المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفسنجاني: اتهام إيران بالتدخل في العراق غبي



جبار
12-25-2004, 09:24 AM
انتقد الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني امس الاتهامات الاميركية لبلاده بالتدخل في الشؤون العراقية ووصفها بانها اتهامات «غبية».
ونفى رفسنجاني ان تكون دعوات بلاده المتكررة للعراقيين بالاقبال على الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل تعني تدخلا في شؤون الدولة الجارة.

وقال ان «العراقيين يعلمون تماما انه لا يوجد احد في ايران يخبرهم كيف واين او لمن يصوتون. ولكننا ندعو الجميع في كل مكان من العالم بالتوجه والانتخاب لكي يقرروا مصيرهم بايديهم».
واضاف رفسنجاني اثناء صلاة الجمعة «ان اتهامنا بالتدخل لاننا نشجع الناس على الانتخاب، فان تلك دعاية سياسية».

واكد «اننا نستغرب ان تأتي هذه الدعاية من اشخاص عينهم الاميركيون»، في اشارة الى اعضاء الحكومة العراقية المؤقتة الذين اتهموا طهران بالعمل على زعزعة العراق.
ورفض رفسنجاني الاتهامات «الغبية» التي اطلقها «بعض مرتزقة الولايات المتحدة» ضد ايران.

هاشم
12-26-2004, 12:33 AM
رفسنجاني يصف بـ «الظلم التاريخي» اتهامات عملاء اميركا في العراق لإيران

وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، الاتهامات التي يوجهها «عملاء اميركا في العراق لايران بالتدخل في الشؤون الداخلية»، بانها «ظلم تاريخي».
واكد رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران «ان اميركا وافقت على اقامة الانتخابات في العراق جراء الضغوط التي تعرضت لها من قبل الشعب العراقي», وتابع: «هناك ايد خفية اخذت ومع بدء الخطوات الاولية للعملية الانتخابية، تعمل على زعزعة الامن لاجل عرقلة هذه العملية، لكن الانتخابات يجب ان تقام بموعدها مهما كلف الثمن، وهذه الايدي نفذت التفجيرات في كربلاء والنجف لكونها تعي وجود ارادة لدى الشيعة لاقامة الانتخابات في موعدها واستعادة مصير بلادهم من ايدي المحتلين».

وقال «ان افعال هؤلاء المجرمين تدمي القلب، فهم يقومون بقتل الحجاج الابرياء الذين اتوا الى كربلاء والنجف من اجل ان يحظوا بقبسات نورانية من مراقد هؤلاء العظماء واوليا الله الصالحين، وطبعا هذه الافعال تعبر عن مدى يأس الاطراف التي تقف وراءها، وعلى أي حال يجب الانتباه لكي لايتم مصادرة حقوق الشعب العراقي».

واشار الرئيس السابق الى الموجة المضادة لايران في العراق، وقال: «هناك حملة اعلامية عجيبة وغريبة يقودها المرتبطون باميركا وعملاؤها في العراق، فيتهمون ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وهذا هو مصداق الظلم التاريخي الذي تتعرض له ايران», واستطرد: «هؤلاء الذين يطلقون الاتهامات هم انفسهم عينوا بقرار اميركي، وان اميركا التي اتت بهم وتتدخل في شؤون بلادهم محصنة من انتقاداتهم، اما اذا دخل حاج ايراني الى العراق معرضا حياته للخطر من اجل زيارة الاماكن الدينية المقدسة، وطبعا نحن لا نرضى ان يقوم رعايانا في هذه الظروف بهكذا خطوات، فانهم يضعون ذلك في حساب تدخل ايران في شؤون العراق الداخلية، وهذه في الحقيقة تعد اسخف وجهات النظر وتعبر عن حقارة قائلها والافراد الذين يضعون مثل هذه السيناريوهات».

واوضح «ان الشعب العراقي يعي جيدا بانه لا يوجد في ايران من يلقي عليه الاملاءات في ان يصوت لمصلحة هذه الجهة أو تلك، وطبعا نحن دائما ننصح شعبنا وشعوب البلدان الاخرى بالحصول على حقوقهم من خلال المشاركة في عمليات التصويت، وان يحددوا مصير بلادهم من خلال الحضور عند صناديق الاقتراع، ونعتقد ان هذا نمط فكري راق، ونرى ان من الضروري الاشارة اليه في كل مكان وزمان، واذا كان البعض يفسر التشجيعات الايرانية هذه على انها تدخل، فان مزاعمه تعد دعاية انتخابية لنفسه لا غير، كما انها محاولات مكشوفة ترافق العمليات الانتخابية».

وتحدث رفسنجاني في جانب آخر من خطبته عن الاصلاح في قوانين وهيكلية منظمة الامم المتحدة، واعتبر ان الاصلاح «حالة مهمة»، لكنه حذر من ان تقوم القوى الكبرى باستغلال هذه الحالة لخدمة مآربها الخاصة, ورأى «ان تدخل القوى الاستعمارية ومحاولات الهيمنة على المنظمة الدولية واضح للعيان من خلال حق النقض الفيتو الذي تتمتع به بعض هذه القوى، ونفوذها المالي والسياسي وشراء الاصوات».

وقال «ان الشعوب المظلومة والضعيفة ترى ان من الضروري ان تدفع عملية الاصلاح واعادة رسم الهيكلية في الامم المتحدة في اتجاه العدالة، وان تأخذ هذه المنظمة المهمة على عاتقها اعادة الحق للشعوب التي تعرضت للظلم على مر التاريخ».

وتكهن رفسنجاني بان تقوم القوى الكبرى بسن القوانين التي تمكنها من اعادة التجربة العراقية في البلدان التي تعارض سياساتها, واضاف «انهم بصدد اتخاذ اجراءات قبيحة، ومن المحتمل انهم سيعملون على ادخال تغييرات على قرارات هذه المنظمة توفر لهم امكانية نقل ملف أي بلد في العالم يعارض سياساتهم الى مجلس الامن لاصدار الفيتو ضده، ومن ثم اجبار الدول الاخرى للتعاون معهم ووضع امكاناتها تحت اختيارهم، وذلك لتحقيق اهدافهم في بسط نفوذهم على أي منطقة بالعالم، وهم الان لايمتلكون هذه القدرة، فاذا ارادوا حاليا عرض ملف بلد ما على مجلس الامن فانهم يجب ان يمروا بمنعطفات عدة، وفي خاتمة المطاف يجدون انفسهم بمفردهم كما حصل لاميركا في قضية العراق، ولذلك هم يدفعون في اتجاه تغيير القوانين كي تسمح لهم بصورة اوتوماتيكية في احتلال البلد الذي يرغبون لاجل تحقيق اهدافهم الاستعمارية».

ودعا النخب المثقفة ورجال الدين المسيحيين الى «الحيلولة دون ان يتمكن الطامعون والمستعمرون من تشويه الدين المسيحي واستغلاله لمصالحهم», واضاف: «عليكم اتخاذ التدابير التي تجعل روح السيد المسيح راضية عنكم، ونحن على استعداد للتعاون في مجال تحقيق العدالة التي كان السيد المسيح يصبو لتحقيقها، والتي ينطوي الدين الاسلامي على انقاها».