فيثاغورس
05-05-2012, 02:31 PM
عبدالاله مجيد - ايلاف
2012 السبت 5 مايو
إعداد عبد الإله مجيد: قدمت امرأة في الرابعة والعشرين، تقول إنها عاهرة، وثيقة الصلة بفضيحة جهاز الخدمة السرية الأميركي، أكمل رواية حتى الآن عن نزاعها بشأن حق أتعابها مع أحد أفراد الخدمة. وكان النزاع هو الذي رفع الغطاء عن تورّط تسعة من عناصر الخدمة السرية في الفضيحة، باصطحابهم عاهرات إلى غرفهم في الفندق، حيث كانوا في مهمة لحماية الرئيس باراك أوباما خلال زيارته مدينة قرطاجنة في كولومبيا في الشهر الماضي.
وقالت دانيا سواريز في مقابلة مع قناة كاراكول نيوز في قرطاجنة إنها التقت مع صديقاتها لتناول بعض المشروبات في 11 نيسان/إبريل عندما صادفن أميركيًا كان يلهو ويحتسي الفودكا في إحدى حانات المدينة مع أميركيين آخرين.
وأكدت سواريز أنها وافقت على العودة معه إلى غرفته في الفندق من دون أن تعلم أنه أحد أفراد حماية الرئيس، وأنهما اتفقا مسبقًا على أن يدفع لها 800 دولار، كـ"هدية صغيرة"، على حد وصفها. وحين طلبت المبلغ صباح اليوم التالي، قالت سواريز إن شخصية العميل السري اللطيفة في الليلة السابقة اختفت، وقال لها بلغة بذيئة إنه لن يعطيها ما اتفقا عليه. ثم دفعها إلى خارج الغرفة نحو الرواق.
لم يتسن التحقق من هوية سواريز، ولكن تفاصيل مهمة في روايتها تتفق مع روايات أخرى، سمعتها صحيفة واشنطن بوست من مصادر مطلعة على الحادث أو مشاركة في التحقيق.
وأثارت المقابلة مع سواريز تساؤلات جديدة عن سلوك أفراد الخدمة السرية، الذين كانوا في قرطاجنة، يستعدون لوصول الرئيس أوباما إلى المدينة للمشاركة في قمة دولية. وأثارت تصرفات أفراد حمايته ردود أفعال بين أعضاء في الكونغرس، يتابعون التحقيق الداخلي الذي يجريه جهاز الخدمة السرية في الفضيحة.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب بيتر كنغ إن محققي جهاز الخدمة السرية لم يستجوبوا حتى الآن اثنتين من النساء الاثنتي عشرة اللواتي أمضين الليلة مع أفراد الحماية، بمن فيهن سواريز نفسها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن كنغ إنه طلب من جهاز الخدمة السرية إيضاحًا يفسّر كيف عجزوا عن إيجاد هذه المرأة، في حين أن وسائل الإعلام لم تجد صعوبة في الوصول إليها على ما يبدو.
وقال الناطق باسم جهاز الخدمة السرية أدوين دونفان إن الجهاز أجرى تحقيقًا "شاملاً"، بما في ذلك أكثر من 200 مقابلة مع جميع أفراد الجهاز البالغ عددهم 135 عنصرًا كانوا ضمن فريق الحماية خلال الزيارة، ومع مسؤولين في أجهزة الأمن الكولومبية وموظفي فنادق والعديد من النساء اللواتي لهن علاقة بالقضية. وأضاف دونفان أن المحققين سيقابلون سواريز أيضًا "إذ جعلت نفسها متوافرة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في 18 نيسان/إبريل مقابلة مع امرأة لم تكشف هويتها، روت قصة مماثلة لحكاية سواريز. وكشفت وسائل إعلام أخرى في ما بعد أن المرأة هي سواريز، وتردد أنها غادرت منزلها في قرطاجنة، واختفت لتفادي المزيد من الملاحقات الإعلامية.
