أبو ربيع
05-24-2012, 06:31 AM
الاتحاد الخليجي تعدى على نواميس الحياة
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image3.jpg
نسرين العازمي
وفي تلك الآيات كانت حكمة الله تعالى في التالي:
أولا: ضرورة وجود اختلاف بين الشعوب والقبائل في الفكر والسلالات والنسب والثقافات والمذاهب والشرائع(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)
ثانيا: معرفة أن لله حكمة في مشيئته (إن الله عليم خبير)، (لكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات)
ثالثا: ضرورة قبول تلك الاختلافات وعدم مخالفة الله في حكمته والتدخل في مشيئته وإلا ف(إن الله شديد العقاب)
رابعا: ضرورة معرفة إن لله الأمر كله لا سواه (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحده) لكنه لم يشأ ذلك لأن الله عليم خبير.
خامسا: ضرورة معرفة أن ميزان الاختلاف والأفضلية هو(التقوى) (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)،(والعمل الصالح) (فاستبقوا الخيرات) أي تنافسوا على الخير لتصلوا للتقوى والأفضلية عند الله تعالى.
سادسا: وهو مهم جدا (ضرورة التفرقة بين (التعاون)، وبين(الاتحاد أو الدمج)، (فالتعاون هو أمر من الله تعالى بنص كتابه الحكيم)، أما (الاتحاد أو الدمج فهو مخالف لمشيئة الله تعالى في حكمة الاختلاف وضرورته) وهناك فرق بين الاختلاف والخلاف، وبالطبع فنحن لانقصد الخلاف بمعنى العداوة التي هي نوع من أنواع التعاون المنهي عنه (ولاتعاونوا على الإثم والعدوان) والتي نهى عنها الله ولكن نقصد الاختلاف الخَلقي الذي شاءه الله بقوله (وجعلناكم شعوبا وقبائل) وقال(ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) فهذه الاختلافات هي أمر ومشيئة وحكمة إلهية.
ب/ ومن الناحية الدستورية والعرفية والمدنية:
أولا: كذلك علينا أن نعرف بأن الاتحاد والدمج بين الشعوب المختلفة من الصعوبة بمكان أو زمان تنفيذ تطبيقه فعليا ولايمكن تطبيقه عمليا أيضا لمخالفته للأعراف المدنية المُتأثرة باختلاف البيئة السياسية والاجتماعية المدنية والأسرية والثقافية والمنهجية والمذهبية والفكرية والدستورية والقانونية الوضعية وسواها،
ثانيا: نحن نعيش في أزمة الفتن الطائفية والطبقية وسواها ومحاولة مدعي الإسلام التفرقة بين مذاهب المسلمين بشكل عدائي بغيض وتناسي شريعة الاختلاف وثقافته مع ضرورة قبول الآخر والتعايش السلمي كما أمر الله بالإسلام وبلسان من بُعث ليُتمم مكارم الأخلاق، فلابد من تقدير أنه لايمكن تطبيق وفرض سياسة واحده في مجتمع متعدد المذاهب، وكما أن أصابع اليد اختلفت في الشكل والأحجام إلا أنها وجدت وخُلقت في يد واحدة وكلها تُكمل بعضها ولاغنى لها عن الأخرى، وماهذا إلا دليل عظيم من الله سبحانه إلى ضرورة التعايش وفق منظومة (التعاون) رغم الاختلاف وفق (الإنسانية) وإن لم يكن ذلك فنحن وحوش !!، لذا، فالهدف واحد والعمل واحد وهو طاعة الله تعالى.
ثالثا: ولايمكن أن نقبل قول أحدهم بأن العرب متفقون، لان التاريخ يشهد باختلاف العرب على مر الأزمنة مما أنشأ الحروب والغزوات والتقسيمات الحدودية غير المرسومة بعد والتي مازال الخلاف بشأنها قائما، والتعديات الخارجية والداخلية بينهم ولايمكننا تجاوز التاريخ بأي حال من الأحوال.
رابعا: إن الشعب مصدر السلطات جميعا، ولاوطن بلاشعب، فإرادة الشعب هي الأسمى في اتخاذ القرار المصيري الذي من شأنه أن يُؤثر على مصير أجيال لاحقة قد تلعن سوء اتخاذنا لقرار جائر مخالف حتى لشريعة الله في خلقه، ومن شأنه أن يُغير خارطة العالم.
خامسا: الاستفتاء الشعبي هو حق دستوري قانوني محض، ولابد أن لايُهمّش دور الشعب في اتخاذه القرار المصيري وإلا فإن الديمقراطية بتهميشه تُصبح صورية لاأساس لها كما عهدناها !
