جمال
12-24-2004, 11:22 AM
كتابات - مهدي قاسم
كأنما جاءت عملية الانفجارات المروعة في القاعدة الأمريكية بالموصل ، وما نتج عنها من سقوط عشرات القتلى ، تأكيدا على شهادة أحد الجنرالات الأمريكيين : ( بأن القوات الأمريكية في العراق تواجه عدوا خطيرا ) ، وهي أعنف عملية توَّجه ضد القوات الأمريكية لحد الآن ، ضمن خط تصاعدي مستمر ، يُعد نقلة نوعية ( قتالية ) متقدمة ، في معارك الكر و الفر ، بين القوات الأمريكية ، و بين أنصار أتباع النظام العراقي الهمجي السابق ، و المتحالفين معهم من الغلاة السلفيين المتسللين و المرتزقة العرب الأخرين ، و لكنها في الوقت نفسه ، تؤكد على الفشل الذريع للقوات الأمريكية ، في السيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة كفوهة براكين الجحيم .
حيث لا يمر يوم ، دون سقوط عشرات من الضحايا العراقيين ، أو العثور على جثث لمواطنين مدنيين ، أو لعناصر من الشرطة ، و الحرس الوطني . و سبب هذا الفشل ـ حسب اعتقادنا ـ يرجع إلى كون أن الإدارة الأمريكية ، حاولت أن تلعب على كل الحبال ، دون أن تأخذ بنظر الاعتبار الخطر الحقيقي ، و الكارثي الذي مثلته و تمثله ، اليوم أيضا ، كل هذه العناصر الأمنية الصدامية السابقة ـ و التي تُعد بمئات آلاف من المدربين تدريبا جيدا ، و ذات خبرة طويلة في عمليات القمع و الإرهاب و الحروب الداخلية و الخارجية ـ على مسار و مجريات مرحلة ما بعد الطاغية السابق صدام حسين .
و هكذا انقلب السحر على الساحر : فالخوف الأمريكي الدائم ، من البعبع الشيعي ، جعل الأمريكان يحتفظون بالورقة البعثية في أيديهم ، و أن يحموا الكثير من البعثيين الصداميين المجرمين من نقمة و غضب الشعب العراقي ، و ذلك من باب( التحوط ، و الاحتياط ) ، و على أساس من يدري ؟؟! ، لربما ، و عسى و لعله تفيدهم هذه الورقة البعثية الصدامية ، في يوم من ( الأيام السوداء ) ؟!.
أو هكذا فكروا ، و لربما ، ألان أيضا ، بالرغم من الضربات القاسية و الموجعة ، التي تلقوها ، و يتلقونها من هؤلاء البعثيين الصداميين ، و المتحالفين معهم من عربان الوحشية ، بين حين و أخر ، دون أن يدركوا أو يستوعبوا ، بأن البعبع الشيعي، مهما كان ( مخيفا ) فأنه سوف لن يرتفع إلى ذلك المستوى من الخطورة ، التي تمثلها تلك العناصر البعثية الصدامية ، التي أمضت أعواما طويلة في التمرين و التدريب على الأجساد البشرية الحية ، في عمليات التعذيب و الرماية ، و تجريب أحواض الأسيد ، و القتل الجماعي ، و التمرن على ممارسات شتى الأعمال الوحشية الأخرى ! . بينما الشيعة العراقيين كانوا دوما الضحايا المختارين ! :
ضحايا العصور ، و التمييز الطائفي ، و أهدافا سهلة لعمليات القتل و المجازر ، سواء قبل سقوط النظام العراقي السابق ، أو بعده ، حيث أثبت الشيعة العراقيون بأنهم ( أناس مسالمين ) ، لحد الخرفنة ، بحيث لا يجيدون حتى حماية أنفسهم ، من ضراوة و وحشية المجازر المنظمة ، و القتل اليومي ، التي يتعرضون لها بين حين و أخر ، على يد البعثيين و الوهابيين التكفيريين ، في مناطق سكنهم ، وفي مدنهم المقدسة !