وقدم جهاز الخدمة السرية قبل أيام تقريرًا عما وصل إليه التحقيق إلى كنغ وغيره من أعضاء الكونغرس. وقرر الجهاز تسريح 9 من الاثني عشر عنصرًا الذين اتُهموا بإساءة التصرف، وبرأ ثلاثة من إساءة السلوك بدرجة خطرة. وقال كنغ إنه سيطلب من مدير الجهاز مارك سوليفان معلومات إضافية بعد المقابلة مع سواريز، ولأن الجهاز أبلغه أن أحد أفراده فشل في اختبار الكشف عن الكذب على النقيض مما قاله الجهاز في وقت سابق عن نجاح جميع العناصر التسعة في الاختبار.
وكان مئات من أفراد جهاز الخدمة السرية موجودين في كولومبيا للسهر على سلامة الرئيس خلال مشاركته في قمة الأميركيتين. ولكن العديد منهم أمضوا ليلة الأربعاء والساعات الأولى من صباح الخميس في اللهو، قبل أن يعودوا إلى تسلم تكليفاتهم في المدينة السياحية التي تجيز البغاء.
وأدى النزاع على السعر في النهاية إلى التحقيق لمعرفة أفراد الحماية الآخرين، الذين عادوا إلى غرفهم بصحبة عاهرات، واستدعاء 12 عنصرًا إلى الولايات المتحدة للاشتباه في تعاملهم مع بائعات هوى أو تورّطهم في أشكال أخرى من سوء التصرف.
وقالت سواريز إن تلك الليلة كانت حافلة بالمتعة، وإنها مع صديقاتها والأميركيين اللذين كانا يرافقهن في السهرة كانوا يعبون الفودكا قنينة بعد أخرى. ولكن الليلة كانت بالنسبة إليها ليلة عمل أيضًا. وعندما دعاها أحد أفراد الحماية إلى غرفته، قالت إنها ستوافق إذا أعطاها "هدية صغيرة". وفي النهاية أوضحت له أن الهدية الصغيرة هي 800 دولار. وأضافت أنه رد بالقول "أوكي بيبي، فاموس". وفاموس بالإسبانية تعني "لنذهب".
لكن هذا كله تغير صباح الخميس عندما استفاقت في غرفة العميل السري في الساعة السادسة والنصف صباحًا على نداء موظف الاستعلامات، قائلاً إن الوقت حان لمغادرة الضيوف من غير نزلاء الفندق. وقالت سواريز إنها ذكَّرت زبونها بأن عليها أن تغادر وتريد هديتها الصغيرة ـ 800 دولار.
وحين طردها من غرفته، قالت سواريز إنها طرقت باب عميل سري آخر أمضت صديقتها الليلة معه. وأكدت سواريز أن صديقتها أُعجبت بالعميل السري الآخر، ونامت معه بلا صفقة تجارية.
لكن أصدقاء العميل الذي لم يف بالوعد لم يكترثوا بتراجعه عن الاتفاق. وقالت سواريز إنها طلبت مساعدة ضابط في الشرطة المحلية تعاطف معها. وأضافت أنها راحت تبحث عن ضابط شرطة يتكلم الانكليزية لحمل العميل السري الذي غدر بها على فتح باب غرفته. وقالت إن رفاقه الذين كانوا في الرواق توسلوا لها ألا توصل القضية إلى الشرطة.
ولكنها قالت لهم بالإسبانية "إذا كنتم لا تراعون وضعي، لماذا أُراعي أنا وضعكم، وامتنع عن استدعاء الشرطة؟". وأشارت إلى أنها في تلك اللحظة شعرت بأنها أقوى منهم جميعًا. وقالت سواريز إن الأميركيين جمعوا في ما بينهم بعض المال، وأعطوها 250 دولارًا، فوافقت على المغادرة.
وأسفرت شكوى قدمتها العاهرة إلى الشرطة الكولومبية عن اتصال بالسفارة الأميركية كما تقتضي الأنظمة عندما تحتك الشرطة بأجنبي، ثم اتصال بمسؤول العميل السري في منطقته. وكان هذا المسؤول بولا ريد مديرة جهاز الخدمة السرية في مدينة ميامي والمشرفة على عمل الجهاز في رقعة واسعة من أميركا الجنوبية.
وفتحت ريد تحقيقا أدى إلى إعادة 12 عنصرًا قبل وصول أوباما، والتوصية بتسريح تسعة عناصر من عملهم. ومضى يومان قبل أن تنفجر الفضيحة في وسائل الإعلام العالمية، وتدرك سواريز لمن كان يعمل زبونها.