سادسا: الدساتير الوضعية جاءت لتطابق احتياجات الناس ومصالحهم في بيئاتهم المختلفة وبحسب الموقع الاستراتيجي والجغرافي وبحسب المطالبات المدنية الشعبية المتنوعة والتي تختلف باختلاف دساتير أخرى لبيئات مختلفة أخرى اختلفت معها الرغبات والقناعات البيئية والاعتقادية،
سابعا: إن الاتحاد الخليجي سيجعل كل من(الأمن - الاقتصاد- القضاء وسواه من أساسيات الحياة الانسانية الوطنية) سيجعلها جميعا تحت نظام واحد ورقابة واحدة وسيادة واحدة مما سيشكل تعديات واضحة على السلطات والقرارات الحكامية وسيادة الدول المستقلة وفق وثائق الاستقلال المُثبتة دوليا، وان قيل غير ذلك !،
إلا أن الأيام ستُثبت بأن مايقال من ضوابط صورية لايمكن قطعا تنفيذها واقعا، والنتيجة:
وحينها فإن الرغبة المشبوهه في الاتحاد الخليجي ستؤدي حتما لزيادة النزاعات والتجاوز على السيادات والتعدي على القرارات وعدم استقرار الشعوب التي من الواضح رفضها في معظمها الكبير لهذا الدمج الاتحادي الخليجي،
نحن لا نرفض (التعاون) وهو بحمد الله موجود بحدود البر والتقوى ودليله مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وسواه من وسائل ومجالس الاتحاد الخليجية والعالمية وسنظل نتعاون دائما وفق الأمر الإلهي بالتعاون على الخير في مواجهة الأعداء إلا أن الاعداء أحيانا قد يكونون أقرب الجيران إلينا وكذلك أثبت التاريخ، ولكننا (نرفض الاتحاد الخليجي) الذي أولا وأخيرا هو مخالفة صريحة وواضحة لشريعة الله تعالى بضرورة الاختلاف، وليس الدمج بين الشعوب، لحكمته الإلهية العظيمة،
وبملء فمي أقول لكم باعتباري واحدة من الشعب الخليجي ولي الحق في إبداء الرأي وفق الدستور والشرع، كما الكثيرين من الشعب الكويتي الذين أدعوهم لإبداء رأيهم الشرعي والقانوني ومخافة الله واتباع مشيئته وحده، وأقول .. (لا لانريد دمجا خليجيا)...
Nono_dream2@hotmail.com (Nono_dream2@hotmail.com)
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image3.jpg
نسرين العازمي
وفي تلك الآيات كانت حكمة الله تعالى في التالي:
أولا: ضرورة وجود اختلاف بين الشعوب والقبائل في الفكر والسلالات والنسب والثقافات والمذاهب والشرائع(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)
ثانيا: معرفة أن لله حكمة في مشيئته (إن الله عليم خبير)، (لكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات)
ثالثا: ضرورة قبول تلك الاختلافات وعدم مخالفة الله في حكمته والتدخل في مشيئته وإلا ف(إن الله شديد العقاب)
رابعا: ضرورة معرفة إن لله الأمر كله لا سواه (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحده) لكنه لم يشأ ذلك لأن الله عليم خبير.
خامسا: ضرورة معرفة أن ميزان الاختلاف والأفضلية هو(التقوى) (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)،(والعمل الصالح) (فاستبقوا الخيرات) أي تنافسوا على الخير لتصلوا للتقوى والأفضلية عند الله تعالى.
سادسا: وهو مهم جدا (ضرورة التفرقة بين (التعاون)، وبين(الاتحاد أو الدمج)، (فالتعاون هو أمر من الله تعالى بنص كتابه الحكيم)، أما (الاتحاد أو الدمج فهو مخالف لمشيئة الله تعالى في حكمة الاختلاف وضرورته) وهناك فرق بين الاختلاف والخلاف، وبالطبع فنحن لانقصد الخلاف بمعنى العداوة التي هي نوع من أنواع التعاون المنهي عنه (ولاتعاونوا على الإثم والعدوان) والتي نهى عنها الله ولكن نقصد الاختلاف الخَلقي الذي شاءه الله بقوله (وجعلناكم شعوبا وقبائل) وقال(ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) فهذه الاختلافات هي أمر ومشيئة وحكمة إلهية.
