جمال
05-25-2012, 01:14 AM
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/rasemnafees.jpg
د. أحمد راسم النفيس
قبل أسبوعين من الآن علمت بزيارة الشيخ الكوراني من بعض الأصدقاء حيث حضر الرجل بناء على دعوة من مصري ألماني بنى لنفسه قصرا وألحق به قاعة (ديوانية) عقد بها بعض اللقاءات بحضور الشيخ.
اعتقد الشيخ ونظرا لعدم إلمامه بالأوضاع أنه قادر على أن يصلح المائل فاتصل بشيخ الأزهر طالبا لقاءه وكان أن اعتذر الشيخ عن هذا اللقاء ولكن الشيخ الكوراني ومن خلال هذا الطلب أثبت حضوره بصورة رسمية بخلاف الطريقة الهادئة التي اعتادها بقية الزوار الذين يأتون ويذهبون من دون ضجيج ولا عجيج.
حرص الشيخ على تصوير لقاءاته معتمرا عمامته معتقدا أن إطلاق سلسلة من التصريحات العلنية وغير العلنية منددا باشتغال الشيعة بالسياسة وخص بالذكر المشتغلين منهم بالسياسة ظنا منه أن هذا سيمنحه قبولا وترحيبا على المستوى المحلي، إلا أن العكس تماما هو ما حصل.
فات الشيخ أن ثمة لوبيا مصريا مناهضا للتشيع ومواليا لدولة عربية وأن هذا اللوبي مكلف بسوق مصر لسياسات بعينها رغم أن هذه السياسات مرفوضة رسميا ومن قبل تيارات وطنية وأن هناك من يفتعل أزمات ومعارك لجر مصر للقبول بتنازلات بعضها داخلي وبعضها الآخر يتعلق بمطالب إقليمية مثل التنازل عن حق السيادة على بعض الجزر المصرية المتواجدة في البحر الأحمر.
لا تعدو (الحسينيات الشيعية) كونها تفصيلا صغيرا على هامش المعركة السياسية الكبرى المندلعة في الإقليم بأسره.
من بين الأهداف التي توخاها مشعلو الحريق هو إعادة وصل ما تفكك من تيارات سلفية بسبب الصراع المندلع بينهم حول موقع رئاسة الجمهورية والخسائر التي لحقت بهم بسبب تصرفاتهم الهوجاء والكارثة التي لحقت بهم في (معركة صحراء الريدانية أو ميدان العباسية) التي كانت تجري فيها المعارك مع الجيوش الآتية لغزو القاهرة!!.
مضى القوم يفتشون عن مكان الحسينية المزعوم فتارة ينشر أحد المواقع الفضائية (أن الأمن أغلق حسينية في أكتوبر) وتارة أخر جرى العثور على واحدة في (طنطا) وتارة ثالثة يقولون أنها في مدينة العبور.
انهالت الطلبات على كاتب هذه السطور لاستدراجه للدخول في المعركة الفضائية وتارة أخرى للإدلاء بتصريحات تصب كلها في مسار التحريض والتسخين وآخرها قبل ساعات عن (رأيك في لقاء السفير الإيراني بشيخ الأوهر والتدخل الإيراني في الشأن الداخلي في مصر) وكان رفض الإجابة عن هذه الأسئلة الوقحة والموجهة هو القاعدة والأساس.
الضجة المفتعلة حول الحسينيات لا تعدو كونها تفصيلا صغيرا في صراع إقليمي أكبر بالاستفادة من زيارة الشيخ الكوراني قبل فترة من الزمان كتبت في جريدة «الدار» مقالا بعنوان (أوقفوا هذه الوفود) يمكن الرجوع إليها ويكفي أن وفد (جبهة دعم خيار المقاومة) الذي ضم علماء من السنة والشيعة زار شيخ الأزهر وكان يتحدث عن فلسطين والمقاومة لم يسمع كلاما إلا عن التشيع!!.
الحديث عن (انتشار للحسينيات) و(مد شيعي) لا يعني إلا شيئا واحدا هو أن هناك من يرغب في بقاء مصر جبهة مشتعلة أملا في حصد نتائج هذا الحريق في إطار التسويات الكبرى التي يجري إنضاجها في المنطقة.