2012 السبت 5 مايو
إعداد عبد الإله مجيد: قدمت امرأة في الرابعة والعشرين، تقول إنها عاهرة، وثيقة الصلة بفضيحة جهاز الخدمة السرية الأميركي، أكمل رواية حتى الآن عن نزاعها بشأن حق أتعابها مع أحد أفراد الخدمة. وكان النزاع هو الذي رفع الغطاء عن تورّط تسعة من عناصر الخدمة السرية في الفضيحة، باصطحابهم عاهرات إلى غرفهم في الفندق، حيث كانوا في مهمة لحماية الرئيس باراك أوباما خلال زيارته مدينة قرطاجنة في كولومبيا في الشهر الماضي.
وقالت دانيا سواريز في مقابلة مع قناة كاراكول نيوز في قرطاجنة إنها التقت مع صديقاتها لتناول بعض المشروبات في 11 نيسان/إبريل عندما صادفن أميركيًا كان يلهو ويحتسي الفودكا في إحدى حانات المدينة مع أميركيين آخرين.
وأكدت سواريز أنها وافقت على العودة معه إلى غرفته في الفندق من دون أن تعلم أنه أحد أفراد حماية الرئيس، وأنهما اتفقا مسبقًا على أن يدفع لها 800 دولار، كـ"هدية صغيرة"، على حد وصفها. وحين طلبت المبلغ صباح اليوم التالي، قالت سواريز إن شخصية العميل السري اللطيفة في الليلة السابقة اختفت، وقال لها بلغة بذيئة إنه لن يعطيها ما اتفقا عليه. ثم دفعها إلى خارج الغرفة نحو الرواق.
لم يتسن التحقق من هوية سواريز، ولكن تفاصيل مهمة في روايتها تتفق مع روايات أخرى، سمعتها صحيفة واشنطن بوست من مصادر مطلعة على الحادث أو مشاركة في التحقيق.
وأثارت المقابلة مع سواريز تساؤلات جديدة عن سلوك أفراد الخدمة السرية، الذين كانوا في قرطاجنة، يستعدون لوصول الرئيس أوباما إلى المدينة للمشاركة في قمة دولية. وأثارت تصرفات أفراد حمايته ردود أفعال بين أعضاء في الكونغرس، يتابعون التحقيق الداخلي الذي يجريه جهاز الخدمة السرية في الفضيحة.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب بيتر كنغ إن محققي جهاز الخدمة السرية لم يستجوبوا حتى الآن اثنتين من النساء الاثنتي عشرة اللواتي أمضين الليلة مع أفراد الحماية، بمن فيهن سواريز نفسها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن كنغ إنه طلب من جهاز الخدمة السرية إيضاحًا يفسّر كيف عجزوا عن إيجاد هذه المرأة، في حين أن وسائل الإعلام لم تجد صعوبة في الوصول إليها على ما يبدو.
وقال الناطق باسم جهاز الخدمة السرية أدوين دونفان إن الجهاز أجرى تحقيقًا "شاملاً"، بما في ذلك أكثر من 200 مقابلة مع جميع أفراد الجهاز البالغ عددهم 135 عنصرًا كانوا ضمن فريق الحماية خلال الزيارة، ومع مسؤولين في أجهزة الأمن الكولومبية وموظفي فنادق والعديد من النساء اللواتي لهن علاقة بالقضية. وأضاف دونفان أن المحققين سيقابلون سواريز أيضًا "إذ جعلت نفسها متوافرة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في 18 نيسان/إبريل مقابلة مع امرأة لم تكشف هويتها، روت قصة مماثلة لحكاية سواريز. وكشفت وسائل إعلام أخرى في ما بعد أن المرأة هي سواريز، وتردد أنها غادرت منزلها في قرطاجنة، واختفت لتفادي المزيد من الملاحقات الإعلامية.