.بل أنهم إذا شكلوا خطرا ما ، فإنما على أنفسهم فقط ! .حتى سيركية مقتدى الصدر الدامية ، لم تكن لتحدث ، لو لا الاستفزاز العسكري الأمريكي المتعمد و المقصود ، بغية جر ه هو ، و جيشه المهدي الزرزوري ، لمعارك غير متكافئة بهدف ، التهميش و التقزيم ، أو التصفية ، التي توقفت عند حدها بفضل تدخل السيد السيستاني. و من ثم أليس غريبا ، في أن يتمكن الجيش الأمريكي ، و بعض عناصر الحرس الوطني العراقي ،في غضون أسابيع قليلة ، أن يقلَّم و يقص أظافر جيش المهدي إلى حد التحييد و الاستسلام ، بينما هي عاجزة تماما ، عن فعل ذلك مع العناصر الصدامية و السلفية الإرهابية ، منذ سقوط النظام العراقي الهمجي السابق و حتى الآن ؟؟! .
من الضروري جدا ، طرح مثل هذا السؤال ، لكي نحاول أن نعرف الأسباب الكامنة وراء عدم تغيير (الخطط ) الاستراتيجية الأمنية الأمريكية ( الخاطئة ) في العراق ، بالرغم من فشلها الذريع ، و الكوارث البشرية و المادية التي نتجت عنها حتى الآن ! . نحن نظن بأن الإدارة الأمريكية قد تصورت بأن البعثيين الصداميين سيكتفون بالإصبع و يكفون عن ( التحرش ) بهم ، و يستسلمون للأمر الواقع القائم بعد انهيار نظامهم ، دون أن يدركوا بأن هؤلاء لا يكتفون بالأصابع ، و إنما يريدون ( الذراع ) كلها ، بزيادة ممكنة و لكن بلا نقصان !! ، و خاصة بعدما فلتوا ـ و بفضل الأمريكيين أنفسهم !!! ـ من كماشة العقاب العادل ، ليشعروا بأنفسهم بأمان كامل و مطلق ، مع كثير من الوقت و ملايين الدولارات ، و مخازن الأسلحة ، و بعض الناس العاطلين عن العمل !! .
و الآن بدأت تتبلور مشكلتنا نحن العراقيين ، مع قوات الاحتلال الأمريكية ، بصدد عجزهم المطلق ، عن حمايتنا ، بل و عن حماية أنفسهم أيضا !! ، في الوقت الذي يصرَّون على مواصلة خطتهم الأمنية الفاشلة و المفلسة ، بدون أية مراجعة ، أو تعديل ، أو تغيير ، مع رفضهم لنا نحن الأغلبية العراقية ، لنحمي أنفسنا بأنفسنا ، لندافع عن مدننا ، عن طرقنا الخارجية ، عن مناطقنا ، و عن أحيائنا .
و نحن لم نُعد نطيق و نتحمل هذا الفلتان الأمني الدموي ، إلى ما لا نهاية ، و الذي يكلفنا مزيدا و مزيدا من الضحايا الأبرياء ، و تخريب ثرواتنا الوطنية ، وهو الفلتان الأمني الذي تسعى إلى أدامته هذه القوى الإرهابية الفاشية المتحالفة ، بعضها مع البعض ، لتثبت لنا خطأ إسقاط نظام صدام البربري ، ضمن خلط و توزيع أوراق ، يقوم بها الأمريكان أنفسهم ، مع عملاء قدماء ، و جدد من كل حدب و صوب محليا و عربيا ، و عالميا ، مع تشابك و تداخل مصالح دول الجوار و البعاد ، و كل ذلك يتم ، على حساب المعاناة اليومية للشعب العراقي ! .
