زلزال رهيب فى عمق المحيط الهندى يتسبب بموجات بحرية عملاقة ومقتل عشرات الآلوف من البشر

[لمياء]

الأحد
26/12/2004

قتل أكثر من 3000 شخص فى منطقة أسيا نتيجة لزلزال مدمر قوته 8.9 وهو الأقوى منذن أربعين سنة فى العالم ، وقد أصاب جزيرة سومطرة فى أندونيسيا وقد أثر هذا الزلزال على مناطق آخرى ونتجت عنه موجات بحرية عملاقة دمرت مدن ساحلية وشواطىء كثيرة فى بلدان آسيوية أخرى وقد أوردت الأخبار حصيلة الضحايا الذين كانوا من فئات مختلفة توزعوا على شكل سياح أو صيادين أو سكان مدن ساحلية كالآتى :

سريلانكا 1500 قتيل كما صرح بذلك رئيس الوزراء السريلانكى
الهند 1000 قتيل كما صرح بذلك مصدر رسمى فى الحكومة الهندية
أندونيسيا 400 قتيل كما ورد فى الأخبار
158 قتيل فى تايلند
25 قتيل فى ماليزيا

بالإضافة إلى مئات المفقودين والجرحى كما إن عدد القتلى مرشح للإزدياد فى الساعات المقبلة .

نسأل الله أن يخفف عن المصابين مصابهم وأن يلهم أهالى القتلى والمفقودين الصبر والسلوان وأن يشافى الجرحى والمصابين .

إنه سميع مجيب .

[لمياء]

وهذه صورة من الهند

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20041226/capt.mas10112260915.india_earthquake_mas101.jpg


وصورة من أندونيسيا

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041226/lthumb.sge.rqa34.261204110910.photo01.photo.defaul t-384x279.jpg

وفى تايلند فى جزيرة بوكيت

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20041226/capt.tok30912261204.thailand_earthquake_tok309.jpg

[فاطمة]

شكرا أخت فاطمة

وكما توقعتى إن أعداد القتلى فى ازياد فإن العدد قد وصل إلى أكثر من 7000 قتيل فى 6 بلدان والعدد مرشح للزيادة أيضا

والإحصائية الجديدة هى

سريلانكا أكثر من 3000 ضحية
أندونيسيا أكثر من 1870 ضحية
الساحل الجنوبى للهند 1900 ضحية
تايلاند 198 ضحية
ماليزيا 42 ضحية
بنغلادش 2 ضحية

والعدد كما قلت مرشح للزيادة على ضوء الأعداد الهائلة للمفقودين الذين لم يتأكد مقتلهم إلى هذا الوقت .

والله أرحم الراحمين

[موالى]

الأخت الكريمة لمياء وفاطمة

الأخبار تقول إن العدد تزايد إلى ما يقارب 10000 قتيل ويتوقع أن يتزايد العدد أيضا .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

[المهدى]

البحر ابتلع اليابسة وخلف أكثر من 11 ألف قتيل من آسيا إلى أفريقيا
أعنف زلزال من 40 عاما يضرب سومطرة ويسبب أمواجا بلغ ارتفاعها 10 أمتار

http://www.asharqalawsat.com/2004/12/27/images/news.273804.jpg

http://www.asharqalawsat.com/2004/12/27/images/front.273779.jpg

http://www.alraialaam.com/27-12-2004/ie5/first4.JPG

في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية خلال المائة عام الاخيرة، استيقظ الملايين في جنوب آسيا صباح امس على البحر وهو يبتلع اليابسة في ثوان معدودة بعد زلزال عنيف نادر بقوة 8.9 درجة على مقياس ريختر ضرب جزيرة سومطرة شمال اندونيسيا، وامتد تأثيره المدمر ليثير موجات من المد المائي العنيف غمرت سواحل الهند واندونيسيا وسري لانكا وتايلند والمالديف وبنغلاديش. واشارت الاحصاءات الاولى لاعداد الضحايا الى مقتل ما لا يقل عن 11 الف شخص، وإصابة الآلاف غيرهم، اضافة الى تشريد ما لا يقل عن مليوني شخص. وقد امتدت موجة المد الى سواحل شرق أفريقيا، وادت الى فقدان 16 شخصا على الاقل على سواحل الصومال بالقرب من ميناء المعان.

وقال شهود عيان في سري لانكا ان الناس المصدومين من سرعة تدفق المياه وغمرها لليابسة، كانوا يصيحون وهم يركضون ويتدافعون «البحر ابتلع اليابسة». وقال احد الشهود الناجين في اندونيسيا ان الموجة الاولى من مد المياه لم تكن شديدة الارتفاع لكن التي تلتها انقضت على منزله فغمرته بالمياه محدثة هديرا هائلا مما اضطره الى الالتجاء الى السطح. وتشير اخر حصيلة في سريلانكا الى سقوط 2300 قتيل.

وفي نيودلهي، قال مسؤول بالحكومة الهندية ان ما لا يقل عن 2000 شخص قتلوا في ولاية تاميل نادو الهندية. وحول الاضرار في اندونيسيا، قال مسؤول في الشرطة ان موجات المد ادت الى مقتل نحو 5000 شخص، الكثير منهم في اقليم اتشيه بجزيرة سومطرة في اقصى شمال البلاد. اما في تايلند، فقد اعلنت مصادر رسمية ان 310 أشخاص على الاقل قتلوا واصيب اكثر من الفين بجروح في منطقة جنوب تايلند السياحية بسبب الامواج العاتية التي ضربت الساحل. وفي جزر المالديف، التي اجتاحتها امواج البحر ايضا، تحدث مسؤولون عن سقوط ضحايا حدد عددهم بشكل اولي بنحو 15 قتيلا.

وبحسب خبراء جيولوجيين فإن الزلزال العنيف، والمد المائي الذي نتج عنه ناجم عن تراكم هائل للطاقة تحت الارض. وزلزال امس هو خامس اقوى زلزال في العالم منذ قرن من الزمان، والاسوأ على الاطلاق منذ نحو 40 عاما. وقال مسؤولون ان موجات المد والجزر التي اثارها الزلزال بلغ ارتفاعها عشرة امتار.

[جون]

أقوى عشرة زلازل في العالم منذ 1900 وأقوى الزلازل منذ 1976 وأكثرها دموية

اجتاح خامس أكبر زلزال في العالم منذ قرن، منطقة جنوب اسيا امس، مسببا موجات مد ضربت سريلانكا والهند واجتاحت جزرا سياحية في تايلند وجزر المالديف.
وفي ما يلي حقائق عن أقوى عشرة زلازل حسب شدتها:
ـ 22 مايو 1960 في تشيلي: ضرب زلزال شدته 9,5 درجات على مقياس ريختر، سانتياغو وكونسيبكيون مسببا موجات مد ونشاطا بركانيا, أسفر عن سقوط خمسة الاف قتيل وتشريد نحو مليونين.

ـ 28 مارس 1964 في ألاسكا: أسفر زلزال وموجات المد التي أعقبته عن سقوط 125 قتيلا وتسبب في أضرار مادية بلغت قيمتها نحو 311 مليون دولار.
وشعر السكان بالزلزال الذي بلغت شدته 9,2 درجات في منطقة كبيرة من ألاسكا وفي أجزاء من منطقة يوكون وكولومبيا البريطانية في غرب كندا.
ـ 9 مارس 1957 في ألاسكا: ضرب زلزال شدته 9,1 درجات جزر اندريانوف, وفي جزيرة أومناك اندلع البركان ماونت فسيفيدوف بعد ما ظل خامدا لمدة 200 عام مسببا موجات مد بلغ ارتفاعها 15 مترا.

ـ 4 نوفمبر 1952 في روسيا: تسبب زلزال بلغت شدته تسع درجات في موجات مد ضربت جزر هاواي، لكنه لم يسفر عن وقوع قتلى.
ـ 26 ديسمبر 2004 في اندونيسيا: ضرب زلزال شدته 8,9 درجات ساحل اقليم اتشيه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة الاندونيسية مسببا موجات مد أسفرت عن مقتل الالاف في سريلانكا وتايلند واندونيسيا والهند.
ـ 31 يناير 1906 في الاكوادور: وقع زلزال بلغت شدته 8,8 درجات قرب ساحل الاكوادور وكولومبيا مما نتج عنه موجات مد شديدة أسفرت عن سقوط ما يصل الى ألف قتيل, وشعر به السكان بامتداد ساحل أميركا الوسطى وحتى سكان سان فرانسيسكو شمالا واليابان غربا.

ـ 4 فبراير 1965 في ألاسكا: تسبب زلزال بلغت شدته 8,7 درجات في موجات مد قيل ان ارتفاعها بلغ نحو 10,7 متر في جزيرة شيميا.
15 أغسطس 1950 في التيبت / الهند: دمر زلزال بلغت شدته 8,6 درجات ألفي منزل ومعبد ومسجد, وكانت أكثر المناطق تضررا حوض نهر براهمابوترا في شمال شرقي الهند, ولقي 1500 على الاقل حتفهم.
ـ 3 فبراير 1923 في روسيا: ضربت منطقة كامتشاتكا زلزال شدته 8,5 درجات.
ـ الاول من فبراير 1938 في اندونيسيا: تسبب زلزال شدته 8,5 درجات في بحر باندا في موجات مد مسببة خسائر مادية هائلة في جزيرتي باندا وكاي البركانيتين في شرق اندونيسيا.

وفي ما يلي حصيلة للزلازل التي تسببت باكبر اعداد من القتلى والجرحى عبر العالم منذ 1976.
26 ديسمبر 2003 في بم الايرانية: اودت هذه الهزة التي ضربت المدينة التاريخية بقوة 6,7 درجات بحياة 31884 شخصا اضافة الى 18 الفا جرحوا.
21 مايو 2003 في شمال الجزائر: نحو 2300 قتلوا وجرح عشرة الاف اخرين في هزة بقوة 6,8 درجات على مقياس ريختر قرب العاصمة.
25 مارس 2002 في شمال افغانستان: مقتل نحو 4800 شخص في هزة بقوة 6 درجات.
26 يناير 2001 في غوجارات غرب الهند: مقتل اكثر من 20 الف شخص وجرح حوالى 160 الفا في هزة بقوة 7,9 درجات.

اغسطس 1999 في شمال تركيا: 15613 شخصا قتلوا واصيب نحو 25 الفا بجروح في هزة بقوة 7,4 درجات,
30 مايو 1998 في شمال افغانستان: مقتل نحو خمسة الاف شخص في هزة بقوة 7,1 درجات.
4 فبراير 1997 في شمال افغانستان: مقتل 2300 شخص على الاقل في هزة بقوزة 6,4 درجات.

10 مايو 1997 في شرق ايران: 1613 قتيلا و3712 جريحا في هزة بقوة 7,1 درجات.
17 يناير 1995 في كوبي واوساكا في وسط اليابان: 6400 قتيل في هزة بقوة 7,2 درجات.
30 سبتمبر 1993 في ماهاراشترا غرب الهند: 7601 قتيل في هزة بقوة 6,4 درجات.
يونيو 1990 في شمال ايران: اكثر من 40 الف قتيل في ولايتي غيلان وزندجان في هزة بقوة 7،7 درجات.

7 ديسمبر 1988 في جمهورية ارمينيا (السوفياتية حينها): 25 الف قتيل في هزة بقوة سبع درجات.
19 سبتمبر 1985 في مكسيكو: مقتل عشرة الاف شخص على الاقل في هزة بقوة 8,1 درجات.
28 يوليو 1976 في تاغشان في مقاطعة هيبي الصينية: مقتل 242 الفا وجرح 164 ألفا في هزة بقوة 7,8 درجات.

[جون]

فرار 300 معتقل في سريلانكا و204 في اتشيه

اعلنت الشرطة السريلانكية ان نحو 300 معتقل فروا امس من سجن في جنوب سريلانكا دمرته امواج المد البحري.
وقال شرطي ان الامواج ضربت سجن متارا (160 كيلومترا جنوب كولومبو) ودمرته مما سمح للمعتقلين بالفرار, واضاف ان «نحو 300 معتقل فروا (,,,) نجهل ما اذا كان هناك ضحايا في السجن الذي غمرته المياه».

ويقع سجن متارا في قلعة بناها الهولنديون في القرن السادس عشر.
كما فر 204 سجناء من سجن في اقليم اتشيه, واعلن علي تارونا جايا، قائد الشرطة في بلدة بيدي، ان عددا قليلا من الفارين سلموا انفسهم للشرطة, وتابع: «السجناء فروا من السجن, بدا ان البعض اقدم على هذا لضمان سلامته بعد ما اندفعت موجات المد الى داخل السجن», واضاف ان ليس لديه اي تقارير عن عدد الوفيات في بيديا عقب موجات المد التي نجمت عن زلزال قوي وقع قبالة سواحل جزيرة سومطرة.

ولم يتضح ما اذا كان اي من الفارين ينتمون الى «حركة اتشيه الحرة» التي تقود منذ امد طويل حركة تمرد في الاقليم.

[جون]

تسونامي»,,, أمواج ضخمة تتشكل في قاع المحيط وتنشر الدمار والموت عند ارتطامها العنيف بالسواحل

تتكون امواج «تسونامي» الضخمة، كتلك التي ضربت جنوب آسيا امس واسفرت عن موت الالاف، نتيجة حدوث زلزال يضرب قاع المحيط وبامكانها اجتياز مسافات كبيرة لتنشر الدمار والموت عند ارتطامها العنيف بالسواحل.

تكتسب هذه الامواج التي تسمى كذلك العواصف البحرية وتتكون نتيجة الهزات ارتفاعا وسرعة كبيرين وتزداد قوة مع عبورها للمحيط وغالبا ما تخلف اضرارا كارثية على سواحل تبعد الاف الكيلومترات عن منشئها.
ورغم قوتها، بالكاد يمكن الشعور بها في عرض البحر, وقال العالم وونغ وينغ تاك من مرصد هونغ كونغ، «اذا كنت على متن سفينة، قد لا تشعر حتى بتسونامي», واضاف «انها تصبح بغاية القوة عندما تقترب من الشاطئ والمياه الضحلة، وقد ترفع الامواج الى مستوى اعلى بعشر مرات من مستوى سطح البحر».

ورغم ان انزلاقات الطبقات الارضية تحت الماء وثورات البراكين يمكن ان تولد امواج «تسونامي»، تبقى الزلازل التي تضرب قاع البحر السبب الابرز في تكوينها، بخاصة في المحيط الهادئ حيث تنشط حركة الصفائح التكتونية.
وقال وونغ «ان هذا النوع من الامواج ليس بالظاهرة المنتشرة لان الزلازل التي تفوق قوتها 7،7 درجات على مقياس ريختر يمكنها وحدها ان تولد هذه الامواج», واضاف «ان تسونامي تنطلق من مركز الهزة في كل الاتجاهات وقد تنقض بقوة كبيرة على السواحل (,,,) يمكنها بسهولة ان تجرف الناس الى البحر وان تتسبب بسيول ضخمة وتدمر المباني».

وتابع «ان سرعة تسونامي مرتبطة بعمق المياه, يمكنها ان تنتقل بسرعة عدة مئات كيلومترات في الساعة الواحدة».
وعام 1960، ضربت هذه الامواج اليابان ووصلت الى شواطئه بسرعة 750 كلم/ساعة بعد سلسلة من الهزات التي ضربت تشيلي، اي في الجهة الاخرى من المحيط الهادئ, وقتل المئات بسبب هذه الامواج.

وفي سبتمبر 1992، دمرت امواج «تسونامي» منازل 13 مليون شخص على سواحل نيكاراغوا, وبعد شهرين، قتل الالاف في جزيرة بالي الاندونيسية بسبب هذه الامواج.
وفي 17 يوليو 1998، ولدت هزتان فاقت قوتها السبع درجات بمقياس ريختر، امواجا ضخمة علوها عشرة امتار وضربت شمال سواحل بابوازي غينيا الجديدة، اما الحصيلة الرسمية للضحايا فاشارت الى مقتل 2123 شخصا.

وتحاول دول المحيط الهادئ متنبهة الى مخاطر هذه الامواج، تنسيق مراقبتها لحركة المحيط، وقد انشئ مركز لرصد تسونامي في هاواي، وهو يجمع المعلومات حول تكون امواج المد العاتية.

اما الامواج الاصغر حجما فيمكن ايضا ان تتكون بسبب التغيرات المناخية والحرارية التي قد تؤدي الى انخفاض في الضغط الجوي مما يسبب رياحا عاتية.

[جون]

رئيس معهد الجيوفيزياء الإيطالي: زلزال بقوة 8,9 درجات حدث نادر جدا


اوضح انزو بوش، مدير المعهد الوطني الايطالي للجيوفيزياء، ان قوة الزلزال الذي ضرب امس جنوب شرقي آسيا «حدث نادر جدا» يعود الى تراكم هائل للطاقة تحت قشرة الارض.
وصرح «بان زلزالا بقوة 8,9 درجات حدث نادر جدا, لم تسجل هزة من هذا القبيل منذ اربعين سنة», وذكر بان احد اعنف الزلازل ضرب تشيلي في 1960 تجاوزت قوته تسع درجات على مقياس ريختر».