وقدم جهاز الخدمة السرية قبل أيام تقريرًا عما وصل إليه التحقيق إلى كنغ وغيره من أعضاء الكونغرس. وقرر الجهاز تسريح 9 من الاثني عشر عنصرًا الذين اتُهموا بإساءة التصرف، وبرأ ثلاثة من إساءة السلوك بدرجة خطرة. وقال كنغ إنه سيطلب من مدير الجهاز مارك سوليفان معلومات إضافية بعد المقابلة مع سواريز، ولأن الجهاز أبلغه أن أحد أفراده فشل في اختبار الكشف عن الكذب على النقيض مما قاله الجهاز في وقت سابق عن نجاح جميع العناصر التسعة في الاختبار.
وكان مئات من أفراد جهاز الخدمة السرية موجودين في كولومبيا للسهر على سلامة الرئيس خلال مشاركته في قمة الأميركيتين. ولكن العديد منهم أمضوا ليلة الأربعاء والساعات الأولى من صباح الخميس في اللهو، قبل أن يعودوا إلى تسلم تكليفاتهم في المدينة السياحية التي تجيز البغاء.
وأدى النزاع على السعر في النهاية إلى التحقيق لمعرفة أفراد الحماية الآخرين، الذين عادوا إلى غرفهم بصحبة عاهرات، واستدعاء 12 عنصرًا إلى الولايات المتحدة للاشتباه في تعاملهم مع بائعات هوى أو تورّطهم في أشكال أخرى من سوء التصرف.
وقالت سواريز إن تلك الليلة كانت حافلة بالمتعة، وإنها مع صديقاتها والأميركيين اللذين كانا يرافقهن في السهرة كانوا يعبون الفودكا قنينة بعد أخرى. ولكن الليلة كانت بالنسبة إليها ليلة عمل أيضًا. وعندما دعاها أحد أفراد الحماية إلى غرفته، قالت إنها ستوافق إذا أعطاها "هدية صغيرة". وفي النهاية أوضحت له أن الهدية الصغيرة هي 800 دولار. وأضافت أنه رد بالقول "أوكي بيبي، فاموس". وفاموس بالإسبانية تعني "لنذهب".
لكن هذا كله تغير صباح الخميس عندما استفاقت في غرفة العميل السري في الساعة السادسة والنصف صباحًا على نداء موظف الاستعلامات، قائلاً إن الوقت حان لمغادرة الضيوف من غير نزلاء الفندق. وقالت سواريز إنها ذكَّرت زبونها بأن عليها أن تغادر وتريد هديتها الصغيرة ـ 800 دولار.
وحين طردها من غرفته، قالت سواريز إنها طرقت باب عميل سري آخر أمضت صديقتها الليلة معه. وأكدت سواريز أن صديقتها أُعجبت بالعميل السري الآخر، ونامت معه بلا صفقة تجارية.
لكن أصدقاء العميل الذي لم يف بالوعد لم يكترثوا بتراجعه عن الاتفاق. وقالت سواريز إنها طلبت مساعدة ضابط في الشرطة المحلية تعاطف معها. وأضافت أنها راحت تبحث عن ضابط شرطة يتكلم الانكليزية لحمل العميل السري الذي غدر بها على فتح باب غرفته. وقالت إن رفاقه الذين كانوا في الرواق توسلوا لها ألا توصل القضية إلى الشرطة.
ولكنها قالت لهم بالإسبانية "إذا كنتم لا تراعون وضعي، لماذا أُراعي أنا وضعكم، وامتنع عن استدعاء الشرطة؟". وأشارت إلى أنها في تلك اللحظة شعرت بأنها أقوى منهم جميعًا. وقالت سواريز إن الأميركيين جمعوا في ما بينهم بعض المال، وأعطوها 250 دولارًا، فوافقت على المغادرة.
وأسفرت شكوى قدمتها العاهرة إلى الشرطة الكولومبية عن اتصال بالسفارة الأميركية كما تقتضي الأنظمة عندما تحتك الشرطة بأجنبي، ثم اتصال بمسؤول العميل السري في منطقته. وكان هذا المسؤول بولا ريد مديرة جهاز الخدمة السرية في مدينة ميامي والمشرفة على عمل الجهاز في رقعة واسعة من أميركا الجنوبية.
وفتحت ريد تحقيقا أدى إلى إعادة 12 عنصرًا قبل وصول أوباما، والتوصية بتسريح تسعة عناصر من عملهم. ومضى يومان قبل أن تنفجر الفضيحة في وسائل الإعلام العالمية، وتدرك سواريز لمن كان يعمل زبونها.