سلسبيل
06-10-2012, 01:55 AM
ستتداعى دول الخليج خلال ثلاثة اشهر من سقوط سورية في قبضة الاخوان. ونظن ان اول دول الخليج سقوطا هي الكويت ثم قطر
تابوت الاخوان
نبيل الفضل - الوطن
2012/06/10
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/27_w.png
لشاعر النيل حافظ إبراهيم قصيدة بعنوان مصر تتحدث عن نفسها غنتها أم كلثوم من ألحان عبقري الموسيقى العربية رياض السنباطي.
وفي القصيدة بيتان أولهما يمتاز بفخامة لفظه وتصويره والثاني يمتاز بصدق تعبيره وبعد نظرته السياسية.
والبيتان يقولان على لسان مصر:
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
أنا إن قدر الإله مماتي لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
وما يعنينا اليوم هو البيت الثاني.
فنظرة على المشهد العربي المعاصر تعيدنا بالذاكرة لمرحلة تاريخية قديمة عندما اجتاحت قوى التتار بلاد المسلمين حتى وصلت إلى حدود مصر فانهزمت وعادت أدراجها إلى صحاريها البعيدة.
ولو قدر الإله أن تخسر جيوش مصر معركة عين جالوت وينتصر المغول عليها، لسقطت مصر في براثنهم، ولما قامت للشرق قائمة بعدها، ولما رفعت بلاد المسلمين رأسها بعد ذلك.
اليوم هناك خطر مغولي آخر يجتاح بلاد المسلمين اسمه «الاخوان المسلمين». ولقد تمكن هذا الحزب بالتنظيم الدؤوب وبالخديعة وكسب الجمهور عبر اطعام جوعه او دس بضع قروش في جيوبه الفاضية، تمكن من بناء حزبه وقواعده وكوادره وأركانه.
واليوم نرى وصوله للسلطة في تونس وفي مصر وفي ليبيا ومحاولته الشرسة في سورية، وتمركزه في الكويت وقطر حيث جمعت وخزنت الاموال الطائلة ليوم الغزو الاخواني للخارطة العربية.
ليس شأننا في العادة ان نكتب عن بلاد الغير لايماننا باننا نملك من المشاكل والهموم ما يمنعنا من انتقاد الغير او التدخل في شأنه. ولكن ما يحدث في مصر قد يكون له انعكاس على بلادنا وعلى نمط المعيشة التي عهدناها واسلوب الحياة التي نشأنا عليه.
نحن نظن ان سقوط مصر الكامل بيد الاخوان المسلمين سيتم اذا ما حصلوا على المنصب الرئاسي فيها، لتكتمل مقاليد الحكم تحت قبضتهم، من برلمان الى رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة وسيطرة على لجنة اعادة كتابة الدستور.
ومتى ما اكتملت اركان حكم الاخوان لمصر وسقطت ارض الكنانة في قبضة مرشدهم، فان عهدا من الظلام والاستبداد سيخيم على العالم العربي، ولن يرفع الشرق رأسه بعدها.
ان الشرق سيتساقط قطرا اثر قطر تباعا وبسرعة فائقة. سيسقط النظام البعثي في سورية خلال اربعة اسابيع - حسب تقديرنا - من تاريخ فوز الاخوان برئاسة مصر، ولكن سورية ستسقط في يد… اخوان سورية.
وستتداعى دول الخليج خلال ثلاثة اشهر من سقوط سورية في قبضة الاخوان.
ونظن ان اول دول الخليج سقوطا هي الكويت ثم قطر، فهما الدولتان اللتان يسرح ويمرح بهما الاخوان دون قيود ولا رقابة. وفي كلتيهما يمتلك الاخوان خزائن المال المكدس لهذا اليوم المرتقب لتقويض الانظمة، بعدما تحققت خطة ومرحلة «التمكين» التي استغلوها شر استغلال في غياب وعي الجماهير والسلطة.
اذن فالانتخابات المصرية الرئاسية ستكون معركة عين جالوت الثانية، فاما ينجح التتار الجدد في ابتلاع مصر، واما تنتصر مصر على جحافلهم فتنقذ الشرق معها.
والوضع في مصر منافسة مباشرة بين طريقين. طريق يؤدي الى حكم اخواني غير مجرب، ولكنه معروف المخاطر التي منها نسفه لكل الوسائل التي اوصلته للحكم بعدما يعتلي عرشه، سواء كانت انتخابات او منافسة او مظاهرات… هددوا مؤخراً بقطع رؤوس من يشارك بها بحد السيف!!