واوضح «ان هذه الزلازل تنتج عن تغييرات في قشرة الارض بسبب تجمع طاقة هائلة, وعندما تبلغ الطاقة المتجمعة والتغير مستوى خطيرا يحدث انكسار وتكون شدة الزلزال بقدر ما يكون الانكسار قويا», واضاف «في الحالة التي وقعت في جنوب شرقي آسيا تفاقم الوضع لان الانكسار حدث في عرض البحر مما تسبب في ارتفاع عنيف في موج البحر ينتقل بسرعة هائلة».

[جون]

عمود فندق أنقذ سائحا أجنبيا في تايلند

في محاولة مستميتة للنجاة، تعلق بوري كارلسون الذي وصلت المياه الى صدره بعمود في بهو أحد الفنادق في وقت اجتاحت فيه موجات مد عارمة جزيرة بوكيت التايلندية امس.
قال كارلسون (45 عاما) وهو سويدي هرع الى الفندق مع قدوم موجات المد الى شاطئ باتونغ «لم أكن أصدق ما يحدث أمام عيني».

وأغرقت موجات المد والجزر العاتية بهو الفندق خلال ثوان وجرفت الاثاث الى الشوارع, واضطر كارلسون الى أن يطوق العمود بيديه حتى لا تجرفه المياه, وأضاف السويدي الذي يعمل في فندق اخر يقع على الشاطئ: «عندما كنت أقف هناك دخلت سيارة طافية الى الفندق وانقلبت لان التيار كان قويا للغاية».
وتابع: «وصلت المياه الى صدري وكنت أمسك بيدي صديقي لان ليس بوسعه السباحة».

[جون]

البحر يبتلع الأرض» في جنوب آسيا: عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين

اجتاحت امواج عاتية، ناجمة عن خامس اعنف زلزال في العالم منذ مئة عام ضرب قاع البحر قبالة سواحل اندونيسيا امس، شواطىء جنوب اسيا مخلفة اكثر من 10 آلاف قتيل والافا من الجرحى وعددا كبيرا من المفقودين واتت على قرى صيادين ومنتجعات سياحية باكملها لا سيما في الهند وسريلانكا وتايلند والمالديف.

ووقع هذا الزلزال الذي يعتبر الاعنف في العالم منذ 40 سنة والذي ضرب بقوة 8,9 درجة على سلم ريختر في الساعة 58،00 ت غ قبالة جزيرة سومطرة.
وتسبب الزلزال في مد بحري بلغ فيه ارتفاع الامواج عشرة امتار وضرب على امتداد آلاف الكيلومترات من سواحل الهند وسريلانكا وماليزيا واندونيسيا وتايلند والمالديف, واعتبر مئات الاشخاص على الاقل، يرجح ان تكون الامواج جرفتهم او كانوا في البحر، في عداد المفقودين في هذه البلدان المذكورة.

وحطمت الامواج المنازل والفنادق والمحال التجارية واتت على الموانئ والسيارات والسفن, وصاح قرويون في سريلانكا عندما شاهدوا الموج «ان البحر يبتلع الارض»!
وفر آلاف السكان المذعورون من المناطق الساحلية الى المرتفعات، كما وقع في الهند، حيث شاهدوا يتملكهم الذهول انحسار المياه وقد غمرت الشوارع التي امتلأت بالحطام.
وفي اندونيسيا، قال شهود ان قرى صيادين مبنية من التبن غمرتها تماما كميات هائلة من المياه.

وروت السائحة الالمانية راشيل تانغ في فوكيت، احد اكبر المنتجعات السياحية في جنوب تايلند: «خرجنا الى الشرفة لنرى كيف سيكون الطقس اليوم وفجأة رأينا الموجة امامنا», وصرحت: «كان هناك عدد كبير من الجرحى وعمت الدماء كل مكان».
وقتل نحو عشرة اجانب حتى ان عددا من الدول الغربية شكل خلية ازمة لمساعدة عشرات الآلاف من السياح الذين يقضون اعياد نهاية السنة في المناطق المنكوبة على العودة الى بلدانهم.
واعتبر الزلزال قبالة اندونيسيا التي تقع على «حزام النار» في المحيط الهادئ، الاعنف منذ الذي ضرب تشيلي في 1960 (5،9 درجات على سلم ريختر) واحد اقوى الزلازل منذ 1900.
ويبدو ان سريلانكا هي البلد الاكثر تضررا من هذا الزلزال, وقتل اكثر من أربعة الاف شخص، حسب حصيلة أولية، في حين اعتبر المئات في عداد المفقودين.

واعلنت الحكومة حال الطوارىء في مواجهة كارثة طبيعية وطلبت مساعدات دولية بينما وضعت القوات البرية والبحرية في حالة استنفار لاغاثة المنكوبين المذعورين والعثور على المفقودين, وعادت الرئيسة شندريكا كوماراتونغا التي كانت في لندن الى بلادها في شكل طارئ.
وروى وارونا (35 عاما) في منزله في باياغلا (50 كيلومتراً جنوب كولومبو) العاصمة «رأيت منازل واشجارا اقتلعت من جذورها قذفت بها الامواج من الساحل الى الداخل».

وفي الهند قتل اكثر من 3 الاف شخص عندما غمرت امواج ضخمة الساحل الجنوبي.
وفي ولاية تاميل نادو الاكثر تضررا من المد البحري بلغت الحصيلة اكثر من 1567 قتيلا, وفي ولاية اندرا براديش المجاورة قتل اكثر من 200 شخص، ومئة في منطقة بونديشيري, كما عثر على اكثر من 100 قتيل في ارخبيل اندمان الهندي في المحيط الهادئ.
وتشارك سفن وطائرات ومروحيات في عمليات الاغاثة ووقعت في بعض المناطق الساحلية في تاميل نادو مشاهد مروعة حيث غمرت قرى بكاملها تحت المياه بينما حملت سيارات الاسعاف الجثث التي اكتظت بها المشارح.

وفي تايلند، احصت السلطات نحو 310 قتلى واكثر من الفي جريح, ولحقت الاضرار بالخصوص بمناطق الجنوب السياحية مثل جزر بوكيت وفيفي, واكد مسؤول في الشرطة ان حصيلة القتلى في فيفي قد ترتفع بسبب قوة الموج الذي دمر العديد من المباني, وقال بعد مكالمة هاتفية مع احد سكان الجزيرة «لقد اختفى كل شيء ما عدا الفندقين الكبيرين في فيفيدون».

واعلنت الحكومة حال الطوارىء في مواجهة كارثة طبيعية ووضعت الجيش والبحرية في حالة استنفار.
وتعتبر فترة اعياد نهاية السنة افضل فترات السياحة حيث يتردد عشرات الآلاف من السياح على فوكيت وفيفي وغيرها من منتجعات المنطقة.
وروى رجل السياسة الاسترالي جون هايد الذي كان في جنوب تايلند «فجأة غمرت المياه الشوارع واخذ الناس يهرولون ويصرخون على الشاطئ».

وقال رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا «لم نشهد شيئا مثل هذا في بلادنا من قبل».
وفي اندونيسيا قتل اكثر من خمسة آلاف، حسب حصيلة غير نهائية، كما افادت اخر حصيلة، في حين ان تقارير رسمية في مناطق اخرى شمال سومطرة اشارت الى ارتفاع مستمر في عدد القتلى المؤكدين.

وقال دوتي اندراسانتو، المسؤول عن المركز الاندونيسي لمواجهة الحالات الطارئة التابع لوزارة الصحة، ان منطقة باندا اتشيه عند اقصى طرف جزيرة سومطره هي الاكثر تضررا اذ قتل فيها 1400 شخص.
كما قتل ما يقل عن 29 شخصا في ماليزيا المجاورة.
وكانت اسوأ موجة مد شهدها العالم في التاريخ الحديث، ضربت الساحل الشمال الغربي لبابوا غينيا الجديدة في 17 يوليو 1998 وتسببت في مقتل 2500.

[جون]

آلاف الهنود واجهوا الموت الآتي من البحر

واجه الاف الهنود امس غضب البحر وامواجه التي انقضت على منازلهم وقراهم، وشاهدوا تلك الجدران المائية التي ارتفعت على عشرة امتار وهي تجرف اقرباءهم الى البحر في مشهد اشبه بـ «يوم القيامة».

وقال جاينتي لاكشمي السبعيني باكيا ابنه الوحيد وحفيديه التوأمين امام جثثهم الممددة امامه في مدينة كودالوري الساحلية (جنوب مدراس) جنوب الهند، «انا ملعون، ومرغم على الاستمرار بالعيش», وقال «ذهبت مع كنتي للتبضع ولم نكن في المنزل عندما داهم البحر منزلنا (,,,) اتمنى لو كنت انا من مات بدل الآخرين (ابنه واحفاده)، فلكان باستطاعة كنتي الآن ان تحظى بحياة طبيعية، لا اتحمل ان اراها تتعذب».

اما ولاية تاميل نادو فكانت مسرحا لمشاهد رهيبة: جرفت المياه عدة قرى ووصل علو الجدران المائية الى اكثر من عشرة امتار ودمرت المياه الاكواخ والمباني, وبعد ما عادت المياه الى البحر، بدت السيارات والدراجات النارية والالعاب التي جرفت من المنازل، مبعثرة على الطرقات وعلى الشواطئ في شكل دل على عنف الكارثة التي حلت بالمكان, وكان بالامكان رؤية سيارات تتقاذفها الامواج كألعاب صغيرة متروكة، واصحابها على الارجح هم بعض ممارسي رياضة الركض الذين اتوا لممارسة هوايتهم على الشاطئ.

[جون]

اجتياح «جنات» سياحية آسيوية

تعرضت منتجعات سياحية تجذب السياح من مختلف انحاء العالم لما تتميز به من شواطئ خلابة ومواقع للغطس البحري ولا سيما خلال اعياد نهاية السنة، لامواج عاتية اثارها زلزال عنيف ضرب جنوب اسيا.

وتعتبر جزيرة بوكيت في جنوب تايلند حيث سقط ما لا يقل عن 62 قتيلا من بينهم اجانب، من اكثر المواقع السياحية شهرة في جنوب شرقي اسيا حيث يقصدها مئات آلاف السياح سنويا.
وعلى بعد 900 كيلومتر جنوب شرقي بانكوك تقع «لؤلؤة الجنوب» المرصعة بالفنادق الفخمة التي يقصدها الغربيون بحثا عن الشمس والرمال والنخيل ومياهها الدافئة, وقتل 50 شخصا على بعد ثلاثة ارباع الساعة بالسيارة من المنطقة، حيث تقع جزيرة فيفي الخيالية قبالة سواحل اندمان والتي اختيرت لتصوير فيلم «ذي بيتش» بمواقعها المثالية للغطس والتي اشتهرت لدى محبي الغطس البحري والمغرمين بالسينما على حد سواء.

وفي كرابي التي لا تبعد كثيرا عن هناك، وحيث سقط ايضا قتلى، اشتهر المنتجع بشواطئه الصخرية الشاهقة وارضها الطباشيرية ومياهها البلورية.
والى الجنوب من هذه المنطقة يقع اقليم ترانغ و«كهفه الزمردي» الذي لا يمكن الوصول اليه الا عبر الغطس تحت الماء، وقتل هناك غطاسان ماليزيان بينما بقي 40 شخصا آخرين محتجزين داخل مغارة سياحية.

وتعتبر تايلند وجهة سياحية مشهورة جدا في اسيا تجذب في المعدل عشرة ملايين سائح سنويا ويتزايد فيها عدد السياح خصوصا في فترة اعياد نهاية السنة.
وبعد الاتجاه جنوبا وعبور الحدود الماليزية يقع منتجعان سياحيان اخران في بنانغ ولانغكاوي تعرضا ايضا للامواج العاتية التي خلفت فيها 29 قتيلا.
ومن اكثر مجموعات الجزر شهرة في المنطقة، ارخبيل المالديف في المحيط الهادئ, ويعتبر قبلة للسياح بجزره التي تزخر بالمرجان وبحيراته وشواطئه الشديدة الصفاء, ويبلغ عدد الجزر 1192 تستقبل سنويا 500 الف سائح.

والى الشرق من هذا الارخبيل تقع سريلانكا التي يقصدها ايضا العديد من السياح للتمتع بشواطئها ومزارع الشاي في داخل اراضيها وآثارها البوذية, والى الغرب من هناك، تعرض جنوب الهند الاستوائي ايضا الى امواج المد البحري.

[جون]

هزات أرضية في سنغافورة


اعلن مكتب الارصاد الجوية المحلي في بيان ان سكان عدد من مناطق سنغافورة شعروا صباح امس بسلسلة من الهزات الارضية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة.
وقال مسؤول في المكتب ان الهزات كانت «خفيفة» ولم تسفر عن سقوط ضحايا او تسبب اضرارا.

[جون]

المياه تغمر ثلثي عاصمة المالديف


اجتاحت امواج البحر جزر المالديف على اثر الزلزال العنيف الذي ضرب صباح امس شمال جزيرة سومطرة، ما أدى الى مقتل نحو 15 شخصا بينهم سائح بريطاني.
وقال المسؤولون في مطار كولومبو الدولي ان سلطات المالديف المجاورة اكدت لهم ان المد البحري اغرق مطار هولولي واغلق المدرج لمدة غير محددة، كما غمرت المياه ثلثي العاصمة.

والمالديف ارخبيل يضم 1192 جزيرة صغيرة موزعة على امتداد 800 كيلومتر وقد لا تقاوم المد البحري بسبب موقعها المنخفض.

[جون]

بنغلادش تأثرت


صرح مسؤول ان زلزال سومطرة امس، هز بنغلادش، ما ادى الى سقوط قتيلين.
وشعر سكان مرفأ شيتاغونغ ومنطقة باريسال على الساحل الجنوبي الشرقي بالزلزال, لكن لم تشر السلطات الى فيضانات او مد بحري شبيه بما حدث في الهند وسريلانكا المجاورتين.
وقال سوجيتكومار ديف شارما، نائب مدير ادارة الارصاد الجوية في داكا، ان «مركز الهزة بعيد جدا عن بنغلادش لذلك لم تحدث هذه الظاهرة لارتفاع الامواج على سطح البحريات والانهار او فيضانات تتجاوز السدود المبنية».
واوضح ان مركز الهزة يبعد نحو الف كيلومتر عن شيتاغونغ.

[جون]

«البحر انقض على اليابسة»

كان المصور التلفزيوني وارونا بريماشاندرا يشاهد التلفزيون عندما سمع اناسا يصيحون وهم يركضون ويتدافعون «البحر ابتلع اليابسة».
الموجة الاولى لم تكن شديدة الارتفاع، لكن التي تلتها انقضت على منزله فغمرته بالمياه محدثة هديرا هائلا واضطر المصور الى الالتجاء الى السطح.

ويروي فارونا (35 عاما) من منزله في باياغالا على بعد 50 كيلومترا الى الجنوب من كولومبو «رأيت بيوتا واشجارا اقتلعت من جذروها وهي تغوص تحت الارض».
وانقضت الامواج العاتية التي تسبب بها الزلزال مقابل سواحل اندونيسيا من دون اي انذار مبكر على ساحل سريلانكا الذي غالبا ما يكون مكتظا بالسياح في مثل هذا الوقت من السنة, وقطعت الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة كولومبو وسدتها انقاض البيوت وجذوع الاشجار والاثاث والسيارات التي بدت متراكمة في بعض الاماكن ومتناثرة في اماكن اخرى.
وفي الداخل وعلى بعد مئات الامتار داخل اليابسة انتشرت مراكب الصيادين التي قذفت بها الامواج مع تلال من الرمال التي حملتها هذه الامواج من الشاطىء.وتحولت خطوط السكة الحديد التي تصل جنوب سريلانكا بالعاصمة كولومبو الى كتل ملتوية من الحديد او انتزعت تماما من مكانها وقذفت بها الامواج بعيدا.

وفي محطة القطارات في مدينة باياغالا لم يبق سوى جدارين منتصبين فيما انهارت كل جدران المباني على غرار معظم الابنية الاخرى وكان هناك قرب المحطة ناجيان يعبران الشارع بين الانقاض: كلب لا يدري اين يذهب ودجاجة لا يعرف من اين اتت.
ولجأ العديد من السكان الى الاماكن المرتفعة تحسبا لعودة الامواج العاتية, وقال مدير «بيتش هوتيل»، وهو فندق من اربعة نجوم على بعد 40 كيلومترا الى الجنوب من كولومبو ان اللصوص استفادوا من الكارثة وهم يقومون بحمل الاثاث واجهزة التلفزيون وغيرها من الفندق ولايمكن لاحد وقفهم.

واضاف لاكال جاياسنيغي (43 عاما) «عمليات السطو على قدم وساق ولا يمكننا القيام بشيء,,, الفندق بكامله غاص فجأة تحت البحر وطفت اجهزة التلفزيون والاسرة فوق الماء», وقال ان النزلاء نقلوا عبر الطرقات الداخلية الى العاصمة في رحلة تستغرق ساعات فيما لم تكن تستغرق اقل من نصف ساعة قبل الطوفان.

