الدفع من أجل الاتحاد والاندماج مع دول الخليج المجاورة كان بشكل واضح مرتبط بما حدث خلال الربيع العربي".
ويشير التقرير أنه في قمة مايو، اقترح الملك السعودي الملك عبد الله إنشاء اتحاد بشكل أقرب وأوثق على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري مع الأنظمة الملكية العربية الخمس التي تشكل مجلس التعاون الخليجي. إلا أن هذا الاتفاق فشل ولم تعلن تفاصيله أبدا. وبدلا من ذلك، اقترحت الدول الخليجية الاجتماع مرة أخرى في ديسمبر.
وتقول الصحيفة إن دول مجلس التعاون الخليجي – الذى يضم المملكة العربية السعودية، البحرين، الكويت ، قطر، عمان والإمارات العربية المتحدة – هم مثل ستة أشقاء بشخصيات مختلفة ومصالح مختلفة لذلك فهم عرضة للاقتتال الداخلي وصراعات القوى. لكن السعوديين يراهنون على عدم الثقة المشتركة فى البلدان خارج منطقة الخليج – خصوصا فى حالة التغيير الذى يحدث فى دول مثل مصر وتونس – لجمع الأسرة معا بشكل أقرب.
قال عبد الله العريان، وهو أستاذ مساعد في جامعة واين ستيت الأمريكية، "إن الدعوة إلى التوحد ولم الشمل داخل دول مجلس التعاون الخليجي تشير إلى عودة منطقة ثنائية القطب، تتسم بصعود دول فى مرحلة ما بعد السلطوية من جهة، والتصلب من الأنظمة المحافظة من جهة أخرى".
ويشير التقرير إلى أنه فى السابق كان هناك تصور خاطئ عن أن المقصود من هذا التحرك نحو اتحاد أوثق بين دول منطقة الخليج هو في المقام الأول بمثابة تحذير من المملكة العربية السعودية التي يهيمن عليها السنة إلى إيران ذات الغالبية الشيعية.
وفى هذا الصدد قال كريستيان كوخ، مدير مؤسسة مركز الخليج للأبحاث، إن "هناك عنصر تستغله إيران من تدهور الوضع في البحرين لتوسيع نفوذها وأيضا لخلق صداع أكبر لحكام الخليج . ولكن كما ذكر تقرير لجنة التحقيق المستقلة في البحرين ليس هناك أي دليل حتى الآن لتدخل إيراني مباشر وواضح . وبالتالي فإن حقيقة أن انتفاضات البحرين قد واصلت خطوات نحو ديناميكيات داخلية هو الأمر الذي يقلق حكام الخليج بشأنه".
ونقلت الصحيفة عن كوخ قوله إنه لا يعرف ما إذا كان تحقيق وحدة أوثق سوف يتغلب حقا على هذه العقبات ام لا. وقال: "أعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بتقييم الوضع السياسي الداخلي بشكل مختلف، ونظرا لوجهات النظر المختلفة، فهم ليسوا جميعها على نفس الأرضية".
ويشير التقرير إلى أنه في مارس 2011، أرسلت المملكة العربية السعودية أكثر من 1000 جندي إلى البحرين لقمع احتجاجات عنيفة على نحو متزايد من السكان الشيعة الذين يشكلون أغلبية السكان.وأجبرت الرياض غيرها من دول مجلس التعاون الخليجي على إرسال قوات عسكرية لإظهار جبهة موحدة ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية.
ومع الاعتراف بأن تحقيق شراكة أوسع مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يؤدي إلى تكرار هذا النوع من التدخل، فإن الكويت ، عمان، الإمارات العربية المتحدة وقطر ليس لديهم مصلحة في التخلي عن النفوذ الإقليمي والدولي لصالح المملكة العربية السعودية . لاسيما قطر، الدولة القوية فى مجلس التعاون، والتي تتعامل بحذر مع أي تعاون أوسع.
فى تحليل لذلك قال جوستين جينجلر من جامعة قطر إن: "رد الفعل القطري ورد فعل دول مجلس التعاون الخليجي سيكون خوفا بأن أحد منهم يمكن أن يكون القادم"، وأضاف: "ربما ليس بالمعنى المباشر ولكن سابقة تدخل السعودية فى البحرين تعنى أنه بمجرد نفاد المصادر الاقتصادية للدفاع عن نفسك مثل البحرين، ستبدو اللعبة عادلة بالنسبة للقوة الإقليمية أن تدمر تدريجيا استقلالك السياسي".
وتشعر قطر، على وجه الخصوص، بالقلق من نفوذ سعودي أكبر في شؤونها. وقال فاليري أن "قطر لديها سياسة خارجية مستقلة ولها تأثير اقتصادي مستقل في جميع أنحاء العالم ولاسيما في أوروبا وآسيا. هم لا يريدون المملكة العربية السعودية أن تتدخل فى شؤونهم".
اشتبكت دولة الامارات العربية المتحدة على نحو مماثل مع الرياض بشأن جهود سابقة لصياغة شكل مجلس التعاون الخليجي في صورة هيئات دولية مثل الاتحاد الأوروبي. وقال فاليرى أن"الإمارات انسحبت من مناقشات حول عملة موحدة قبل عامين. وأرادوا أن يكون مقر البنك المركزي يكون في الإمارات، بينما لم ترغب السعودية في ذلك.وبالتالي هناك منافسة اقتصادية وتنافس على النفوذ".
ومن الناحية الجيوسياسية، كل بلد على حدة احتفظت أيضا على مدى فترة طويلة بعلاقات جيوسياسية مع الولايات المتحدة الامريكية. فقطر، على وجه الخصوص، قد تجد أن الاعتماد على الرغب أكثر فائدة من الاعتماد على جارتها القوية.
وقال مارك كاتز من جامعة جورج ماسون إن "قطر قد تصبح أكثر رغبة في أن تعتمد على الولايات المتحدة بعد تحقيق اتحاد سعودي بحريني"، وأضاف: "أن تكون غنيا ولكن ضعيفا ليست وصفة طويلة الأمد لتكون مؤثرا على الصعيد الدولي".
وترى جلوبال بوست أن القضية الأكبر هي ما إذا كانت هذه الدول المستقلة على نحو متزايد سوف تصبح أقل اعتمادا على هيئة واحدة موحدة للمضي قدما.
وقال كوخ أن "السعوديين كانوا يأملون على الأقل بخلق درجة من الإجماع على أهمية أن تعمل دول مجلس التعاون الخليجي معا لتحقيق أهداف مشتركة".
وخلص كوخ إلى أن أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي أدركوا أن تحقيق توحد أكبر يعني إما هيمنة المملكة العربية السعودية أو التنازل عن جانب كبير من السيادة لمجلس التعاون، وهو الشئ الذي لم تكن الدول على استعداد لقبوله. وقال "لم يكن هناك طريقة أخرى سوى تأجيل القضية"، وأضاف "ونتيجة لذلك، هناك شكوك بأن يكتسب هذا التصور المزيد من الجاذبية بحلول اجتماع القمة نهاية السنة".