هذا إن كان الحريق يمكن له أن يخلف شيئا غير الرماد للجميع.
www.elnafis.net (http://www.elnafis.net)
د. أحمد راسم النفيس
قبل أسبوعين من الآن علمت بزيارة الشيخ الكوراني من بعض الأصدقاء حيث حضر الرجل بناء على دعوة من مصري ألماني بنى لنفسه قصرا وألحق به قاعة (ديوانية) عقد بها بعض اللقاءات بحضور الشيخ.
اعتقد الشيخ ونظرا لعدم إلمامه بالأوضاع أنه قادر على أن يصلح المائل فاتصل بشيخ الأزهر طالبا لقاءه وكان أن اعتذر الشيخ عن هذا اللقاء ولكن الشيخ الكوراني ومن خلال هذا الطلب أثبت حضوره بصورة رسمية بخلاف الطريقة الهادئة التي اعتادها بقية الزوار الذين يأتون ويذهبون من دون ضجيج ولا عجيج.
حرص الشيخ على تصوير لقاءاته معتمرا عمامته معتقدا أن إطلاق سلسلة من التصريحات العلنية وغير العلنية منددا باشتغال الشيعة بالسياسة وخص بالذكر المشتغلين منهم بالسياسة ظنا منه أن هذا سيمنحه قبولا وترحيبا على المستوى المحلي، إلا أن العكس تماما هو ما حصل.
فات الشيخ أن ثمة لوبيا مصريا مناهضا للتشيع ومواليا لدولة عربية وأن هذا اللوبي مكلف بسوق مصر لسياسات بعينها رغم أن هذه السياسات مرفوضة رسميا ومن قبل تيارات وطنية وأن هناك من يفتعل أزمات ومعارك لجر مصر للقبول بتنازلات بعضها داخلي وبعضها الآخر يتعلق بمطالب إقليمية مثل التنازل عن حق السيادة على بعض الجزر المصرية المتواجدة في البحر الأحمر.
لا تعدو (الحسينيات الشيعية) كونها تفصيلا صغيرا على هامش المعركة السياسية الكبرى المندلعة في الإقليم بأسره.
من بين الأهداف التي توخاها مشعلو الحريق هو إعادة وصل ما تفكك من تيارات سلفية بسبب الصراع المندلع بينهم حول موقع رئاسة الجمهورية والخسائر التي لحقت بهم بسبب تصرفاتهم الهوجاء والكارثة التي لحقت بهم في (معركة صحراء الريدانية أو ميدان العباسية) التي كانت تجري فيها المعارك مع الجيوش الآتية لغزو القاهرة!!.
مضى القوم يفتشون عن مكان الحسينية المزعوم فتارة ينشر أحد المواقع الفضائية (أن الأمن أغلق حسينية في أكتوبر) وتارة أخر جرى العثور على واحدة في (طنطا) وتارة ثالثة يقولون أنها في مدينة العبور.
انهالت الطلبات على كاتب هذه السطور لاستدراجه للدخول في المعركة الفضائية وتارة أخرى للإدلاء بتصريحات تصب كلها في مسار التحريض والتسخين وآخرها قبل ساعات عن (رأيك في لقاء السفير الإيراني بشيخ الأوهر والتدخل الإيراني في الشأن الداخلي في مصر) وكان رفض الإجابة عن هذه الأسئلة الوقحة والموجهة هو القاعدة والأساس.
الضجة المفتعلة حول الحسينيات لا تعدو كونها تفصيلا صغيرا في صراع إقليمي أكبر بالاستفادة من زيارة الشيخ الكوراني قبل فترة من الزمان كتبت في جريدة «الدار» مقالا بعنوان (أوقفوا هذه الوفود) يمكن الرجوع إليها ويكفي أن وفد (جبهة دعم خيار المقاومة) الذي ضم علماء من السنة والشيعة زار شيخ الأزهر وكان يتحدث عن فلسطين والمقاومة لم يسمع كلاما إلا عن التشيع!!.
الحديث عن (انتشار للحسينيات) و(مد شيعي) لا يعني إلا شيئا واحدا هو أن هناك من يرغب في بقاء مصر جبهة مشتعلة أملا في حصد نتائج هذا الحريق في إطار التسويات الكبرى التي يجري إنضاجها في المنطقة.
هذا إن كان الحريق يمكن له أن يخلف شيئا غير الرماد للجميع.
www.elnafis.net (http://www.elnafis.net)