[جون]

العلماء يواجهون صعوبة تقدير قوة الهزات الارضية

بعد نحو 70 عاما على اختراع تشارلز ريختر «مقياسه المفتوح» الذي يسمح بقياس الطاقة التي تولدها الهزات الارضية، ما زال تقدير القوة بصورة دقيقة مهمة صعبة قد تتطلب احيانا تصحيحات عدة.

ويتم تحديد قوة الهزة، اما عبر قياس قوة المؤشر الذي تسجله الات رصد الهزات او مدته الزمنية, وهذه الحسابات تتطلب ان تؤخذ في الاعتبار مسائل اخرى كنوع الآلة المستعملة والمسافة بين مكان الهزة ومركز الرصد، اضافة الى عمق الهزة ونوع الارض والتربة حيث توجد محطة الرصد (للهزات).

وفي النهاية، تسمح هذه التصحيحات بحساب قوة هزة ما في مراكز موجودة في اماكن عدة في العالم.

ولم تتطابق التقديرات لقوة الزلزال الذي حدث قبالة شواطئ اندونيسيا امس بين مراكز الرصد المختلفة بعد ساعات من الزلزال، اذ قدر قوته المعهد الجيولوجي الاميركي بـ 8,9 درجات، اما مرصد علوم الارض في ستراسبورغ (فرنسا) فقدر قوة الزلزال بـ 8,1 درجات، ومن جهته اعلن المكتب الجيوفيزيائي في جاكرتا ان قوة الزلزال بلغت 6,8 درجات.

واكد ميشال كارا، رئيس مدرسة ومرصد علوم الارض في ستراسبورغ، «لطالما كان حلم جميع علماء الهزات ايجاد قياس موحد، لكن الهزة الارضية لسوء الحظ هي ظاهرة معقدة لا يمكن ان نحصرها في رقم واحد», ويرى ان هذا الفرق بين تقديرات المراصد المختلفة ليس مفاجئا، مشيرا الى ان مراكز الارصاد المحلية ليست الاكثر اهلية لحساب قوة الزلازل الكبرى.ولتجنب هذه المشاكل، وضع العلماء في الخمسينات مقاييس جديدة لتحديد قوة الهزات في شكل يأخذ في الاعتبار المدة الزمنية التي يسجل فيها مؤشر الهزة على آلة الرصد اضافة الى موقع وعمق الهزة وطبيعة الموجات التي يتم رصدها.

وقد يصحح العلماء تحديداتهم لقوة هزة ما مرات عدة، وهذا ما حصل مع المكتب الجيوفيزيائي في جاكرتا الذي اعاد تقدير قوة الزلزال الذي ضرب سومطره مرات، فبعد تقديره قوة الزلزال بـ 6,4 درجات، اعاد تقدير القوة بـ 6,6 درجات، ومن ثم بـ 6,8 درجات, وكذلك فعل المعهد الجيولوجي الاميركي الذي اعلن ان قوة الزلزال بلغت 8,5 درجات ومن ثم رفعها الى 8,9 درجات.

وتوجد مقاييس لتحديد حجم الهزات بطرق اخرى اقل موضوعية عبر تقدير الاضرار الناجمة عنها، وفي سلم درجات من 1 الى 12. ومن هذه المقاييس، مقياس ميركالي ومقياس «ام اس كاي» (مدفيديف وسوبكينير وكاميك)، ومعيار الهزات الاوروبي.

لكن قياس القوة في مقياس ريختر هو تصاعدي ايجابا او سلبا، ولا حد اقصى له، ومن هنا تسمية «المقياس المفتوح»: ان هزة بقوة 6 درجات هي اقوى بعشر مرات من هزة بقياس خمس درجات وبمئة مرة من هزة بقوة اربع درجات.ووضع العالم الفيزيائي الاميركي تشارلز ريختر هذا المقياس عام 1935، وكان ريختر استاذا في علم الهزات في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

[هاشم]

من أعظم الكوارث والمآسى الإنسانية واليوم قرأت إن عدد القتلى تجاوز 23000 ألف قتيل فى عشرة بلدان وآلاف المفقودين مما سيزيد عدد الضحايا فى المستقبل إلى أرقام جديدة وكبيرة .

رحمتك يارب

[هاشم]

مقابر جماعية لضحايا الزلزال الذى ادى إلى موجات مد عاتية أغرقت جنوب الهند والتى تجاوز عدد القتلى فى تلك المنطقة 7000 قتيل من مختلف الفئات العمرية .

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryf55.271204170614.photo00.photo.default-310x384.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryf55.271204170614.photo01.photo.default-384x264.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryf55.271204170614.photo02.photo.default-384x252.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryf55.271204170614.photo03.photo.default-384x255.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd25.271204165411.photo00.photo.default-384x255.jpg

صور ليد أحد الأطفال الضحايا
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd25.271204165411.photo01.photo.default-384x256.jpg

عامل بأحد المستشفيات يتفقد القتلى
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd25.271204165411.photo02.photo.default-384x295.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd25.271204165411.photo03.photo.default-384x256.jpg

[هاشم]

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd25.271204165411.photo05.photo.default-384x231.jpg

وعملية دفت جماعية للأطفال المقتولين والضحايا
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.ryd10.271204165335.photo01.photo.default-384x264.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxt48.271204160253.photo01.photo.default-384x255.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxt48.271204160253.photo02.photo.default-308x330.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxr78.271204155442.photo00.photo.default-384x249.jpg

موظف يحاول التعرف على هويات القتلى فى سريلانكا
http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxr78.271204155442.photo02.photo.default-277x384.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxr78.271204155442.photo03.photo.default-384x256.jpg

[هاشم]

هندى يبكى على طفله ذو الثمانية أعوام وهو يحمل يده التريبة

http://us.news1.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20041227/s/r1357298428.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxr61.271204155409.photo02.photo.default-384x264.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/afp/20041227/capt.sge.rxr36.271204155332.photo01.photo.default-384x301.jpg

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041228/mdf804981.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041227/mdf804839.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041228/asia_quake_update_map.gif


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20041227/capt.xvt11212271929.sri_lanka_quake_tidal_wave_xvt 112.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041227/mdf804761.jpg

[المهدى]

أمواج زلزال آسيا تصل إلى اليمن و عمان والصومال

الأمم المتحدة تنظم أكبر عملية إغاثة بالتاريخ وتواصل الهزات الأرضية وسط مخاوف من تجاوز القتلى 40 ألفا

http://www.asharqalawsat.com/2004/12/28/images/front.273997.jpg

تكثفت عمليات الإغاثة على طول سواحل آسيا المنكوبة مع ارتفاع عدد ضحايا المد البحري الناتج عن الزلزال العنيف الذي ضرب جزيرة سومطرة فى اندونيسيا الى اكثر من 23 ألف شخص واضمحلال الآمال بالعثور على آلاف المفقودين أحياء. وفي تطور خطير يشي بحجم الكارثة الإنسانية، قال مصدر رسمي هندي إن عدد المفقودين يصل الى ثلاثين ألف شخص على الأقل في الارخبيل الهندي الذي يضم جزر اندامان ونيكوبار. وحذر خبراء دوليون من أن أعداد المفقودين الكبيرة فى جنوب آسيا قد ترفع إجمالي عدد الضحايا الى ما لا يقل عن 35 او40 ألفا.

وتوجهت سونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الوطني، ووزير الدفاع الهندي براناب موخرجي الى بورت بلير، ابرز مدينة في الأرخبيل للوقوف على حجم الأضرار. وبالرغم من تدفق المساعدات الإنسانية وبدء أعمال الإغاثة منذ أول من أمس، إلا أن فرق الإغاثة اعترفت بأن أعداد الجثث تزداد ساعة بعد ساعة من سري لانكا الى الهند ومن اندونيسيا الى تايلند. ومع أن المأساة حلت أساسا بثماني دول آسيوية، الا أن المد البحري امتد الى مسافة حوالي سبعة آلاف كيلومتر لتصل الى شرق أفريقيا حيث ضربت شواطئ كينيا والصومال وجزر الموراتينوس وسيشل واليمن وسلطنة عمان. واعتبر أكثر من مائة شخص في عداد القتلى.

وكانت سري لانكا والهند الأكثر تضررا حيث بلغ عدد القتلى في سري لانكا نحو11 ألف شخص، وفي الهند 6823، فيما ارتفع عدد القتلى في اندونيسيا الى 4725 . وابلغ عن مقتل 866 شخصا في تايلند و51 في ماليزيا و43 في المالديف و56 في ميانمار واثنين في بنغلاديش. وأكد مسؤول عن القضايا الإنسانية في الأمم المتحدة أن الكارثة ستتطلب «اكبر عملية» مساعدة إنسانية في تاريخ الأمم المتحدة. وقد تواصلت الهزات الأرضية وموجات المد البحري فى جنوب آسيا أمس، وقال مسؤولون فى تايلند إن زلزالا بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر ضرب جزر نيكوبار الهندية.

[المهدى]

هزات أرضية جديدة في سومطرة وعدد الضحايا يتجاوز 23 ألفا وعائلات من شتى أنحاء العالم تبحث عن أبنائها

مائة مفقود في الصومال وثلاثة جرحى في اليمن وارتفاع منسوب مياه البحر على سواحل عدن وعُمان


تواصلت الهزات الارضية وموجات المد البحري في جنوب اسيا. ووسط حالة غير مسبوقة من الدمار والفوضى، اعلنت اغلب الدول المنكوبة عجزها عن مواجهة الكارثة، ودعت المجتمع الدولي الى تقديم مساعدات فورية. وتكشف امس التباين الكبير بين حجم الفاجعة الانسانية والخسائر المادية.

ففيما ارتفع عدد القتلى الى ما لا يقل عن 23 الف شخص، كان حجم الخسائر المادية اقل بكثير. كما اتضح ان قوة الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة شمال اندونيسيا بلغ 9 درجات بمقياس ريختر مما يجعله رابع اعنف زلزال في العالم خلال المائة عام الأخيرة. وقد امتدت آثار المد البحري الى الساحل الشرقي لافريقيا، واعتبر 100 شخص في الصومال في عداد المفقودين، كما غرق رجل قرب مومباسا في كينيا. اما في اليمن فقد اصيب 3 اشخاص بجروح بسبب المد البحري على سواحل عدن.

وقال مسؤولون في تايلند ان زلزالا بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر ضرب جزر نيكوبار الهندية النائية عند الساعة 9:39 بتوقيت غرينتش، الا انه لم يتضح ما اذا كان الزلزال سيتسبب في مد بحري جديد حسبما ذكر خبراء الزلازل التايلنديين. كما حذر مسؤولو الارصاد الجوية من مزيد من الامواج العالية خلال اليوم أو اليومين المقبلين، وحثوا السكان على الابتعاد عن السواحل. وقال س. سريدهاران نائب المدير العام لمكتب الارصاد الجوية في مدراس عاصمة ولاية تاميل نادو أكثر الولايات تضررا بالهند «ستهدأ موجات المد تدريجيا ومن ثم نتوقع المزيد من الموجات قبل أن تخمد ببطء».

الي ذلك، ذكر خبير في رصد الزلازل امس ان الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحل اندونيسيا والذي ادى الى ارتفاع امواج البحر اول من امس في آسيا، قد يكون نجم عن زلزال اقل شدة وقع الاسبوع الماضي قبالة جزيرة تسمانيا الاسترالية. وقال سفيتان سينادينوفسكي الخبير في معهد العلوم الجيولوجية في استراليا ان زلزالا قوته 8.1 درجات على مقياس ريختر وقع الخميس الماضي بين تسمانيا وجزيرة ماكاري في جنوب المحيط الهندي، ومهد للزلزال الذي وقع قبالة سواحل سومطرة. واوضح سينادينوفسكي ان الزلزالين وقعا على السواحل المقابلة للصفائح الهندية الاسترالية في قشرة الأرض.

واضاف «يمكننا القول ان الزلزال على احد طرفي الصفائح ادى الى خلل في الطرف الآخر مما سبب هذا الزلزال العنيف جدا». واضاف «لو لم يحدث زلزال تسمانيا لوقع الزلزال الاحد في وقت آخر». وقال سينادينوفسكي «ان الزلزال قبالة تسمانيا لم يسبب اضرارا ولا ضحايا. والعلماء توقعوا حدوث هزات اخرى لكن ليس بقوة الزلزال الذي ضرب اندونيسيا». وبحسب الارقام التي توافرت امس، فقد قتل حتى الآن ما لا يقل عن 23 الف شخص. وسجلت افدح الخسائر البشرية حتى الآن في سري لانكا، اذ اوضحت آخر الاحصاءات ان ما لا يقل عن 12 الف شخص بها قد لقوا مصرعهم. وقال الجيش ان عدد القتلى في الجزيرة باستثناء المناطق التي تسيطر عليها حركة تحرير نمور ايلام (تاميل) وصل الى 10029 قتيلا مدنيا و48 من قوات الأمن. وقد اعلنت حركة تحرير نمور ايلام (تاميل) امس ارتفاع عدد القتلى الى 820 بعد جمع جثث الضحايا من الشواطئ الشمالية الشرقية التي تقع فيها قواعد الحركة العسكرية الرئيسية.


اما في الهند، فقد أوضحت آخر الارقام ان 6597 على الاقل قد قتلوا، بينهم حوالي ثلاثة آلاف في ولاية تاميل نادو بجنوب شرقي البلاد. وان ثلاثة آلاف على الاقل قتلوا في جزيرتي «اندامان» و«نيكوبار» في خليج البنغال غير البعيد عن مركز الزلزال. كما قتل 377 شخصا في جيب بونديشيري الفرنسي السابق في جنوب ولاية مدراس. وفي ولاية اندرا براديش، قال مسؤولون ان حصيلة القتلى تبلغ 77 قتيلا وليس مائتين كما ذكر سابقا، لكنهم اوضحوا ان عددا كبيرا من الاشخاص ما زالوا مفقودين.

وفي اندونيسيا، اظهر اخر الارقام مقتل 4725 شخصا في شمال جزيرة سومطرة. وذكرت وزارة الصحة ان العدد الاكبر من الضحايا سجل في مدينة بندا بإقليم آتشي حيث قتل حوالي ثلاثة آلاف شخص. وتقع المدينة في اقصى شمال اقليم اتشي وجزيرة سومطرة. وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا ان عدد ضحايا الزلزال وموجة المد قد يصل في اقليم اتشي الاندونيسي وحده إلى عشرة آلاف قتيل. اما في تايلند فقد ارتفع عدد القتلى الى 839 قتيلا واكثر من 7200 جريح، بينهم عدد كبير من الاجانب. وقتل اكثر من 300 من هؤلاء في جزيرة فيفي وحدها، اغلبهم من الاجانب.

وقال رئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا امس ان عدد القتلى نتيجة المد البحري في جنوب تايلند قد يصل الى الفي شخص. وفي ماليزيا، قتل 51 شخصا، فيما ما زال عدد غير محدد في عداد المفقودين، خصوصا في جزيرة بينانغ السياحية الأكثر تضررا، حيث قتل 21 شخصا. اما في المالديف، فأعلنت السلطات مقتل 43 شخصا على الاقل و فقدان 51 شخصا. وفي بورما قتل 30 شخصا بحسب المصادر الرسمية.

وانتاب القلق الشديد امس اغلبية العواصم الغربية بسبب وجود عدد كبير من الجنسيات الغربية على سواحل جنوب آسيا لقضاء اعياد الميلاد، غير انه ليس هناك اي ارقام رسمية بعد عن اعداد الضحايا من الغربيين. ونقل سياح اوروبيون كانوا يمضون الاجازة مشاهد مروعة عن المد البحري الذي ضرب شواطئ القارة الخلابة في سري لانكا وجزر المالديف وتايلند واندونيسيا وماليزيا مخلفا الدمار والفوضى.

وروى السائح الفرنسي فيليب جيلبير لقناة «ال سي أي» الفرنسية الإخبارية امس كيف فقد حفيدته ذات الاعوام الاربعة عندما انقضت موجة ضخمة علي كوخه السياحي في تانغالي جنوب سري لانكا، البلد الاكثر تضررا. وقال جيلبير «جرفتني موجة رهيبة، رهيبة.. حالفني الحظ لاني علقت بين شجرتين وتمكنت من حبس انفاسي وقتا كافيا. ليس لدي ادني فكرة عن المدة التي استغرقها ذلك، لكنني فقدت حفيدتي». اما الفرنسي آلان اويدا فوصف من فوكيت في تايلاند كيف رأى البحر ينخفض «300 او 400 متر في غضون دقائق» قبل ان تعود المياه و«تصعد بالسرعة نفسها» جارفة «عددا كبيرا من الاشخاص». وقال صحافي من هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» من انووتونا في سري لانكا، «لقد جرفتنا المياه لمئات الامتار، وحاولنا ان نتجنب الارتطام بالدراجات النارية والثلاجات والسيارات التي كانت تنهال علينا».

وتابع «ان الاضرار لا يتصورها عقل. يمكننا رؤية سيارات معلقة على الاشجار ومبان مدمرة كليا في احدي القرى، رايت ثلاث جثث لامرأتين سريلانكيتين إحداهما مسنة والاخرى شابة وطفل غربي الملامح بدا ان عمره حوالي خمس سنوات». وافادت وكالة الصحافة البولندية ان السائحة البولندية انا كوبوس اتصلت باهلها لتعلمهم بانها ما زالت على قيد الحياة لانها بقيت في الفندق، مؤكدة ان «الذين ذهبوا الى الشاطئ ماتوا جميعا».