وهناك حكم عسكر يمثله احمد شفيق، قد لا يكون افضل الانظمة ولا هو الحلم الذي حلم به شباب ميدان التحرير، ولكنه قطعاً ارحم من كابوس الاخوان.
كما انه حكم يعرف الشعب المصري انه قادر على اسقاطه ان خالف ما يتعهد به، مثلما اسقط النظام الذي انجبه. في حين انه لا يوجد ما يوحي او يؤكد قدرة الشعب المصري على اسقاط نظام الاخوان المسلمين متى ما اعتلوا سدة الحكم واحكموا قبضتهم عليه.
ونحن نظن ان الانتخابات القادمة ان قامت دون مفاجآت دستورية او قانونية، فان حظ الطرفين شبه متكافئ بحساب الأصوات وتوزيعها كما في الانتخابات التمهيدية.
ونظن ان الاخوان المسلمين وكل التيارات الاسلامية قد قدمت كل ما لديها من الكوادر الملتزمة، فأرقامها الاخيرة هي الارقام النهائية.
ولكن هناك %50 لم تنتخب، وهي نسبة ان جاء منها احد فلن يصوت للاخوان. كما ان المسيحيين لن يثقوا بمرسي الذي اعلن سابقا انه سيطبق الجزية على الاقباط وهم اهل مصر الاصليون!.
ولكن ما يميل في كفة الاخوان ان الوضع الاقتصادي المتردي والبطالة المتفاقمة سيجعلان «الجنيه» اكثر إقناعا للناخب من كل هذه التحليلات والتحذيرات السياسية، فسيتم شراء الاصوات بطريقة مخيفة… وسافرة.
ولعل اهم الاصوات واكثرها تأثيرا في نتائج الانتخابات القادمة هي اصوات عمرو موسى ومن صوت له. وعمرو موسى معروض للبيع رغم كرهه للاخوان المسلمين. والاخوان المسلمون هم الاكثر قدرة على شراء عمرو موسى وجوعى الناخبين بملايين «الدوحة» وملايين «الروضة».
اللهم احم مصر ففي امنها امن للخليج وشعوبه.
أعزاءنا
إذا كان علم الكويت ورمزها مجرد (خرجه) عند الطبطبائي فان النشيد الوطني مجرد طقطقة دنابك عند هايف، ولذلك لم يقف له في احتفال افتتاح مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الفروانية.
تابوت الاخوان
نبيل الفضل - الوطن
2012/06/10
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/27_w.png
لشاعر النيل حافظ إبراهيم قصيدة بعنوان مصر تتحدث عن نفسها غنتها أم كلثوم من ألحان عبقري الموسيقى العربية رياض السنباطي.
وفي القصيدة بيتان أولهما يمتاز بفخامة لفظه وتصويره والثاني يمتاز بصدق تعبيره وبعد نظرته السياسية.
والبيتان يقولان على لسان مصر:
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائد عقدي
أنا إن قدر الإله مماتي لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
وما يعنينا اليوم هو البيت الثاني.
فنظرة على المشهد العربي المعاصر تعيدنا بالذاكرة لمرحلة تاريخية قديمة عندما اجتاحت قوى التتار بلاد المسلمين حتى وصلت إلى حدود مصر فانهزمت وعادت أدراجها إلى صحاريها البعيدة.
ولو قدر الإله أن تخسر جيوش مصر معركة عين جالوت وينتصر المغول عليها، لسقطت مصر في براثنهم، ولما قامت للشرق قائمة بعدها، ولما رفعت بلاد المسلمين رأسها بعد ذلك.
اليوم هناك خطر مغولي آخر يجتاح بلاد المسلمين اسمه «الاخوان المسلمين». ولقد تمكن هذا الحزب بالتنظيم الدؤوب وبالخديعة وكسب الجمهور عبر اطعام جوعه او دس بضع قروش في جيوبه الفاضية، تمكن من بناء حزبه وقواعده وكوادره وأركانه.
واليوم نرى وصوله للسلطة في تونس وفي مصر وفي ليبيا ومحاولته الشرسة في سورية، وتمركزه في الكويت وقطر حيث جمعت وخزنت الاموال الطائلة ليوم الغزو الاخواني للخارطة العربية.
ليس شأننا في العادة ان نكتب عن بلاد الغير لايماننا باننا نملك من المشاكل والهموم ما يمنعنا من انتقاد الغير او التدخل في شأنه. ولكن ما يحدث في مصر قد يكون له انعكاس على بلادنا وعلى نمط المعيشة التي عهدناها واسلوب الحياة التي نشأنا عليه.
