yasmeen
05-14-2012, 01:23 AM
السيد المُغيَّب.. من بلاد فارس
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image3.jpg
نسرين العازمي
شغلتني هذه الرواية عن باقي الروايات، هي ليست من محض الخيال، هي واقع تتلاطمه أمواج الحياة، قصة تناقلتها الأفواه الموالية ومازالت لرجل عاش في زمن سابق قريب لم يتجاوز عمره حتى هذ اليوم الأربعة والثمانون عاما، هو سليل نبي الله محمد وآله الطاهرين عليهم السلام، سيد ونعمة السادة، قبلت رأسه العمامة السوداء وانحنى لجمال خُلُقه وخَلقه ملائكة السماء كما انحت لآدم سجودا وولاء، (السيد موسى الصدر)، سَمِيُّ نبي الله موسى وشبيه نبي
الله عيسى عليهم ونبينا أفضل الصلاة والسلام، كما قال عنه أحد البابوات حينما التقاه متشرفا بلقائه الذي سعى فيه السيد لتوثيق الوحدة الإنسانية باختلاف مذاهبها وشرائعها وبلدانها، أصل أجداده مولود في لبنان وقد ارتحلوا إلى العراق ثم بلاد فارس مهاجرين من طغيان قتلة أهل بيت النبي وأنصارهم، احتضن بذلك تلك الحضارات وتربى في كنف العلم والعلماء ودرس القانون ليدعم الحق ويعرفه
بالحجة والمنطق واليقين، أقام تحت ظل المراجع العظام وحينما اشتد عوده سعى ليكمل طريق آبائه من نشر فضائل أهل البيت عليهم السلام، في إقامة المجالس الدينية ودعمها بالحجة العلمية وعزز ذلك في بلده لبنان عندما عاد مشتاقا إليه وتناول في دروسه أهمية العلم والعمل الصالح والأسرة الإسلامية والعربية الواحدة وكان من قادة الدعوة للوحدة الوطنية بكل أطيافها وطوائفها فأصلح بين المسلمين
والمسيحيين ونصر كلاهما وباشر بإنقاذ لبنان الحبيب من تلك الحرب الأهلية التي كانت تقتلع الشباب والشيبان والأطفال والنساء بسبب التنازع الطائفي والديني اللامتناهي، وكان للضعيف المظلوم عونا وللظالم خصما، ولليتم كفيلا، ولطالب العلم معلما، فأقام المدارس والوظائف لينتشل المتسولين والعاطلين من الضياع والبطالة والفتن وبهذا قلص الجريمة وحمى المدينة، وأقام حركة أمل، التي كانت أملا بالفعل ومنهجا وطريقا للراغبين في الحياة الكريمة ونصيرا للضعفاء،
وخصما لأعداء الدين والوطن، ومدافعا عن الطائفة الشيعية المغتصبة وأقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للمطالبة بحقوق المسلمين جميعا والطائفة الشيعية خصوصا والمهضومة وإشراكها في العمل السياسي والوظيفي الوطني، ودوره الإنساني لاتكفيه الصفحات وتخجل منه الكلمات وإن بلغت، وكان ناصحا للحكام مرشدا للعدل، فلم يُعجب ذلك بعضهم، خاصة وأن قوى حركة أمل العظيمة وسياسة السيد الصدر الإيمانية العادلة باتت وشيكة لاقتلاع جور
الظالمين جميعا بإذن الله، إلا أن الظلم مستقر في نفوس الظالمين وأذرعه التي تكيد كيدا بأصحاب الحق مختبئة خلف المكر والغدر والخديعة، وفي يوم مشئوم جاء بدعوة من حاكم ليبيا الجائر المقتول إنصافا من شعبه القذافي، قبل أكثر من ثلاثين عاما، يدعو السيد موسى الصدر لزيارته والتحاور في أمور البلدان، فارتحل الصدر
وصديقَيه (الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين) في زيارة رسمية، تلبية لدعوة قد تنتج ثمارها في تقوية الوحدة العربية، إلا أن تلك الدعوة لم تكن إلا كيدا مُحاكا من طاغية، ولم يُشاهَد السيد موسى الصدر بعد زيارته تلك إلى ليبيا الثائره حتى يومنا هذا، وتناقلت الأقوال لمن بحث عنه ومحاميه وأهله ومحبيه والسائلين حول حقيقة قتله
هو وصديقيه المسافران معه، من قبل القذافي انتقاما وتنفيذا لرغبة إسرائيلية في القضاء على الإسلام والحق وأهله، حيث كان السيد قريبا جدا لتحرير فلسطين والعرب والإسلام من قيود الطغاة، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم ومازال السيد مُغيّبا لاتُعرف في أي أرض تسكن جثته وتسجد عمامته الطاهرة، فالسلام على روحك الحبيبة أينما حلّت ياسيد الكرماء...