وللتعبير عن تضامنه، توجه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه امس علي متن طائرة تحمل مساعدات انسانية واطباء متوجهة الى سري لانكا وتايلند. الي ذلك، اعتبر اكثر من مائة من صيادي السمك الصوماليين في عداد المفقودين نتيجة المد البحري الناتج عن الزلزال. وقال احد الناجين «ان عدد المفقودين الذين يعتبرون في عداد القتلى يزيد عن مائة شخص على طول سواحل المحيط الهندي في منطقة ولاية بونتلاند». واضاف «لقد ذهبوا الى الصيد كالعادة صباح اول من امس ولم يعودوا بسبب المأساة».

واشار الى ان الصيادين جاءوا من القرى الشمالية الشرقية في بونتلاند وابحروا بقوارب خشبية صغيرة يستخدمونها للصيد. وفي عدن، قال وزير الزراعة اليمني علي محمد مجور ان سواحل اليمن المطلة علي بحر العرب تعرضت لامواج عاتية امس، مرجحا أنها بتأثير زلزال سومطرة. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن مجور قوله امس «تعرضت سواحل محافظة المهرة الي امواج بحرية عاتية يرجح انها بتأثير الزلزال الذي وقع قبالة اندونيسيا يوم الاحد». وأضاف مجور أن الامواج العالية أدت الى طغيان مياه البحر لمسافة تتراوح بين 100 متر و150 مترا في المهرة القريبة من سلطنة عمان.

وقال «تسبب ذلك حسب الاحصاءات الاولية في اصابة ثلاثة من الصيادين نقلوا على اثرها الى المستشفى». وفي سلطنة عمان، حذرت السلطات من احتمال تشكل امواج عاتية على ساحلها اثر الزلزال الذي هز جزيرة سومطرة. وقال بيان للشرطة الملكية العمانية ان ساحل عمان يشهد ارتفاعا في منسوب المياه ناجما عن الزلزال الذي شهدته منطقة آسيا، مضيفا ان ارتفاع منسوب المياه من شأنه ان يشكل خطرا على المناطق الساحلية والسفن والموانئ.

[المراسل]

مسكين الولد .... مسكين الولد .... مسكين الولد :(

[كويتى]

إنا لله وإنا إليه راجعون

آخر خبر إن عدد ضحايا هذا الزلزال هو 44000 ألف وأتوقع أن يصل العدد إلى مئة ألف فى غضون الأيام القادمة .

[fadel]

http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/ap/20041228/capt.xgo11712281502.india_quake_tidal_wave_xgo117. jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041228/mdf805635.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041228/mdf805656.jpg


http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20041228/asia_tsunami_map.gif


http://us.news1.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20041228/i/r1647011752.jpg


http://us.news1.yimg.com/us.yimg.com/p/rids/20041228/i/r2672784991.jpg

[جمال]

صحافي برتغالي: ابتلعتنا دوامة

لشبونة أ ف ب 2004/12/28

روى باولو كوتينو وهو صحافي برتغالي كان قريبا من مدينة فوكت التايلاندية السياحية مع اسرته عندما اجتاحتها الاحد امواج المد البحري الهائلة "طوتنا دوامة في جوفها وبدا لنا الامر وكانه لن ينتهي ابدا ...".

وكتب كوتينو المقيم في ماكاو (الصين) في بريد الكتروني الى رئاسة تحرير صحيفته نشرته وكالة الانباء البرتغالية "ها انا اتمكن اخيرا من الاتصال بكم. انا وزورا وجيل (طفلاه) في المستشفى. كل شىء على ما يرام لكننا منهكين".

واضاف "جرفتنا دوامة وطوتنا في جوفها. وبدا الامر وكانه لن ينتهي ابدا. لم نكن نعرف ما الذي ينتظرنا. وبدا الامل في البقاء على قيد الحياة يتضاءل".

كان كوتينو يتنزه صباح الاحد على شاطىء خاو لاك الذي يبعد 70 كلم عن فوكت شمالا مع زوجته وطفليه عندما كانت اول موجة هائلة من عدة موجات تتشكل قرب الشاطىء.

وروى السائح البرتغالي "شاهدنا البحر يتراجع بضعة امتار في الوقت الذي بدات تتكون فيه موجة عالية بيضاء اخذ الكل على الشاطىء يراقبها بفضول اكثر منه خوف".

واضاف "هذا ما يفسر بالتاكيد ما شعرنا به من امان زائف" موضحا ان العديد من الاشخاص اقتربوا من المياه لكن فجاة سرعان ما اجتاحت موجة عملاقة الشاطىء لعدة امتار جارفة ومدمرة كل ما في طريقها.

وعندها حاولت اسرة كوتينو الاحتماء بكوخ خشبي سحبتها دوامة مائية وطوتها في جوفها.

وتابع "زورا بقيت الى جانبي ... لكننا لم نعد نرى جيل وبليندا. وبعد ساعات عثرنا على الصغير جيل في المستشفى".

اما بليندا فهي واحدة من خمسة برتغاليين مفقودين لا يزال البحث عنهم مستمرا.

[لمياء]

شكرا لكم أخوتى وأخواتى على هذا التفاعل فى نقل الأخبار والصور لهذا الموضوع الإنسانى الكبير وأتمنى من الجميع المشاركة سواء بنقل آخر الأخبار أو نقل الصور التى تنقل المأساة التى فيها عبرة كبيرة لنا وتذكرة باليوم الآخر .

وكما أتمنى من السيد المشرف العام أن يغير عنوان الموضوع بما يتناسب من التغيرات التى جرت على تزايد أعداد ضحايا الزلزال إلى العنوان الآتى :

زلزال رهيب فى عمق المحيط الهندى يتسبب بموجات بحرية عملاقة ومقتل عشرات الآلوف من البشر

[سيد مرحوم]

ناجين بريطانيين تعلقوا بثلاجة طافية ليجدوا أنفسهم محاصرين بالتماسيح!


لندن “الخليج”:

اتصل البريطاني دنكان ريدجلي بنبرة يائسة على هاتفه النقال بهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أول من أمس (الثلاثاء) طالباً النجدة لانقاذه وابنيه، ليس من طوفان موجة “التسونامي” العاتية التي دمرت سواحل بلدان جنوب شرق آسيا الأحد الماضي، فقد نجا منها بتعلقه مع ولديه بثلاجة حملها الطوفان في جزيرة سريلانكية بعيدة كانوا يقضون فيها عطلتهم، لكن مشكلتهم تتمثل في ان الطوفان حملهم مع الثلاجة التي اتاحت لهم النجاة من الغرق إلى منطقة تكثر فيها التماسيح المتربصة بهم.

وقال ريدجلي انه لا يستطيع مع ولديه الخروج من المنطقة وان أحداً لا يعرف بمكان وجودهم وطلب من الاذاعة ابلاغ وزارة الخارجية البريطانية بأمرهم.

كما روى البريطاني نيل باتلر وزوجته نكي تجربتهما المخيفة مع كارثة تسونامي جنوب العاصمة السريلانكية كولومبو حيث يملكان أحد الفنادق على الشاطئ وقالا انهما اسرعا بالفرار مع ولديهما من الفندق الذي ضربته الموجات القاتلة، ووجدوا أنفسهم عالقين وسط الحطام والركام في احدى القرى المعزولة والمهجورة التي تحولت إلى جزء غاضب من البحر بسبب الموجات العاتية.

وأضاف نيل ان المأساة التي عاشها مع أفراد أسرته لعدة ساعات من ذلك النهار كانت شبيهة بالمعجزة، وفي جزيرة فوكيت في تايلاند استسلمت الممرضة البريطانية كارين جوه (38 عاماً) لقدرها وبدت عاجزة تماماً عن مقاومة الغرق نتيجة الموجة الغاضبة التي لفّتها لكنها نجت لتصبح بطلة في عيون الآخرين، وقالت، وهي من ولفرهامبتون، إن الأمر كان يبدو كما لو أنها داخل غسالة للملابس وان قوة الموجة فصلتها بعنف عن زوجها تشن جوه لتسحبها تحت الماء الصاخب وأن شعوراً بالعجز والاستسلام استولى عليها للحظات قبل أن يرتدّ عنها الماء وتتمسك بغصن شجرة قذفته المياه باتجاه سطح ملاصق للشاطئ، وان رجلاً كان على ذلك السطح أمسك بذراعها وانتشلها إلى أعلى لتشاهد كثيراً من الأشخاص ممن أصيبوا في بطونهم ورؤوسهم وفقد بعضهم اطرافه أو جزءاً منها، وانها حاولت تقديم المساعدة والاسعاف للتخفيف عن المصابين، وحينما تسلقت سطح البناية بحثاً عن المزيد من الأمان والسلامة فوجئت بوجود زوجها تشن.

[سيد مرحوم]

د. زغلول النجار: منطقتنا ليست في مأمن من الزلازل وغالبيتها ستحدث في قيعان البحار والمحيطات

حاوره في القاهرة: جمال إسماعيل وعبدالعزيز أحمد




أكد الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا رئيس لجنة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ل”الخليج” أن زلزال جنوب شرق آسيا سيتكرر وبقوة أكبر خلال السنوات المقبلة في ظل الخلل الموجود في التركيبة الأرضية. وأوضح أن قيعان البحار والمحيطات ستكون مركز معظم الزلازل والبراكين، وهذا ما تحذر منه الأبحاث العلمية المعاصرة. ورفض وصف الزلازل بأنها غضب إلهي بشكل مطلق، و”إنما هي عقاب للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين”، وخصوصاً أنه لا توجد أدوات علمية قادرة على التحذير من حدوث زلزال أو بركان في مكان معين وزمن معين، لكن هناك مؤشرات يجب الاستفادة منها قدر الإمكان. وحاول الربط بين هذه الكوارث الطبيعية وبعض العلامات الإيمانية في القرآن والسنة النبوية الشريفة، وهو ما يوضح لنا بعض جوانب الإعجاز العلمي فيهما ليعلمها المسلمون وغير المسلمين على حد سواء.

“الخليج” التقت الدكتور زغلول النجار وحاورته في القاهرة على النحو الآتي:

فوجئنا جميعا بحدوث هذا الزلزال الضخم في منطقة يظن الكثيرون منا أنها منطقة آمنة وبعيدة عن أي مؤثرات، وخصوصاً أنها منذ فترة ليست قصيرة لم نسمع عن زلزال وقع فيها فما تفسيركم لما حدث؟

- هذه المنطقة ليست آمنة على الإطلاق، سواء في الحاضر أو المستقبل، بل إنها مرشحة لحدوث كوارث أخرى، وذلك لأنها تقع في أخطر حزام يحيط بالمحيط الهادي بأكمله، ويسمى “حلقة النار” وذلك أحدث هذا الزلزال الضخم الذي وقع على عمق 40 كيلومترا فقط. ومعروف علميا أن الزلازل التي تحدث في أواسط المحيطات تحدث أمواجا عاتية تهاجم الشاطئ والقرى والمدن الساحلية، ويكفي أن تعرف أن قوة هذا الزلزال تخطت مقياس ريختر الذي يبلغ أقصاه تسع درجات، وللعلم فإن هذا الزلزال لن تتوقف خسائره على القتلى والمصابين فقط، وإنما ستتعدى ذلك لانتشار الأمراض والأوبئة التي لن تتم السيطرة عليها أو علاجها بسهولة.

لسنا في مأمن
إذا كان هذا الزلزال وقع بسبب وجود هذه المنطقة وسط أخطر حزام، فكم يبلغ عدد هذه الأحزمة الزلزالية؟ وما هو تأثيرها على منطقتنا العربية؟

- للعلم فإن عدد هذه الأحزمة بالآحاد أي أقل من عشرة. وأقرب حزام لمنطقتنا العربية مركزه جبال زاجروس في إيران ويمتد حتى جبال طوروس بشمال أفريقيا ويتفرع فرعين الأول يستمر مع جبال الالب والبرانس بجنوب أوروبا، في حين يتجه الفرع الآخر إلى شمال أفريقيا مارا بجزيرة قبرص. كما أن لدينا خطا زلزاليا خفيفا وسط البحر الأحمر وخليج العقبة.

لهذا يجب أن نتخذ الاحتياطات اللازمة وأن نزداد قربا من الله لأنه وحده هو القادر على دفع البلاء عنا ونسأل الله العفو عنا من هذه الكوارث، والعافية من أضرارها. فهل نتعظ أم أننا سنظل نظن أننا قادرون على الأرض وما فيها حتى يأتينا البأس ونحن غافلون؟

ما هو تفسيركم العلمي لوقوع زلزال جنوب شرق آسيا في نفس اليوم الذي وقع فيه زلزال بإيران في العام الماضي في منطقة “بم”؟

- من الناحية العلمية ليس هناك تفسير، وإنما هي من قبيل الإنذارات الإلهية التي يجب أن نلتفت إليها ونفيق من غفلتنا ويؤمن كل البشر أن الكون له خالق يدبر أمره كيف شاء، وليقدم أولو القوة الطاغية الآن في العالم وسائلهم لمنع هذا القدر الإلهي الذي جاء بعد عام بالضبط مع اختلاف الأماكن ليحصد أرواح عشرات الآلاف في لحظات. ألا يستحق هذا الخالق القادر أن نعبده حق عبادته ونقلع عن معصيته لأن الموت أقرب إلينا مما نتصور.

يفسر بعضهم هذه الظواهر الطبيعية بأنها غضب من الله على عباده. فهل تتفق مع هذا التفسير؟

- لابد أن يكون لدينا إيمان بأن كل الظواهر الطبيعية إنما هي جنود الله يسخرها عقاباً للعاصين الفاسقين، وابتلاء للصالحين، وعبرة للناجين. لهذا فأنا أؤكد أن من المنتظر خلال السنوات القادمة أن تزيد هذه الظواهر الطبيعية المدمرة، وهنا أتذكر كلمة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه “ما وقع عقاب إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة”. لهذا لا يجب أن نكتفي بالتفسير العلمي البحت للظاهرة وإنما علينا تأمل الجوانب الإيمانية وما يجب أن نتخذه من عبرة وعظة منها، وخصوصاً أنها ستكون أكثر في السنوات القادمة، سواء على المدى القريب أو البعيد، وخصوصاً أن البشرية تزداد غرقا في المعاصي والبعد عن الله، ونعوذ بالله أن نكون ممن ينطبق عليهم قوله صلى الله عليه وسلم “يا معشر المهاجرين خمسة إذا ابتُليتُم بهن أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزله الله إلا جعل الله بأسهم بينهم”.

هل هناك فارق بين أن يكون مركز الزلزال البحر أو اليابسة؟

- بالتأكيد لأن الماء يخفف كثيرا من الآثار المدمرة للزلزال. ولنا أن نتصور أن الزلزال الذي قوته 5.7 على مقياس ريختر تبلغ قوته التدميرية نفس تأثير مليار طن من مادة “تي.إن.تي” (TNT).

هل مثل هذه القوة التدميرية للزلازل قابلة للتكرار قريبا حتى لو في أماكن أخرى؟

- نعم، وبالتأكيد وقد تكون بقوة تدميرية أكبر وآثار ممتدة من قتل وإصابات وأمراض وأوبئة يصعب السيطرة عليها لفترات طويلة.

إذا كان علينا أن ننتظر الأسوأ في عالم الزلازل فكيف يمكن للإنسان أن يقلل من آثاره التدميرية؟

- للأسف فإن الإنسان ليست لديه القدرة على معرفة موعد الزلزال قبل حدوثه بوقت كاف حتى يحمي نفسه من أخطاره. لأن من صفات الزلزال المفاجأة. ولكن يمكننا تصنيف المناطق إلى نشطة جدا ومتوسطة النشاط، وبالتالي فإن على سكان المناطق التي بها نشاط زلزالي أن يتخذوا بعض الاحتياطات التي تقلل الخسائر،وذلك في ضوء بعض المؤشرات التي على الإنسان أن يراقبها ويترجمها على أنها مقدمة لزلزال.

مؤشرات الزلزال



ما هي هذه المؤشرات التي يمكننا من خلالها استنباط قرب حدوث زلزال؟

- أهم هذه المتغيرات أو المؤشرات غالبتيها مرتبطة بالبيئة أو الطبيعة وهي:

- حدوث تغير على مناسيب سطح الأرض وطبقتها.

- حدوث تغيير في مستوى الماء في الآبار والبحيرات والخلجان البحرية.

- صدور كميات كبيرة من غاز الرادون.

- هروب كثير من الحيوانات من المناطق المرشحة لحدوث الزلزال حيث وهبها الله قدرة على استشعار الخطر قبل حدوثه، لهذا فهي تهرب منه. ونجد الخسائر في عالم الحيوان قليلة للغاية مقارنة بالخسائر البشرية الضخمة.

