المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد ملا عطية الجمري تترجم للانجليزية و تنتشر في بريطانيا بشكل مذهل



زهير
05-27-2012, 01:06 AM
هولز: ترجمتي لقصيدتين للملا عطية الجمري تلقى رواجاً كبيراً في المدارس البريطانية

جريدة الوسط - محرر الشئون المحلية

قال مترجم قصائد الملا عطية الجمري من اللهجة البحرينية الدارجة إلى اللغة الإنجليزية، البروفيسور كلايف هولز إن كتابين للأطفال نشرهما كترجمة لقصيدتين «أصبحتا من أكثر كتب الأطفال شعبية في المدارس البريطانية».
وبحسب آخر الإحصاءات فإن القصة التي اعتمدت على ترجمة قصيدة الملا عطية الجمري «محاورة فار ونوخذة جالبوت»؛ قد انتشرت بين التلاميذ بين الأعمار 10 و11 سنة، وأن عدد المدرسين الذين وزعوا القصة على التلاميذ يبلغ أكثر من 11 ألف مدرس، ما يعني أن عدد التلاميذ الذين قرأوا تلك القصيدة (التي حولت إلى قصة) بلغ أكثر من 330 ألف تلميذ عبر المدارس البريطانية المختلفة.
كما بلغ انتشار القصة الثانية التي ترجمها البروفيسور هولز لقصيدة الملا عطية عن «مناظرة الغوص ومنابع النفط» قد طلبها أكثر من 5 آلاف مدرس، وهؤلاء يشرفون على تدريس أكثر من 150 ألف تلميذ.
وقال هولز: «إن النسخ المترجمة لهاتين القصيدتين لاقت رواجاً منقطع النظير في مدارس المملكة المتحدة ونالت إعجاب الكثيرين من المدرسين والطلبة والمهتمين بهذا النوع من القصص، وهي بذلك تعتبر الدرس المنفرد الأكثر شعبية بين طلاب هذه الفئة العمرية».



هولز: قصيدتان للملا عطية الجمري ترجمتهما كقصتين للأطفال تنتشران في المدارس البريطانية

الوسط - محرر الشئون المحلية


قال مترجم قصائد الملا عطية الجمري (توفي في 29 أغسطس/ آب العام 1981) من لهجة أهل البحرين الدارجة الى اللغة الإنجليزية، البروفيسور كلايف هولز إن كتابين للأطفال نشرهما كترجمة لقصيدتين «أصبحا من أكثر كتب الأطفال شعبية في المدارس البريطانية».

وبحسب آخر الإحصاءات؛ فإن القصة التي اعتمدت على ترجمة قصيدة الملا عطية الجمري «محاورة فار ونوخذة جالبوت»؛ قد انتشرت بين التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و11 عاماً، وإن عدد المدرسين الذين وزعوا القصة على التلاميذ يبلغ أكثر من 11 ألف مدرس، ما يعني أن عدد التلاميذ الذين قرأوا تلك القصيدة (التي حولت إلى قصة) بلغ أكثر من 330 ألف تلميذ في مختلف المدارس البريطانية.

أما القصة الثانية التي ترجمها البروفيسور هولز لقصيدة الملا عطية فهي عن «مناظرة الغوص ومنابع النفط» فقد طلبها أكثر من 5 آلاف مدرس، يشرفون على تدريس أكثر من 150 ألف تلميذ.

وقال هولز: «إن النسخ المترجمة لهاتين القصيدتين لاقت رواجاً منقطع النظير في مدارس المملكة المتحدة ونالت إعجاب الكثيرين من المدرسين والطلبة والمهتمين بهذا النوع من القصص، وهي بذلك تعتبر الدرس المنفرد الأكثر شعبية بين طلاب هذه الفئة العمرية».

الى ذلك؛ قال الباحث البحريني حسين محمد حسين «إن البروفيسور كلايف هولز من أوائل المستشرقين الذين درسوا اللهجات في البحرين، وعمل في سلك التعليم في البحرين بمدرسة النعيم الثانوية فيما بين الأعوام (1969م - 1971م)، ثم سافر لإكمال دراسة الماجستير وعاد بعد ذلك إلى البحرين (1977م - 1978م) ضمن عمله الميداني كجزء من دراسته لنيل درجة الدكتوراه وذلك في دراسة اللهجات في البحرين. وحالياًّ يعمل أستاذاً في جامعة أكسفورد».