لذا فنحن نعتقد ، و نظن بأنه قد آن الأوان ، لكي تحسم إدارة بوش أمرها ، و أن تخرج من هذا الجمود الراهن ، و الحلقة المفرغة ، و نقطة الصفر الأقصى ، على صعيد الأوضاع الأمنية المتدهورة ، جدا ـ و التي يبدو أنها ستتدهور أكثر فأكثر ، في غضون الأيام و الأسابيع القادمة ، و خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات العراقية المقبلة ـ طالما أن الخطط الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الهزيلة ، و المضحكة و البائسة ـ التي أثبتت عدم جديتها ، بل و فشلها الذريع في العراق ـ باقية كما هي ، دون إعادة نظر ، أو مراجعة ، و ذلك : أما أن تغادر القوات العسكرية الأمريكية الأراضي العراقية ، معلنة هزيمتها المخزية ، و تتركنا لنواجه مصيرنا وحدنا و نأخذه بيدنا ، على أساس المبلل ما يخاف من المطر !
و أما أن تتم ، و تجري معالجة المشاكل الأمنية الكارثية المعربدة ، معالجة جدية ، و بتصور جديد ، و باستراتيجية ، و خطط أمنية جديدة و فعالة ، و ذات نتائج ملموسة ، كتلك التي تمارسها و تطبقها أجهزة الأمن الإسرائيلية ـ و بمساعدة مئات من عملاء فلسطينيين أنفسهم !!! ـ ضد قادة و عناصر المنظمات الفلسطينية المتطرفة ، و بنجاح ملموس ، من جهة اصطياد الانتحاريين و سياراتهم الملغومة ، أو فرق الاغتيال ، و مطلقي القذائف و الصواريخ العشوائية ! . أو .. أو ليُسلم الملف الأمني للعراقيين أنفسهم لمعالجة الأمور و الأوضاع الأمنية على طريقتهم الخاصة !! . المهم هو وقف قطارات الموت العراقي اليومية ، بأي ثمن كان !! .. فليأت ذلك اليوم ، بأسرع ما يمكن من الوقت ، حيث تكون لحياة العراقي قيمة ، أسوة بباقي البشر ، تلك القيمة التي أهدرها
للنظام الهمجي لصدام الأرعن، منذ عشرات السنين ، و ليستمر هذا الهدر و الضياع حتى بعد سقوطه الشكلي و لحد الآن ! .
qasim3@gawab.com
كأنما جاءت عملية الانفجارات المروعة في القاعدة الأمريكية بالموصل ، وما نتج عنها من سقوط عشرات القتلى ، تأكيدا على شهادة أحد الجنرالات الأمريكيين : ( بأن القوات الأمريكية في العراق تواجه عدوا خطيرا ) ، وهي أعنف عملية توَّجه ضد القوات الأمريكية لحد الآن ، ضمن خط تصاعدي مستمر ، يُعد نقلة نوعية ( قتالية ) متقدمة ، في معارك الكر و الفر ، بين القوات الأمريكية ، و بين أنصار أتباع النظام العراقي الهمجي السابق ، و المتحالفين معهم من الغلاة السلفيين المتسللين و المرتزقة العرب الأخرين ، و لكنها في الوقت نفسه ، تؤكد على الفشل الذريع للقوات الأمريكية ، في السيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة كفوهة براكين الجحيم .
حيث لا يمر يوم ، دون سقوط عشرات من الضحايا العراقيين ، أو العثور على جثث لمواطنين مدنيين ، أو لعناصر من الشرطة ، و الحرس الوطني . و سبب هذا الفشل ـ حسب اعتقادنا ـ يرجع إلى كون أن الإدارة الأمريكية ، حاولت أن تلعب على كل الحبال ، دون أن تأخذ بنظر الاعتبار الخطر الحقيقي ، و الكارثي الذي مثلته و تمثله ، اليوم أيضا ، كل هذه العناصر الأمنية الصدامية السابقة ـ و التي تُعد بمئات آلاف من المدربين تدريبا جيدا ، و ذات خبرة طويلة في عمليات القمع و الإرهاب و الحروب الداخلية و الخارجية ـ على مسار و مجريات مرحلة ما بعد الطاغية السابق صدام حسين .