تركيب الأرض


قلتم إن هناك خللا يحدث في مناسيب أو تركيب الأرض قبل حدوث هذه الظواهر المدمرة من زلازل وبراكين. بإيجاز هل يمكننا التعرف الى هذه التركيبة للأرض مع محاولة ربطها بالناحية الإيمانية؟

- صدق الله العظيم إذ يقول “الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما” (آية 12 سورة الطلاق). وأثبتت الدراسات في مجال فيزياء الأرض أنها تبنى من سبعة نُطُقٍ محددةٍ من الداخل إلى الخارج وهي بالترتيب الآتي:

- لب الأرض الصلب: وهي عبارة عن نواة صلبة من الحديد الذي يمثل 90%، في حين يمثل النيكل 9%. وتوجد بعض العناصر الخفيفة مثل الكربون والفسفور والكبريت والسليكون والأكسجين. وللعلم فإن هذه التركيبة قريبة من تركيب النيازك الحديدية مع زيادة واضحة في نسبة الحديد، ويبلغ قطر هذه النواة حاليا حوالي 2402 كيلومتر، في حين تتعدد كثافتها من 10 إلى 5.13 جرام للسنتمتر المكعب، في حين تبلغ كثافة صخور القشرة الأرضية بمتوسط من 7.2 الى 3 جرامات للسنتمتر المكعب، وكثافة الأرض ككل 5.5 جرام للسنتمتر المكعب. وتعتبر تلك النواة هي الأرض السابعة بمفهومنا الديني.

- نطاق لب الأرض السائل وهو يحيط باللب الصلب وله نفس تركيبه الكيمائي تقريبا. ولكن في حالة انصهار، ويقدر سمكه بحوالي 2275 كيلومترا. ويشكل كل من اللب الصلب والسائل حوالي 31% من كتلة الأرض، وهذا النطاق هو الأرض السادسة.

- النطاق الأسفل من وشاح الأرض: وهو صلب يحيط بلب الأرض السائل ويبلغ سمكه حوالي 2215 كيلومترا ويفصله عن الوشاح الذي يعلوه مستوى القطاع للموجات الاهتزازية الناتجة عن الزلازل. وهذا النطاق هو الأرض الخامسة.

- النطاق الأوسط من وشاح الأرض: وهو صلب يبلغ سمكه حوالي 270 كيلومترا وهو الأرض الرابعة.

- النطاق الأعلى من وشاح الأرض: وهو نطاق لدن شبه منصهر عالي الكثافة واللزوجة، وتبلغ نسبة الانصهار فيه حوالي 1%، ولهذا يعرف باسم نطاق الضعف الأرضي ويمتد بين عمق من 65 الى 120 كيلومترا، والى 400 كيلومتر تحت سطح الأرض، ويتراوح سمكه بين 335 و380 كيلومتراً وهو الأرض الثالثة.

- النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض ويتراوح سمكه بين 40 و60 كيلومترا تحت البحار والمحيطات ويمثل الأرض الثانية.

- النطاق العلوي من الغلاف الصخري أو قشرة الأرض: وسمكه ما بين 5 و8 كيلومترات تحت قيعان البحار والمحيطات، وكذلك ما بين 60 و80 كيلومترا تحت القارات، ويتكون غالبا من الصخور الجرانيتية المغطاة بِسُمْكٍ رقيق من التتابعات الرسوبية والتربة، ويغلب على تركيبها العناصر الخفيفة في كتل القارات والصخور القاعدية وفوق القاعدية وبعض الرسوبيات في قيعان البحار والمحيطات وهذه القشرة هي الأرض الأولى.

مخاطر المحيطات والبحار

إذا كانت هذه هي تركيبة الأرض التي يحدث بها خلل وقت حدوث الزلازل والبراكين، فكيف تحدث هذه الظواهر من البحار والمحيطات التي يظن الكثيرون أنها أكثر استقرارا من اليابسة؟

- العكس هو الصحيح، وهو أن البحار والمحيطات هي الأكثر تأثيرا في حدوث هذه الظواهر الطبيعية المدمرة، وغالبا تكون مركز حدوثها، حتى لو كانت آثارها على اليابسة، والدليل على ذلك انه بعد الحرب العالمية الثانية نزل العلماء إلى أعماق البحار المحيطات بحثا عن بعض الثروات المعدنية التي استُنْفِدتْ احتياطاتها أو قاربت على النفاد من اليابسة، وكانت المفاجأة أنهم وجدوا سلاسل من الجبال البركانية تمتد في أواسط كل محيطات الأرض عشرات الآلاف من الكيلومترات فأطلقوا عليها جبال أواسط المحيطات. واتضح للعلماء في ما بعد أن هذه السلاسل الجبلية اندفعت على هيئة ثورات بركانية عنيفة عبر شبكة هائلة من الصدوع العميقة التي تمزق الغلاف الصخري للأرض وتحيط بها إحاطة كاملة من كل الاتجاهات، وتتركز أساسا في قيعان المحيطات، ويصل امتداد هذه الشبكة إلى 64 ألف كيلومتر، وفي أعماقها تصل إلى 65 كيلومترا، مخترقة الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتصل إلى نطاق الضعف الأرضي، وتوجد الصخور فيه في حالة لدنة شبه منصهرة وعالية الكثافة واللزوجة، تدفعها تيارات الحمم الساخنة إلى قيعان كل محيطات الأرض وقيعان البحار ومنها البحر الأحمر في درجات حرارة تزيد على الألف درجة مئوية.

الماء والنار

لعل هذا الوصف المخيف لقيعان البحار والمحيطات يذكرنا بالتحذير النبوي من ركوب البحار إلا لضرورة لأنها ليست ساكنة أو هادئة وآمنة كما نظن، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غازٍ في سبيل الله فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً”.

- بل إن الوصف النبوي الآخر لحقيقة البحر قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن البحر جهنم”، لهذا من الظواهر المبهرة للعلماء اليوم أن الماء في البحار والمحيطات على كثرته لا يستطيع أن يطفئ جذوة الصهارة الصخرية الموجودة بملايين الأطنان وتدفع بجانبي المحيطات والبحار، ويسميها العلماء ظاهرة اتساع وتجدد القيعان، وتملأ المناطق الناتجة عن عملية الاتساع هذه بتلك الصهارة الصخرية مما يؤدي إلى تسجير قيعان كل المحيطات وبعض البحار، بل إن الصهارة الصخرية رغم شدة حرارتها لا تستطيع أن تبخر مياه البحار والمحيطات بالكامل، وسبحان من خلق هذا التوازن بين الأضداد، حيث يوجد الماء والنار فوق قيعان كل محيطات الأرض بما فيها المحيطان المتجمدان الشمالي والجنوبي، وكذلك قيعان بعض البحار.

والأكثر عجبا أن كل ماء الأرض قد أخرجه الله من داخل الأرض، وان الصهارة الصخرية في نطاق الضعف الأرضي ودونه تحوي كمية ماء تفوق كل ما على سطح الأرض من الماء بعشرات الأضعاف.

لماذا فشل العلماء في التنبؤ بحدوث الزلازل رغم التقدم الهائل في علوم الأرض؟

- هذا دليل بارز على أن فوق كل ذي علم عليم، فمحاولات العلماء للتنبؤ بحدوث الزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية لم تُجدِ حتى الآن في مقاومتها أو التنبؤ بوقوعها قبل وقت كاف لتجنبها، ففي منتصف السبعينات نجح الصينيون في التنبؤ بحدوث زلزال وتحققت نبوءتهم وفرحوا بذلك فرحا عظيما ودعوا إلى مؤتمر دولي ليناقشوا مع علماء العالم كيفية نجاحهم في التنبؤ بحدوث ذلك الزلزال، لكن شاء السميع العليم أن يحدث زلزال في لحظة اجتماعهم وينتهي المؤتمر إلى لا شيء!

كيف يتم تحديد الأماكن الأكثر خطرا التي تقع في نطاق الزلازل لتفادي الكارثة؟

- هناك ضوابط علمية صحيحة يمكن من خلالها تحديد أحزمة زلزالية معينة على سطح الأرض، وذلك لأن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تمتد لعشرات الآلاف من الكيلومترات طولا وعرضا وتمتد إلى أعماق تتراوح بين 65 و150 كيلومتراً، هذه الصدوع تحيط بالأرض إحاطة كاملة لتمزق غلافها الصخري إلى عدد من الألواح الكبيرة والصغيرة، وعبر هذه الصدوع تندفع الحمم والبراكين بملايين الأطنان، وتؤدي إلى تحرك هذه الألواح الصخرية متباعدة عن بعضها البعض في ظاهرة تعرف باسم ظاهرة اتساع قيعان البحار والمحيطات، أو متصادمة بعضها مع بعض، إلى تكوّن السلاسل الجبلية منزلقة بعضها عبر بعض.، وحدود ألواح الغلاف الصخري كلها عرضة لحدوث الزلازل، خصوصاً حدود التصادم التي تتحرك عندها قيعان البحار والمحيطات تحت كتل القارات فتحدث الزلازل ضحلة المنشأ أو متوسطة المنشأ أو عميقة المنشأ ونطاق الزلازل الرأسي لا يتعدى 700 كيلومتر في العمق، ولذلك استطاع العلماء أن يحددوا أحزمة تصادم الغلاف الصخري للأرض وهي أحزمة الزلازل المعروفة لنا التي يكثر عندها حدوث الزلازل، وهذا لا يمنع أن تحدث الزلازل في أي بقعة من بقاع الأرض، فلا يمكن لإنسان أن يتخيل أن أي نقطة على سطح الأرض بعيدة عن وقوع الزلازل فيها.

وتبقى الأحزمة المعروفة مناطق خطر لا بد من تحاشي سكناها وإقامة العمران فيها، وأواسط ألواح الغلاف الصخري للأرض تكون عادة اقل عرضة لحدوث الزلازل من أطرافها، وإذا علم الإنسان ذلك وجب عليه ألا يلقي بيده إلى التهلكة وان يتحاشى مناطق الخطر المحددة.

[سيد مرحوم]

الحكومات منهارة وعاجزة والهزات مستمرة ومحصلة الضحايا تتجاوز 125 ألفاً

آثار الطوفان تهدد بموجة موت ثانية

http://www.alkhaleej.co.ae/dak/images/2004/12/31/front-1.jpg


عواصم آسيوية، واشنطن، لندن “الخليج”، “كي. آر. تي”:

بدأ العالم، خصوصاً دول جنوب وجنوب شرق آسيا التي دمر سواحلها طوفان المد البحري العاتي (التسونامي) في اعقاب زلزال سومطرة (الأحد) في قاع المحيط الهندي، يواجه كابوس تبعات الطوفان بعدما ارتفع عدد القتلى امس (الخميس) الى أكثر من 125 الفا. فقد طغت مشاهد الناجين والمنكوبين البائسين وهم يبحثون في يأس عن طعام يسد رمقهم ومياه تصلح للشرب.

وتوقع مسؤول اندونيسي وصول عدد قتلى الكارثة في بلاده إلى أكثر من 400 ألف مشيراً إلى عدم الوصول إلى كثير من المناطق للبحث عن الضحايا.

وفيما كثفت الدول الغربية معوناتها لإغاثة المتضررين، اتضح ان كارثة الطوفان ادت الى انهيار المؤسسات الحكومية في الدول الأشد تضرراً، وهكذا تكدست أطنان المساعدات في المطارات لا تجد نقلاً ولا توزيعاً، من جراء الدمار الذي لحق بالطرق وتحطم محطات الوقود، وقال البريجادير جنرال احمد حياة كبير أطباء الجيش الاندونيسي: “كل شيء هنا انهار. حتى الحكومة انهارت. والمستشفيات والخدمات الطبية منهارة تماماً”. وقالت مراكز رصد الزلازل الامريكية ان اكثر من 70 هزة ارتدادية وقعت منذ زلزال سومطرة الذي احدث هذا الطوفان القاتل. ورغم بشاعة ما حصل، ويجسده ارتفاع عدد الضحايا، فإن عمال الانقاذ يقولون ان الابعاد الحقيقية للكارثة لم تتكشف بعد.

وتواصل الارتفاع في ارقام الضحايا بسرعة جنونية، وهي مرشحة للزيادة مع استمرار البحث عن الجثث وسط الانقاض، وتزايد المخاوف من انتشار امراض وبائية. كما ان الجوع والعطش اضحيا باعثاً جديداً لمخاوف من وفيات وسط الناجين. وزادهم قلقاً الذعر الناجم من تحذيرات من موجات “تسونامي” جديدة، وان كانت السلطات الهندية قد اعترفت بأنها أخطأت في اطلاق تحذيرات من ذلك القبيل.

ومع أن الطوفان القاتل عاد الى البحر، إلا ان مشكلة المنكوبين اضحت تتمثل في كيفية توصيل المؤن والمعدات الى قراهم وبلداتهم. فقد دمرت الطرق، وأضحى معظمها غير صالح للعبور، وليس بمستطاع السلطات خصوصا في اندونيسيا وسريلانكا والهند، تنسيق نقل الاغاثة التي تكدست في المطارات المحلية.

وساد القلق عدداً من العواصم الغربية بعدما انعدم الأمل في العثور على آلاف السياح الغربيين الذين لم يعثر لهم على أثر منذ ان ضرب طوفان “التسونامي” المنتجعات السريلانكية والتايلاندية التي كانوا يقضون عطلات اعياد الميلاد على شواطئها. وسرت مخاوف من اندلاع أوبئة من قبيل الكوليرا والدسنتاريا والتايفوئيد من جراء تلوث الطعام والمياه. كما ان الأوحال والمستنقعات التي خلفها الطوفان تمثل بيئة صالحة لتكاثر البعوض الذي ينقل الملاريا ونوعاً من الحمى القاتلة.

وتبارت الدول الغربية الكبرى في زيادة المساعدات التي خصصتها لمنكوبي كارثة آسيا. وحذرت الامم المتحدة من ان خمسة ملايين نسمة اضحوا بلا مأوى. وقال مسؤولو المنظمة الدولية ان الاطفال قد يشكلون ثلث الوفيات المرتقبة في حال استشراء اوبئة في المناطق المنكوبة. ومن خلال الرحلات الجوية لفرق الاغاثة بدأت تتكشف ملامح الدمار الفظيع على الأرض، خصوصاً في سواحل اندونيسيا، ويخشى ان قرى بأكملها ربما طمرت مع سكانها في الوحل من جراء الزلزال والموج الهائج الذي أطلقه. وزاد المخاوف وقوع زلزال جديد في أقصى شرق اندونيسيا بلغت شدته 4،6 درجة على مقياس ريختر، لكنه لم يحدث ضرراً يذكر. وقال المسؤولون انه وقع على عمق 20 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وبلغ عدد الزلازل منذ الأحد 70 زلزالاً راوحت قوتها بين 5،7 و6،2 درجة على مقياس ريختر.

[جمال]

أعداد القتلى مهولة فقد بلغ عدد القتلى فى أندونيسيا فقط مئة ألف قتيل والعداد مستمر !

[مقاتل]

مع بداية السنة الميلادية الجديدة أصاب زلزال إرتداتى بقوة 6.5 دولة أندونيسيا

[مجاهدون]

أين الجهاد ضد التسونامي؟

منى الطحاوي

انتظرت شريطا لأسامة بن لادن ، وقد مضى الآن أسبوع على الزلزال التسونامي، الذي تعرضت له آسيا، وقتل أكثر من 125 ألف شخص، وترك ملايين من الناس بلا مأوى وعرضة للأمراض، في أسوأ كارثة طبيعية منذ 1900.

ولكن لم يظهر شريط لأسامة بن لادن، بالرغم من حقيقة أنه خلال السنة الماضية كان يتصرف وكأنه زعيم غير منتخب، يعرض وجهة نظره بخصوص الأحداث العالمية، ويعلق على القضايا الإسلامية، ففي شهر أبريل عرض الهدنة على الأوروبيين بشرط سحب قواتهم من الدول الإسلامية، وفي شهر مايو، دعا للجهاد ضد قوات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في العراق، وأي شخص يتعاون معهم، وفي نهاية شهر أكتوبر، وقبل أيام من الانتخابات الأميركية، قال للأميركيين إن جورج بوش خدعهم، وإن الولايات المتحدة ستشهد المزيد من الهجمات مثل 11 سبتمبر.

وكان لديه الكثير لقوله في شهر ديسمبر، بحيث أنه أصدر شريطين، ففي 16 ديسمبر بارك بن لادن المجموعة التي اقتحمت القنصلية الأميركية في جدة، وفي آخر شريط له في 27 ديسمبر، حث العراقيين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية في الشهر الحالي، وقال إن أي شخص يشارك فيها يصبح «كافرا»، وفي آخر شرائطه، امتدح الهجمات التي يشنها الزرقاوي، حليف «القاعدة»، بل انه وجد من الوقت ما يسمح له بوصف مرشح الرئاسة الفلسطيني الرئيسي محمود عباس، بأنه «مرتد»، ويدين الانتخابات القادمة باعتبارها تجديفا.