نحن نظن ان سقوط مصر الكامل بيد الاخوان المسلمين سيتم اذا ما حصلوا على المنصب الرئاسي فيها، لتكتمل مقاليد الحكم تحت قبضتهم، من برلمان الى رئاسة جمهورية ورئاسة حكومة وسيطرة على لجنة اعادة كتابة الدستور.
ومتى ما اكتملت اركان حكم الاخوان لمصر وسقطت ارض الكنانة في قبضة مرشدهم، فان عهدا من الظلام والاستبداد سيخيم على العالم العربي، ولن يرفع الشرق رأسه بعدها.
ان الشرق سيتساقط قطرا اثر قطر تباعا وبسرعة فائقة. سيسقط النظام البعثي في سورية خلال اربعة اسابيع - حسب تقديرنا - من تاريخ فوز الاخوان برئاسة مصر، ولكن سورية ستسقط في يد… اخوان سورية.
وستتداعى دول الخليج خلال ثلاثة اشهر من سقوط سورية في قبضة الاخوان.
ونظن ان اول دول الخليج سقوطا هي الكويت ثم قطر، فهما الدولتان اللتان يسرح ويمرح بهما الاخوان دون قيود ولا رقابة. وفي كلتيهما يمتلك الاخوان خزائن المال المكدس لهذا اليوم المرتقب لتقويض الانظمة، بعدما تحققت خطة ومرحلة «التمكين» التي استغلوها شر استغلال في غياب وعي الجماهير والسلطة.
اذن فالانتخابات المصرية الرئاسية ستكون معركة عين جالوت الثانية، فاما ينجح التتار الجدد في ابتلاع مصر، واما تنتصر مصر على جحافلهم فتنقذ الشرق معها.
والوضع في مصر منافسة مباشرة بين طريقين. طريق يؤدي الى حكم اخواني غير مجرب، ولكنه معروف المخاطر التي منها نسفه لكل الوسائل التي اوصلته للحكم بعدما يعتلي عرشه، سواء كانت انتخابات او منافسة او مظاهرات… هددوا مؤخراً بقطع رؤوس من يشارك بها بحد السيف!!
وهناك حكم عسكر يمثله احمد شفيق، قد لا يكون افضل الانظمة ولا هو الحلم الذي حلم به شباب ميدان التحرير، ولكنه قطعاً ارحم من كابوس الاخوان.
كما انه حكم يعرف الشعب المصري انه قادر على اسقاطه ان خالف ما يتعهد به، مثلما اسقط النظام الذي انجبه. في حين انه لا يوجد ما يوحي او يؤكد قدرة الشعب المصري على اسقاط نظام الاخوان المسلمين متى ما اعتلوا سدة الحكم واحكموا قبضتهم عليه.
ونحن نظن ان الانتخابات القادمة ان قامت دون مفاجآت دستورية او قانونية، فان حظ الطرفين شبه متكافئ بحساب الأصوات وتوزيعها كما في الانتخابات التمهيدية.
ونظن ان الاخوان المسلمين وكل التيارات الاسلامية قد قدمت كل ما لديها من الكوادر الملتزمة، فأرقامها الاخيرة هي الارقام النهائية.
ولكن هناك %50 لم تنتخب، وهي نسبة ان جاء منها احد فلن يصوت للاخوان. كما ان المسيحيين لن يثقوا بمرسي الذي اعلن سابقا انه سيطبق الجزية على الاقباط وهم اهل مصر الاصليون!.
ولكن ما يميل في كفة الاخوان ان الوضع الاقتصادي المتردي والبطالة المتفاقمة سيجعلان «الجنيه» اكثر إقناعا للناخب من كل هذه التحليلات والتحذيرات السياسية، فسيتم شراء الاصوات بطريقة مخيفة… وسافرة.
ولعل اهم الاصوات واكثرها تأثيرا في نتائج الانتخابات القادمة هي اصوات عمرو موسى ومن صوت له. وعمرو موسى معروض للبيع رغم كرهه للاخوان المسلمين. والاخوان المسلمون هم الاكثر قدرة على شراء عمرو موسى وجوعى الناخبين بملايين «الدوحة» وملايين «الروضة».
اللهم احم مصر ففي امنها امن للخليج وشعوبه.
أعزاءنا
إذا كان علم الكويت ورمزها مجرد (خرجه) عند الطبطبائي فان النشيد الوطني مجرد طقطقة دنابك عند هايف، ولذلك لم يقف له في احتفال افتتاح مبنى العيادات الخارجية في مستشفى الفروانية.