Nono_dream2@hotmail.com
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image3.jpg
نسرين العازمي
شغلتني هذه الرواية عن باقي الروايات، هي ليست من محض الخيال، هي واقع تتلاطمه أمواج الحياة، قصة تناقلتها الأفواه الموالية ومازالت لرجل عاش في زمن سابق قريب لم يتجاوز عمره حتى هذ اليوم الأربعة والثمانون عاما، هو سليل نبي الله محمد وآله الطاهرين عليهم السلام، سيد ونعمة السادة، قبلت رأسه العمامة السوداء وانحنى لجمال خُلُقه وخَلقه ملائكة السماء كما انحت لآدم سجودا وولاء، (السيد موسى الصدر)، سَمِيُّ نبي الله موسى وشبيه نبي
الله عيسى عليهم ونبينا أفضل الصلاة والسلام، كما قال عنه أحد البابوات حينما التقاه متشرفا بلقائه الذي سعى فيه السيد لتوثيق الوحدة الإنسانية باختلاف مذاهبها وشرائعها وبلدانها، أصل أجداده مولود في لبنان وقد ارتحلوا إلى العراق ثم بلاد فارس مهاجرين من طغيان قتلة أهل بيت النبي وأنصارهم، احتضن بذلك تلك الحضارات وتربى في كنف العلم والعلماء ودرس القانون ليدعم الحق ويعرفه
بالحجة والمنطق واليقين، أقام تحت ظل المراجع العظام وحينما اشتد عوده سعى ليكمل طريق آبائه من نشر فضائل أهل البيت عليهم السلام، في إقامة المجالس الدينية ودعمها بالحجة العلمية وعزز ذلك في بلده لبنان عندما عاد مشتاقا إليه وتناول في دروسه أهمية العلم والعمل الصالح والأسرة الإسلامية والعربية الواحدة وكان من قادة الدعوة للوحدة الوطنية بكل أطيافها وطوائفها فأصلح بين المسلمين
والمسيحيين ونصر كلاهما وباشر بإنقاذ لبنان الحبيب من تلك الحرب الأهلية التي كانت تقتلع الشباب والشيبان والأطفال والنساء بسبب التنازع الطائفي والديني اللامتناهي، وكان للضعيف المظلوم عونا وللظالم خصما، ولليتم كفيلا، ولطالب العلم معلما، فأقام المدارس والوظائف لينتشل المتسولين والعاطلين من الضياع والبطالة والفتن وبهذا قلص الجريمة وحمى المدينة، وأقام حركة أمل، التي كانت أملا بالفعل ومنهجا وطريقا للراغبين في الحياة الكريمة ونصيرا للضعفاء،
وخصما لأعداء الدين والوطن، ومدافعا عن الطائفة الشيعية المغتصبة وأقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للمطالبة بحقوق المسلمين جميعا والطائفة الشيعية خصوصا والمهضومة وإشراكها في العمل السياسي والوظيفي الوطني، ودوره الإنساني لاتكفيه الصفحات وتخجل منه الكلمات وإن بلغت، وكان ناصحا للحكام مرشدا للعدل، فلم يُعجب ذلك بعضهم، خاصة وأن قوى حركة أمل العظيمة وسياسة السيد الصدر الإيمانية العادلة باتت وشيكة لاقتلاع جور
الظالمين جميعا بإذن الله، إلا أن الظلم مستقر في نفوس الظالمين وأذرعه التي تكيد كيدا بأصحاب الحق مختبئة خلف المكر والغدر والخديعة، وفي يوم مشئوم جاء بدعوة من حاكم ليبيا الجائر المقتول إنصافا من شعبه القذافي، قبل أكثر من ثلاثين عاما، يدعو السيد موسى الصدر لزيارته والتحاور في أمور البلدان، فارتحل الصدر
وصديقَيه (الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين) في زيارة رسمية، تلبية لدعوة قد تنتج ثمارها في تقوية الوحدة العربية، إلا أن تلك الدعوة لم تكن إلا كيدا مُحاكا من طاغية، ولم يُشاهَد السيد موسى الصدر بعد زيارته تلك إلى ليبيا الثائره حتى يومنا هذا، وتناقلت الأقوال لمن بحث عنه ومحاميه وأهله ومحبيه والسائلين حول حقيقة قتله
هو وصديقيه المسافران معه، من قبل القذافي انتقاما وتنفيذا لرغبة إسرائيلية في القضاء على الإسلام والحق وأهله، حيث كان السيد قريبا جدا لتحرير فلسطين والعرب والإسلام من قيود الطغاة، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم ومازال السيد مُغيّبا لاتُعرف في أي أرض تسكن جثته وتسجد عمامته الطاهرة، فالسلام على روحك الحبيبة أينما حلّت ياسيد الكرماء...
Nono_dream2@hotmail.com