لذا، وفي وسط هذه الصورة الجديدة التي يصدر فيها البيانات، ويقدم النصائح بدلا من التحذيرات والتعهدات بشن هجمات، أشعر بالدهشة من أن أسامة بن لادن لم يقل لنا حتى الآن رأيه في المأساة التي تعرضت لها آسيا، فصمته هذا أكثر إثارة للدهشة، إذا وضعنا في الاعتبار أن البلاد التي لحق بها أكبر ضرر من جراء الزلازال، كانت إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، فقد لقي أكثر من 80 ألف نسمة حتفهم هناك، كما مات آلاف من المسلمين في سري لانكا والمالديف وماليزيا، ولا يزال أسامة صامتا.

بعد ضرب الزلزال تسونامي لجنوب وجنوب شرقي آسيا، بثت فضائية «الجزيرة» مقاطع من تسجيل أسامة بن لادن الأخير، قال فيه: «الجهاد في العراق واجب وتجنبه غير مقبول، استفيدوا من هذه الفرصة النادرة للقيام بهذا الواجب العظيم... وأولئك الذين يرفضون القيام بذلك يرتكبون أكبر المعاصي».

تخيل، فبدلا من ذكر العراق كان الأحرى به أن يتذكر وضع إندونيسيا، وتخيل لو أنه استخدم كلمة «الجهاد» لإعادة الإعمار والبناء، بدلا من القتل والتدمير. لا عليك، لأن ذلك يتطلب قدرا كبيرا من المخيلة لتحقيق ذلك، فـ«القاعدة» وحلفاؤها لا يؤمنون بإعادة الإعمار والبناء، وهذا هو السبب وراء المعاناة الضخمة التي ترتب عنها وقوع زلزال تسونامي، وتلك أوضاع ستكشفهم أكثر فأكثر لتجعل منهم مجرد انتهازيين سياسيين، فإندونيسيا، ومثل أي بلد من جنوب شرقي آسيا، كانت موضع اهتمام القاعدة، باعتبارها فقط موقعا يمكن لها أن تكسب فيه مقاتلين وتوظيفهم للقتل والتدمير.

وقد نفذت «القاعدة» مع حلفائها العديد من الهجمات في إندونيسيا، وأوقعت نتيجة لذلك العديد من القتلى بين الإندونيسيين والأجانب، فالتفجير خارج سفارة استراليا في سبتمبر الماضي بجاكارتا، أدى لمقتل 10 إندونيسيين=، فيما أدى تفجير فندق ماريوت بجاكارتا عام 2003 لقتل 12 شخصا. وكذلك كانوا وراء التفجيرات التي وقعت في بالي عام 2002 والتي أدت إلى قتل 202 شخصا. وخلال محاكمة المتهمين بتفجير فندق ماريوت، قالوا إن أسامة بن لادن وراء عملياتهم. والسؤال: وهل من الممكن أن يلهم أسامة أي شخص للتفكير أو الشروع في إعادة البناء بدلا من تدمير اندونيسيا؟ ولأنه قد قال في نوفمبر 2002 إن تفجيرات بالي مبررة، فهل ستكون أنباء المعاناة الحالية في إندونيسيا ملهمة له لتشجيع المسلمين على تقديم المساعدة لذلك البلد الإسلامي؟

ونفس السؤال موجه لرجال الدين والشيوخ الذين سارعوا إلى إعلان الجهاد في العراق، فأين هي بياناتهم حول وجوب مساعدة المسلمين ضحايا مد تسونامي الزلزالي.
وإلى ذلك، وإذا كان للشباب من المسلمين الذين لبوا نداءاتأاسامة بن لادن وشيوخ الجهاد بالتوجه إلى العراق، فسيعودون لبلدانهم وهم أكثر تطرفا ورغبة في المزيد من العنف، لأن تلك كانت نتيجة تجربة أفغانستان.

تخيلوا أن أسامة بن لادن وشيوخ الجهاد شجعوا الشباب المسلم على التوجه إلى إندونيسيا لإعادة تشييد القرى التي دمرتها الكارثة الأخيرة، وإلى سري لانكا والمالديف لتقديم المساعدة للمتضررين، تخيلوا أن أسامة بن لادن وشيوخ الجهاد شجعوا هؤلاء الشباب لفعل ذلك من منطق أنهم يساعدون بشرا آخرين بدافع الانسانية، وليس بغرض تجنيد مقاتلين مستقبلا، ترى، ما هي الدروس التي كان من الممكن أن يستخلصها هؤلاء من تجربة التطوع في هذا العمل الإنساني، ألن يكونوا أكثر رغبة في المساعدة والبناء والتطوع في مساعدة شعوبهم وإعادة بناء بلدهم بدلا عن التشوق للموت والعنف؟

من المستحيل وصف المأساة التي ضربت إندونيسيا ووصلت حتى الصومال، بالكلمات فقط، فثلث ضحايا هذه الكارثة من الاطفال ـ مستقبل القارة الآسيوية. ومن الصعب قياس مدى وعمق الحزن الذي يشعر به الآباء والأمهات وهم يدفنون أطفالهم، ومن المستحيل تقدير الأضرار الواقعة على الآباء وهم يشاهدون أطفالهم يبتلعهم البحر.

من المهم بالطبع وصول عمال الإغاثة إلى الناجين من الكارثة، كما من المهم أيضا منع انتشار الأوبئة والعمل على المدى الطويل لتلافي مختلف أنواع الأضرار المترتبة على هذه المأساة، لتصبح عمليات إعادة بناء القرى التي جرفها المد الزلزالي أسبقية، ولا يجب أن ننسى بالطبع أهمية مساعدة الناجين في التخلص من الآثار النفسية للكارثة.

والسؤال للمرة الأخيرة: ترى، ما هو رد فعل أسامة بن لادن وشيوخ الجهاد على هذه المأساة؟

[المراسل]

أسامة بن لادن

كذاب .....كذاب .....كذاب .....ومنافق

[لمياء]

لا زالت أعداد القتلى من ضحايا الزلزال فى تصاعد مستمر وقد كانت أخر إحصائية تتجاوز رقم 150 ألف قتيل وقد قرأت إنه ليست هناك شبكة إنذار مبكر للزلازل فى المحيط الهندى بعكس المحيط الهادى إذ أن الدول التى تحيط بالمحيط الهادى قد أسست شبكة إنذار مبكر تتنبأ بالزلازل مما يعطى السكان على الشواطىء فرصة كبيرة لترك أماكنهم بفترة كافيه قبل وقوع مثل هذه الكوارث .

بالإضافة إلى كارثة الزلازل هناك كارثة الأمطار فى سريلانكا هذه الأيام ، إذ أن الأمطار تسببت بفيضانات وبالتالى المزيد من المآسى لهذا الشعب المنكوب .

[على]

خمسون ألف طفل قتلوا في كارثة زلزال آسيا وبوش يكلف والده وكلينتون بجمع التبرعات


ألقت الولايات المتحدة بثقلها في الحملة الدولية لإغاثة ما لا يقل عن 5 ملايين شخص اضيروا بسبب الزلزال البحري الذي ضرب منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا الاسبوع الماضي. وكلف الرئيس الاميركي جورج بوش سلفيه الرئيسين جورج بوش الاب وبيل كلينتون بجمع الاموال الخاصة لمساعدة الدول المنكوبة.

وقال بوش في مؤتمر صحافي امس، وقد ظهر الى جانبه بوش الاب وكلينتون ان الرئيسين السابقين سيبذلان كل الجهود لتشجيع الاميركيين والشركات الاميركية على دعم المنظمات غير الحكومية التي تقدم مساعداتها لإعادة إعمار الدول المتضررة. وقد توجه وزير الخارجية الأميركي كولن باول وجيب بوش شقيق الرئيس جورج بوش وحاكم ولاية فلوريدا، الى المنطقة امس للمساعدة في تقييم احتياجات اعادة الاعمار. ايضا من المقرر أن يصل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى اندونيسيا بعد غد للمشاركة في اجتماع طارئ لدول جنوب شرق اسيا (اسيان) من اجل تعزيز المواجهة المشتركة للكارثة وانشاء نظام جماعي للتحذير من الكوارث الطبيعية.

وعلى الصعيد الانساني، قالت منظمات دولية ومسؤولون محليون بدول اسيا، ان ما لا يقل عن 50 الف طفل على الاقل قتلوا في كارثة الزلزال. موضحين ان العدد يشكل ما يقرب من ثلث عدد الضحايا. ويأتي ذلك فيما اكدت اخر الارقام مقتل نحو 150 الف شخص في المأساة. وحذرت منظمات دولية من انتشار الجرائم بكثافة بعد الكارثة. ففي كولومبو بسري لانكا، قالت جماعة نسائية امس ان مجرمين وخارجين عن القانون يستغلون غياب الأمن في مراكز اللاجئين لاغتصاب الفتيات والسيدات. كما تشعر المنظمات الانسانية والسلطات بالقلق على مصير مئات الاطفال الذين فقدوا آباءهم في موجات «المد العالي التسونامي»، والذين يتم خطفهم طمعا في المساعدة المالية ، التي وعدت بعض الحكومات بتقديمها لهؤلاء الايتام.

[جبار]

انزلاق مفاجئ في الصدع الزلزالي قرب سومطرة أدى إلى كارثة أمواج تسونامي

الهزة الأرضية المدمرة التي وقعت تحت مياه جزيرة سومطرة الاندنوسية في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واحدثت امواج «تسونامي» البحرية المدمرة، كانت الاكبر من نوعها منذ حدوث زلزال الاسكا الكبير عام 1964 بشدة 9.2 درجة على مقياس ريختر.

ووفقا لواحد من كبار الباحثين الاميركيين في دراسة النشاطات الزلزالية لهذه المنطقة من العالم كيري سيه البروفيسور في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، فإن الزلزال وقع على حدود الصفيحتين التكتونيتين الهندية ـ الاسترالية من جهة والاوروبية ـ الآسيوية من جهة اخرى، وهي الحدود التي تمتد على مسافة 5500 كلم من ميانمار مرورا بسومطرة وجاوة نحو استراليا. وبالقرب من سومطرة تتحرك الصفيحة الهندية ـ الاسترالية نحو الشمال ـ الشمال الشرقي، في حدود 6 سنتمترات سنويا، نسبة الى منطقة جنوب شرق آسيا.

وتلتقي الصفيحتان على عمق يصل الى 5 كلم تحت البحر عند «خندق سومطرة» في قاع المحيط الهندي. ويمتد هذا الخندق بموازاة الساحل الغربي لسومطرة على مبعدة 200 كلم من الساحل. وعند الخندق تحت المائي «تنغمر» الصفيحة الهندية ـ الاسترالية، أي انها تغوص نحو جوف الارض تحت منطقة جنوب شرق آسيا بالتحديد. ويمثل التقاء الصفيحتين صدعا زلزاليا يعتبر موقع «دفع هائل». ولا تنزلق كل صفيحة على الاخرى بشكل انسيابي على طول الصدع الزلزالي بل انهما تتحركان على شكل حركة «التصاق ـ انزلاق». وهذا يعني ان منطقة الصدع المتميزة بـ«الدفع الهائل» تظل «مقفولة» بإحكام، لقرون! الا ان انزلاقا مفاجئا لبضعة امتار يولد هزة ارضية مدمرة مثل التي وقعت اخيرا.

الكرة الارضية ليست صلدة كما يبدو للوهلة الاولى، اذ انها تتكون من 13 صفيحة «تكتونية» رئيسية تسبح فوق الصخور المنصهرة وشبه المنصهرة في جوف الارض. وبين هذه الصفائح توجد سبع كبرى هي: الأفريقية، والقطبية الجنوبية، والاوروبية ـ الآسيوية، والهندية ـ الاسترالية، والاميركية الشمالية، والباسفيكية، والاميركية الجنوبية. وتتشابك الصفائح في موقع التقائها لتحدث الزلازل منها. وعندما يحدث الزلزال في عمق البحر تحدث الامواج البحرية. وتحدث امواج التسونامي العاتية عندما تزيح الهزة الارضية قاع المحيط بعنف خلال زمن يسير جدا مما يؤدي الى ازاحة كميات هائلة من المياه. وتحدث الهزات الارضية المدمرة عادة في مواقع تتشابك فيها الصفائح على مدى عقود من السنين بل وقرون، ثم تتحرك احداها فجأة لتحرر طاقة دفع هائل. وتحدث اكبر الهزات عند حدود الصفائح التي تنغمر باتجاه جوف الارض المصهور.

[عباس بن نخى]

عيب هذه الشماتة

حسن العيسى

هل كتب على بؤساء الدنيا وحدهم ان يدفعوا أثمان المعاصي والابتلاء من الله، كما يروج لهذا الفكر البائس مشايخ الحركة الدستورية ومعهم العديد من فقهاء البؤس الإسلاميين بعد كارثة زلازل أسيا؟ اكثر من 130 الفا من ضحايا «تسونامي» هم من فقراء الجزر الاندونيسية المسلمين، وهم الأغلبية في اكبر بلد اسلامي التي دفعت ثمن المعاصي المزعومة حسب تأويل الحركة الدستورية ومن يلتحف بردائها.

بهذا المنطق الأعوج والتفسير اللامعقول للتراث الديني يمكن لأي عاقل ان يتساءل: لماذا لم تخسف الارض على راقصات كرنفالات الربيع «العاريات» في العاصمة البرازيلية، او على ممثلي وممثلات مسارح برودوي في نيويورك، ولماذا تناست الفيضانات والكوارث الطبيعية دول الغرب الكافرة وهي _ عند ارباب حدس _ رؤوس الكفر وملوك المعصية! واذا مضينا بهذا التخريف الاستعلائي لأثرياء الإسلام البترولي في تفسيرهم لمصائب القدر وكوارث الطبيعة وهم يبررون مآسي ما يحدث لأخوانهم في الدين لربما انتهينا الى الجنون.

الفضيحة التي لم يتنبه لها أرباب حدس وهم يحاضرون ويعظون فقراء المسلمين من فوق فرشهم الوثيرة وكراسي مكاتب مؤسساتهم المالية الثرية ببركة البيوع الحلال ان اليابان حتى هذه اللحظة هي الأكثر عطاء وسخاء وانسانية في نجدة ضحايا «تسونامي»، لم تفرق تلك الدولة «البوذية» العلمانية بين مسلمين وغير مسلمين، وقدمت اكثر من 500 مليون دولار، ربما لم يتذكر اليابانيون كيف فجر صبيان طالبان تمثال بوذا التاريخي في افغانستان قبل اعوام ! وبعدها جاءت الولايات المتحدة «المسيحية» التي قدمت 350 مليون دولار ، ولم يكن هذا المبلغ مقنعا للإدارة الاميركية مما حدا بالرئيس بوش مع الرئيسين السابقين له الدعوة للاميركيين والعالم للتبرع للضحايا المنكوبين. وفي المرتبة الثالثة كانت الدول الأوربية. اما دولنا الخليجية الثرية فهي كانت حتى الأمس الاقل عطاء، والكويت تصدرتها في حجم العطاء.

هذا الواقع المخجل دفع احد مقدمي البرامج التلفزيونية الاميركية ان يتساءل أين أثرياء العرب من محنة إخوانهم في اكبر بلد إسلامي، هل يذكرون لأميركا ماذا تفعل جيوشها الان لمساعدة الضحايا من تقديم الخيام والغذاء والادوية، وهل يذكرون لأميركا ما فعلته للصومال في التسعينات ولم تلق غير جزاء «سنمار» حينها؟ هل يتذكرون ما صنعته للمسلمين الالبان في حرب البلقان في كوسوفو وكيف انقذتهم من عنصرية الصرب! نجيبه: طبعا هم لا يذكرون، مثلما تتناسى الجماعات الاصولية الكويتية ما فعلته اميركا والغرب لتحرير الكويت، وان تذكرت ستجد ألف حجة مبتسرة دينيا للتذرع بكراهية الغرب، ولغرس المزيد من بذور الارهاب في قلوب المسلمين السذج.

ليت «حدس» اكتفت في بيانها بالدعوة لنجدة ضحايا الزلزال، وسكتت بدلا من تلك الشماتة بمآسي المساكين التي ضج بها بيانها الاخرق.

[fadel]

باول: ذهلت من هول ما رأيت


لم يكن وزير الخارجية الأميركي كولن باول يتخيل أن يرى كل هذا الدمار والخراب الناجمين عن كارثة الزلزال والطوفان الجارف بآسيا، ولما رأى ما رأى قال مذهولا، خلال جولته بالمنطقة أمس إنه لم ير في حياته مثل هذه الكارثة رغم خبرته الطويلة مع الكوارث. وقال وزير الخارجية الاميركي «افهم الآن بشكل افضل الجهود التي يجب بذلها من اجل اعادة التأهيل ومن اجل مساعدة هؤلاء الناس على اعادة بناء منازلهم وحياتهم ومؤسساتهم». وقد ترجمت دول العالم مواساتها للدول المتضررة إلى سباق على التبرع يقترب بمعدل سريع من حاجز الثلاثة مليارات دولار بعدما أعلنت أستراليا أنها سوف تقدم لإندونيسيا على مدار خمس سنوات حوالى 765 مليون دولار.