وأضاف «من بين ما جذب البروفيسور هولز أثناء دراسة اللهجات في البحرين، الشعر الشعبي البحريني ومن بين أنواع هذا الشعر ما يعرف باسم شعر المناظرات وشعر المحاورات، وقد ترجم البروفيسور هولز عدداً من القصائد لهذه الأنواع والتي أخذها عن كتاب «تنفيه الخاطر» للمرحوم الشيخ محمدعلي الناصري. ومن بين القصائد المترجمة قصيدتان للمرحوم الملا عطية الجمري؛ هما: مناظرة الغوص ومنابع النفط ومحاورة فار ونوخذة جالبوت...».

أما اسم الكتابين باللغة الإنجليزية، فأولهما:

The Rat and the Ship’s Captain: a dialogue poem from the Gulf، with some comments on the social and literary-historical background of the genre’، Studia Orientalia 75 (1995)، 101-120.

والكتاب الثاني:

‘The Debate of Pearl-Diving and Oil Wells: a poetic commentary on socio-economic change in the Gulf of the 1930s’،Arabic and Middle Eastern Literatures Vol 1 No 1 (1998)، 87-112.

ويذكر أن البروفيسور هولز كرس نفسه لمدة أكثر من ثلاثين عاماً في دراسة لهجة وثقافة مجتمع أهل البحرين ووثق العديد من النوادر الثقافية. وبحسب الباحث حسين محمد حسين «استمعت للقصة مسجلة على شريط فيديو على لسان أحد أبطالها وهو الحاج حبيب بن حسن من قرية بني جمرة».

يقول الحاج حبيب إنه في إحدى رحلاتهم البحرية على جالبوت (سفينة صغيرة) والنوخذة «أحمد بن غانم» من قرية بني جمرة أيضاً، صادف أن كان على جالبوتهم فأر يأكل ويتلف ما يوجد في مخزن السفينة فقرروا التخلص منه، وعند توقفهم للاستراحة وطبخ الغداء بجانب «أسهيلة» وهي جزيرة صغيرة عبارة عن حيد مرجاني صغير تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لمملكة البحرين. في هذه الأثناء قرر البحارة إغراق الجالبوت بالماء لكي يخرج الفأر، وقد حاولوا إغراقه

بالماء إلا أن الجالبوت قلب رأساً على عقب في البحر وبعد محاولات عديدة استطاعوا أن يعيدوا الجالبوت لوضعه الطبيعي وذلك بعد أن قام الحاج حبيب بفصل دقل السفينة وهو العمود الذي يثبت به الأشرعة.
الملا عطية الجمري يوثق القصة

صاغ الملا عطية الجمري القصة في قالب خيالي استحضر فيه الفأر مع النوخذة في مشهد حواري شائق بينهما وأطلق على القصيدة «محاورة فأر ونوخذة جالبوت» حيث روى الملا عطية قصة طريفة لنوخذة سكن فأر في جالبوته ولم يخرج هذا الفأر إلا بعد أن قام النوخذة بإغراق الجالبوت، كل ذلك في قصة ذات إطار مسرحي حيث يتحاور فيه الفأر والنوخذة أمام الناس.

يقوم الشاعر هنا بدور الراوي الذي يروي الحكاية عن لسان النوخذة (أحمد) فتبدأ القصة بمشهد النوخذة الذي وقف بين الناس يريد أن يحكي قصة الفأر الذي احتل الجالبوت ويرفض الخروج ويشكوه للناس فيقول (لاحظ أن «گ» = «ق» و «چ» = «ك»):

يگول أحمد أنريد أنبث الحچاية
وعلى الفار الخبيث انقدم اشكاية
يخلگ الله دگولو شالفكر والراي
چنه الفار في المحمل شريك أوياي
صاير طول هالگيضة النغل بلواي
ما عدكم أحد يفتي ابهالولايه