و هكذا انقلب السحر على الساحر : فالخوف الأمريكي الدائم ، من البعبع الشيعي ، جعل الأمريكان يحتفظون بالورقة البعثية في أيديهم ، و أن يحموا الكثير من البعثيين الصداميين المجرمين من نقمة و غضب الشعب العراقي ، و ذلك من باب( التحوط ، و الاحتياط ) ، و على أساس من يدري ؟؟! ، لربما ، و عسى و لعله تفيدهم هذه الورقة البعثية الصدامية ، في يوم من ( الأيام السوداء ) ؟!.
أو هكذا فكروا ، و لربما ، ألان أيضا ، بالرغم من الضربات القاسية و الموجعة ، التي تلقوها ، و يتلقونها من هؤلاء البعثيين الصداميين ، و المتحالفين معهم من عربان الوحشية ، بين حين و أخر ، دون أن يدركوا أو يستوعبوا ، بأن البعبع الشيعي، مهما كان ( مخيفا ) فأنه سوف لن يرتفع إلى ذلك المستوى من الخطورة ، التي تمثلها تلك العناصر البعثية الصدامية ، التي أمضت أعواما طويلة في التمرين و التدريب على الأجساد البشرية الحية ، في عمليات التعذيب و الرماية ، و تجريب أحواض الأسيد ، و القتل الجماعي ، و التمرن على ممارسات شتى الأعمال الوحشية الأخرى ! . بينما الشيعة العراقيين كانوا دوما الضحايا المختارين ! :
ضحايا العصور ، و التمييز الطائفي ، و أهدافا سهلة لعمليات القتل و المجازر ، سواء قبل سقوط النظام العراقي السابق ، أو بعده ، حيث أثبت الشيعة العراقيون بأنهم ( أناس مسالمين ) ، لحد الخرفنة ، بحيث لا يجيدون حتى حماية أنفسهم ، من ضراوة و وحشية المجازر المنظمة ، و القتل اليومي ، التي يتعرضون لها بين حين و أخر ، على يد البعثيين و الوهابيين التكفيريين ، في مناطق سكنهم ، وفي مدنهم المقدسة !
.بل أنهم إذا شكلوا خطرا ما ، فإنما على أنفسهم فقط ! .حتى سيركية مقتدى الصدر الدامية ، لم تكن لتحدث ، لو لا الاستفزاز العسكري الأمريكي المتعمد و المقصود ، بغية جر ه هو ، و جيشه المهدي الزرزوري ، لمعارك غير متكافئة بهدف ، التهميش و التقزيم ، أو التصفية ، التي توقفت عند حدها بفضل تدخل السيد السيستاني. و من ثم أليس غريبا ، في أن يتمكن الجيش الأمريكي ، و بعض عناصر الحرس الوطني العراقي ،في غضون أسابيع قليلة ، أن يقلَّم و يقص أظافر جيش المهدي إلى حد التحييد و الاستسلام ، بينما هي عاجزة تماما ، عن فعل ذلك مع العناصر الصدامية و السلفية الإرهابية ، منذ سقوط النظام العراقي الهمجي السابق و حتى الآن ؟؟! .
من الضروري جدا ، طرح مثل هذا السؤال ، لكي نحاول أن نعرف الأسباب الكامنة وراء عدم تغيير (الخطط ) الاستراتيجية الأمنية الأمريكية ( الخاطئة ) في العراق ، بالرغم من فشلها الذريع ، و الكوارث البشرية و المادية التي نتجت عنها حتى الآن ! . نحن نظن بأن الإدارة الأمريكية قد تصورت بأن البعثيين الصداميين سيكتفون بالإصبع و يكفون عن ( التحرش ) بهم ، و يستسلمون للأمر الواقع القائم بعد انهيار نظامهم ، دون أن يدركوا بأن هؤلاء لا يكتفون بالأصابع ، و إنما يريدون ( الذراع ) كلها ، بزيادة ممكنة و لكن بلا نقصان !! ، و خاصة بعدما فلتوا ـ و بفضل الأمريكيين أنفسهم !!! ـ من كماشة العقاب العادل ، ليشعروا بأنفسهم بأمان كامل و مطلق ، مع كثير من الوقت و ملايين الدولارات ، و مخازن الأسلحة ، و بعض الناس العاطلين عن العمل !! .