في الوقت نفسه، أطلت إحدى عواقب هذه الكارثة الإنسانية برأسها عندما عبرت الحكومة الإندونيسية عن مخاوفها من انتشار الاتجار في الأطفال اليتامى الذين قدرت عددهم بـ 35 ألف طفل. وأشارت تقارير إلى بداية ظهور حملات مشبوهة لتبني هؤلاء الأطفال. من ناحية أخرى، ساد الصمت حزنا أنحاء أوروبا لمدة ثلاث دقائق عند ظهر أمس. وفي القاهرة، قررت الجامعة العربية فتح حساب خاص للتبرع لضحايا الكارثة، وأعلن عمرو موسى أن العديد من الدول العربية أبدى استعدادا للإسهام بالتبرعات. وفي غضون ذلك، غادرت الرياض أمس أول طائرتي إغاثة سعوديتين إلى المالديف وإندونيسيا، على متنهما 150 طنا من المواد الإغاثية.

[fadel]

أوروبا صمتت 3 دقائق حدادا على الضحايا... والجامعة العربية تفتح حسابا خاصا للتبرعات

فيما اقترب سباق التبرعات بين دول ومنظمات العالم من كسر حاجز الثلاثة مليارات، أعرب كولن باول وزير الخارجية عن ذهوله من هول ما رأى خلال جولته بالمنطقة المنكوبة بالزلزال والطوفان الناجم عنه وقال إنه لم ير مثل هذه الكارثة في حياته. أما الاوروبيون فقد عبروا عن حزنهم وتعاطفهم مع الضحايا والمشردين بالصمت ثلاث دقائق أمس.

وقد عبر باول عن تأثره بعد تحليق طائرته فوق المناطق المدمرة نتيجة المد البحري في اقليم آتشيه الاندونيسي، مؤكدا انه لم ير «شيئا مماثلا» في حياته.
وقال «بالنظر الى كل ما رأيته في حياتي المهنية، وقد خضت حروبا ورأيت أعاصير وعواصف وعمليات إغاثة اخرى، الا انني لم ار شيئا مماثلا».

ومر باول، وهو جنرال أميركي سابق، بالطائرة فوق الساحل الشمالي الغربي لاتشيه في جزيرة سومطرة الاندونيسية حيث قتل 94200 شخص بسبب المد البحري، بحسب الاحصاءات الرسمية.
وقال «عندما نحلق فوق بندا اتشيه ونرى كيف اجتاحت الامواج الساحل جارفة كل شيء في طريقها، السيارات والسفن المقلوبة... لتتوقف في النهاية، بالكاد يمكنني ان اتخيل المآسي التي عاشتها العائلات والاشخاص الذين سمعوا الضجة تقترب منهم والذين جرفت الامواج حياتهم أيضا».

وأضاف أن «قوة هذه الامواج التي دمرت جسورا ومصانع ومواسم زراعية، كما دمرت كل شيء في طريقها، مذهلة. ولم نقم الا برحلة قصيرة حول بندا اتشيه، الا اننا سنرى الشيء نفسه اذا حلقنا على مسافة 160 كيلومترا جنوبا او اذا حلقنا فوق الشاطىء باتجاه الشرق».
وقال وزير الخارجية الاميركي «افهم الآن بشكل افضل الجهود التي يجب بذلها من اجل اعادة التأهيل ومن اجل مساعدة هؤلاء الناس على اعادة بناء منازلهم وحياتهم ومؤسساتهم».
وذكر بأن الولايات المتحدة اتخذت تدابير مهمة لدعم الاندونيسيين مدعومة بسفن ومروحيات و13 الف عنصر. وقال «اننا نتجاوب مع الطلبات التي تقدمها السلطات الاندونيسية في مجال الملاجىء والمعدات والغذاء».

وتابع ان الولايات المتحدة تعمل بشكل يؤدي الى زيادة عدد الرحلات التي تنقل مساعدات انسانية الى بندا اتشيه.
وكان باول قد وصل مساء أول من أمس الى جاكرتا في اطار جولة بالدول المنكوبة.
وسيشارك باول اليوم في العاصمة الاندونيسية في قمة تجمع قادة خمس عشرة دولة في المنطقة وممثلين عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

من ناحية أخرى، بلغ إجمالى حجم التبرعات والمساعدات المالية التي تعهدت بها حكومات الدول والبنك الدولي لمساعدة دول المحيط الهندي المتضررة من كارثة الزلزال حوالي ثلاثة مليارات دولار و700 مليون دولار حتى الآن. وقد تصدرت أستراليا قائمة المتبرعين بـ765مليون دولار. وتعهد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أمس بتقديم المعونات على مدار خمس سنوات لاندونيسيا للمساعدة في عملية اعادة الاعمار والتنمية بعد كارثة موجات المد.
وتبرعت ألمانيا بـ 680 مليون دولار، واليابان بـ 500 مليون دولار.

وبلغ حجم تبرعات البنك الدولي 250 مليونا، والولايات المتحدة 350 مليونا والاتحاد الأوروبي 31 مليونا, وكندا 66 مليون أولاء. ومن بين الدول العربية، بلغت تبرعات السعودية 30 مليون دولار والإمارات العربية المتحدة 20 مليونا، وقطر 25 مليونا وليبيا مليونين ومثلها من كل من الجزائر والبحرين. وأكد الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى أن الدول العربية أعلنت عن تقديم معونات عاجلة وفورية لمتضرري الزلازل في شرق اسيا نافيا الاتهامات للدول العربية بالتقصير في تقديم المساعدات.

وقال موسى في تصريحات صحافية أمس أن اتصالاته مع عدد من وزراء الخارجية تشير إلى تقديم عدة دول مثل السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر ومصر وغيرها مساعدات، مشيرا إلى أن بعض تلك الدول أعلنت أنها ستضاعف حجم مساعداتها.

وأعلن موسى أن الدول العربية التي أعلنت تقديم المساعدات ستشارك في مؤتمر جاكرتا الدولي اليوم والذي سينظر في تنسيق المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي لضحايا الكارثة.
وشدد موسى على أن الرسالة التي توجهها الجامعة العربية والدول العربية من خلال تقديم المساعدات تتمثل في إبلاغ هذه الدول أن العرب اخوة لهم ويقفون إلى جوارهم.
وأعلن موسى عن فتح حسابات لدى الجامعة العربية اعتبارا من أمس (الأربعاء) لتلقي التبرعات المادية من المواطنين العرب وتحويلها للحسابات الخاصة للدول الآسيوية الصديقة التي تضررت من آثار الزلزال المدمر. وقال إن ذلك يتم على اثر اتصال أعداد من المواطنين بالامانة العامة للجامعة للاستفسار عن كيفية المساهمة في مساعدة المجتمعات المنكوبة.

من ناحية أخرى، حذرت هونج كونج من تناول أطعمة بحرية مستوردة من المناطق التي ضربتها أمواج المد لأنها قد تكون ملوثة لكن خبراء قللوا من شأن هذه المخاوف، قائلين إن تأثير الكارثة على الاسماك سيكون بسيطا. وطلبت السلطات الصحية لهونج كونج أول من أمس من مستوردي الأطعمة البحرية أن يوقفوا بشكل مؤقت الاستيراد من بلدان بجنوب آسيا وقالت إن الأسماك ربما تغذت على معادن ثقيلة تحركت من قاع المحيط الهندي بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 26 من الشهر الماضي وتسبب في امواج المد المدمرة.
وقال توماس تشونج المدير المساعد لادارة سلامة الغذاء والبيئة في تصريحات صحافية إن تناول أسماك ملوثة يؤثر على صحة الانسان وان كانت الكميات الصغيرة منها لن يكون لها تأثير كبير. لكن خبراء في الصحة قللوا من شأن تلك المخاوف.

وقال لو ونج لوك وهو طبيب من هونج كونج يعمل مع منظمة اوكسفام الخيرية «انه احتمال ضئيل ولن يكون له تأثير على صحة البشر... وعلاوة على ذلك فان الصيادين لن يستطيعوا الخروج الى عرض البحر واصطياد اسماك لتصديرها».
وشكك اخرون في مغزى الخطوة، قائلين إن تلوث الاسماك بمعادن ثقيلة يحدث فقط على المدى البعيد.
وقال كلاروس تشو وهو مسؤول عن الحفاظ على البيئة البحرية في فرع منظمة الصندوق العالمي لحماية البيئة بهونج كونج «تتراكم المعادن الثقيلة على مدار فترة زمنية طويلة. لن يحدث تأثير على المدى القصير».

وفي أنحاء القارة الأوروبية، التزم الاوروبيون الصمت ثلاث دقائق أمس حدادا على عشرات الآلاف من ضحايا كارثة أمواج المد في اسيا وذلك في محطات القطارات المزدحمة والبورصات والمنازل والمكاتب. وبعد عشرة أيام من وقوع الكارثة التزم المواطنون من روتردام الى روما الصمت عند الظهر.
ونكست المباني العامة بدول الاتحاد الاوروبي الاعلام وتوقفت التعاملات في البورصات والحركة في محطات السكك الحديدية وأذاعت محطات التلفزيون والراديو موسيقى جنائزية حدادا على الضحايا.

وفي برلين نكست المباني الحكومية والسفارات الاعلام. وفي هولندا اجتمعت الحكومة مع دبلوماسيين في احتفال صامت في الوقت الذي دعت فيه الحكومات في كل أنحاء أوروبا الى الحداد. وقالت شركة دويتشه بان الالمانية للسكك الحديدية ان القطارات في المحطات ستتوقف دقيقة واحدة كما سيتوقف العاملون عن العمل لمدة ثلاث دقائق. وهناك خطط مماثلة في المطارات. وفي هولندا توقفت القطارات وعربات الترام والحافلات ظهرا.
وقال ديتر يوهانسن روت رئيس مطارات برلين «نحن نعيش على حركة النقل... لذلك علينا أن نتحمل المسؤولية تجاه سكان المنطقة».

ودعت لوكسمبورغ التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي حاليا الدول الاعضاء الخمس والعشرين في الاتحاد الى التزام الصمت «لإظهار التضامن والحزن على ضحايا الكارثة».
وهناك أكثر من تسعة الاف سائح أجنبي أغلبهم من الاوروبيين من القتلى أو المفقودين أو مجهولي المصير بعد الكارثة التي هدمت القرى والمنتجعات الساحلية في شمال غربي اندونيسيا وتايلند وسري لانكا. والسويد فيما يبدو هي أكثر الدول الأوروبية تكبدا لخسائر بشرية.

وشارك البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان في الحداد على أرواح الضحايا وصلى للقتلى وللملايين الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وقال البابا أمام مئات من المصلين الذين اجتمعوا لحضور التجمع الاسبوعي أمس «اليوم مخصص في أوروبا للعديد من ضحايا أمواج المد التي ضربت جنوب شرقي آسيا بشكل مأساوي».

[fadel]

نجوم العالم يصطفون للتبرع بالملايين لضحايا «تسونامي»

شوماخر يقدم 10 ملايين دولار وسبيلبرغ 1.5 مليون ودي كابريو «مبلغا كبيرا» وساندرا بولوك مليونا


تبرع نجم سباق السيارات (فورمولا وان) الألماني مايكل شوماخر امس بمبلغ عشرة ملايين دولار لضحايا زلزال وفيضانات «تسونامي» في اسيا، معربا عن أساه لما حدث وان احتفالات السنة الجديدة لم تكن سعيدة هذا العام بسبب الكارثة. وبذلك يكون شوماخر احدث المتبرعين من نجوم العالم السينمائيين والموسيقيين والرياضيين.

وكان المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ قد تبرع امس ايضا بمبلغ مليون ونصف المليون دولار لضحايا «تسونامي». وطلب سبيلبرغ توزيع مبلغ التبرع بين جمعيات «سيف ذي تشيلدرن» و«كير» و«أوكسفام» الخيرية.
وقال مدير دعاية المخرج الأميركي ان «سبيلبرغ الذي يبقي عادة تبرعاته الخيرية سرا قرر الإعلان عنها هذه المرة حتى يشجع الآخرين» على التبرع لضحايا الكارثة التي اصابت جنوب آسيا، كما اعلن موقع «بي.بي.سي نيوز» امس.

ومن جهة اخرى سيقود المغني ويلي نيلسون حفلا موسيقيا خيريا اميركيا في مدينة اوستن بولاية تكساس لجمع التبرعات للمنكوبين يوم الأحد. وسيكون الحفل تحت شعار «من اوستن الى جنوب آسيا» ويقام في صالة اوستن للموسيقى في تكساس، ويشترك فيه ايضا المغنون باتي غريفن، جو ايلي، اليخاندرو اسكوفيدو وبروس روبيسون.

وقال منظم الحفل والموسيقي مايكل هال «جاء تنظيم هذا الحفل بسرعة لا تصدق. ان حجم المأساة كان مؤثرا على كل من تحدثت اليه. الناس يريدون تقديم المساعدة حقا». وسيوزع ريع الحفل بين المنظمات الخيرية «الصليب الأحمر الأميركي» و«اليونسيف» و«اطباء بلا حدود».

وكانت النجمة السينمائية ساندرا بولوك اعلنت تبرعها بمليون دولار لضحايا الكارثة، كما تبرع الممثل ليوناردو دي كابريو لليونسيف بـ«مبلغ كبير»، دون ان يذكر رقمه.
وفي الوقت نفسه تنشغل صناعة السينما الهندية «بوليوود» بجمع تبرعات كبيرة للضحايا. وقدم الممثل شاه روخ مع ممثلين آخرين الملايين من الروبيات للضحايا. وتتهيأ ملكة جمال الهند السابقة، التي تحولت الى نجمة سينمائية، بونام دهيلون لزيارة المناطق المتضررة من الكارثة.

كما تريد بونام الاقتداء بالنجم فيفك اوبروي الذي تبنى قرية كاملة من القرى المنكوبة لإعادة تأهيلها عن طريق تقديم معونات طويلة الأمد. ومن الجهود الأخرى ايضا ما اعلنه مقدم برامج الدردشة على التلفزيون الأميركي جاي لينو انه سيطرح للمزاد دراجة نارية من طراز «هارلي ديفدسن» وضع العديد من النجوم والمشاهير تواقيعهم عليها من اجل جمع التبرعات للضحايا. وسيطلب لينو من جميع ضيوف برنامجه على مدى الأسابيع المقبلة وضع تواقيعهم على الدراجة النارية قبل ان تذهب لمن يدفع اعلى مبلغ لشرائها.

[سمير]

إنقاذ رجل في السبعين بعد 11 يوما تحت أنقاض منزله

ذكرت الصحف الأندونيسية أمس أن فرق الاغاثة عثرت على رجل في السبعين من عمره حيا بعد أن أمضى أحد عشر يوما تحت أنقاض منزله الذي دمرته أمواج المد العاتية في 26 من الشهر الماضي بإقليم آتشيه الاندونيسي.

وذكرت صحيفة «كومباس» أنه تم العثور على محمد زيني حيا، لكن في حالة ضعف شديد أول من أمس تحت انقاض منزله في منطقة بونتا الام في باندا آتشيه كبرى مدن الاقليم، وتمت معالجته من جروح في الصدر. واوضح زيني انه فقد زوجته واولاده الستة في الامواج العاتية. وقال ان «الجدران انهارت وجرفتني الأمواج قبل ان ينهار احد الجدران فوقي. لا اعرف كيف نجوت. شربت من المياه التي كانت حولي ولم أكن قادرا على التحرك».

[المهدى]

حكايات حول بشر نجوا بأعجوبة.. وحيوانات لم يمسها الخطر

وتماثيل بوذية صامدة رغم تدمير المعابد

في سري لانكا: خيال المنكوبين ينسج معجزات ليس لها أساس

وسط الحزن الفاجع والأسى البالغ في سري لانكا عقب كارثة أمواج المد العاتية، ليس من الغريب أن يبحث الناس وسط الأنقاض عن معجزات تطمئن القلوب.
وقد بدا، أمس، أن الناس في سري لانكا حصلوا على بغيتهم، فقد قالت الصحف إن عمال الإنقاذ انتشلوا رجلا من تحت أنقاض مبنى انهار بعدما اجتاحت أمواج المحيط الهندي سواحل البلاد ودول أخرى مجاورة قبل 14 يوما. وقالت صحيفة (صنداي تايمز) عن «قصة معجزة رجل نجا من الكارثة»، مضيفة أن « إتش.جي. سيريسنا» يعالج بمستشفى في جالي من كسر في الذراع والتهاب رئوي غير خطير، وللأسف فإن قصة سيريسنا على مأساويتها ليست معجزة ولا هي حتى حقيقية أصلا.

وأكد الاطباء في مستشفى «كارابيتيا»، قرب جالي، أمس أنهم استقبلوا بالفعل رجلا في اليوم السابق وأن منقذيه قالوا إنهم عثروا عليه أسفل حطام بناية في «بيتيجالاواتا» بضاحية على مشارف الميناء الذي تتكدس فيه أعداد كبيرة من السكان.
وقال المدرس أشوكا راتناياكي «أنا أول من رأيته»، إلا أن سياسيين انضموا إلى القصة، وذكر أشوكا «عثرت عليه مع متطوعين من حزب تحرير الشعب، لقد أنقذناه وأخذناه للمستشفى».