وقد كان من بين الحضور الشاعر الذي طلب من النوخذة أن يحضر الفأر ليستمع لحوار كلا الطرفين:

كسر گلبي وگلت له روح جيب الفار
خل يجلس إگبالي المعتدي الغدار
يتأدب أو أشعل والده بالنار
لو يطلع امسمر بأول المايه
حضروا الفار كبر الچلب يطفر
سلم، گلت منك خاب هالمنظر
چم اكتاب مزقته وچم دفتر
الحتفك يا مدمغ گاصد اعنايه

وهنا بدأت المحاورة بين النوخذة والفأر أمام الناس وقد وجه للفأر سؤالاً عن سبب احتلاله للجالبوت فقال الفأر:

گال آنا طلعت امن الخرايب جاي
شفت الجالبوت أهناك گرب الماي
بيها اسكنت وحدي ما كو أحد وياي
شَتْوه بطولها محد حچا اويايه
وگلاليف اللفوني دوَّخوا راسي
ومن طگ المطارگ ضاگت أنفاسي
ساكت خايف أوگع لي ابگلب گاسي
أبد ما يستحون أشلون لعايه

ويكمل الفأر شكواه على الإزعاج الذي تسبب به العمال الذين جاءوا لإعداد الجالبوت للإبحار بعد أن كان مرتاحاً طيلة الشتاء إلا أن الحسنة الوحيدة لهؤلاء العمال أنهم وفروا له الزاد، فيقول الفأر:

أغاتي لو سمعت اشسووا من اطراد
نصبوا دگل حطوا تانكي واعتاد
لكن ما نسوني حملوا لي الزاد
فيها وكل وگت فارك على اكفايه

لقد اعتبر الفأر هذا الجالبوت بيته وكل ما يوجد به من زاد من حقه، وبذلك بدأ بأكل الزاد وإتلاف العديد من المحتويات، وعليه بدأ النوخذة حواره بسرد أعمال الفأر، فيقول النوخذة:

گال أحمد دول أشجايبك ليه
بالبندار چم بطيت جونيه
متدري ابهالوكت ستَّعش روبيه
العبت بينا ولا ظلت لنا احلايه
اهدومي أتگرضت كلها ولصديري
اطلع عن جالبوتي وروح عد غيري
روح اعلى لسياف الزم لك اهويري
تمسكن بيها چان اتدوُّر ارضايه

لكن الفأر رفض الخروج وازداد عناداً وتمسكاً بالجالبوت، فهو يعتبر خروجه من الجالبوت غباء، فيقول:

گال أشلون أخلي امكان بيه الماي
بارد والأكل واتخير على هواي
نوب العيش نوب الشكر نوب الچاي
بلكت عگب هاي انضوق حلوايه
لو أطلع وأخلي الجالبوت اليوم
چان يصير عد كل الخلگ معلوم
جهلي ويصح من راسي العگل معدوم
واصبح بين كل العالم احچايه

ثم بدأ الفأر يتحدى النوخذة والجزوة، أي جميع البحارة على الجالبوت من أن يتمكنوا من القبض عليه، فيقول:

أريد ألبد وفنكم چان شفتوني
أنت وجزواك دوروا من تصيدوني
ابنار ونفط بين الناس حرگوني

ولا اريد من أحد ذمة ولا احماية
وهكذا رجع الفار إلى الجالبوت وبدأ بالتخريب أكثر من السابق، وبذلك لم يترك خياراً للنوخذة غير إغراق الجالبوت في خور اسهيله، فقال النوخذة للجزوة:

گلهم نطلع الحمال وانشيله
وغرقوا الجالبوت ابجانب اسهيله
اشتبگى بعد عند الفار من حيله
أراويه الفعل ويشوف لسوايه
دار الفار ما شاف الأكل بيها
وظل يحوم باولها وتاليها
لن الماي حول من عواليها
وفطس داخل الخن وفل الحچايه
(انتهى)



صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3549 - السبت 26 مايو 2012م الموافق 05 رجب 1433هـ