و الآن بدأت تتبلور مشكلتنا نحن العراقيين ، مع قوات الاحتلال الأمريكية ، بصدد عجزهم المطلق ، عن حمايتنا ، بل و عن حماية أنفسهم أيضا !! ، في الوقت الذي يصرَّون على مواصلة خطتهم الأمنية الفاشلة و المفلسة ، بدون أية مراجعة ، أو تعديل ، أو تغيير ، مع رفضهم لنا نحن الأغلبية العراقية ، لنحمي أنفسنا بأنفسنا ، لندافع عن مدننا ، عن طرقنا الخارجية ، عن مناطقنا ، و عن أحيائنا .
و نحن لم نُعد نطيق و نتحمل هذا الفلتان الأمني الدموي ، إلى ما لا نهاية ، و الذي يكلفنا مزيدا و مزيدا من الضحايا الأبرياء ، و تخريب ثرواتنا الوطنية ، وهو الفلتان الأمني الذي تسعى إلى أدامته هذه القوى الإرهابية الفاشية المتحالفة ، بعضها مع البعض ، لتثبت لنا خطأ إسقاط نظام صدام البربري ، ضمن خلط و توزيع أوراق ، يقوم بها الأمريكان أنفسهم ، مع عملاء قدماء ، و جدد من كل حدب و صوب محليا و عربيا ، و عالميا ، مع تشابك و تداخل مصالح دول الجوار و البعاد ، و كل ذلك يتم ، على حساب المعاناة اليومية للشعب العراقي ! .
لذا فنحن نعتقد ، و نظن بأنه قد آن الأوان ، لكي تحسم إدارة بوش أمرها ، و أن تخرج من هذا الجمود الراهن ، و الحلقة المفرغة ، و نقطة الصفر الأقصى ، على صعيد الأوضاع الأمنية المتدهورة ، جدا ـ و التي يبدو أنها ستتدهور أكثر فأكثر ، في غضون الأيام و الأسابيع القادمة ، و خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات العراقية المقبلة ـ طالما أن الخطط الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الهزيلة ، و المضحكة و البائسة ـ التي أثبتت عدم جديتها ، بل و فشلها الذريع في العراق ـ باقية كما هي ، دون إعادة نظر ، أو مراجعة ، و ذلك : أما أن تغادر القوات العسكرية الأمريكية الأراضي العراقية ، معلنة هزيمتها المخزية ، و تتركنا لنواجه مصيرنا وحدنا و نأخذه بيدنا ، على أساس المبلل ما يخاف من المطر !
و أما أن تتم ، و تجري معالجة المشاكل الأمنية الكارثية المعربدة ، معالجة جدية ، و بتصور جديد ، و باستراتيجية ، و خطط أمنية جديدة و فعالة ، و ذات نتائج ملموسة ، كتلك التي تمارسها و تطبقها أجهزة الأمن الإسرائيلية ـ و بمساعدة مئات من عملاء فلسطينيين أنفسهم !!! ـ ضد قادة و عناصر المنظمات الفلسطينية المتطرفة ، و بنجاح ملموس ، من جهة اصطياد الانتحاريين و سياراتهم الملغومة ، أو فرق الاغتيال ، و مطلقي القذائف و الصواريخ العشوائية ! . أو .. أو ليُسلم الملف الأمني للعراقيين أنفسهم لمعالجة الأمور و الأوضاع الأمنية على طريقتهم الخاصة !! . المهم هو وقف قطارات الموت العراقي اليومية ، بأي ثمن كان !! .. فليأت ذلك اليوم ، بأسرع ما يمكن من الوقت ، حيث تكون لحياة العراقي قيمة ، أسوة بباقي البشر ، تلك القيمة التي أهدرها
للنظام الهمجي لصدام الأرعن، منذ عشرات السنين ، و ليستمر هذا الهدر و الضياع حتى بعد سقوطه الشكلي و لحد الآن ! .
qasim3@gawab.com