وركب حزب تحرير الشعب وهو الشريك السنهالي المتشدد الاصغر في الحكومة الائتلافية الموجة بحملة تطهير عقب كارثة أمواج المد العاتية. وعكف الحزب على حملة بناء في جالي وأرسل فرق متطوعين يرتدون شارات الحزب ويجوبون الشوارع ويقومون برفع الأنقاض.
وكان بي.إم. باندارانايكه الذي تشير بطاقة هويته الى أنه من وزارة النقل والطرق السريعة يرتدي أيضا شارة الحزب في ماتالي، وقال إنه مراقب إنقاذ متطوع، وتابع «الحزب قام بجهود جبارة»، إلا انه امتنع عن تفسير عدم استغلال خبرته كفني في النقل والطرق السريعة في إطار الجهود الرسمية.

وقد سكب السكان أيضا ماء باردا على مزاعمهم، فقال أحدهم إن «سيريسنا» ربما كان لصا يلتقط بعض الأشياء من الحطام فزلت قدمه وانكسرت ذراعه، وتابع «كان هناك إطلاق نار في المكان، والشرطة أطلقت النار لتخويف اللصوص»، وكان آخرون أكثر تحديدا.

وقال دبليو.دي. سوماسيري ويجوورا الذي يعيش عند أحد التقاطعات في المكان نفسه «رأيته يحوم منذ ايام قبل أن أجده، ورأيناه في المنطقة عدة مرات منذ الكارثة، يبدو أنه مخبول بعض الشيء.. عرضنا عليه طعاما وملابس لكنه رفض». وقال أنا متأكد من أن الكارثة أثرت عليه إلا أنه لم يكن بالتأكيد أسفل الأنقاض والدمار.. لقد رأيناه جميعا». ولا يعرف أحد قصة سيريسنا الحقيقية سواه، وهو يرقد أمس على فراشه في مستشفى وقد وضعت ذراعه في جبيرة. وقال الطبيب لاليث «مازال غير قادر على الكلام، ربما يخشى من الوقوع في مشاكل... من يعرف».

وفي أعقاب الكارثة امتلأت صحف سري لانكا بقصص معجزات أغلبها لم يصمد أمام مزيد من التدقيق.
وقالت وسائل الاعلام إن الكارثة التي قتلت آلاف البشر لم تمس بسوء أي حيوان بري في متنزه يالا الوطني بسبب «الحاسة السادسة».
إلا أن مراسلي رويترز رأوا جيف حيوانات مثل الغزال والنمس بعد يومين من الكارثة. وتحدث كثيرون أيضا عن أن تمثالا واحدا لبوذا لم يتأثر بالكارثة حتى عندما دمرت المعابد التي كانت فيها تلك التماثيل.

ومع أن الكثير من التماثيل لم تلحق بها فعلا أية اضرار الا أن التفسير الاكثر عقلانية للأمر يشير إلى أن المعماريين وضعوا أفضل مواد البناء لديهم وخلاصة خبرتهم في صنع التماثيل في المقام الأول ثم تأتي المعابد في المرتبة الثانية.
وفي كل الأحوال شاهد مراسلو رويترز كثيرا من التماثيل التي أضيرت على طول الساحل، وشوهد أحدها اثناء عملية ترميم قرب ماتارا بعد عشرة أيام، فيما كان احد الرهبان يطلب من الزائرين التبرع من أجل هذه المعجزة.

[جليل]

طفلة عمرها 23 يوما تتغلب على الأمواج

لم تستطع الكارثة التغلب على ارادة الحياة لدى طفلة لم يتجاوز عمرها الــ 24 يوما حيث باغت المد البحري قريتها «اكبر نجر» في مقاطعة امبارا على الساحل الشرقي من جزيرة سريلانكا.

وفاطمة التي استطاعت ان تعيش لتبلغ بعد اسبوعين من الكارثة 38 يوما، لا تزال تعالج في مستشفى اشرف.

وافاد اقاربها لوكالة الانباء الكويتية ان الموج باغت القرية (التي تكاد لا ترى على الخريطة) وكانت فاطمة حينها ترضع من امها.. واستطاع الموج ان يجرف الام ويبتلعها في ثوان لكن فاطمة استطاعت ان تطفو على سطح الماء بعد انحسار المد، لتتلقفها يد خيرة لاحدى السيدات.

وتحكي السيدة المنقذة، وهي صديقة للأم المنكوبة «كنا نجلس معا وكان الموج كالمارد عملاقا وجبارا».

واضافت باكية «استطعت ان اسبح، وكان مجهودا كبيرا وغرق اطفالي الثلاثة وابتلع الموج صديقتي وترك لي طفلتها لأرعاها. حمدا لله على كل حال».

[على]

باعة الكوارث

عبد الرحمن الراشد

كتب الاستاذ سمير عطا الله في عدد امس عن «تسونامي» والسائق الباكستاني ، الذي لا يعترف بمقياس ريختر، ومتأكد انها عقوبة إلهية لقتل اربعة آلاف اجنبي، غير مبال بحقيقة ان هناك اكثر من مائة وخمسين الف مسلم ماتوا فيها.

وكنت احسبها حالة تفكير شاذة خاصة ببعض البسطاء من الناس، الذي يسقطون على الحدث همومهم وتفاسيرهم واحكامهم، حتى قرأت ما أوردته وكالة الانباء السعودية عن وكالة أخرى، عن مدير مركز للدراسات الاسلامية في كولومبو السريلانكية، يقول انه شاهد لفظ الجلالة كتب على الامواج المد البحري. هذا رجل يفترض انه يدير مركزا للدراسات، وليس بسائق سيارة امي. بل ويقول المدير النابه، انه زار القرية التي ضربها المد، ووجد ان المدرسة الدينية وحدها سليمة، في حين دمرت كل المساكن الأربعمائة، وقضى عدد كبير من الأشخاص حتفهم. وقد زاد عضو في الجبهة الاسلامية الدولية على ذلك، مؤكدا انه رأى في منامه المد البحري وقد خط عليه لفظ الجلالة. اي ان الثاني حلم بها، والأول اكتشفها على صور الاقمار الصناعية.

وليس غريبا في كوارث الزلازل والفيضانات ان تحدث المعجزات، كما أنه ليس غريبا ان نرى باعة مدعي المعجزات وتجار الكوارث.

رأينا قصصا حقيقية ضد ما يخطر على بال احدنا، مثل آخر الناجين الذي انتشل من تحت الركام حيا ينبض، بعد اسبوعين من الجوع والعطش. وقبله آخر عاش عشرة أيام ممسكا بأغصان الشجر، في وسط المياه الجارفة، يستطعم زخات المطر وماء جوز الهند.
الفئة الثانية ، باعة الكوارث الذين يسيسون آلام الناس ومآسيهم، كما فعل بعضهم، مدعين ان تسونامي كوارث على الكفرة ، في حين تقول الارقام ان الكثير من القتلى مثلهم مسلمون ومن ديانات أخرى. الامواج الجارفة لم تسأل وهي تبتلعهم عن هوياتهم، فمات آلاف الرضع والاطفال والنساء والكبار والاصحاء، والمسلمون والبوذيون والهندوس وغيرهم. المد جرف مساجد وكنائس ومعابد ومدارس لكل الناس. في المقابل نجا من المد بمعجزات الهية ، اناس من مختلف الديانات. وامامكم كم كبير من القصص المصورة عن ما ابتعلته الامواج ومن نجا على الأرض.

وذكرتنا حكايات الطوفان الجديدة، بقصص كوارث ماضية، حيث نسج حول زلزال القاهرة الكثير من الاعاجيب ، التي اتضح ان كثيرا منها كانت مجرد حكايات فلوكلورية. الزلزال لم يفرق بين الناس وبيوتهم ، فشقت الارض وقتل خلق كثير، وهدمت مآذن ومدارس وبيوت. وكانت المأساة أيضا سوقا لمن اراد ان يبيع بضاعته ، من سياسيين ومعارضين ورجال دين ، وكل من هؤلاء سعى لتسخير الكارثة الى صفه ورأيه ومطالبه، محاولين سرقة اموال الناس وعقولهم وعواطفهم.

ومن افضل ما رأيناه في كارثة تسونامي، انها وحدت بين مشاعر اهل الأرض، التي هزت مشاعرهم في كل مكان لهولها. رأينا تسابقا عم العالم، من اجل تقديم المساعدات التي أحيت وجسدت الروح الخيرية الحقة.

a.alrashed@asharqalawsat.com

[على]

نجوم العالم يجمعون التبرعات تلفزيونيا لضحايا «تسونامي»


http://www.asharqalawsat.com/2005/01/12/images/last.276772.jpg

مادونا وديانا روس و«مارون 5» من بين نجوم الغناء العالميين الذين اصطفوا للغناء والدردشة على شاشة احدى المحطات التلفزيونية الأميركية لجمع التبرعات لضحايا طوفان «تسونامي». وسيشترك ايضا في البرنامج، الذي تنظمه محطة «إن. بي. سي» الأميركية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الجاري، الممثلون جورج كلوني وكيفن سبيسي واوما ترومان.

وسيذهب ريع الحفل الى الصليب الأحمر الأميركي لمساعدة ضحايا طوفان جنوب آسيا، كما ذكر موقع «بي. بي. سي نيوز» امس. ومن المتوقع ان يصل المغني الأميركي اللاتيني ريكي مارتن اليوم الى تايلند ليعاين بنفسه حجم الدمار في المنطقة المنكوبة. وسيمضي مارتن اربعة ايام في تايلند التي قدر عدد قتلى الطوفان فيها بحوالي 5300 قتيل.

وقال ناطق باسم الخارجية التايلندية «اعرف انه (مارتن) يريد رؤية المناطق المنكوبة لأنه مهتم بقضايا الأيتام. وانا متأكد سيلتقي بعض الأيتام (الذين خلفهم الطوفان) في منطقة فوكيت».
وسينضم للبرنامج التلفزيوني الخيري ايضا المغنية والممثلة هيلاري دوف وكذلك النجمة التلفزيونية الشابة ليزي ماكغواير التي تبرعت بجزء من ايرادات جولتها الغنائية الأخيرة الى منظمة «اطفال محتاجون» الخيرية التي تناضل من اجل حماية الأطفال الفقراء والمهملين في انحاء العالم.

[المهدى]

مهاتير يخوض سباق سيارات لجمع تبرعات للضحايا

يعتزم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد تقديم خدماته كسائق لبعض الوقت لجمع المزيد من الاموال لمنكوبي موجات المد البحري التي ضربت جنوب اسيا.
وسيجلس مهاتير الذي أكمل عامه التاسع والسبعين الشهر الماضي خلف عجلة القيادة يوم الاحد المقبل ليتنافس من اجل الفوز بمكان بين أسرع تسعة متسابقين في السباق الذي يجري على مضمار سباقات الجائزة الكبرى (فورمولا 1) جنوب العاصمة كوالالمبور.

ووفقا لما جاء في موقع منظم السباق على الانترنت فان السياسي المخضرم الذي أثار الكثير من الجدل ينتهج هذه المرة نهجا حذرا باختياره سيارة رباعية الدفع من نوع بورش كاين لقيادتها في السباق.
ولا يتوقع أحد ان يحقق مهاتير رقما قياسيا في السباق.

[على]

حصيلة المد البحري تجاوزت 219 ألف قتيل


تجاوزت حصيلة المد البحري الذي ضرب جنوب آسيا في 26 ديسمبر الـ 219 الف قتيل، حسب حصيلة جديدة اعدتها «فرانس برس»، بينهم 166320 قتيل على الاقل في اندونيسيا.
واعلنت وزارة الصحة الاندونيسية امس ان 166320 شخصا على الاقل قتلوا في شمال جزيرة سومطرة بينما كانت الحصيلة الرسمية بلغت 114717 قتيلا.
وفي سريلانكا، ثاني اكثر البلدان تضررا من امواج «تسونامي»، اشارت الحصيلة الاخيرة الى مقتل 30920.

[مجاهدون]

مايكل دوغلاس وجيريمي إيرونز يسلمان معونات لضحايا التسونامي

سلم الممثلان الأميركي مايكل دوغلاس والبريطاني جيريمي ايرونز رئيس وزراء تايلاند تاكسين شيناواترا مساعدة جمعت في اوساط هوليوود لضحايا التسونامي.
وسلم الممثلان اللذان عينتهما الأمم المتحدة «مبعوثي سلام» رئيس الحكومة التايلاندية شيكا بقيمة مليون بات (20 الف يورو). ويشارك الممثلان في مهرجان الفيلم الدولي في بانكوك.
واعرب دوغلاس عن تعاطفه مع ضحايا التسونامي الذي ضرب سواحل تايلاند الجنوبية في 26 ديسمبر (كانون الأول). وقال انه ينوي زيارة هذا البلد مجددا برفقة زوجته الممثلة كاثرين زيتا جونز.

واوضح تاكسين ان اوساط الفن في هوليوود منحت حتى الان عشرة ملايين بات (200 الف يورو) الى الحكومة التايلاندية في اطار برامج مساعدة بعد هذه الكارثة.

[مجاهدون]

تعهد دولي بإنشاء «إنذار مبكر» من تسونامي

بعد خمسة ايام من مناقشات حادة في مؤتمر كوبي في اليابان، تعهدت الاسرة الدولية بإنشاء انظمة انذار مبكر واعطاء الاولوية في ميزانياتها للإجراءات الوقائيـة. وربما يمثل هذا التعهد «المحدود» الانجاز الوحيد للمؤتمر، في حين يبقى هدف التوصل الى سبل الحد من عدد ضحايا الكوارث الطبيعية، بعيد المنال، وذلك بعد اقل من شهر تقريبا على الزلزال الهائل الذي تسبب في كارثة تسونامي في آسيا.

انتقادات غير حكومية

وكما كان متوقعا جاء الاعلان النهائي «واطار العمل لفترة 2005-2015» للمؤتمر الدولي حول تفادي الكوارث على شكل وثائق عامة تجنب صائغوها تحديد اهداف محددة، الامر الذي اثار انتقادات المنظمات غير الحكومية.

واعلن منسق المساعدات الانسانية في الامم المتحددة يان انغلاند «لا بد ان نتمكن من خفض الخسائر البشرية التي تتسبب فيها الكوارث الطبيعية الى النصف خلال العشرية القادمة وانقاذ حياة مئات الآلاف من الأرواح والحفاظ على الملايين من موارد الرزق». وشارك في المؤتمر 4500 خبير ومندوب رسمي من 168 بلدا.

التوتر والإغاثة في آتشيه

من جهة ثانية، القت الاتهامات المتبادلة بين الحكومة الاندونيسية ومتمردي اقليم اتشيه بظلالها على عمليات البحث عن ضحايا تسونامي في حين بدأ عمال الاغاثة تحويل تركيزهم وجهودهم نحو اعادة البناء.

وينتشل عمال الاغاثة في الاقليم الاكثر تضررا مئات الجثث يوميا من تحت انقاض المباني التي هدمت ووسط الاوحال المتبقية مع انحسار مياه امواج المد، ولا احد يعرف عدد الجثث التي لم يعثر عليها بعد او كم عدد من لقــوا حتفهم.

وقال وزير الرعاية الاجتماعية الاندونيسي علوي شهاب في مؤتمر صحفي في باندا اتشيه عاصمة الاقليم «لا احد يعلم الرقم الحقيقي الا الله» واضاف ان 93483 جثة انتشلت ودفنت حتى الجمعة. وما زال 100 الف في عداد المفقودين ربما يقيم بعضهم في مخيمات للنازحين او ربما فروا من الاقليم.


قوات يابانية إلى أتشيه للمساعدة


سنغافورة - د.ب.أ - توجه ما يقرب من 160 جنديا يابانيا الى اقليم اتشيه في جزيرة سومطرة الاندونيسية امس للمشاركة في جهود الاغاثة.

وذكرت وكالة انباء كيودو اليابانية ان الجنود استقلوا سفينة تابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية كانت بانتظارهم في سنغافورة، وتوجهوا على متنها إلى اقليم اتشيه.

[جمال]

عاش على ثمار «جوز الهند»

إنقاذ هندي بعد 25 يوما من الكارثة

اعلنت قوات خفر السواحل الهندية، انها انقذت شخصا في جزيرة نائية في ارخبيل جزر «اندامان» و«نيكوبار» تقطعت به السبل لمدة 25 يوما بعد كارثة «تسونامي».

وذكر متحدث باسم تلك القوات ان الموجة الاولى سحبت الرجل الى داخل البحر غير ان الامواج اللاحقة رمت به الى الساحل، حيث بقي على قيد الحياة كل هذه الفترة فوق احدى الجزر، معتمدا في غذائه على جوز الهند.

وقد تمكنت قوات خفر السواحل الهندية من انتشال هذا الرجل وهو يلوح بقطعة من ملابسه في وقت شارفت فيه عمليات الانقاذ على نهايتها.

[فاطمة]

الله يرحم ضحايا هذه الكارثة العظيمة والذين تجاوزوا الربع مليون قتيل وأتصور أنها كارثة تفوقت على الحروب العالمية الأولى والثانية وضحايا القنبلة النووية فى اليابان

هناك تساؤل عن نبؤة نوستراداموس التى قال فيها إن ملك الفزع سوف ينزل من السماء ليجلب الموت والدمار إلى الأرض ، هل تنطبق هذه النبؤة على هذه الحادثة ؟.