هبة الله
12-26-2004, 09:19 PM
لم يحتل جزء من الجسد الإنساني .. مكانة وأهمية .. مثلما احتلت العين أهمية ومكانة في التراث العربي ...
ولقد كان لطبيعة الحياة العربية القديمة .. أثر كبير في ظهور ما يسمى بسلوك العين سواء على مستوى اللغة أو الإشارة ...
وجاءت أشعار العرب تعبر عن هذه اللغة الخاصة بدلالاتها النفسية الاجتماعية .. وقد تعددت الشواهد التي تنقل كلام العين فى التراث العربي .. وتباينت أشكالها بين الشعر و النثر ...
وكثر قول العين حتى غدت معها .. مرادفة للفم فى العمل و التواصل ...
فقال ابن الأعرابي ...
العين تبدي الذي في نفس صاحبها .. من المحبة أو بغضٍ إذا كانا ...
فالعين تنطق والأفواه صامتة .. حتى تـــرى من صميم القلب تبيانا ...
إن البغيض له عين يصـدقها .. لا يستطيع لما في الصدر كتمانا ...
والعين تخبر بطريقتها .. وتقول على سجيتها .. وتتجاوز اللسان فى صدق خبرها ...
فمتى تكون مع عدو أو صديق .. تخبرك العيون عن القلوب ...
والعين تنادي العين .. فتتعدى إلى التعبير الانفعالي ...
دعا طرفه طرفي فأقبل مسـرعًا .. فأَثر فى خديه فاقتص من قلبي ...
شكوت إليه ما ألاقي من الهوى .. فقال على رغم فُتنت فما ذنبي ...
وعمر ابن ربيعة تكلم كثيرا بعينيه بدلا من لسانه .. وفي الساعات العصيبة تزل عينه فى كلامها كما يزل اللسان .. فيفتضح حاله ...
أيام هند لاتطيع مُحرشا .. خطِل المقال وسرّنا لا يعـلمُ ...
وعشية حَبَسَت فلم تفتح .. فما بكلامها من كاشح يتنمـمُ ...
نَظَرَتْ إليك وذو شبام دونها .. نظرا يكاد بسرها يتكلـمُ ...
وفي أجمل ما قيل عن كلام العين .. حيث امتزاج الإشارة بالكلمة والصوت .. فتبدو لغة العين وكأنها لغة حقيقية تسمع وترى .. كما في قول عمر ابن أبي ربيعة ...
أشارت بطرف العين خيفة أهلهـا .. إشارة محزون ولـم تتـكلم ...
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا .. وأهلا وسهلا بالحبيب المُتيم ...
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=7972
ولقد كان لطبيعة الحياة العربية القديمة .. أثر كبير في ظهور ما يسمى بسلوك العين سواء على مستوى اللغة أو الإشارة ...
وجاءت أشعار العرب تعبر عن هذه اللغة الخاصة بدلالاتها النفسية الاجتماعية .. وقد تعددت الشواهد التي تنقل كلام العين فى التراث العربي .. وتباينت أشكالها بين الشعر و النثر ...
وكثر قول العين حتى غدت معها .. مرادفة للفم فى العمل و التواصل ...
فقال ابن الأعرابي ...
العين تبدي الذي في نفس صاحبها .. من المحبة أو بغضٍ إذا كانا ...
فالعين تنطق والأفواه صامتة .. حتى تـــرى من صميم القلب تبيانا ...
إن البغيض له عين يصـدقها .. لا يستطيع لما في الصدر كتمانا ...
والعين تخبر بطريقتها .. وتقول على سجيتها .. وتتجاوز اللسان فى صدق خبرها ...
فمتى تكون مع عدو أو صديق .. تخبرك العيون عن القلوب ...
والعين تنادي العين .. فتتعدى إلى التعبير الانفعالي ...
دعا طرفه طرفي فأقبل مسـرعًا .. فأَثر فى خديه فاقتص من قلبي ...
شكوت إليه ما ألاقي من الهوى .. فقال على رغم فُتنت فما ذنبي ...
وعمر ابن ربيعة تكلم كثيرا بعينيه بدلا من لسانه .. وفي الساعات العصيبة تزل عينه فى كلامها كما يزل اللسان .. فيفتضح حاله ...
أيام هند لاتطيع مُحرشا .. خطِل المقال وسرّنا لا يعـلمُ ...
وعشية حَبَسَت فلم تفتح .. فما بكلامها من كاشح يتنمـمُ ...
نَظَرَتْ إليك وذو شبام دونها .. نظرا يكاد بسرها يتكلـمُ ...
وفي أجمل ما قيل عن كلام العين .. حيث امتزاج الإشارة بالكلمة والصوت .. فتبدو لغة العين وكأنها لغة حقيقية تسمع وترى .. كما في قول عمر ابن أبي ربيعة ...
أشارت بطرف العين خيفة أهلهـا .. إشارة محزون ولـم تتـكلم ...
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا .. وأهلا وسهلا بالحبيب المُتيم ...
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=7972