ب/ ومن الناحية الدستورية والعرفية والمدنية:
أولا: كذلك علينا أن نعرف بأن الاتحاد والدمج بين الشعوب المختلفة من الصعوبة بمكان أو زمان تنفيذ تطبيقه فعليا ولايمكن تطبيقه عمليا أيضا لمخالفته للأعراف المدنية المُتأثرة باختلاف البيئة السياسية والاجتماعية المدنية والأسرية والثقافية والمنهجية والمذهبية والفكرية والدستورية والقانونية الوضعية وسواها،
ثانيا: نحن نعيش في أزمة الفتن الطائفية والطبقية وسواها ومحاولة مدعي الإسلام التفرقة بين مذاهب المسلمين بشكل عدائي بغيض وتناسي شريعة الاختلاف وثقافته مع ضرورة قبول الآخر والتعايش السلمي كما أمر الله بالإسلام وبلسان من بُعث ليُتمم مكارم الأخلاق، فلابد من تقدير أنه لايمكن تطبيق وفرض سياسة واحده في مجتمع متعدد المذاهب، وكما أن أصابع اليد اختلفت في الشكل والأحجام إلا أنها وجدت وخُلقت في يد واحدة وكلها تُكمل بعضها ولاغنى لها عن الأخرى، وماهذا إلا دليل عظيم من الله سبحانه إلى ضرورة التعايش وفق منظومة (التعاون) رغم الاختلاف وفق (الإنسانية) وإن لم يكن ذلك فنحن وحوش !!، لذا، فالهدف واحد والعمل واحد وهو طاعة الله تعالى.
ثالثا: ولايمكن أن نقبل قول أحدهم بأن العرب متفقون، لان التاريخ يشهد باختلاف العرب على مر الأزمنة مما أنشأ الحروب والغزوات والتقسيمات الحدودية غير المرسومة بعد والتي مازال الخلاف بشأنها قائما، والتعديات الخارجية والداخلية بينهم ولايمكننا تجاوز التاريخ بأي حال من الأحوال.
رابعا: إن الشعب مصدر السلطات جميعا، ولاوطن بلاشعب، فإرادة الشعب هي الأسمى في اتخاذ القرار المصيري الذي من شأنه أن يُؤثر على مصير أجيال لاحقة قد تلعن سوء اتخاذنا لقرار جائر مخالف حتى لشريعة الله في خلقه، ومن شأنه أن يُغير خارطة العالم.
خامسا: الاستفتاء الشعبي هو حق دستوري قانوني محض، ولابد أن لايُهمّش دور الشعب في اتخاذه القرار المصيري وإلا فإن الديمقراطية بتهميشه تُصبح صورية لاأساس لها كما عهدناها !
سادسا: الدساتير الوضعية جاءت لتطابق احتياجات الناس ومصالحهم في بيئاتهم المختلفة وبحسب الموقع الاستراتيجي والجغرافي وبحسب المطالبات المدنية الشعبية المتنوعة والتي تختلف باختلاف دساتير أخرى لبيئات مختلفة أخرى اختلفت معها الرغبات والقناعات البيئية والاعتقادية،
سابعا: إن الاتحاد الخليجي سيجعل كل من(الأمن - الاقتصاد- القضاء وسواه من أساسيات الحياة الانسانية الوطنية) سيجعلها جميعا تحت نظام واحد ورقابة واحدة وسيادة واحدة مما سيشكل تعديات واضحة على السلطات والقرارات الحكامية وسيادة الدول المستقلة وفق وثائق الاستقلال المُثبتة دوليا، وان قيل غير ذلك !،
إلا أن الأيام ستُثبت بأن مايقال من ضوابط صورية لايمكن قطعا تنفيذها واقعا، والنتيجة:
وحينها فإن الرغبة المشبوهه في الاتحاد الخليجي ستؤدي حتما لزيادة النزاعات والتجاوز على السيادات والتعدي على القرارات وعدم استقرار الشعوب التي من الواضح رفضها في معظمها الكبير لهذا الدمج الاتحادي الخليجي،
نحن لا نرفض (التعاون) وهو بحمد الله موجود بحدود البر والتقوى ودليله مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وسواه من وسائل ومجالس الاتحاد الخليجية والعالمية وسنظل نتعاون دائما وفق الأمر الإلهي بالتعاون على الخير في مواجهة الأعداء إلا أن الاعداء أحيانا قد يكونون أقرب الجيران إلينا وكذلك أثبت التاريخ، ولكننا (نرفض الاتحاد الخليجي) الذي أولا وأخيرا هو مخالفة صريحة وواضحة لشريعة الله تعالى بضرورة الاختلاف، وليس الدمج بين الشعوب، لحكمته الإلهية العظيمة،
وبملء فمي أقول لكم باعتباري واحدة من الشعب الخليجي ولي الحق في إبداء الرأي وفق الدستور والشرع، كما الكثيرين من الشعب الكويتي الذين أدعوهم لإبداء رأيهم الشرعي والقانوني ومخافة الله واتباع مشيئته وحده، وأقول .. (لا لانريد دمجا خليجيا)...
Nono_dream2@hotmail.com (Nono_dream2@hotmail.com)